افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 2 تشرين الثاني، 2016

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 5 كانون الثاني، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 9 أيار، 2016
مقتل مواطن في بعلبك، قوى الأمن : هذه أسماء (بعض) من أطلقوا النار في الهواء ابتهاجاً بـ”البريفيه”

لكن الرئيس برّي ظل على تحفظه، ونقل زواره أمس انه تتناهى اليه بعض المواقف المحيطة بعون والتي لا تساعد رئيس الجمهورية في رأيه. ولذا بعث برسالة عاجلة الى القصر الجمهوري: “الله يحمي الرئيس ممن حوله”. واتبعها بأخرى: “نحن انتخبنا شخصاً واحداً لرئاسة الجمهورية هو العماد عون” في اشارة الى الوزير جبران باسيل الذي حضر مع الرئيس أمس بعضاً من لقاءاته …
Image result for ‫الوزير باسيل حضر لقاء عصام فارس مع الرئيس عون في بعبدا‬‎
/+++++++++++++++++++/
النهار
دعم دولي لعون وبرّي “يصوّب” على باسيل
“حظي رئيس الجمهورية ميشال عون في يومه الرئاسي الاول بمزيد من الاهتمام الدولي، واسترعى الانتباه الاتصال المسائي الذي تلقاه من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مهنئاً إياه بانتخابه، مؤكداً وقوف المملكة العربية السعودية مع لبنان ووحدته، “متمنياً لفخامته التوفيق وللجمهورية اللبنانية وشعب لبنان الشقيق الرخاء والاستقرار”.

كما حظي بلفتتين دوليتين أولها من مجلس الامن الذي دعا الى الاسراع في تأليف حكومة وحدة وطنية، والثانية من وزير الخارجية الاميركية جون كيري الذي هنأه في اتصال بانتخابه وأعرب له عن “وقوف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان والتزامها دعم الجيش اللبناني في مواجهته للارهاب وسعيه لتعزيز الاستقرار”. وأشار كيري الى ان بلاده “كما المجتمع الدولي، يتطلعان الى تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن”.

أما مجلس الأمن، فقد حضّ الزعماء اللبنانيين على البناء على انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية للإسراع في تأليف حكومة وحدة وطنية والإستعداد لإجراء الإنتخابات النيابية بحلول أيار المقبل. بيد أن رسالته الأهم تمثلت في مطالبته كل الأطراف بـ”إعادة التزام سياسة النأي بالنفس” عن الأزمة السورية، بما يتفق و”بيان بعبدا”.

وذكر البيان الذي أعدت مشروعه فرنسا وأجمع عليه سائر الأعضاء، بكل القرارات والبيانات الرئاسية لمجلس الأمن حول الوضع في لبنان، بما فيها بيان 22 تموز 2016، مشدداً على “دعمه القوي لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي، بالتطابق مع القرارات 1701 و1680 و1559.

ورأى المجلس أن “صون استقرار لبنان مهم للأمن والإستقرار الإقليميين”، مستعيداً “مطالباته السابقة لكل الأطراف اللبنانيين بإعادة التزام لبنان سياسة النأي بالنفس والإمتناع عن أي تورط في الأزمة السورية، بما يتفق والتزامهم بيان بعبدا”.

وعبر عن تقديره لمجموعة الدعم الدولية للبنان، ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات الدولية، الى ضمان استمرار الدعم للبنان في معالجة التحديات الاقتصادية والأمنية والإنسانية التي تواجه البلاد. كما جدد دعمه للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وشجعها على “مواصلة مساعيها الحميدة في هذه الفترة الحرجة بالنسبة الى لبنان، بالتنسيق الوثيق مع مجموعة الدعم الدولية”.

الاستشارات
واليوم يبدأ رئيس الجمهورية الاستشارات النيابية الملزمة ويستكملها غداً لتسمية رئيس الوزراء المكلف. وقد حدّد آخر موعد في الاستشارات للرئيس نبيه بري، وتم هذا الامر بالتنسيق بين بروتوكول مجلس النواب والدوائر المعنية في القصر الجمهوري.

وأفادت مصادر رئيس المجلس أن بري طلب ان يكون في آخر المواعيد، لئلا يضطر الى زيارة القصر الجمهوري ثلاث مرات، بحكم موقعه رئيسا للمجلس، ثم رئيساً لكتلة “التنمية والتحرير”، وأخيراً ليطلعه الرئيس ميشال عون على حصيلة الاستشارات.

وسيعقد بري اجتماعاً لكتلته اليوم لاتخاذ القرار المناسب. وكان الرئيس فؤاد السنيورة أبلغه في اتصال أمس اعلان كتلة “المستقبل” تسميتها الرئيس سعد الحريري لرئاسة الوزراء. ونقل زوار بري عنه ان لا قرار لديه و”حزب الله” حتى الآن بتسمية الذي سيختارانه لرئاسة الحكومة. وعزا كل ما يتردد عن توحيد موقفه والحزب في هذه النقطة الى انه “في كل الاستحقاقات لتأليف الحكومة كان موقفنا واحداً”. وسئل عن امكان اقدام كتلته على تسمية الحريري، فأجاب بسؤال: “هل هناك مرشح آخر؟ من هو؟”

وفي آخر المعطيات المجمعة والتي توافرت لـ”النهار” عن الاستشارات الآتي:
أعلن “تكتل التغيير والاصلاح” (20 صوتاً) أمس دعمه ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، كذلك فعلت “كتلة المستقبل” النيابية (33 صوتاً). ومن المتوقع ان ييحصل أيضاً على تأييد كل من “كتلة القوات اللبنانية” (8 نواب) وكتلة الكتائب” (5). ورجحت المصادر المتابعة لـ “النهار” ان تحذو كتلة “لبنان الحر الموحد” (4) برئاسة النائب سليمان فرنجية حذوها، اضافة الى “اللقاء الديموقراطي” (11)، وقال النائب عاصم قانصوه إنه “قد تكون للضرورة أحكام”.

أما بالنسبة الى الثنائية الشيعية، فلا تتوقع المصادر أصلاً ان يتجه “حزب الله” الى تسمية الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة وهو لم يفعل ذلك سابقاً سواء مع الحريري الاب أو الابن منذ العام 1992، الا انها ترجح ان يمضي الرئيس بري، على رغم التباعد الحاصل، بتسمية الحريري لعدم تعميق الشرخ الحاصل معه واظهار موقف الثنائية الشيعية كأنه موجه ضد الطائفة السنية وخصوصاً بعد الكلام السابق عن “العودة الى ميثاق العام 1943 والثنائية” المارونية السنية. وأكدت المصادر ان بري سيحصل على حصة وازنة في الحكومة المقبلة، وينوي “حزب الله” كما دوماً التنازل من حصته لارضاء بري والمحافظة على التضامن الشيعي.

