افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، 2019

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 8 كانون الثاني، 2020
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 25 كانون الثاني، 2020
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 8 حزيران، 2018

البناء
أحداث أمنيّة متنقلة من بيروت إلى المتن ‏وطرابلس.. . والجيش يلوّح بيد من حديد‎ 
الحريري يعلن العزوف… ويسمّي لرئاسة ‏الحكومة وينسحب… ويبشّر بإمرأة‎! 
بعبدا للاستشارات قبل نهاية الأسبوع… ‏والفرصة متاحة اليوم لمرشّح توافقي

Résultat de recherche d'images pour "اشتباكات الشياح وعين الرمانة""


فاق قلق اللبنانيين على أمنهم خوفهم من الانهيار الاقتصادي والمالي، مع الأحداث المتنقلة التي ‏عرفتها مناطق الشياح وعين الرمانة من جهة، وبعبدا وبكفيا من جهة موازية، ووصلت إلى طرابلس ‏في محاولات لاقتحام مكتب التيار الوطني الحر من جهة ثالثة. وبدت موجات التصعيد المسائية كردّ ‏على ما خرج به أول اجتماع لقيادة الجيش وقادة الأجهزة الأمنية منذ بدء الأحداث الأمنية التي ‏شهدتها شوارع لبنان، وفي حصيلة الاجتماع تحدثت مصادر عسكرية عن قرار الضرب بيد من حديد، ‏لأن مخاطر تحول استخدام الشارع للتعبير السياسي إلى مشاريع فتن طائفية كانت ظاهرة وداهمة ‏ولا تزال، ولأن وجود جهات خارجية ترغب باستغلال أي فرص للفوضى لتحويل لبنان كله إلى منصة ‏لإيصال الرسائل بين القوى المتصارعة على مساحة المنطقة لا يحتاج إلى دليل أو إثبات، ولأن كثافة ‏وجود النازحين السوريين ومخاطر تسلل تشكيلات إرهابية بين صفوفهم، لا تزال كبيرة. وقالت ‏المصادر العسكرية إن القرار قد اتخذ وإنه هذه المرة خلافاً للمرات السابقة لا مكان فيه للتسويات ‏والحلول بالتراضي‎.
‎على أمل الاستقرار الأمني تابع اللبنانيون تطورات المشهد الحكومي، في ظل غموض متجدد في ‏موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، لم يبدّده البيان الذي قال فيه إنه لا يرغب بتولي ‏رئاسة الحكومة الجديدة، معيداً قراره إلى دعوة الحراك الشعبي لمحاسبة المسؤولين وعلى رأسهم ‏رئيس الحكومة، موجّهاً كلاماً انتقادياً بالتلميح والتصريح لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ‏متنصلاً من مسؤولية حرق الأسماء التي عرضها في التداول كبدائل مقبولة منه، ولكن قبل مضي ‏ساعات على البيان كان مكتب الرئيس الحريري يردّ على المرشح الذي تمّ التداول باسمه كآخر ‏مقترح تقدم به الرئيس الحريري بعد إعلان الوزير السابق بهيج طبارة سحب اسمه من التداول، حيث ‏صرّح المهندس سمير الخطيب عن استعداده لتولي مسؤولية تشكيل الحكومة إذا لاقى الإجماع ‏اللازم. وجاء الرد من مكتب الرئيس الحريري بنفي أن يكون قد طرح أي أسماء، وأنه سيعلن موقفه ‏عندما يحدد موعد الاستشارات النيابية، وكان الرد كافياً لتقرأ القوى السياسية المعنية فيه تنصلاً من ‏الاسم المطروح على طريقة ما جرى مع الوزيرين السابقين محمد الصفدي وبهيج طبارة، فيما كان ‏الحريري قد منح في بيانه حيزاً لدور المرأة لقيادة العمل السياسي وهو ما قرأه كثيرون تمهيداً لطرح ‏اسم سيدة يرجّح أن تكون وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن المقرّبة من رئيس ‏الحكومة السابق فؤاد السنيورة الذي كان عيّنها وزيرة للمالية في إحدى الحكومات التي ترأسها، ‏ولم تستبعد الأوساط المعنية أن يطرح الحريري بعد تحديد موعد الاستشارات النيابية اسم ريا ‏الحسن لتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يسعى لتسويق اسمها توافقياً مرة أخرى‎.
