افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 19 كانون الأول، 2018

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 21 كانون الأول، 2016
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 22 تموز، 2020
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 5 أيار، 2018

ربطت "اللواء" بين تسارع "التنازلات" في ملف التشكيل الحكومي، وبين "اتساع دائرة الاحتجاج" في الشارع. إذ بعد نهارين على تظاهرة "الشيوعي" في قلب العاصمة، عادت التظاهرات إليها في شارع الحمراء، وكذلك في ساحة رياض الصلح، انتصاراً لقضية الفتى الفلسطيني محمّد وهبي الذي توفي، بسبب إهمال الأونروا في تقديم المال اللازم لادخاله إلى المستشفى للعلاج. كما شهدت ساحة النور في طرابلس تظاهرات مماثلة.
Image result for ‫وفاة الفتى الفلسطيني محمد وهبي‬‎
البناء
ثبات وقف النار في الحديدة… وتفاصيل الاتفاق تظهر انتصارات أنصار الله وتراجع السعودية 
«نقاط إبراهيم الخمس» تنهي الأزمة الحكومية… والعراق على الطريق 
أرسلان: المدعي العام «اشتغل سياسة» في الشويفات كما في الجاهلية

أظهر اليوم الأول من وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية وجوارها ثباتاً في تطبيقه رغم عدم اكتمال فرق الرقابة، وبقيت الخروق المسلحة ضمن حدود مقبولة لجبهات متداخلة، ومعارك ضارية خاضها الطرفان المتقابلان، بينما أظهرت التفاصيل التي تحدث عنها وزير الخارجية في حكومة منصور هادي أن السعودية والإمارات وجماعة هادي معهما قد تنازلوا عن القرار الأممي 2216 عملياً، وعن شرط تسليم السلاح والمدن كمقدمة لأي اتفاق، وسلكوا طريق التسليم ببقاء السيطرة الفعلية العسكرية والإدارية لحكومة صنعاء التي تقودها جماعة أنصار الله، في مناطق سيطرتها الحالية، خصوصاً مدينتي صنعاء والحديدة كموقعين حاسمين في تقرير مستقبل اليمن استراتيجياً وسياسياً، حيث الحديدة هي ساحل البحر الأحمر وصنعاء هي العاصمة، وتكشف التفاصيل في الشؤون الأمنية والمالية، أن المطلوب من انصار الله استبدال حضورهم المباشر بالمؤسسات الحكومية التابعة لحكومتهم، بينما المطلوب من السعودية والإمارات ومعهما حكومة هادي الاعتراف بهذا الأمر الواقع والتعايش معه والتفاوض على الصيغة السياسية في ظله، أي الاعتراف بفشل الحرب وأهدافها.
على خلفية هذا البعد الإقليمي الذي يكشف سقوط أهم فيتو سعودي في المنطقة، بعدما تكرّس سقوط الفيتو الأبرز المتمثل بمنع السعودية لأي من حلفائها من زيارة دمشق ولو على مستوى وزير خارجية، وما مثلته زيارة الرئيس السوداني بالتنسيق مع الرياض، من إعلان لسقوط هذا الفيتو المستمر منذ ثماني سنوات، يبدو أن فيتوات سعودية أخرى تتوالى بالسقوط، منها ما يتصل بتعطيل تشكيل الحكومة في لبنان والعراق، وفق الصيغ التي تكرّس حضور قوى المقاومة وتعبر عن حجمها التمثيلي العابر للطوائف، وحصولها على مواقع حساسة في مؤسسات الدولة.