وأكدت المصادر المتابعة ان طلب بري عدم حضوره أول الاستشارات ثم حضوره مع كتلته في اليوم الاول، لا يعود الى مواعيد سابقة أو أسباب أمنية كما قالت مصادره، بل يدخل في سياق الموقف المعترض، ولعدم اعلان موقفه في الترشيحات باكراً، افساحاً في المجال لمزيد من الاتصالات. وعلمت “النهار” ان نواب “كتلة الوفاء للمقاومة” لم يتبلغوا حتى مساء أمس قرار الحزب، لكنهم على الارجح لن يعلنوا أمام الاعلام قرارهم، بل سيتركونه في عهدة الرئيس عون حتى مساء الخميس في انتظار بلورة موقف بري.

ومع ذلك، رجحت المصادر ان تنسحب “المرونة” في الانتخاب على التكليف أولاً، وعلى التأليف تالياً في ظل رغبة لدى كل الاطراف في عدم التحول حجر عثرة أمام العهد الجديد في انطلاقته.

لكن الرئيس برّي ظل على تحفظه، ونقل زواره أمس انه تتناهى اليه بعض المواقف المحيطة بعون والتي لا تساعد رئيس الجمهورية في رأيه. ولذا بعث برسالة عاجلة الى القصر الجمهوري: “الله يحمي الرئيس ممن حوله”. واتبعها بأخرى: “نحن انتخبنا شخصاً واحداً لرئاسة الجمهورية هو العماد عون” في اشارة الى الوزير جبران باسيل الذي حضر مع الرئيس أمس بعضاً من لقاءاته.

/+++++++++++++++++++/
السفير//
سلمان وكيري يهنئان عون.. وبري: حماه الله ممن حوله!//
أي «حريري» يعود إلى السرايا؟//
“.. أما وإن العماد ميشال عون استقر في قصر بعبدا، فقد أتى دوره للإيفاء بـ «السند السياسي» الذي يتوجب عليه لـ «نصفه الآخر» الرئيس سعد الحريري. لا مكان للمفاجآت او الصدمات هنا أيضا.

وكما أن عون فاز برئاسة الجمهورية قبل الانتخاب نتيجة «الترتيبات المسبقة»، برغم محاولات التشويش والتشويه، فإن الحريري سُمي لرئاسة الحكومة قبل التكليف رسميا، ولعله باشر في وضع مسودات الحكومة الجديدة.

هي تسوية «الاقتراض المتبادل» على قاعدة «خذ وهات»، والمهم الا يفوق الدين السياسي العام، المترتب على «القروض الرئاسية»، قدرات الاطراف الداخلية على التسديد. أما الاطراف الخارجية فان ما خفي من أدوارها وحساباتها بدأ يتكشف تباعا.

وغداة التهنئة ـ الغنية بالدلالات ـ التي تلقاها الجنرال من الرئيسين الايراني والسوري، هنّأ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس عون بانتخابه رئيسا للجمهورية، ما يؤشر الى وجود تغطية اقليمية ـ دولية لهذا الانتخاب، سابقة او لاحقة، معطوفة على رغبة بعض القوى الخارجية، لاسيما الرياض، في ان تحقق نوعا من «التوازن الوقائي» مع المحور المضاد الذي بدا وكأنه حقق انتصارا سياسيا مع وصول الجنرال الى قصر بعبدا.

فقد اتصل الملك سلمان بالرئيس عون، مهنئا بانتخابه، ومتمنيا له التوفيق والنجاح في مسؤولياته الوطنية الجديدة.

وأكد سلمان حرص السعودية على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وعلى العلاقات الاخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكدا اهتمام السعودية بلبنان واللبنانيين.

وشكر عون الملك السعودي على تهنئته، مقدراً للسعودية حرصها على تشجيع اللبنانيين على التلاقي والوحدة، ومتمنيا ان تستمر بدعم لبنان في المجالات كافة.

في ظل هذا المناخ، فان الاستشارات النيابية الملزمة الاربعاء والخميس باتت شكلية، ومن باب تأكيد المؤكد، لاسيما ان أحدا لا ينافس رئيس «تيار المستقبل» على كرسي السرايا، تسليما بمفاعيل «الخلطة السحرية» التي افضت الى تبادل الدعم بين الحريري وعون، وعدم ممانعة «حزب الله» في عودة الحريري الى رئاسة الحكومة.

ويمكن القول إن التحدي الحقيقي والاصعب إنما يبدأ مع مباشرة الرئيس المكلف في تأليف حكومة «التوازنات الصعبة»، حيث سيكتشف الحريري سريعا، على سبيل المثال لا الحصر، ان الرئيس نبيه بري استبدل «الارانب» بـ «الثعالب»، ما يستوجب من رئيس «المستقبل» ان يكون مستعدا لملاقاة «الوجه الآخر» لبري، خصوصا ان استراتيجيته التفاوضية ستحظى بدعم تام، يصل الى حد التفويض، من «حزب الله».

الحريري.. والتحديات

ولعل من بين الاسئلة المتداولة، عشية التكليف المتوقع:

ـ هل سيطل الحريري من نوافذ السرايا بطبعة او ربما بطبيعة جديدة، ام انه سيكون امتدادا لتجربته السابقة؟

ـ هل المراحل التي مرّ فيها منذ خروجه من السلطة دفعته الى اجراء مراجعة نقدية لكل ما مضى، وبالتالي الى أي حد استفاد من دروس الماضي واستخلص العبر اللازمة؟

ـ أين سيكون موقعه من الرئيس عون عندما يبدأ الاحتكاك بالقضايا الحساسة، والى أي مدى سيستطيع تجنب تكرار ثنائية أميل لحود ـ رفيق الحريري؟

ـ ما مدى قدرته على الفصل بين عواطفه وخياراته السياسية من جهة ومسؤولياته وواجباته كرئيس للحكومة من جهة أخرى؟

المقرّبون من الحريري يرجحون ان يعتمد الرجل خيار «الواقعية السياسية» في مقاربة مرحلة ما بعد التكليف، سواء على مستوى التأليف او على مستوى التعامل مع الملفات السياسية المعقدة.

وفق هؤلاء، ليست لدى الحريري العائد الى السلطة بعد هجرة قسرية نيّة في المجابهة والتصعيد، بمعزل عن بعض المواقف العلنية، والأرجح ان علاقته بـ «حزب الله» سترتكز على معادلة «ربط النزاع» التي اعتمدها مع الحزب على طاولة الحوار الحزبي وفي هيئة الحوار الوطني وحكومة تمام سلام.

ثم ان وجود عون في رئاسة الجمهورية سيشكل عنصرا محوريا في توازنات المشهد السياسي الذي يعاد تركيبه، وأغلب الظن ان الجنرال المتفاهم مع «الحزب» و «المستقبل» سيكون بمثابة ضابط إيقاع لاحتمالات صعود وهبوط «الضغط» في جسم العلاقة المريضة بين حارة حريك وبيت الوسط.