‎على جبهة بعبدا، حيث حسمت مصادر القصر الرئاسي نية رئيس الجمهورية تحديد موعد ‏الاستشارات النيابية قبل نهاية الأسبوع، أبقت الباب مفتوحاً لتوافق الكتل النيابية على مرشح موحّد ‏يظهره المسار التفاوضي الذي يبدو أنه لم ينقطع بين الثنائي حركة أمل وحزب الله والرئيس ‏الحريري، وإلا فلا مانع من أن تختار كل كتلة الاسم الذي تراه مناسباً، وهذا يعني أن ينصرف رؤساء ‏الكتل لنسج تحالفاتهم بعد غد لحسم تسمية مرشحين متقابلين يرجّح حصرهما باسمين، واحد تتبنّاه ‏الأغلبية النيابية التي ستعيد تنظيم صفوفها و شدشدة براغيها لتضمن تماسك جبهتها المفككة منذ ‏قيام التسوية الرئاسية قبل ثلاثة أعوام، والاسم الآخر في حال فشل التوافق يرجّح أن تحجم عنه ‏كتلة المستقبل، لتترك لحلفائها تسمية الحريري نفسه من باب التذكير الإعلامي وليس التنافس ‏السياسي‎.
‎لم يحدَّد موعد الاستشارات النيابية الملزمة رسمياً بعد، رغم إشاعة المقربين من بعبدا ان موعد الاستشارات هو ‏يوم الخميس، علماً أن مردّ هذا التسريب، بحسب المعنيين، يكمن في الرد على بيان رئيس حكومة تصريف الأعمال ‏سعد الحريري الذي يحاول التنصل من المسؤوليات وإلقاءها على الآخرين‎.
‎ولفتت مصادر معنية لـ البناء الى أن اتصالات الساعات الأخيرة توصلت الى شبه إجماع بين رئيس الجمهورية ورئيس ‏حكومة تصريف الأعمال وحزب الله وحركة أمل على اسم مدير شركة خطيب وعلمي سمير الخطيب لتأليف الحكومة ‏من بين أسماء أخرى جرى طرحها من قبل الرئيس الحريري أبرزها النائب فؤاد مخزومي ووليد علم الدين، معتبرة أن ‏التفاهم على الخطيب في حال وصل الى خواتيمه قد يدفع الرئيس عون الى الدعوة للاستشارات هذا الاسبوع من ‏أجل تأليف حكومة من وجوه غير استفزازية وتضمّ أخصائيين ومن الحراك الشعبي، خاصة أن ما نُقل عن الموفدين ‏الأوروبيين يصبّ في خانة تأليف حكومة تكنوسياسية‎.
‎وكان الحريري أعلن أنه متمسك بقاعدة ليس أنا، بل أحد آخر ، لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات ‏والحضور المميّز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل الساحات لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل ‏السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور وينتظرها اللبنانيون ويطالبون بها ‏منذ استقالة الحكومة الحالية. وقال: بعد إعلان قراري هذا، كلي ثقة أن رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور ‏وعلى مصير البلاد وأمان أهلها، سيبادر فوراً إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل ‏حكومة جديدة، متمنياً لمن سيتمّ اختياره التوفيق الكامل في مهمته‎.
‎أعلن المكتب الإعلامي للحريري في بيان أنه مع احترامه لجميع الأسماء المطروحة، فان خيار الحريري سيتحدّد مع ‏الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة ويعلن في بيان صادر عنه، وما عدا ذلك لا يتعدى محاولات سئمها اللبنانيون ‏لإحراق أسماء أو الترويج لأخرى‎ .
‎وفيما تبدي مصادر متابعة لـ البناء خشية من أن يلجأ الحريري إلى إحراق اسم الخطيب جرياً عما فعله مع الوزير ‏السابق محمد الصفدي، لفتت الى أن الحريري يريد الضغط على الثنائي الشيعي والتيار الوطني، والقبول بالتكليف ‏لكن وفق شروطه، معتبرة أن محاولات الحريري سوف تفشل‎.
‎واستغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري ما أسماه خطة حرق أسماء المرشحين السنة المحتملين‎.
‎وقال بري، بحسب ما نقل زواره: الآن هناك محاولة إحراق لسمير الخطيب بعد إحراق محمد الصفدي وبهيج طباره ‏ونواف سلام ورؤساء لجنة الرقابة على المصارف‎ .