بالتوازي استعاد فالح الفياض موقعه كرئيس لهيئة الحشد الشعبي في العراق وكمستشار للأمن الوطني، وبدأت مشاورات لحلحلة عقدة وزارتي الداخلية والدفاع، ومستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد مناصب تفوق بأهميتها وزارة الداخلية، وكان رئيس الحكومة السابق قد أقاله منها وأعاده إليها حكم قضائي، ليكون تدوير الزوايا تغييراً في الشكل لا في الجوهر، كذلك في لبنان نجحت مبادرة النقاط الخمس التي حملها المدير العام للأمن العام لكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري واللقاء النيابي التشاوري، وحصل على الموافقة الإجماعية منهم على السير بها، وبدأ بالتنفيذ بالتفاصيل، حاملاً لائحة أسماء لمرشحين من خارج نواب اللقاء ليختار رئيس الجمهورية واحداً منهم ويمنحه مقعداً من حصته، بعدما يكون الرئيس المكلف قد سلم للقاء بحقه بالتمثيل بمقعد وزاري، والمبادرة التي تشكل هذه النقاط ركائزها وصلت ليلاً إلى نقطة النهاية، وهي التداول بالأسماء التي تتراوح بين ثلاثة هم مستشار النائب فيصل كرامي الإعلامي عثمان المجذوب، والمرشح على لائحة كرامي في طرابلس عضو جمعية المشاريع الإسلامية طه ناجي الذي حصد عدداً من الأصوات وضعه على حافة الفوز، ونجل النائب عبد الرحيم مراد، حسن مراد، أو الدكتور أحمد موصلي الأستاذ في الجامعة الأميركية، والحسم بين الأسماء يسير بالتوازي مع تحضير تشكيل الحكومة وملء شواغر الأسماء في التشكيلة الحكومية ووضع اللمسات الأخيرة على توزيع الحقائب لتخرج التشكيلة المرتقبة يوم الأحد المقبل، وفقاً لمصادر مطلعة. في السياسة الداخلية، يبدو الوضع في الجبل وخصوصاً العلاقة بين النائب السابق وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان مرشحاً للعودة إلى الواجهة مع بقاء حادثتي الشويفات والجاهلية جمراً تحت الرماد، حيث قال أرسلان في لقاء مع برنامج بدبلوماسية للزميلة روزانا رمال على قناة «أو تي في» إن التحريض ذاته يتحمّل مسؤولية الحادثتين، متهماً جنبلاط بالسعي لإزاحة خصومه في الجبل بالتحريض واستخدام تسييس القضاء، حيث اعتبر أرسلان أن المدعي العام التمييزي «اشتغل سياسة» بدلاً من أن يقوم بمهامه كقاضٍ.
وقال أرسلان «تعاطيت مع حادثة الجاهلية كما تعاطيت مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عام 2008، وما لم أرضَه على جنبلاط، لن أرضاه على رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب أو على غيره، أو على أي قرية أو عائلة درزية، وذلك نتيجة قناعاتي الشخصية»، وتابع «مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود كان يريد إحضار وهاب لا إبلاغه، هو يشتغل سياسة وليس قانون، من أمر بإحضار وهاب معروف، تمامًا كما هو معروف من اتّهمنا كحزب في قضية استشهاد علاء أبي فرج في الشويفات . ومعالجة الأمور في الجبل لا تكون كذلك، ولن نسكت عن هذا الأمر». وركّز على أنّ «سورية انتصرت باعتراف العالم، لكن لا علاقة لسورية بكلّ ما يحدث في الجبل، ولا لأي مسؤول فيها»، موضحاً أنّ «الكلام عن أي اصطفاف سياسي سابق لأوانه، ونحن عبّرنا عن موقفنا أنّنا منفتحون على الجميع دون استثناء، وإن جاءنا الرد بسلبية فلكلّ حادث حديث، ثمّة أمور كثيرة تحتاج لبحث جدّي وبخاصّة الدينية منها، وهي ستُبحث مع شيخ العقل نصرالدين الغريب».
يبدو أن مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لحل الأزمة الحكومية تتجه لتبصر النور قبل عيد الميلاد، بهدف وضع عجلة عمل المؤسسات الدستورية على سكة الانطلاق، لا سيما أن بعبدا لطالما اعتبرت أن الحكم الحقيقي على العهد يكون بعد تشكيل أول حكومة بعد الانتخابات النيابية.
ولما كان الانسداد سيد الموقف جراء تشبث كل فريق بموقفه، رأى الرئيس عون ان الحل يقتضي تنازل الجميع، وعلى هذا الأساس تحرك المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بتوجه من الرئيس عون وتنسيق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وتفهم الرئيس المكلف سعد الحريري وعلم حزب الله، من اجل تدوير الزوايا بين الجميع وإيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الجميع ويتمثل بتضحية الجهات كافة دون استثناء.
وبناء على ما تقدم، تكلل حراك اللواء ابراهيم بالنجاح، وتشدد مصادر مطلعة على المساعي لـ»البناء» الى ان الحكومة قد تبصر النور نهاية الأسبوع، لافتة الى ان اللقاء التشاوري سيجتمع الى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يوم الجمعة بعد عودة النائب فيصل كرامي الخميس من لندن. ولفتت المصادر الى ان اللقاء التشاوري يلاقي الإيجابية بإيجابية، لا سيما أن المبادرة التي حملها اللواء إبراهيم تؤكد الحيثية التمثيلية السياسية والشعبية التي يحظى بها اللقاء التشاوري، رغم ان الوزير الذي سيمثل اللقاء سيكون من خارج النواب الستة، لكن اللقاء سيختاره وسيمثله داخل مجلس الوزراء رغم انه سيكون من حصة الرئيس عون. واشارت المعلومات الى ان اللقاء التشاوري سيسلم الرئيس عون الجمعة لائحة بثلاثة او اربعة اسماء لاختيار اسم منها.