كما ان الحزب والحريري سيكونان معنيين، كلٌ انطلاقا من حساباته، بتسهيل مهمة الجنرال وعدم احراجه او استنزافه باكرا.

في كل الاحوال، لا ينتظر الحريري من «حزب الله» ان يسميه لرئاسة الحكومة، لكن موقف بري يهمه، وهو يأمل في ان يحصل على أصوات كتلة التنمية والتحرير حتى لا يكون تكليفه مشوبا بعيب «النقص الميثاقي».

ثم انه لن يكون سهلا على الحريري، كما على عون، ان تفتقر شرايين حكومة العهد الاولى الى «كريات الدم» الشيعية. وعليه، لا مفر امام الحريري من «إرضاء» بري مهما غلا الثمن، إذا أراد لحكومته ان تنطلق من دون أي «تشوّه خلقي»، وإلا فانها ستكون «كيس الملاكمة» الذي سيستخدمه رئيس المجلس في ممارسة «رياضة المعارضة».

وخلال اجتماع كتلة المستقبل النيابية أمس لوحظ ان الحريري اعتمد لغة لطيفة واستيعابية حيال بري، مشددا على الدور المهم لرئيس المجلس، ومشيرا الى ان أجواء عين التينة آخذة في التحسن. ودعا أعضاء الكتلة الى مقاربة الموقف من رئيس المجلس بإيجابية، مشيرا الى انه يبذل جهده لإصلاح ما أفسده الاستحقاق الرئاسي في العلاقة مع بري.

كما شدد الحريري على ان صفحة جديدة فُتحت مع «التيار الوطني الحر»، لافتا الانتباه الى ضرورة تفعيل التواصل مع نواب تكتل «الاصلاح والتغيير».

ولعل من أولى مفاعيل انتخاب عون وانطلاقة العهد الجديد خلو بيان كتلة «المستقبل» أمس، خلافا للعادة، من الهجوم المباشر على «حزب الله»، بل ان اسم الحزب لم يرد كليا في البيان الذي خُصص الجزء الاساسي منه للإشادة بخطاب الرئيس المنتخب، حتى يكاد يخال للمستمع ان الكتلة اجتمعت في الرابية وليس في بيت الوسط، وان من ترأسها باسيل لا الحريري.

ومن العلامات الفارقة في اجتماع كتلة «المستقبل» جلوس النائب «العائد» عقاب صقر في مقعد النائب «النازح» أحمد فتفت الذي يبدو انه خرج ولم يعد، بعد ذهابه بعيدا في معارضة خيار الحريري بدعم ترشيح عون.

وأعلنت الكتلة عن ترشيحها الحريري لتولي رئاسة الحكومة الاولى للعهد، مشيرة الى انها تتطلع الى نتائج ايجابية للتعاون بين عون والحريري انسجاماً مع أحكام الدستور واتفاق الطائف.

نصيحة بري

وأوضح بري امام زواره امس انه طلب ان يكون موعده مدرجا في آخر لائحة الاستشارات النيابية الملزمة، حتى يختصر ما هو مطلوب منه في زيارة واحدة، بدل ان يصعد الى القصر الجمهوري ثلاث مرات خلال يومين، مرة بصفته رئيسا للمجلس ومرة كرئيس لكتلة نيابية ومرة أخرى للاطلاع على حصيلة الاستشارات.

وأشار الى انه سيترأس اليوم اجتماعا لكتلة «التنمية والتحرير»، لافتا الانتباه الى انه ليس هناك من قرار نهائي بعد لدى الكتلة او «حزب الله» في شأن تسمية رئيس الحكومة المكلّف.

وأوضح انه تلقى مساء البارحة اتصالا هاتفيا من الرئيس فؤاد السنيورة أبلغه خلاله ان كتلة «المستقبل» رشحت الحريري الى رئاسة الحكومة.

واعتبر بري ان تسمية الرئيس المكلف شيء سواء كنا مع او ضد تكليف الحريري، وعملية تأليف الحكومة شيء آخر، وبالتالي فان موقفي من المشاركة او عدمها يتوقف على طبيعة الطرح الذي سيقدم إليّ.

واعتبر بري ان خطاب القسم جيد، مشيرا الى ان الجنرال كان هادئا خلال الجلسة الانتخابية، وهو ظهر انه لكل اللبنانيين، وتابع: الله يحميه ممن حوله.. وعلى حد علمي، المجلس النيابي انتخب شخصا واحدا هو عون.

وأكد بري ان حرصه على المشاركة في جلسة الانتخاب وعدم تعطيل نصابها لا يقل أهمية عن انتخاب الحريري لعون، مشددا على انه لولا موقفه ما كانت الجلسة لتلتئم وبالتالي ما كان الجنرال ليُنتخب.

خيار جنبلاط
الى ذلك، قال النائب وليد جنبلاط لـ «السفير» إن اللقاء الديموقراطي سيسمي الحريري، داعيا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتسع للجميع، حتى تكون قادرة على التصدي للتحديات التي تواجه لبنان.

/+++++++++++++++++++/
الأخبار//
عن «هَبَل» 14 آذار
“من غير المتوقع أن تقرّ قوى 14 آذار بالهزيمة التي لحقت بها بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية. يساعدها على ذلك أن الرئيس نفسه، وتياره السياسي، لم يقدّما انتصارهما كجزء من مشروع غلبة.

لكن فريق 14 آذار يُدرك حجم الهزيمة التي لحقت به. ورفضه الاعتراف بحجم ما جرى ليس من باب محاولة تحويل التهديد (الموجّه ضده) إلى فرصة (في وجه خصومه). فهذا الائتلاف (السابق) بات عاجزاً عن المبادرة، وهمّ كل واحد من مكوّناته التخفيف من الأضرار التي لحقت به في السنوات الماضية. منذ عام 2005، ظنّت قوى 14 آذار أن السياسة تُدار بالإعلام. بدا هذا الفريق أشبه بماكينة إعلامية كبرى، لا كتيار شعبي وسياسي ينفّذ مخططات يضعها بنفسه. كان دوماً في حالة انتظار ما يقرّره له الخارج، ومراهناً على أن يأتي رعاته ليخلّصوه من «عدوّه» الداخلي.

ظلّ هذا الفريق يراهن طوال 11 عاماً على أن حزب الله لا يجيد سوى العمل العسكري، وأن السياسة اللبنانية ستغرقه، كونه لم يمر في «مدرسة الحكم» زمنَ الوجود السوري. غاب عن بال هؤلاء أن السياسة، بالمعنى الحقيقي للكلمة، لا تُخاض على المنابر، ولا في مؤتمرات الفنادق، ولا في تظاهرات تبهت عاماً بعد آخر، وحسب. مشكلة قوى 14 آذار أنها تعاملت مع حزب الله باستخدام «برامج تحليل» تصلح مع القوى الأخرى. صحيح أن قوة الحزب لا تُصرف ــ كلها ــ في الداخل اللبناني. وصحيح أيضاً أن نتائج المعارك التي خاضها ضد العدو، ودوره في فلسطين ومقاومة الاحتلال الأميركي في العراق، ثم في مواجهة الإرهاب في الإقليم، لا «تُسيّل» في السياسة الداخلية. إلا أن هذا الواقع لا يبرّر لـ14 آذار أن تتصرّف دوماً كما لو أن خصمها الاول لا يجيد العمل السياسي.