‎واستغرب كيف أن حكومة مازالت تصرّف الأعمال لا يدعو رئيسها الى اجتماع طارئ أو يشكل خلية أزمة لأخذ ‏إجراءات لمعالجة الأزمة وحماية مصالح الناس ، مشيراً الى انه طلب من حركة أمل إعادة بناء الخيم التي أحرقها ‏بعض أبناء صور وقد أعيد بناؤها يوم الاثنين‎ .
‎وأكد استعداد المجلس للاستشارات الملزمة ما أن يُحدَّد موعدها ورفض أي شكل من أشكال الـcapitol control، ‏وقال إنه لا ينام وعيونه تدمع لرؤية مآسي الناس‎ .
‎وأمس، نقل سفير روسيا لدى لبنان الكسندر زاسيبكين الى رئيس الجمهورية موقف القيادة الروسية من التطورات ‏في لبنان، مؤكداً وقوف موسكو الى جانب الدولة اللبنانية ودعمها لها في مواجهة التطورات الراهنة. وأكد أن التعاون ‏بين روسيا ولبنان قائم وسيشهد المزيد انطلاقاً من علاقات الصداقة بين البلدين والشعبين الروسي واللبناني، ‏مشيراً الى ان بلاده لن تتردد في التجاوب مع ما يطلبه لبنان في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه، وقال: موسكو ‏كانت الى جانب لبنان وستبقى‎ .
‎وعلى خط آخر عزّز الجيش انتشاره على طريق صيدا القديمة بين الشياح وعين الرمانة بعد الإشكال الذي حصل ‏بين شباب مناصرين لأحزاب في عين الرمانة – الشياح، حيث تطوّر إلى تبادل رشق الحجارة ومفرقعات نارية‎.
‎وفي بكفيّا، وقع عدد من الجرحى أثر الإشكالات التي حصلت بين مناصري حزب الكتائب من جهة وموكب التيار ‏الوطني الحر الذي كان بدأ طريقه من ميرنا الشالوحي، وقد نقلهم الصليب الأحمر إلى المستشفى. وكان الجيش ‏نجح بالسماح بعبور سيارات مناصري التيار باتجاه بعبدا‎..
‎وشهد شارع الجميزات في طرابلس توتراً واستنفاراً كبيراً بعد محاولات المعتصمين بالدخول واقتحام مكتب التيار ‏الوطني الحر في طرابلس. وقد حصلت مواجهات بين المعتصمين والجيش اللبناني بعد أن حاول المعتصمون خرق ‏الطوق الأمني الذي يقيمه الجيش امام المكتب، ما دفع الجيش لاعتقال 3 شبان. وقام المعتصمون بمحاولة سحب ‏الموقوفين من الجيش حيث تمّ رشق عناصر الجيش اللبناني بالحجارة ما دفع العناصر لإطلاق النار في الهواء لتفرقة ‏المتظاهرين. ثم حصلت مواجهات بين الجيش والمعتصمين، حيث استعمل الجيش العصي ما أدى لسقوط 3 جرحى ‏حتى الآن، في حين توجهت فرق الإسعاف في الجمعية الطبية الإسلامية، والصليب الاحمر الى المكان

 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأخبار
فلتان أمني… ومجموعات من الحراك ترفض قطع الطرقات: هل "يحرق" الحريري الخطيب؟

حتى الآن، يبدو أن كل الإشارات تصبّ في إطار تسمية سمير الخطيب ‏لتشكيل الحكومة. لكن، إلى حين بدء الاستشارات النيابية الجمعة أو السبت، لا ‏ثقة من 8 آذار بالموقف الحريري. سبق أن جربوه، عندما طرح اسمي محمد ‏الصفدي وبهيج طبارة، ثم تراجع عنهما "في الشارع‎"‎
على وقع التوترات الشعبية، التي نجح مفعولها في تشتيت الانتباه عن المطالب المحقة للمنتفضين منذ 45 يوماً، انتهت ‏فترة السماح التي أعطاها رئيس الجمهورية للرئيس سعد الحريري ليحدد خياره. بعد بيان الأخير الذي حسم فيه مسألة ‏رفضه تشكيل الحكومة، وتمسكه بقاعدة "ليس أنا، بل أحد آخر"، لم يعد من داع لانتظاره أكثر. لذلك، سرعان ما بدأت ‏دوائر بعبدا التحضير لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة. كان يفترض أن يكون الموعد الخميس (غداً)، إلا أن ‏التشاور مع الكتل النيابية أفضى إلى تأجيلها ما بين 24 و48 ساعة، أي إلى الجمعة أو السبت. إذ أن الكتل ليست كلها ‏جاهزة، وعدداً من النواب لا يزال خارج البلاد، أضف إلى ذلك وجود تعديلات في أسماء أعضاء الكتل وأسماء النواب ‏المستقلين. كما أن معظم الكتل لم تحسم اسم مرشحها لرئاسة الحكومة، في انتظار تبلور الأمور أكثر‎.