وأمس، اجتمع ابراهيم بنواب اللقاء التشاوري في دارة النائب عبد الرحيم مراد، معلنا ان الامور تسير على قدم وساق وإذا بقيت كذلك، ستولد الحكومة قريباً»، مشيراً الى ان مبادرته مؤلفة من 5 نقاط وقد تكللت بالنجاح. وأكد ان الرئيس المكلف سعد الحريري «متجاوب جداً، وقد أصبحنا في أقلّ من ربع الساعة الأخير»، مضيفاً «خلال الاجتماع، اتصلنا بالنائب فيصل كرامي وكل شيء سيتمّ برضاه»، ومشيراً الى ان «لم يخسر أحد في هذه المبادرة والكل ضحّى ولا فيتو على أي اسم واللقاء التشاوري هو من يقرّر من يمثّله». ومن دارة مراد، انتقل اللواء إبراهيم الى بيت الوسط حيث وضع الرئيس الحريري في صورة ما بحثه مع «التشاوري»، واستكمل جولته بزيارة قصر بعبدا حيث وضع الرئيس عون في اجواء اجتماعيه مع النواب السنة المستقلين والرئيس الحريري. وبعد مغادرة ابراهيم القصر الجمهوري، جرى اتصال بين الرئيس عون والرئيس المكلف تم خلاله عرض آخر مستجدات التأليف، لا سيما في ما يتصل بلقاء الرئيس الحريري والنواب المستقلين الذين اقترحوا عقد اللقاء في بعبدا او السراي او مجلس النواب، رافضين عقده في بيت الوسط، ورجحت المعلومات ان يتحدد خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأبدى حزب الله ارتياحاً لمسار الأمور، مع إشارة مصادره لـ»البناء» الى ان خطوة الرئيس عون متوقعة وليست مستهجنة او مستغربة لا سيما أن الأخير يضع مصلحة البلد اولا، مشيرة الى ان المسار التفاوضي ذلل العقبات الكبرى، لافتة الى ان حزب الله لم يعطل التاليف فكل ما قام به لم يتعدّ دعم مطلب محق للنواب السنة المستقلين الذين انتخبوا بإرادة شعبية، لافتة الى أن الحزب لطالما دعا الى الإسراع في تأليف الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. ورفضت المصادر تصنيف ما جرى في خانة تنازل فريق دون آخر، مشددة على ان الحل جاء ثمرة تضحية الجميع سواسية لإنقاذ البلد.
أما رئيس المجلس النيابي نبيه بري فقال بحسب ما نقل عنه زواره لـ»البناء» ان الأمور باتت في خواتيمها السعيدة، والأمور قرّبت تنحل، مشيرة الى ان ما حصل اليوم على صعيد حل الأزمة، كان قد اقترحه منذ ثلاثة أشهر ولو جرى السير بطرحه في ذاك الوقت لكنّا وفرنا على البلد الكثير من التحديات، مشيراً الى انه مستعد لعقد جلسات الثقة للحكومة قبل عيد راس السنة لا سيما ان الامور ليست معقدة امام إعداد البيان الوزاري لمباشرة العمل فوراً مع بداية العمل المقبل على الصعد كافة.
وأعلن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل أنّ «لا إقصاء في الحل الحكومي ولا رفض ولا فرض»، مشيرًا إلى أنّ «التنازل حصل من كل الجهات المعنية». وقال بعد اجتماع تكتل لبنان القوي إنّ «الحل يأتي ضمن سلسلة الأفكار التي بحثنا فيها»، مؤكدًا أنّ «التعويض عن الوقت الضائع لا يكون إلا بالإنتاج، فالوقت ضاع ووصلنا الى النتيجة نفسها».
وقال وزير المال علي حسن خليل لرويترز «أصبحنا في المرحلة الاخيرة والارجح ان تتشكل الحكومة قبل عطلة الميلاد»، مضيفا «يجب أن يكون من أولى اهتمامات الحكومة العتيدة الإسراع بالموازنة، حتى نستمر بانتظام عمل المالية العامة الذي اعدناه الى سكته الصحيحة». ولفت الى ان «أصبحت هناك حاجة وطنية ملحة لمرحلة جديدة من العمل، وأن توضع خطة لتغيير هيكلي وبنيوي في السياسات التي كنا نعيش في ظلها، وإصلاح حقيقي لعمل المؤسسات.
ورأت كتلة المستقبل أن مساعي الرئيس عون تشكل الفرصة الأخيرة للخروج من دوامة الشروط السياسية، وأن نجاحها لا بد أن يتكامل مع النتائج التي توصل اليها الرئيس المكلف قبيل ظهور العقدة الأخيرة. وأشارت الكتلة في بيان إلى أنّ «الرهان على تأليف الحكومة العتيدة قبيل الأعياد المباركة، بات أمرا متاحاً، بل يحب ان يكون أمراً ملحاَ في ضوء التحديات الاقتصادية والمالية والانمائية المدرجة على جدول أعمال السلطة التنفيذية وسائر المؤسسات المعنية بإطلاق ورش العمل التشريعي والاصلاحي والاداري، والتوقف عن سياسات هدر الوقت والدوران في الحلقات المفرغة.

