آرام الأول في ذكرى الإبادة الأرمنية : للتمدّد التركي في البلدان العربية عواقب خطيرة

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 27 حزيران، 2019 
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 14 شباط، 2017
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 25 تشرين الثاني، 2017

 

أكّد كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكا آرام الأول كيشيشيان، أنّه «بعد قرن وعامين على الإبادة الجماعيّة ضدّ الشعب الأرمني سنستمرّ في مسيرتنا النضاليّة وفي مطالبتنا بحقوقنا بزخم أكبر وباندفاع أقوى»، محذّراً من أنّ التمدّد التركي في البلدان الإسلامية عموماً والعربية بالأخص، سيكون له انعكاسات وعواقب خطيرة في الشرق، وبالتالي على القضية الأرمنية.
وكان آرام الأول ترأّس بمعاونة مطران الأرمن الأرثوذكس المطران شاهيه بانوسيان، قدّاساً في كاثوليكوسية الأرمن لبيت كيليكيا- أنطلياس، لراحة أنفس مليون ونصف مليون شهيد في ذكرى الإبادة الأرمنيّة، في حضور سفير أرمينيا سامويل مغرديشيان، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، الوزيرين السابقين بانوس مانجيان وأرتيور نظريان، وممثّلين للطوائف والجمعيات الأرمنيّة وكشافة الهومنتمن والانترانيك وحشد من المؤمنين.
بعد القدّاس، ألقى آرام الأوّل عظة أمام النصب التذكارى لشهداء الإبادة، توجّه فيها إلى الحاضرين مذكّراً بأنّ «كلّ يوم من حياة الشعب الأرمني هو ذكرى لشهداء الإبادة الأرمنيّة، وكلّ يوم هو يوم مطالبة لإحقاق العدالة»، ملخّصاً معاني المناسبة بنقاط أربع شدّد فيها على أنّ «مواقف أوروبا كانت دائماً متعاطفة مع القضية الأرمنيّة، لأنّ أوروبا مطّلعة وملمّة بتفاصيل الإبادة الجماعيّة للأرمن ومؤيّدة لحقوقهم المغتصبة»، وقال: «لذا، ننتظر من أوروبا التي تتلقّى دائماً انتقادات لاذعة من تركيا، أن تكون لها مواقف صارمة وجريئة اتجاهها».
واعتبر أنّ «التمدّد التركي في البلدان الإسلامية عموماً والعربية بالأخص سيكون له انعكاسات وعواقب خطيرة في الشرق، وبالتالي على القضية الأرمنيّة»، وقال: «لذا، علينا أن نستكمل الجهد في لفت مسؤولي البلدان الإسلامية والعربية إلى الأهداف الطورانية التوسّعية للدولة التركية وانعكاساتها السلبيّة على هذه الدول».
ورأى «ضرورة إيجاد جسور وساحات حوار مع مثقّفي ومفكري الأوساط التركية المؤيّدة للعدالة، ولحقوق الإنسان والانفتاح على المواطنين من جذور أرمنية».
واعتبر أنّه بات ملحّاً «نقل القضية الأرمنيّة والمطالبة بالاعتراف وبالتعويض بالإبادة إلى محافل القانون الدولي والمحاكم الدولية»، لافتاً إلى «وجوب تحضير الملف القانوني الكامل للأملاك الوقفيّة والكنسية، كما وكافة الأراضي والأملاك الفردية والجماعية مع تقويم دقيق لهذه الأملاك».
وذكّر بـ«العراقيل التي وُضعت أمام المسار القضائي لاسترجاع المقرّ الرسمي لكاثوليكوسيّة بيت كيليكيا في سيس قوزان حالياً ، إنْ بالتهديدات أو باعتقال المحامي المكلّف هذا الملف»، وقال: «على رغم الصعوبات والعراقيل، سنستكمل المسار القانوني»، مشدّداً على أنّه «بعد قرن وعامين على الإبادة الجماعيّة ضدّ الشعب الأرمني، سنستمرّ في مسيرتنا النضالية وفي مطالبتنا بحقوقنا بزخم أكبر وباندفاع أقوى، هذه هي رسالتنا إلى شعبنا وإلى العالم أجمع». وفي الختام، وضع ممثّلو الأحزاب والجمعيات الأرمنية أكاليل ورد أمام النصب التذكاري.
وكالات، 24 نيسان 2017