لكن، بحسب مصادر بعبدا، فإن هذه المهلة لن تذهب سدى، وستكون مناسبة لمزيد من التشاور في شأن المرحلة ‏المقبلة. لا اسم محسوماً بعد، لكن من الأسماء التي طرحت خلال اليومين الماضيين، يبدو أن اسم المدير العام لشركة ‏‏"خطيب وعلمي" سمير الخطيب هو الأكثر ترجيحاً، بعدما تبيّن أن لا فيتو من أحد على اسمه. فهو على علاقة ‏‏"مميزة" مع الحريري الذي سمّاه، كما أن اسمه مقبول من قوى 8 آذار، وهناك قبول دولي به، لا سيما من السعودية. ‏لكن مع ذلك، ثمة في 8 آذار من يرى أنه لا يمكن التسليم بموقف ثابت للحريري، إلى حين إجراء الاستشارات. فهؤلاء ‏لديهم تجربة مع الحريري الذي سبق أن طرح اسمي محمد الصفدي ثم بهيج طبارة، بعد أن التقاهما وأبلغهما أنه ‏سيسمّيهما لرئاسة الحكومة، ثم قام هو نفسه بحرق اسميهما عبر الشارع. لذلك، تخشى قوى 8 آذار من تكرار الأمر ‏نفسه مع الخطيب. وما زاد الخشية من هكذا سيناريو هو البيان الذي صدر مساء عن المكتب الإعلامي للحريري. وجاء ‏فيه: "مع احترامه لجميع الأسماء المطروحة، إن خيار الرئيس الحريري سيتحدد مع الدعوة للاستشارات النيابية ‏الملزمة ويعلن في بيان صادر عنه، وما عدا ذلك لا يتعدى محاولات سئمها اللبنانيون لإحراق أسماء أو الترويج ‏لأخرى". كذلك كان لافتاً ما قاله مستشار الحريري الوزير السابق غطاس خوري، لناحية اعتباره أن "قرار المشاركة ‏في الاستشارات يقرر لاحقاً‎".
وكان الرئيس نبيه بري قد أشار، تعليقاً على الاسم الذي سيكلّف تشكيل الحكومة، إلى أن "لا اتفاق نهائياً حتى الآن، ‏وكان هناك قبول ببعض الاسماء تقابله محاولات لاحراقها كما حصل مع الوزير السابق محمد الصفدي". أما بشأن ‏طبارة، فعلمت "الأخبار" أنه أبلغ بري "ظهر يوم أمس أنه سيعتذر عن التكليف‎".
وكرّر بري، أمام زواره، كلامه بشأن "عدم تمسّكه بأشخاص وإنما بمصلحة البلد". واعتبر أنه في حال تمت الدعوة ‏الى الإستشارات "فلن يطول وقت التأليف". وأعاد التأكيد أمام زواره أنه "من غير الوارد القبول بحكومة تكنوقراط ‏خالصة، وإنما ستكون هناك حكومة تكنوسياسية"، معتبراً أن المهم هو "برنامج الحكومة، لانها ستكون حكومة ‏انقاذية للوضع النقدي والإقتصادي". وأشار إلى أن "الانفراج سيبدأ عندما تأخذ الثقة". وعن الدعوة للإستشارات ‏النيابية، قال "من المفترض أن يُصار الى الإتصال بدوائر المجلس النيابي لطلب لائحة حول الكتل النيابية والنواب ‏المستقلين لوضع جدول وهذا ما لم يحصل حتى الان‎".‎
‎أما الحريري، فكان حمّل في بيانه مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة إلى قوى 8 آذار من دون أن يسميها. وقال ‏‏"عندما أُعلن عن استقالة الحكومة تجاوبا مع الناس ولفتح المجال للحلول، أجد من يصر أني استقلت لأسباب مجهولة. ‏وعندما يصر الناس على محاسبة من في السلطة اليوم، وأنا منهم، وتغيير التركيبة الحكومية، وأنا على رأسها، أو ‏بالحد الأدنى تحسين أدائها ومراقبته، يجدون من لا يريد إلا التصويب على من كانوا في السلطة قبل ثلاثين عاما. ‏وعندما أعلن للملأ، في السر وفي العلن، أنني لا أرى حلا للخروج من الأزمة الإقتصادية الحادة إلا بحكومة ‏اخصائيين، وأرشح من أراه مناسبا لتشكيلها، ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو – سياسية، ‏أواجه بأنني أتصرف على قاعدة "أنا أو لا أحد" ثم على قاعدة "أنا ولا أحد"، علماً أن كل اللبنانيين يعرفون من ‏صاحب هذا الشعار قولاً وممارسة". أضاف: "أسوأ الإنكار هو أن