الأخبار
الحكومة قبل الميلاد

بعد ثمانية أشهر من التعطيل والعرقلة وإضاعة الوقت والجهد وإثارة الـ«لا ثقة» بالنظام المصرفي والمالي في البلاد، قرّر الجميع الركون إلى التسوية وتقديم التنازلات. وأعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي تولى إخراج عملية التسوية أمس أن «كل العقد حلّت»، وعليه فإن المؤشرات تفيد بأن الحكومة سترى النور قبل عيد الميلاد
كان بإمكان الرئيس المكلّف سعد الحريري، حرصاً على استقرار البلاد، اقتصادياً وسياسيّاً، أن يختصر الوقت، ويوفّر على البلاد أشهراً من الفراغ الحكومي، على الأقل منذ بداية تشرين الأوّل الماضي، ويعترف بنتائج الانتخابات النيابية، وبحقّ نوّاب اللقاء التشاوري بالتمثيل. لكنّ العناد والمكابرة، ورفض خيارات الكثير من ناخبي البقاع الغربي وبيروت والشمال وصيدا، أخّرت انصياع الحريري للواقع الجديد، وقبوله أخيراً بمشاركة أخصامه في الساحة السنيّة، بحصّة الطائفة في الحكومة. وهنا، تكمن النتيجة الأبرز للتسوية التي أُخرجت أمس، إذ أنها أنهت للمرة الأولى منذ 2005 احتكار تيار المستقبل للتمثيل السني، وثبّتت في أي حكومة مقبلة ضرورة تمثّل اي مكوّن يتمتع بحيثية في هذه الطائفة، تعبّر عنها الانتخابات النيابية.
وفي معلومات «الأخبار» ان معالم التسوية النهائية القائمة على «لا احتكار ولا إلغاء، ولا فرض ولا رفض، وعلى تنازل من كل الجهات»، كما أشار وزير الخارجية جبران باسيل أمس، رُسمت منذ الأسبوع الماضي في اللقاءين اللذين جمعا الأخير بالحريري وبرئيس هيئة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا. لا بل أن مصادر مطلعة أشارت الى التسوية ربما تضمنت اتفاقاً أولياً على اسم الوزير السني، بعدما أيقن الحريري استحالة تجاوز مطلب اللقاء التشاوري بالتمثّل، وأيقن باسيل أن «للمصلح ثلثي القتلة» كما صرّح لدى بدئه مبادرته قبل أسابيع من عين التينة.
في الوقائع، وبحسب مصادر معنيّة بالتشكيل، بات واضحاً أن الاتفاق على الصيغة النهائية للحكومة سيكون محسوماً قبل عيد الميلاد، بعد أن تسلّم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أمس أكثر من أربعة أسماء، وسلّمها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ليختار منها اسماً، كون الوزير سيكون من حصّة الرئيس. وبات محسوماً، أيضاً، اجتماع الحريري بنواب «التشاوري» قبل صدور مراسيم التشكيل، وليس بالضرورة استقبالهم. ومن المرجح أن يعقد الاجتماع في قصر بعبدا برعاية عون بعد عودة النائب فيصل كرامي من العاصمة البريطانية.
وفيما لم يعلن رسمياً عن الأسماء التي تضمنتها الورقة التي رفعها إبراهيم لعون، إلّا أن أكثر من مصدر أكّد لـ«الأخبار» أن التسميات توزّعت على الشكل التالي: النائبان عبد الرحيم مراد والوليد سكريّة سمّيا حسن عبدالرحيم مراد، واقترح كرامي اسم مستشاره عثمان مجذوب، والنائب عدنان طرابلسي القيادي في جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ومرشّح الجمعية في طرابلس طه ناجي. وبينما امتنع النائب جهاد الصمد عن تقديم اسم مقترحاً أن يقوم اللقاء التشاوري بطرح اسم واحد، لم يُحسم إن كان النائب قاسم هاشم اقترح اسم رئيس مركز «الدولية للمعلومات» جواد عدرا أو مدير البروتوكول في مجلس النواب علي حمد. ورجّح أكثر من مصدر أن يكون عدرا الأوفر حظّاً، خصوصاً أن باسيل ذكر اسمه قبل نحو أسبوع كمرشّح جدي لشغل المقعد السني السادس، وهو غير محسوب مثل باقي الأسماء على قوى 8 آذار، وتربطه علاقات جيدة مع مختلف القوى السياسية.