وفقاً لهذه الرؤية «الطفولية» إلى حدّ بعيد، والانتهازية للغاية، والمستندة بشكل مطلق إلى مشروع خارجي يتراجع في الإقليم، تعاملوا مع المعركة الرئاسية، فانتهى بهم المطاف، جميعاً، إلى النتيجة التي تلقّوها. سمير جعجع، نفسه، الذي نفّذ النقلة الأبرز فوق رقعة الشطرنج يوم مدّ يده إلى الجنرال ميشال عون، لا يخرج عن قاعدة فريقه الأكبر. ظنّ أن بمقدوره سلب حزب الله واحداً من أركان عمله السياسي بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، أي تحالفه مع التيار الوطني الحر. راهن رئيس حزب القوات على صمت التيار الوطني الحر في خضم معركة الرئاسة، فسعى إلى إظهار نفسه كصاحب الفضل الأوحد في وصول عون إلى قصر بعبدا. اعتقد جعجع، ومعه الرئيس سعد الحريري، أن مجموعة مقابلات إعلامية وخطابات و»تمريقات» على موقع إلكتروني هنا ومقال هناك، كفيلة بإحداث تغيير جوهري في رأي أنصار عون. وبقي هذا الرهان قائماً، إلى أن أتى خطاب القسم، وفيه أعاد رئيس الجمهورية تأكيد الثوابت، وأبرزها: مقاومة العدو الإسرائيلي، لا لتحرير الأرض وحسب، بل لحماية لبنان أيضاً، مع ما يعنيه ذلك من تأمين قوة ردع للعدو؛ مقاومة الإرهاب، استباقياً، مع ما يعنيه ذلك من مقاتلة لهذا العدو حيث هو، وقبل أن يصل إلى حدودنا!

وبعد خطاب القسم، خرج الوزير جبران باسيل ليحدد «أسس» الانتصار الرئاسي. قالها بالفم الملآن: صمود عون، وموقف السيد حسن نصرالله. أضاف الكثير، لكنه حدّد الأساسَين اللذين بُني الإنجاز عليهما. وهو في كلامه جعل موقف السيد صنواً لصمود الجنرال. صَمَت فريق 14 آذار. فما راكمه طوال أشهر هُدِم بخطاب وكلمة. ليس التيار الوطني الحر من سيقابل الصدق والوفاء بغير مثلهما. وليس ميشال عون من يتراجع عن الثوابت لقاء كرسي، مهما عزّ وغلا. وليس بالعمل الدعائي ــ الإعلامي وحده (على أهميته) تُهزم «قوة إقليمية عظمى» لها دور في لبنان، ولا «قوة محلية عظمى» لها دورها في الإقليم.

/+++++++++++++++++++/
اللواء//
الحريري مرشـحاً لرئاسة الحكومة.. وشروط حزبية في الواجهة//
الملك سلمان يتصل بعون مؤكداً الوقوف مع وحدة لبنان.. ومجلس الأمن: الإستقرار بتسريع التأليف والإنتخابات//
“تنطلق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، استناداً إلى الفقرة 2 من المادة 53/د، اليوم، وهو اليوم الثاني من النشاط الرسمي للرئيس المنتخب ميشال عون الذي توالت الاتصالات الداعمة لانتخابه والمهنئة له.

وعبر مجلس الأمن الدولي عن ترحيبه بانتخاب عون ببيان صدر بإجماع أعضائه الـ15 الدائمين والمنتدبين، فيما كان وزير الخارجية الأميركية جون كيري يجري اتصالين هاتفيين برئيس الجمهورية وآخر بالرئيس سعد الحريري مهنئاً ومجدداً دعم بلاده للاستقرار وللجيش اللبناني.

وشكل اتصال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الهاتفي بالرئيس عون حدثاً بالغ الدلالة لجهة موقف المملكة العربية السعودية الذي «لا لبس فيه من الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه واستقراره».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) ان الملك سلمان عبر في الاتصال مع عون عن تهنئته بانتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية، مؤكداً وقوف المملكة العربية السعودية مع لبنان ووحدته، متمنياً له التوفيق وللجمهورية اللبنانية وشعب لبنان الشقيق الرخاء والاستقرار.

وقد عبر الرئيس عون عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على التهنئة وعلى مشاعره تجاه لبنان وشعبه. وأشار بيان صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية إلى ان الرئيس عون «قدر للمملكة حرصها على تشجيع اللبنانيين على التلاقي والوحدة، متميناً ان تستمر المملكة في دعم لبنان في المجالات كافة»، مشيراً إلى ان العاهل السعودي جدد التأكيد على «اهتمام المملكة بلبنان واللبنانيين».

وأكد العاهل السعودي، بحسب البيان، للرئيس عون «حرص المملكة على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وعلى العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين».

اما مجلس الأمن فجاء في بيانه أن «تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب برلمان جديد بحلول ايار 2017 ، يشكلان امرين اساسيين لاستقرار لبنان وقدرته على مواجهة التحديات الاقليمية».

واضاف البيان ان مجلس الامن يدعو مرة جديدة اللبنانيين الى «النأي بالنفس» عن النزاع في سوريا والى «وقف كل تورط في الازمة السورية». وجاء ايضا في البيان ان «الحفاظ على الاستقرار في لبنان امر حاسم للحفاظ على الاستقرار والامن الاقليميين».

وتابع ان انتخاب ميشال عون «يشكل مرحلة كانت مطلوبة منذ زمن طويل، وحاسمة لتجاوز الازمة السياسية والدستورية في لبنان» داعيا الرئيس الجديد والقادة السياسيين اللبنانيين الى «المضي في العمل بشكل بناء».

ومن أبرز اتصالات التهنئة التي تلقاها الرئيس عون، اتصال من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وآخر من سلطان عُمان قابوس بن سعيد، ومن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس البرازيلي ميشال تامر الذي دعاه لزيارة البرازيل.

ويأتي هذا الاحتضان العربي والدولي ليعزز مسار العمل لتعزيز الاستقرار الوطني ضمن خطوات واضحة ومرسومة، تبدأ بتكليف رئيس الحكومة وتأليف الحكومة، وتتركز على إعادة الحياة للدولة ومؤسساتها وتنشيط العمل البرلماني ان لجهة الموازنة ووضع قانون جديد للانتخابات النيابية.