من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون ‏تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارا من "سعد الحريري المتردد" لتحميلي، زورا وبهتانا، مسؤولية تأخير تشكيل ‏الحكومة الجديدة (…) وإزاء هذه الممارسات العديمة المسؤولية، والعديد من الأمثلة الأخرى التي لا مجال لتفصيلها ‏اليوم، أعلن للبنانيات واللبنانيين، أنني متمسك بقاعدة "ليس أنا، بل أحد آخر" لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب ‏والشابات والحضور المميز للمرأة اللبنانية التي تصدرت الصفوف في كل الساحات لتؤكد جدارة النساء في قيادة العمل ‏السياسي وتعالج الأزمة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يفرضها الدستور وينتظرها اللبنانيون ويطالبون بها منذ ‏استقالة الحكومة الحالية‎".‎

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللواء
الحريري يدفع الكُرة إلى بعبدا.. وحزب الله متمسِّك بترشيحه لحكومة من 24‏ 
الحَراك لإقتلاع التيار من بكفيا وطرابلس.. وغُبار الحرب بين الشياح وعين الرمانة

‎أخطر ما في المشهد ليل أمس، الاحتكاكات والهتافات والسيارات والدراجات الجوالة، التي انتقلت من بعبدا إلى "خطوط التماس" ‏في الحرب الأهلية، وصولاً إلى بكفيا، حيث تمكن مناصرو حزب الكتائب اللبنانية، الحاضرة بقوة في الحراك على الأرض، لا سيما ‏في جل الديب، من منع مناصري التيار الوطني الحر، الذين تحركوا بسياراتهم رافعين شعارات تتهم الرئيس الأعلى للكتائب ‏الرئيس أمين الجميل "بالفساد" رداً على الشعارات التي أطلقت امام قصر بعبدا بوجه الرئيس ميشال عون وتياره، الأمر الذي دفع ‏بالجيش اللبناني إلى إرسال عناصر كبيرة إلى هناك، بينها فوج المغاوير، الذي فك الاشتباك بين مناصري الطرفين، ودارت ‏مواجهة بالعصي والحجارة، في محاولة لإخراج سيّارات الوطني المحاصرة، والتي نجت من التحطيم‎.‎
ووقع الاشكال، بعد هتافات من مناصري التيار الوطني الحر "كلن يعني كلن وأمين واحد منن"، وتردد أن امرأة اصيبت برأسها‎..‎
وفي الشياح – عين الرمانة، جرى تراشق بالحجارة والسباب بين عناصر قيل انها تابعة لحركة أمل وحزب الله، وأخرى تابعة لحزبي ‏‏"القوات اللبنانية" و"الكتائب" ما لبث ان توقف بعد تدخل الجيش اللبناني‎.‎
ووقع اشكال في شارع الجميزات في طرابلس، وتدخل الجيش لتطويق الحادث‎.‎
الاستشارات الملزمة
ومع ذلك، تتحضر دوائر القصر الجمهوري لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون ‏لتسمية شخصية لتشكيل الحكومة، وجرت اتصالات مع عدد من النواب الموجودين خارج لبنان لتأمين حضورهم للمشاركة في ‏الاستشارات، بينما استمرت الاتصالات بين المعنيين من اجل التوافق على اسم من الاسماء التي اقترحها الرئيس سعد الحريري بعد ‏اعلان اعتذاره عن قبول التكليف‎.‎
وعلم ان من بين الاسماء المطروحة الوزيرة ريا الحسن، ورئيس مجلس ادارة شركة الخطيب وعلمي سمير الخطيب. بعد اعتذار ‏الوزير السابق بهيج طبارة، فيما استبعدت مصادر متابعة للاتصالات اسم الوزيرة السابقة ليلى الصلح والنائب سمير الجسر‎.‎
ورجحت المصادر تحديد موعد الاستشارات قبل نهاية الاسبوع، وعلى ابعد تقدير يوم السبت اذا حصل التوافق مع الحريري على اسم ‏الشخصية التي يرسي عليها التكليف. واذا لم يحصل التوافق ستجري الاستشارات وفق الآلية الدستورية العادية وستحدد الكتل النيابية ‏اسم الشخصية الاوفر حظا عبر اجتماعات واتصالات بدأت من ليل امس‎.‎