مصادر مطلعة على طبخة التأليف أشارت الى استمرار وجود «بعض المشاكل» التي تحتاج الى حل قبل خروج الحكومة الى النور، ومنها اعتراض حزب الطاشناق على حصول القوات اللبنانية على مقعد أرمني مع حقيبة، ما يعني حرمانه من حقيبة وزارية كما جرت العادة في حكومات ما بعد الطائف.
وفي وقت تنتظر الحكومة جملة من التحديّات الاقتصادية والسياسية والأمنية، في ظلّ الملفات العالقة والضغوط الخارجية والنشاط الإسرائيلي المعادي على الحدود الجنوبية، برز أمس موقف أميركي أوّلي من الأنباء عن قرب التوصّل إلى تشكيل الحكومة. إذ لفت مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إلى أن «واشنطن تأمل في أن تبني الحكومة المقبلة في لبنان دولة آمنة مستقرة وتعمل مع أميركا في المجالات ذات الاهتمام المشترك»، وأشار إلى أن بلاده «لديها مخاوف كبيرة إزاء تنامي القوة السياسية لحزب الله داخل لبنان».

اللواء
دخول أميركي في لحظة التأليف: مخاوف من تنامي قوّة حزب الله
الجُمعة يوم «الفصل»: الحريري يلتقي «الستة» في بعبدا .. وخلوة المراسيم مع عون

72 ساعة حاسمة: مسار التأليف على الطريق الصحيح، المبادرة الرئاسية، خطوة خطوة. باكر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فبعد لقاء أمس الأوّل مع الرئيس نبيه برّي، زار منزل النائب عبد الرحيم مراد، والتقى هناك، أعضاء اللقاء التشاوري، أو سنة 8 آذار، باستثناء النائب فيصل كرامي الموجود خارج لبنان.
النقاشات تناولت، ليس الحاجة إلى الحكومة بل الشخص الذي يمكن ان يمثل مجموعة النواب الستة: أدلى كل واحد باسم مرشحه: النائبان مراد والوليد سكرية رشحا نجل رئيس حزب الاتحاد حسن مراد، النائب عدنان طرابلسي رشح المرشح للانتخابات طه ناجي، النائبان فيصل كرامي وجهاد الصمد، الصحافي عثمان مجذوب، في حين لم يسم النائب قاسم هاشم أي مرشّح..
والأسماء هذه، حملها «المكوك» إبراهيم إلى بيت الوسط، حيث عقد اجتماعاً مع الرئيس الحريري، تابعه بثالث مع الرئيس ميشال عون الذي يقترح الدكتور عبد الرحمن البزري ليكون المرشح عن المقعد السني السادس من حصته..
في لحظة التأليف هذه استرعى اهتمام المراقبين الدخول الأميركي المفاجئ على الخط، في لحظة التأليف من باب الإعلان عن «مخاوف كبيرة» لدى واشنطن – حسب مسؤول في الخارجية الأميركية – «ازاء تنامي القوة السياسية لحزب الله داخل لبنان».
وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته: «واشنطن تأمل في ان تبني الحكومة المقبلة في لبنان دولة آمنة ومستقرة وتعمل مع الولايات المتحدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك».
ومع ذلك، اعتبرت مصادر لبنانية مطلعة رداً على سؤال لـ«اللواء»: ان الموقف الأميركي، على الرغم من توقيته، قد يكون الهدف منه توجيه رسالة للجانب الروسي، من ان لبنان، هو ضمن دائرة النفوذ الأميركي، وان واشنطن لن تسمح بنفوذ روسي عبر تنامي دور حزب الله.
لكنها استدركت ان ما كتب في ما خص الحكومة قد كتب، مشيرة إلى ان يوم بعد الجمعة هو يوم فاصل، بين عدم تأليف الحكومة وتأليف الحكومة، حيث يتسلم اللواء إبراهيم اسم أو اثنين من مرشحي «اللقاء التشاوري»، ثم يعقد اجتماع في بعبدا بين الرئيس الحريري وأعضاء اللقاء، حيث يكون النائب كرامي عاد إلى بيروت، ثم يعقد الرئيسان خلوة لوضع الرتوش، على الأشخاص المرشحين لدخول الوزارة..
مبادرة النقاط الخمس
في كل الأحوال، فإن معالجة تعقيدات تشكيل الحكومة يفترض ان تقترب من نهايتها السعيدة خلال يومي السبت أو الأحد المقبلين، على أبعد تقدير، بحسب معلومات قصر بعبدا، بعد معالجة مسألة تمثيل نواب سنة 8 آذار، وفق المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون، وادار تنفيذ بنودها الخمسة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، فيما بقيت تفاصيل – لم تصل إلى مرحلة العقد – تتم معالجتها بعيداً عن الأضواء حول تبادل التمثيل المسيحي وبعض الحقائب.