وإذا كانت الاستشارات الملزمة التي تبدأ طوال اليوم تنتهي غداً بلقاء مع كتلة «التنمية والتحرير» ورئيسها الرئيس نبيه برّي والتي اثار تأخير موعدها لغطاً في الأوساط النيابية، قبل ان توضح أوساط عين التينة، واكدته بعبدا، ان التأخير جاء بطلب من الرئيس برّي لاعتبارات أمنية تتعلق بعدم سهولة الانتقال بين عين التينة وبعبدا مرتين في يوم واحد والأسباب معروفة، فإن قاعدة تكليف الرئيس الحريري الذي رشحته كتلة «المستقبل» أمس، وأيدته كتلة «التيار الوطني الحر» للتو، تنطلق من 52 نائباً، على ان تتجاوز المائة، وربما رقماً قياسياً، أي المجلس كلّه باستثناء كتلة «الوفاء للمقاومة» التي قد تمتنع فقط عن التسمية.

إستياء برّي
وهذه التقديرات تأتي على خلفية أن كتلة «التنمية والتحرير» التي ستتخذ قرارها اليوم ستصوّت لمصلحة ترشيح الحريري لاعتبارات سياسية وميثاقية، وفي ظل هذا الاهتمام الدولي والعربي والإقليمي لتوفير انطلاقة جيدة لعهد الرئيس عون.
واعتبرت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات الجارية أنه لا يمكن للرئيس برّي وكتلته إلا أن يكونا جزءاً من الانطلاقة الجارية، على الرغم مما سجلته أوساط عين التينة من استياء من الموقف الذي صدر عن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بعد اجتماع تكتل «الاصلاح والتغيير» وتجاهل فيه تماماً دور رئيس المجلس في إدارة جلسة الانتخاب إلى النتيجة التي تحققت بالاقتراع لصالح الرئيس عون بـ83 نائباً.

وغمز باسيل من قناة الرئيس برّي عندما قال «كنا نتمنى ألا يصيب العملية الانتخابية الخلل المسرحي الذي بدا كإهانة لكل الشعب اللبناني، في محاولة لإعطاء شيء من اللاجدية لصناعة وطنية لرئاسة الجمهورية»، ملمحاً أنه «عندما يعترف بنا أحد بموقفنا وتمثيلنا سنعترف به بشكل طبيعي، ومن يقبلنا نقبل به تلقائياً».

شروط «حزب الله»
وتتجه الأنظار اليوم إلى ما سيصدر عن اجتماع كتلة «التنمية والتحرير» لجهة تسمية الرئيس الملكّف وما يتعيّن أن يتبع هذا التكليف من لقاءات، لا سيما بين الرئيس برّي والرئيس الحريري، فإن الأوساط القريبة من «حزب الله» وضعت جملة من الشروط لتسهيل تأليف الحكومة وعدم تأخير انطلاقتها، وفي مقدمة هذه الشروط:
1-تفاهم الرئيس المكلّف مع الرئيس برّي، وإنهاء الجفاء بين الرجلين وإقناعه بالمشاركة في الحكومة التي سيرأسها.

2- أبلغ «حزب الله» «التيار الوطني الحر» أنه ليس في وارد المشاركة في أية حكومة لا يُشارك فيها الرئيس برّي، وبالتالي فإن حلحلة التمثيل الشيعي يكون مدخله رئيس المجلس.

3- تمثيل حلفاء «حزب الله» في 8 آذار من المسيحيين والسنّة والدروز في الحكومة العتيدة، وعدم حصر التمثيل المسيحي «بالتيار الوطني» و«القوات اللبنانية» الأمر الذي يعني تمثيل تيّار «المردة» والحزب السوري القومي الاجتماعي والأمير طلال أرسلان وشخصيات سنّية سبق للحزب أن تحالف معها إذا رغبت في دخول حكومة الرئيس الحريري، ولا سيما الشخصيات السنّية المشاركة في «اللقاء الوطني».

4- رفض الانصياع لأية ضغوطات أو «فيتوات» أميركية أو غربية على بعض الأسماء المرشحة لقيادة الجيش أو حاكمية مصرف لبنان، بما في ذلك رفض تدخل السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيت ريتشارد.

5- انتزاع تعهد من الرئيس الحريري بأن تسعى حكومته لإجراء الانتخابات النيابية وفق قانون انتخاب جديد يراعي مرتكزات النسبية، والقبول بتمديد تقني للمجلس، إذا ما اقتضت قضية إنجاز قانون الانتخاب لجهة النسبية ذلك.

وحذرت أوساط «حزب الله» من أن عدم الأخذ بهذه الشروط سيؤخّر إقلاع التشكيلة الحكومية وإصدار مراسيمها مما ينعكس سلباً على سمعة العهد، وجهود التوافق الوطني لنقل البلد من حالة إلى حالة.

وكان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي استبق إطلالة للأمين العام السيّد حسن نصر الله الجمعة، قد نوّه بخطاب القَسَم للرئيس عون، باعتباره «خطاباً وطنياً واستقلالياً بامتياز» ويصلح لخطط سياسية وأمنية واجتماعية، واشترط تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع جميع الأطياف السياسية بما يحقق المشاركة الحقيقية، ووضع قانون انتخابي يحقق التمثيل الصحيح.

كتلة المستقبل
كذلك نوّهت كتلة «المستقبل» النيابية التي اجتمعت أمس برئاسة الرئيس الحريري بالمضمون الإيجابي لخطاب القَسَم، وعلى وجه التحديد ما جرى تأكيده لجهة احترام الدستور والقوانين والتمسك بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني من دون انتقائية، وتغليب الخطاب الوطني الجامع، والالتزام بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، والتأكيد على دور الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان، وكذلك احترام المواثيق والقرارات الدولية وميثاق جامعة الدول العربية. وأعلنت الكتلة ترشيحها للرئيس الحريري لتولي رئاسة الحكومة الأولى للعهد، مؤكدة الوقوف إلى جانبه في مهمته العتيدة، وهي تتطلع إلى نتائج إيجابية للتعاون بين الرئيسين عون والحريري انسجاماً مع احكام الدستور واتفاق الطائف».

اليوم الأوّل
تجدر الإشارة، إلى ان النشاط الرسمي الأوّل للرئيس عون أمس، في قصر بعبدا، قد خصص لتلقي التهاني، فيما كان لافتاً ان لقاء العمل الأوّل عقده مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي جاء من حيث الشكل بعد علاقة اعتورتها تجاذبات على خلفية التمديد له وقطيعة استمرت نحو سنتين، لكنه من حيث المضمون اتصل الاجتماع بتعيين العميد سليم فغالي قائداً للحرس الجمهوري بدلاً من العميد وديع الغفري على ان يتسلم فغالي الذي كان مسؤولاً عن أمن العماد عون الشخصي في السابع من تشرين الثاني بحسب المذكرة التي وقعها العماد قهوجي لاحقاً.