وعلمت "اللواء" ان الصيغة التي سبق واقترحت، قبل أيام، وكشفت "اللواء" النقاب عنها في حينها، وتقضي بـ‎:‎
‎1- ‎تمسك حزب الله والثنائي الشيعي برئاسة الرئيس سعد الحريري لأية حكومة جديدة‎.‎
‎2- ‎الحكومة التي جرى التفاوض عليها، تتألف من 24 وزيراً‎.‎
‎3- 20 ‎من هؤلاء من الاخصائيين، كما يطالب الرئيس الحريري‎.‎
‎4- ‎الـ4 الباقون يمثلون القوى السياسية، ولكن من الصف الثاني، ولا يرتبطون مباشرة بمهام في الجهات الحزبية التي توفّر الغطاء ‏لهم‎.‎
‎5- ‎المعلومات تتحدث عن لقاء خلال 48 ساعة بين الرئيس الحريري ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل ‏والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل‎.‎
وكان الرئيس الحريري، وحسماً للجدل، أعلن في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، "انني متمسك بقاعدة ليس أنا، بل أحد آخر‎".‎
وقال: "كلي أمل، وثقة، أنه بعد اعلان قراري هذا، الصريح والقاطع، أن فخامة رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور وعلى ‏مصير البلاد وأمان أهلها، سيبادر فورا إلى الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة جديدة، متمنيا لمن ‏سيتم اختياره التوفيق الكامل في مهمته‎".‎
ولم يخل بيان الرئيس الحريري من كشف حساب مع شريكه في التسوية الرئاسية، قبل ثلاث سنوات‎.‎
وأكد: عندما أعلن عن استقالة الحكومة تجاوبا مع الناس ولفتح المجال للحلول، أجد من يصر أني استقلت لأسباب مجهولة‎.‎
وعندما يصر الناس على محاسبة من في السلطة اليوم، وأنا منهم، وتغيير التركيبة الحكومية، وأنا على رأسها، أو بالحد الأدنى تحسين ‏أدائها ومراقبته، يجدون من لا يريد إلا التصويب على من كانوا في السلطة قبل ثلاثين عاما‎.‎
وعندما أعلن للملأ، في السر وفي العلن، أنني لا أرى حلا للخروج من الأزمة الإقتصادية الحادة إلا بحكومة اخصائيين، وأرشح من ‏أراه مناسبا لتشكيلها، ثم أتبنى الترشيح تلو الآخر لمن من شأنه تشكيل حكومة تكنو-سياسية، أواجه بأنني أتصرف على قاعدة "أنا أو لا ‏أحد" ثم على قاعدة "أنا ولا أحد". علما ان كل اللبنانيين يعرفون من صاحب هذا الشعار قولا وممارسة‎.‎
وأسوأ الإنكار هو ان من يعرفون كل هذه الوقائع ما زالوا يتحججون تجاه الرأي العام بأنهم ينتظرون قرارا من "سعد الحريري ‏المتردد" لتحميلي، زورا وبهتانا، مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة الجديدة‎.‎
ونفى مكتب الحريري ان تكون الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة من اقتراحاته، وأكد أنه "مع احترامه لجميع الأسماء المطروحة، أن ‏خيار الرئيس الحريري سيتحدد مع الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة ويعلن في بيان صادر عنه، وما عدا ذلك لا يتعدى محاولات ‏سئمها اللبنانيون لإحراق أسماء أو الترويج لأخرى‎".‎
وإذا كانت أوساط "حزب الله" لم تر موقف الرئيس الحريري بأنه الأخير، لا سيما بعد سقوط أسماء طرحت مثل سمير الخطيب (أحد ‏أصحاب شركة خطيب وعلمي للمقاولات) ووزيرة الداخلية في الحكومة المستقيلة ريّا الحسن، فإن محطة الـO.T.V ‎الناطقة بلسان ‏التيار الوطني الحر، غمزت من قناة الرئيس الحريري، فقالت أنه بعدما ادرك صعوبة عودته إلى رئاسة الحكومة في ظل ما يطرحه ‏من شروط تعجيزية ومستعصية ومستفزة للقوى البرلمانية، ونظراً إلى دقة المرحلة المقبلة اقتصادياً ومالياً وشعبياً‎.‎