وبحسب وقائع ما جرى أمس، فقد بوشر بتنفيذ مبادرة معالجة ما سمي «بالعقدة السنية» بتكليف الرئيس عون للواء ابراهيم نقل موافقته الى اركان اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين على ان يكون الوزير السني السادس من حصة اللقاء، وهي الخطوة الاولى من المبادرة الخماسية الاضلاع، والتي تتضمن ايضا حسب مصادر اللقاء التشاوري: الاقرار بحيثيتهم السياسية والشعبية وبأحقية تمثيلهم في الحكومة، وان يجتمع بهم الرئيس المكلف سعد الحريري، وان يختار اعضاء اللقاء ثلاثة اسماء من خارجهم ويعرضونها على الرئيس عون الذي يختار واحدا منها بالاتفاق مع الرئيس المكلف ولا يكون مستفزا، وان يكون هذا الوزير مستقلا من حصة «اللقاء التشاوري» لا من حصة احد وبالتالي يصوّت في مجلس الوزراء بما يقرره «اللقاء التشاوري» ويحضر اجتماعاته. وتردد ان اللقاء التشاوري اصر على ان يتولى وزيره حقيبة معينة لم يجرِ تحديدها بعد وهي خاضعة للتشاور خلال اليومين المقبلين، لكن مصادر مطلعة نفت ان يكون قد تم التطرق الى هذه الحقيبة.
 وقد بقي من هذه البنود الخمسة بندان للتنفيذ هما: تسمية الشخصيات الثلاث لاختيار احداها في حد اقصى يوم الجمعة المقبل لحين عودة عضو اللقاء النائب فيصل كرامي من لندن مساء الخميس، وتحديد موعد ومكان اجتماع الرئيس الحريري بهم والمرجح ان يكون يوم الجمعة ان لم يكن قبلا، وفي القصر الجمهوري في حضور الرئيس عون، لكن معلومات مصادر بعبدا، رجحت ان يتم اللقاء في «بيت الوسط» أو في السراي، مشيرة إلى ان لا معلومات عن زيارة للقاء التشاوري إلى بعبدا، علماً أنه بدأ منذ مساء أمس التداول بالأسماء التي سيقترحها النواب السنّة الستة، وبعضها أصبح جاهزاً.
ومن الأسماء التي تمّ تداولها للتوزير في الحكومة، اسم كل من: طه ناجي من قبل النائب عدنان طرابلسي، عثمان مجذوب من قبل فيصل كرامي، حسن مراد من قبل والده النائب عبدالرحيم مراد، أحمد موصللي من قبل الوليد سكرية، والحاج عمر غندور من قبل قاسم هاشم.
وأوضح النائب مراد لـ«اللواء» ان أسماء الشخصيات الثلاث التي عهد إلى كل من نواب «اللقاء التشاوري» اقتراحها بموجب المبادرة، سيتم وضعها خلال يومين على الاكثر ونسلمها للواء ابراهيم لينقلها الى الرئيس عون ثم نجتمع عنده في حضور الرئيس الحريري، واذا لم يحصل اي عائق يتم تشكيل الحكومة في اليوم التالي.
وعما اذا كان تم الاتفاق على الاسماء وهل ان ابنه حسن من بينها؟ قال مراد: اسم حسن ربما يُطرح من قبلي، لكن بالنسبة للاخرين تتحدد اسماؤهم بعد عودة كرامي.
ورجحت مصادر «اللقاء» ومصادر قصر بعبدا ان تُختتم المبادرة بالاتفاق على اعلان الحكومة يوم السبت او الاحد المقبلين، اذا تمت تسوية باقي التفاصيل كما هو مقرر.
وقد نقل اللواء ابراهيم اجواء اجتماعه مع اعضاء اللقاء التشاوري الى كل من الرئيسين الحريري وعون، ونقل عنه ان اجواء «بيت الوسط» كانت ايجابية من حيث التجاوب مع بنود المبادرة.
وأعلن مدير الأمن العام ان «الامور تسير على قدم وساق، وإذا بقيت كذلك ستولد الحكومة قريباً»، مشيراً إلى ان مبادرته مؤلفة من خمس نقاط وقد تكللت بالنجاح، مشيراً إلى اننا «اصبحنا في أقل من ربع الساعة الاخير»، وإلى ان «أحداً لم يخسر في هذه المبادرة، فالكل ضحى ولا «فيتو» على أي اسم، واللقاء التشاوري هو من يُقرّر من يمثله».
إلى ذلك، اشارت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة إلى ان الرئيس عون لم يكن في امكانه ان يعطي، أو ان تشق التسوية طريقها لولا موافقة الرئيس الحريري باعتباره المعني بها، وهو (أي الرئيس عون) كما تعاطي مع «العقدة القواتية» وسهّل وتنازل عن منصب نيابة رئاسة الحكومة تعاطي مع عقدة تمثيل النواب السنة المستقلين، كاشفة عن اتصالات ظلت في الفترة القريبة بعيداً عن الأضواء لضمان نجاحها.