وإلى جانب قهوجي، جاء إلى قصر بعبدا نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس خصيصاً من الخارج لتهنئة عون، ثم غادر عائداً إلى مقر عمله، كما حضر وفد من المطارنة الموارنة ممهداً لزيارة تهنئة سيقوم بها البطريرك الماروني بشارة الراعي في وقت لاحق.
وعلم ان استعدادات تجري لأن تكون محطة السادس من تشرين الثاني وطنية بامتياز، حيث سيطل فيها عون شخصياً على الحشود الشعبية التي ستؤم قصر بعبدا للتهنئة، ويخطب فيهم، على غرار ما كان يفعله يوم كان رئيساً للحكومة العسكرية في العام 1989.

/+++++++++++++++++++/
البناء//
الحرب الانتحارية لأنقرة تخرق المحرمات في حلب… وموسكو ودمشق للحسم//
رئيس للشعب رغم الشغب… عرس شعبي ووطني… والأسد يبارك//
عون وبري: جيش ومقاومة وقتال استباقي للإرهاب… وقانون انتخاب//
الحرب الهسيترية التي تخوضها أنقرة في حلب بلغت حدّ المحرّمات باستخدام السلاح الكيميائي الذي حصد عشرات الشهداء، وفرض تشاوراً روسياً سورياً إيرانياً، وفقاً لمصادر واسعة الاطلاع، لقرار حسم نوعي تشارك فيه بقوة وعلى نطاق واسع، قوى محور المقاومة لإنهاء وضع شرق حلب وجنوبها وغربها، ووضع الجميع أمام أمر واقع عنوانه أنّ الحرب على النصرة قد بدأت من طرف واحد، ولا تنتظر فصلها عن جماعات ربطت مصيرها بها، وحكومات تدّعي شراكة في الحرب على الإرهاب، تقوم سراً وعلناً بالوقوف وراء الإرهاب، وتوفر له الغطاء حتى على منبر مجلس الأمن الدولي، عدا ما تفعله في الميدان وتقدّمه من سلاح ودعم لوجستي وناري.
وفقاً لمصادر دبلوماسية، الهسيتيريا ذاتها تفسّر الشغب والعبث اللذين طبعا سلوك الكتل النيابية التي ذهبت نحو الخيار الرئاسي اللبناني، عنوة، بقوة التوازنات الجديدة في المنطقة، ولم تستطع التأقلم، فمصدر القرار واحد، ولا يخفى أنّ أحد أهداف معركة حلب كان خلق توازنات تضخّ بعض الأمل بمواجهة الخيار الرئاسي للمقاومة، الذي يمثله رئيس الجمهورية المنتخب، وسط ألاعيب مراهقة صارت بعد الإفلاس السلاح الوحيد للمشاغبة على الإنجاز الكبير.

ما كتب قد كتب، وسحب تصويت سبعة نواب وعد رؤساؤهم بضمان تصويتهم للعماد عون، بعدما ظهر أنّ الكتل الوطنية والقومية ستمنح الرئيس المنتخب، فرصة الفوز من الدورة الأولى، فنجح المعرقلون بعرقلة الفوز في الدورة الأولى، كما نجحوا بإثارة الهرج والمرج في جلسة الانتخاب، لكنهم فشلوا في إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، روائح الشغب والكيد كما روائح السلاح الكيميائي في حلب، تسبّب الاختناق، لكنها لن تجلب الإنعاش لمشروع يحتضر، ولن تمنع ولادة مشروع يشق طريقه نحو الضوء.

العماد ميشال عون رئيساً، بثلاثة وثمانين صوتاً، وكلّ ما جرى في جلسة الانتخاب يصلح للتندّر والتسلية، لكنه صار خارج السياسة، فالحقيقة السياسية الوحيدة بعد فضّ الجلسة صارت أنّ للبلد رئيساً اسمه فخامة الرئيس العماد ميشال عون.

التلاقي في عناوين كلمة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وخطاب القسم للرئيس المنتخب، بدّد الكثير من التساؤلات، فالمقاومة والحرب الاستباقية على الإرهاب، وهما عنوانان واضحان لمفهوم التحالف مع حزب الله، بالإضافة لقانون انتخاب قبل موعد الانتخابات، تلاقت مع ما قاله الرئيس بري عن المقاومة والإرهاب وقانون الانتخاب، كعناوين للخط السياسي للعهد الجديد، من ضمن السعي الشاق لصناعة التوافق كشرط للإقلاع السلس والهادئ لآلة الدولة المتوقفة.

العرس الشعبي والوطني بعد الانتخاب، وتدفق التهنئة من مواقع إقليمية ودولية تقدّمتها تهنئة الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإيراني حسن روحاني، تكفلت برسم صورة احتلت سريعاً مكان صورة «يا عيب الشوم» التي أطلقها الرئيس بري على بعض السلوك النيابي.

لبنان طوى مرحلة الفراغ
طوى لبنان أمس، مرحلة الفراغ الرئاسي وبات للبلاد رئيس وللقصر سيد بعد سنين عجاف عانى اللبنانييون خلالها الكثير من الشلل الحكومي والتعطيل النيابي والتشريعي والفوضى في أداء المؤسسات والإرباك في السياسة الخارجية وأزمات اقتصادية واجتماعية وأخطار أمنية داهمة.

فُتح طريق الإنقاذ أمام البلاد وعادت الحياة إلى قصرها الجمهوري الذي دخله الرئيس العتيد على سجادٍ أحمر آتياً من المجلس النيابي في موكبٍ رسمي على وقع موسيقى الجيش ولحن التعظيم والنشيد الوطني ورفع علم البلاد على السارية الرئيسية لمدخل القصر وطلقات المدفعية ترحيباً. مشهد نيابي سياسي وطني لم يعهدْه اللبنانيون منذ العام 2008، لكنه شرّع الأبواب أمام عهدٍ جديد عنوانه إعادة بناء الدولة وإصلاح المؤسسات ومعالجة القضايا المحلية، لكنه سيكون أيضًا في خضم وقلب المواجهة مع تداعيات الأزمات الإقليمية والدولية.

في الجلسة السادسة والأربعين وبـ 83 صوتاً وبثلاث جولات انتخابية متتالية انتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وذلك بعد وجود 128 ظرفاً في الصندوق لمرتين متتاليتين في حين أن عدد النواب الحاضرين 127، إلى أن وضع صندوق الاقتراع تحت إشراف مباشر من رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحراسة عضوَيْ هيئة مكتب مجلس النواب مروان حمادة وأنطوان زهرا تلافياً لتكرار وضع ظرف إضافي، وانتقل النواب إلى وسط القاعة، حيث اقترعوا فيه، ليعلن رئيس المجلس بعد فرز الأصوات فوز العماد عون رئيساً للجمهورية.