وسط ذلك، واصل الرئيس عون لقاءاته الديبلوماسية لعرض الاوضاع الراهنة وتطوراتها، فاستقبل قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، ‏سفير روسيا لدى لبنان الكسندر زاسبكين في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، واجرى معه جولة افق ‏تناولت المستجدات المحلية والاقليمية‎.‎
واوضح السفير زاسبكين بعد اللقاء انه نقل الى رئيس الجمهورية موقف القيادة الروسية من التطورات في لبنان، مؤكدا وقوف موسكو ‏الى جانب الدولة اللبنانية ودعمها لها في مواجهة التطورات الراهنة. واشار الى ان البحث تطرق الى العلاقات الثنائية بين البلدين ‏والتي مضى 75 عاما على قيامها، لاسيما لجهة تطويرها في المجالات كافة. واكد السفير زاسبكين ان التعاون بين روسيا ولبنان قائم ‏وسيشهد المزيد انطلاقا من علاقات الصداقة بين البلدين والشعبين الروسي واللبناني، مشيرا الى ان بلاده لن تتردد في التجاوب مع ما ‏يطلبه لبنان في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه، وقال: "موسكو كانت الى جانب لبنان وستبقى‎".‎
وأشارت مصادر مطلعة إلى ان "عدد وزراء الذين يحملون الصفة في الحكومة التي يجري التحضير لها السياسية في الحكومة ‏العتيدة لن يتجاوز الخمسة، وبقية الوزراء تكنوقراط"، واوضحت ان "موعد الاستشارات الذي حدد الخميس قابل للتعديل، لا سيما ان ‏هناك سلسلة اتصالات تجري مع الكتل النيابية من اجل حضورها في الوقت الذي يسجل فيه غياب نواب لدواعي السفر"، لكن ‏المصادر قالت ان "هذه الإتصالات تتركز على الاسم". مشيرة الى أنه "لا يمكن الخروج حتى الآن عن رغبة الرئيس الحريري في ‏موضوع الأسماء". وتحدثت عن ان "الموعد للاستشارات غير محسوم بعد اذا كان الجمعة او السبت المقبلين"، ويتردد ان انعدام ‏التوافق على اسم هو من دفع الى التأجيل في الموعد مع العلم ان الحديث عن الاستشارات يشكل حضا للنواب في موضوع التسمية‎.‎
ونقل زوار عين التينة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري استغرابه لما سماه خطة حرق أسماء المرشحين السنة المحتملين‎.‎
وقال بري بحسب ما نقل زواره: "الآن هناك محاولة إحراق لسمير الخطيب بعد إحراق محمد الصفدي وبهيج طباره ونواف سلام ‏ورؤساء لجنة الرقابة على المصارف‎".‎
وأكد استعداد المجلس للاستشارات الملزمة ما ان يحدد موعدها ورفض أي شكل من أشكال الـcapitol control، وقال إنه "لا ينام ‏وعيونه تدمع لرؤية مآسي الناس‎".‎
ونقل عن الوزير السابق طبارة قوله: اعتذرت لأني لمست ان الامور لن تمشي كما اريد. ورفض طبارة الخوض في تفاصيل التصور ‏الذي يقترحه مكتفيا بالقول: هناك اسماء اخرى يجري البحث بها بينها اسم سيدة وسمير الخطيب. لذلك ليجربوا غيري‎.‎
وكان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى إلى "المطلوب الاحتكام إلى الدستور، والاستجابة لمطالب الشعب المشروعة، ويكون ذلك ‏بداية وفورا بالدعوة لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة، لتسمية رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها بحسب نص الدستور‎".‎
وسط هذه الأجواء غير الواضحة حول مسار التأليف فإن مصادر سياسية مطلعة عن كثب عن الحراك الدولي الجاري بشأن الأزمة ‏في لبنان ما تكشف عن وجود خلاف بين واشنطن وباريس حول نوعية الحكومة الجديدة، ويقابل ذلك ايضا خلاف اميركي- روسي ‏حول دور ووجود حزب الله في الحكومة، حيث سأل المسؤولون الروس نظراءهم الأميركيين ما إذا كان استبعاد حزب الله عن ‏الحكومة ينهي الدور الإيراني في لبنان والمنطقة‎.‎