وأكدت المصادر نفسها ان «الامور» خلصت وباتت الولادة الحكومية قريبة، وما زال العمل يجري على تفاصيل معالجة الموضوع من كل جوانبه ولم تعد هناك عراقيل، وان لا شيء يمكن ان يقف بوجه التسوية بعد ان سارت على الشكل الذي سارت فيه.
وبالنسبة لعملية ترشيح الأسماء، فقد أوضحت المصادر انه لن يكون هناك اسم واحد، بل أكثر من اسم يقدمه النواب الستة، لكنه يفترض ان يحظى بموافقة الجميع، مشيرة إلى انه خلال الساعات القليلة المقبلة ستكتمل لائحة الأسماء وتسلم للواء إبراهيم على ان يكون الاتجاه اعتماد الآلية المشابهة للعقدة الدرزية، حيث يتم تفويض رئيس الجمهورية في عملية الاختيار، وهناك توجه لأن ينضم الوزير الذي يتفق عليه إلى «اللقاء التشاوري» ليصبح (أي اللقاء) تكتلاً سياسياً.
الحريري
اما مصادر الرئيس الحريري فتحدثت عن ارتياح إلى أجواء التأليف، مع تثمين لمبادرة رئيس الجمهورية، فيما قال النائب السابق محمّد الأمين عيتاني، انه لمس من الرئيس الحريري خلال لقائه به أمس، ان هناك جواً ايجابياً طاغياً، وهناك بوادر لولادة هذه الحكومة التي ينتظرها اللبنانيون بفارغ الصبر.
وأضاف بأن الحريري «حريص على ان تكون هذه الحكومة فريق عمل متجانساً يعمل ليل نهار ليعوض ما فات البلد من تقدّم ولتطبيق مقررات مؤتمر «سيدر».
وخلافاً للتوقعات، لم يرأس الحريري اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية، التي أصدرت بياناً أعربت فيه عن ارتياحها للمسار الذي تسكله مبادرة رئيس الجمهورية بشأن الوضع الحكومي، ورأت فيها «الفرصة الأخيرة للخروج من دوّامة الشروط السياسية»، مشيرة إلى ان «الرهان على تأليف الحكومة أمرٌ ملحٌّ في ضوء التحديات الاقتصادية والمالية والإنمائية المدرجة على جدول أعمال السلطة التنفيذية وسائر المؤسسات المعنية بإطلاق ورش العمل التشريعي والاصلاحي والإداري، والتوقف عن سياسات هدر الوقت والدوران في الحلقات المفرغة».
ولفتت مصادر نيابية في الكتلة إلى ان زيارة الحريري إلى بعبدا ستعني ولادة الحكومة.
تبديل مسيحي
من جهة ثانية، ذكرت مصادر متابعة لتشكيل الحكومة، ان تغييرات قد تطرأ على التشكيلة التي اعدها الرئيس الحريري من حيث التوزيع الطائفي للحقائب على بعض القوى السياسية المسيحية لا سيما بين «التيار الوطني الحر» وتيار «المردة»، حيث يرغب «التيار الحر» بالحصول على حقيبة الاشغال المخصصة «للمردة» بوزير ماروني في التشكيلة، عداعن استمرار الحديث عن اعادة النظر بحصة الارمن بعدما اعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سميرجعجع عن تسمية وزير ارمني من حصته، بينما اصر حزب الطاشناق على ان التمثيل الارمني من حصته بوزير واحد على الاقل والثاني يتم اختياره بالتشاور معه.
لكن مصادر رسمية اكدت لـ«اللواء» ان المشكلة محصورة بالتمثيل الارمني، حيث تم تخصيص حقيبة للوزير الارمني المقترح من قبل «القوات» المقررة بأربعة وزراء واربع حقائب، وفي هذه الحالة تكون حصة حزب «الطاشناق» حقيبة دولة وهوما رفضه الحزب لأنه الاكبر والاوسع تمثيلا للارمن، ورجحت المصادر ان يتم اعطاء الحقيبة المخصصة للارمني «القواتي» الى نائب رئيس الحكومة وهو ارثوذوكسي لـ«القوات» ايضا، وتعطى حقيبة دولة للوزير الارمني، ويحصل حزب الطاشناق على حقيبة وازنة.
واستبعدت المصادر ان يتم البحث بتغييرات في الحقائب المسيحية الاخرى لأن ذلك يعني اعادة النظر بكل التشكيلة وتوزيع الحقائب.