وألقى الرئيس بري كلمة توجّه فيها إلى الرئيس الجديد بالقول: «انتخابكم بداية لا نهاية»، مؤكداً أن المجلس على استعداد لمدّ اليد لإعلاء لبنان، وقال: يسرّني يا فخامة الرئيس أن أرحّب بكم تحت قبة البرلمان الذي أنت أحد أركان شرعيته اليوم، وقد أنجز مجلس النواب اللبناني الاستحقاق الرئاسي بانتخابكم، فإنه يعهد إليكم باسم الشعب قيادة سفينة الوطن إلى برّ الأمان، فيما الريح تعصف والأمواج تتلاطم من حولنا وتهدد بتقسيم المقسّم من أقطارنا ومن أقطار جوارنا العربي، ودخول المنطقة بحروب استتباع لا تنتهي وتفضي بالتأكيد إلى إسرائيليات على شكل فدراليات وكونفيدراليات طائفية ومذهبية وعرقية وجهوية وفئوية.

وبعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب ألقى الرئيس المنتخب خطاب القسم وتمثّل أبرز عناوينه في تمسكه بالتطبيق الكامل لا المجتزأ لوثيقة الوفاق الوطني، وتأكيده أن «لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة، ويبقى في طليعة أولوياتنا منع انتقال أي شرارة اليه. من هنا ضرورة ابتعاده عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي»، ومعلناً أننا «لن نألو جهداً ولن نوفر مقاومة في سبيل تحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة وحماية وطننا من عدوّ لما يزل يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية». مؤكداً على أنه «تجب معالجة النزوح السوري سريعاً كي لا تتحول المخيمات إلى بؤر أمنية». واعتبر أن «لا يمكن أن يقوم حل في سورية لا يبدأ بعودة سريعة للنازحين السوريين إلى بلادهم».

وإذ لفت إلى أن «تعزيز الجيش هاجسي وأولويتي كي يصبح جيشنا قادراً على درء التعديات والحفاظ على السيادة»، قال الرئيس المنتخب: «لا يمكن أن نستمر من دون خطة اقتصادية شاملة»، مشدداً على إقرار قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل قبل الانتخابات النيابية المقبلة».

.. ومواقف نيابية
وإثر خروج النواب من المجلس النيابي بعد انتهاء الجلسة كانت مواقف لعدد من رؤساء الكتلة النيابية، حيال وقائع جلسة الانتخاب وخطاب الرئيس المنتخب، أجمعت على مد اليد للرئيس الجديد والاستعداد للتعاون معه والترحيب بخطاب القسم. وكانت أبرز تلك المواقف ما أدلى به رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي هنأ الرئيس عون، واعتبر «أن فوز عون برئاسة الجمهورية هو فوز للخط السياسي ولخيار ومحور المقاومة وأن التصويت بالورقة البيضاء لم يطلبه أحد منّي، كما أن مسألة مشاركتنا في الحكومة أو الانتقال إلى المعارضة ستنسق مع الرئيس بري».

وأكد النائب وليد جنبلاط، أهمية تعاون الجميع من أجل التحديات التي تواجه لبنان، كما ورد في خطاب الرئيس وكما ورد في خطاب الرئيس بري. مضيفًاً: «كلنا سوا بدنا نتعاون ونترك كل شيء في خلافات جانبية ورا منا».

وأعلن الرئيس فؤاد السنيورة أنه «أصبح لدينا رئيس للجمهورية ونحن سنتعاون معه». وأشار الرئيس نجيب ميقاتي إلى أننا سنكون في المعارضة البناءة التي تبني مواقفها بحسب أداء العهد والحكومة التي ستتشكل».

الحكومة لتصريف الأعمال واستشارات نيابية
وفور تسلمه أولى مهامه الدستورية أصدرت رئاسة الجمهورية بياناً شكرت فيه حكومة المصلحة الوطنية برئاسة الرئيس تمام سلام، اعتبرها في حالة تصريف الأعمال بحكم الدستور، ولاحقاً قرر رئيس الجمهورية إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة العتيدة يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

وعلمت «البناء» من مصادر من داخل القصر الجمهوري أن الرئيس عون «سيعمل قدر استطاعته لكسب الوقت وتكليف رئيس جديد لتأليف الحكومة، كما وسيسعى بالتعاون مع الرئيس المكلف إلى تذليل العقبات والعقد أمام ولادة الحكومة للاستفادة من الوقت المتبقي للانتخابات النيابية المقبلة للنهوض بالوطن»، كما علمت أيضاً أن الرئيس عون قد بدأ منذ الأمس بجوجلة أسماء عدد من الشخصيات المقربة منه لتولي الوزارات التي ستكون من حصة الرئيس، وأن وزارة الدفاع ستكون من حصة قائد فوج المغاوير السابق في الجيش العميد شامل روكز الذي كان أول الواصلين إلى القصر، حيث قال للإعلاميين إنه في تصرف فخامة الرئيس وسيتولى أي موقع يراه الرئيس مناسباً له، كما علمت «البناء» أن «تكتل التغيير والإصلاح سيسمّي الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة في الاستشارات النيابية المقبلة».

وقالت مصادر مطلعة مقربة من الرئيس عون لـ «البناء» إن «ما حصل أمس مرحلة مفصلية في تاريخ لبنان وتصحيح لخطأ تاريخي في ممارسة السلطة والأداء في الحكم والذي قام على فلسفة التعاطي مع المكوّن المسيحي كحالة مستتبعة هامشية تجلى في تحويل موقع الرئاسة الأولى إلى حالة شكلية يغلب عليها الطابع البروتوكولي إلا بمقدار حاجة الأطراف المتنازعة عليها أو إلى حالة الالتصاق، حيث يغيب دور الرئيس حتى بتنفيذ اتفاق الطائف لا سيما في إقرار قانون جديد للانتخاب الذي يجب أن يكون من وحي الطائف أي على قاعدة النسبية. وهذا من واجب الرئيس الجديد وسيوليه الاهتمام الأكبر ويتوافق مع رئيس المجلس بشأنه».

ولفتت المصادر إلى أن «عدد الأصوات التي نالها عون لا يؤثر على معنوياته ولا على اندفاعة أو زخم العهد، بل غاية الأهمية هو أن عون انتخب من قبل الزعماء السياسيين الأساسيين والممثلين لجميع الطوائف في لبنان. وفي هذه الحالة لا تعد هناك أهمية كبرى لعدد الأصوات ولا رقم الدورة التي فاز بها». وأكدت أن ما حصل لن يعتبر إهانة للرئيس ولن يسبب أي امتعاض أو توتر له خلال الجلسة بل المجلس النيابي أساء إلى نفسه، كما عبر دولة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وكشفت المصادر أن هناك «اتجاهاً لدى رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة وطنية تجمع الموالين والمعارضين مهمتها صياغة قانون انتخابي جديد وتطبيق الطائف والبدء بتعويض القصور في الحياة السياسية». وأوضحت المصادر أن «خطاب عون جامع وشامل ووطني ويصلح لأن تستنبط منه عبارات ومضامين لصياغة البيان الوزاري للحكومة المقبلة، كما أنه يحمل عناوين عامة وخريطة طريق للعهد الجديد ولسياسات الحكومة وعمل المجلس النيابي لإعادة بناء الدولة وعملية إصلاح المؤسسات».