ولفتت الانتباه في هذا السياق، الخلوة التي جمعت جعجع بأمين سر تكتل «لبنان القوي» النائب إبراهيم كنعان، في حضور الوزير ملحم رياشي، على هامش الريسيتال الميلادي الذي اقامته «القوات» في معراب.
برّي: «قربت تنحل»
وفي المواقف، عقب الرئيس نبيه برّي على المستجدات الحكومة، مستشهداً بعنوان البرنامج الفكاهي على «الجديد»: «قربت تنحل»، متوقعاً ان يلتقي الرئيس الحريري نواب «اللقاء التشاوري» في بعبدا يوم الجمعة بعدما يكون فيصل كرامي قد عاد من سفره.
وقال برّي ان «الحل الذي تمّ التوصل إليه هو نفسه الذي طرحه قبل ثلاثة اشهر عندما قال لجميع المعنيين هناك exit واحد وهو الذي وافق عليه رئيس الجمهورية في لقائهما الاثنين الماضي بأن يعطي المقعد من حصته، وبعدما قبل الحريري وان بعد جهد معه، بتوزير ممثل عنهم في الحكومة، معتبراً اننا أضعنا على البلد ثلاثة اشهر عداً ونقداً متأسفاً لإضاعة ثلاثة اشهر للقبول بالحل نفسه الذي كان بالإمكان السير به قبل ثلاثة اشهر.
وأعلن إنه مستعد لعقد جلسات الثقة قبل نهاية السنة معتبرا ان البيان الوزاري لا يحتاج عناء تفكير ويجب الانصراف للعمل والتعويض على البلد، متوقعاً ان ينعكس تأليف الحكومة ارتياحا وثقة في الداخل وفِي الخارج ويمكن أن يؤدي الى اعادة النظر بالتصنيف الائتماني المالي السلبي، الذي اعتمدته مؤسسة «موديز» مؤخراً للبنان.
باسيل
اما وزير الخارجية جبران باسيل، فرأى بعد اجتماع تكتل «لبنان القوي» الذي انعقد أمس، ان الأمور تسير باتجاه ولادة الحكومة، لافتاً إلى ان «الحل سيأتي من ضمن المبادرة والأفكار العديدة التي طرحها والتي تقوم بأساسها على عدالة التمثيل ووحدة المعايير، مؤكداً ان «التنازل كان من كل الجهات المعنية».
واعتبر اننا نستطيع ان نفرح بولادة الحكومة، بحسب ما قلنا بأن تكون عيدية اللبنانيين، لكننا من جهة أخرى اسسنا لمعايير ثابتة فلا «تتخربط» الأمور في كل مرّة نريد فيها ان نؤلف حكومة ونضيع الوقت الذي طال سبعة اشهر»، لافتاً إلى «اننا لا نستطيع ان نعوض هذا الوقت الا بحكومة منتجة وبعمل حقيقي يمتد 24 ساعة على 24 ليس في الكهرباء فقط بل في كل الملفات، خصوصاً واننا وصلنا إلى النتيجة نفسها التي كان يجب ان نصل إليها في الأسبوع الأوّل».
وكان باسيل التقى في قصر بسترس أمس قائد قوات «اليونيفل» العاملة في الجنوب الجنرال ستيفان دل كول الذي وضعه في تفاصيل وضع الانفاق عند الحدود اللبنانية في الجنوب ومجريات التحقيق حولها.
ويأتي هذا اللقاء، عشية الجلسة العلنية لمجلس الأمن التي سيتم خلالها البحث في مسألة الانفاق التي تتهم إسرائيل حزب الله بحفرها على الحدود الجنوبية.
تجدر الإشارة، ميدانياً، إلى ان الجيش اللبناني اجبر أمس أيضاً عناصر قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر قوات «اليونيفل» على تصحيح نقطتين اضافيتين على الخط الأزرق في ميس الجبل، وإعادة الاسلاك الشائكة إلى الوراء.
واوقفت قوات الاحتلال عمليات الحفر في منطقة كروم الشراقي عند الحدود في ميس الجبل، وسحب آلياته إلى خلف السياج التقني وابقى على جنوده المنتشرين خلف السواتر قرب الخط الأزرق.
قضية الطفل وهبي
وليلاً، تفاعلت قضية الفتى الفلسطيني محمّد وهبي الذي توفي، بسبب إهمال الأونروا في تقديم المال اللازم لادخاله إلى المستشفى للعلاج، فسارت تظاهرات في شارع الحمراء في بيروت منددة، وكذلك في ساحة رياض الصلح، فضلا عن ساحة النور في طرابلس. واستنكرت التظاهرات ما حدث مع الفتى المتوفي، منددة بالإهمال وداعية إلى الثورة. وربطت مصادر سياسية بين اتساع دائرة الاحتجاج والجهود المتقدمة لتأليف الحكومة.