هل انتهى التفاهم بين «أمل» وحزب الله؟
وجزمت مصادر في 8 آذار لـ «البناء» أن «حزب الله لن يشارك في الحكومة من دون حركة أمل التي وإن انتقلت إلى ضفة المعارضة فسينضمّ اليها الحزب حكماً، أما التفهم والتفاهم بين الحركة والحزب على الاختلاف في مسألة انتخاب الرئيس فقد انتهى عند حدود انتخاب الرئيس. وبالتالي لن تنسحب على مسألة تأليف الحكومة»، وشددت المصادر على أن حزب الله لم يبت بعد بمسألة تسمية الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة، كما لم تحسم حركة أمل أمرها، كما أن عدم تسمية أحدهما للحريري لا يُلزم الآخر، فالحزب لم يسمِّ الحريري في الحكومة التي ترأسها بينما الرئيس بري كان يسمّيه». وأوضحت أن «مشاركة الحزب والحركة في مسألة التسمية والمشاركة في الحكومة خاضعة للتفاوض على أداء رئيس الحكومة وشكل الحكومة وتوازناتها وسياساتها وبيانها الوزاري».

ولفتت المصادر نفسها إلى أن «علاقة رئيس المجلس مع العهد الجديد ومع عون تحديداً لن تكون متعارضة إلى حدٍ بعيد كما يتصور البعض. ففي حال دخل بري إلى الحكومة فستكون علاقته مع رئيسي الجمهورية والحكومة كما كانت مع الرؤساء السابقين على قاعدة فصل السلطات والتوازن والحفاظ على حقوق الطوائف». واستبعدت المصادر «حصول إصلاحات شاملة وسريعة في بنية الدولة ونظامها التي يجب أن تبدأ بقانون انتخاب على قاعدة النسبية والذي سيكون مخاض ولادته طويلاً وشاقاً وقد لا يولد قبل إجراء الانتخابات النيابية».

ورأت المصادر في خطاب القسم رسائل متوازنة لجميع الأطراف في الداخل والخارج، فورود كلمة التزام لبنان بميثاق الجامعة العربية لا ينظر إليها حزب الله بعين القلق والريبة بل يتفهّم الرئيس وموقعه وظروف البلد». ولفتت إلى عدم إشارة الرئيس في خطابه إلى موضوع مشاركة حزب الله في القتال بسورية، مضيفة: إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تلوذ بالصمت إزاء هذا الوجود، فمن سيتكلم في الداخل عنه؟

.. وتهانٍ ومواقف داخلية وخارجية
وفور تسلمه مهامه الدستورية تلقى الرئيس عون اتصالاً من الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله هنأه بانتخابه رئيساً للجمهورية، ومتمنياً له التوفيق. وردّ عون شاكراً للسيد نصر الله تهنئته.

واتصالاً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هنأه فيه ودعاه إلى «الإسراع في تأليف الحكومة الموحّدة والفاعلة ومباشرة العمل لإنقاذ لبنان من معاناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية».

كما تلقى عون سلسلة اتصالات تهنئة من عدد من الرؤساء العرب والأجانب، تمنوا له التوفيق في مهمته الجديدة، كان أبرزهم السفارة الأميركية والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي فديريكا موغريني، والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي أكد له «عزم فرنسا على الاستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان وتقديم المساندة للحفاظ على استقراره ووحدة أراضيه وأمنه في الظرف المأسوي الذي تشهده المنطقة». والرئيس السوري الدكتور بشار الاسد أجرى اتصالاً بعون هنأه فيه بانتخابه رئيساً للجمهورية الذي شكر الأسد على تهنئته. وكذلك الرئيس الايراني حسن روحاني الذي أعرب خلال اتصال برئيس الجمهورية عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والجمهورية الاإلامية الايرانية. ورد الرئيس عون شاكراً للرئيس روحاني اتصاله، مؤكداً «أهمية الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات بين البلدين».

ومن المهنئين أيضًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون وسفير المانيا فالتر شتاينمير والسفير المصري نزيه النجاري.

أما الموقف الأبرز، فكان للمستشار السياسي للمرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، حيث قال: «إن انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية يمثل انتصاراً للمقاومة الإسلامية وللامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله».

وقالت مصادر مطلعة لـ «البناء» إن «انتخاب عون جاء في لحظة اللاقرار الإقليمي والدولي في لبنان وعدم ممانعتهما لانتخاب رئيس يتوافق عليه اللبنانيون نتيجة انشغال جميع الدول بأزمات العالم والاقليم وخرائط التقسيم التي تُعدّ للمنطقة، من إعادة تشكيل الواقع العراقي وحرب الموصل والانتخابات الاميركية والجبهات المشتعلة في سورية والمشاريع التركية في المنطقة. ولفتت المصادر إلى ما قاله ولايتي يعبر بوضوح بأن صمود حزب الله في سورية وتحقيقه انتصارات وتمسكه بعون عوامل أدت إلى انتخاب رئيس ولو هزم حزب الله في سورية لما ذهب فريق 14 آذار وخلفيته الإقليمية التي تدعمه باتجاه ترشيح مرشحين من فريق المقاومة. فشل السعودية في سورية واليمن انعكس خللاً في دورها على مستوى المنطقة ومن بينها الساحة اللبنانية، لذلك جاء التأييد السعودي لانتخاب عون في اللحظة الأخيرة».

وأوضحت المصادر أن «تهنئة السيد نصرالله لانتخاب عون أراد من خلالها إيصال رسالة إلى الجميع يدركها عون بأن جهود حزب الله أثمرت، ووصلنا إلى رئيس صنع في لبنان فرضه حزب الله». وشددت المصادر على أن «انتخاب عون انتصار لسورية التي إلى جانب إيران وضعت القرار وأمر التفاوض بالملف الرئاسي بيد السيد نصرلله».

.. واحتفالات شعبية
في غضون ذلك، عمّت الاحتفالات المناطق اللبنانية ومراكز التجّمع لمناصري التيار الوطني الحر، وأطلقت المفرقعات النارية وصدحت الاناشيد الوطنية وأغاني التيار الوطني الحرّ ووّزعت الحلوى على المواطنين وقرعت أجراس الكنائس ابتهاجاً، وسيُرت المواكب حاملةً أعلام التيار ولبنان اضافةً إلى صور الرئيس الجديد للجمهورية.