وجزمت المصادر بأن طبخة التأليف لم تنضج بعد وهي ما تزال تحتاج إلى بعض الوقت، الا إذا ذهبت الأمور باتجاه حكومة مواجهة ‏وهو قرار لم يتخذ بعد إلى الآن وقالت: اننا امام مأزق حقيقي فلا الانتفاضة قادرة على التحوّل إلى مشروع حكم، ولا الحكم قادر على ‏تلبية مطالب الحراك وهو ما يضعنا امام حائط مسدود‎.‎
واعتبر خبراء في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في بيان الثلاثاء أن "قوات الأمن تقاعست عن التدخل لحماية المتظاهرين ‏السلميين واعتقال مرتكبيها"، غداة دعوة مجلس الأمن الدولي في بيان إلى الحفاظ على "الطابع السلمي للاحتجاجات". وحذرت ‏منظمة العفو الدولية بدورها من أن هجمات اليومين الأخيرين "المنسقة على الأرجح يمكن ان تؤشر الى تصعيد خطير"، داعية ‏السلطات إلى "حماية المتظاهرين والتمسك بحقهم في التظاهر السلمي‎".‎
وحذّر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال جميل جبق من النقص الحاصل في المعدات الطبية المستوردة من الخارج، مطالباً ‏مصرف لبنان بالتدخل لتوفير المبالغ الضرورية اللازمة بالدولار لتسهيل عملية الاستيراد. وقال "نعاني من نقص كبير في المعدات ‏والمستلزمات الطبية، وإذا استمر هذا الوضع قد نصل إلى وضع خطير". ودعت الهيئات الاقتصادية إلى اقفال تام لكافة المؤسسات ‏الخاصة في لبنان خلال الأيام الثلاثة المقبلة لـ"الضغط لتأليف حكومة"، محذرة من أن "آلاف المؤسسات باتت مهددة بالاقفال ‏وعشرات آلاف الموظفين والعمال مهددون بفقدان وظائفهم". وأعلنت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في بيان ‏الإثنين أن "265 مؤسسة من المؤسسات التي تتعاطى الطعام والشراب أقفلت أبوابها نهائياً خلال شهرين‎".‎
الوضع الميداني
ميدانياً، انطلقت مواكب سيّارة لمناصري "التيار الوطني الحر" من ميرنا الشالوحي باتجاه انطلياس، رافعين الإعلام اللبنانية واعلام ‏‏"التيار" باتجاه بكفيا للتظاهر امام منزل الرئيس الجميل، وقطع أهالي بكفيا ومناصرو حزب الكتائب الطريق قرب تمثال بيار الجميل ‏عند مدخل بكفيا، لمنع المواكب من الدخول إلى البلدة، طالبين منها سلوك طريق ضهر الصوان- بعبدات، وعلى الأثر، حصل اشكال ‏بين المواكب وشباب المنطقة، الذين تجمعوا لمنع مرور الموكب إلى داخل البلدة‎.‎
وفيما أفيد ان الموكب عاد وتوجه الي بلدة بعبدات بعدما منعه الجيش من الدخول إلى بكفيا، ان موكب "التيار" ما زال متوقفا عند ‏مدخل بكفيا، بعدما منعه أهالي المنطقة ومناصرو حزب الكتائب من دخول البلدة. كما منعوهم من اكمال طريقهم باتجاه بعبدات، بعد ‏حصول اشكال بين الطرفين، ما لبث ان عالجه الجيش اللبناني‎.‎
وعند تقاطع الشياح- عين الرمانة، وقعت مناوشات بالحجارة بين شبان من شارع أسعد الأسعد وشبان من سكان عين الرمانة على ‏خلفية توزيع رسالة نصية عبر تطبيق "الواتسآب" قديم سرعان ما تدخل الجيش مغلقاً جميع المنافذ إلى عين الرمانة معيدا الهدوء إلى ‏المنطقة‎.‎
وفي طرابلس، تأزم الوضع في الشمال على خلفية توجه أشخاص إلى مركز التيار الوطني الحر لاقفاله‎.‎
ووزعت قيادة الجيش- مديرية التوجيه بياناً حول الحادثة جاء فيه: "اثر قيام عدد من الأشخاص بالاعتداء على أحد المكاتب الحزبية ‏واحد فروع المصارف، أوقفت دورية من الجيش في منطقة الجميزات- طرابلس 4 أشخاص، وقد عمد أحد الشبان إلى إلقاء قنبلة يدوية ‏على عناصر الجيش من دون ان تنفجر، كما اصيب جندي جرّاء رشقة بالحجارة من قبل أحد المتظاهرة وتم ضبط دراجتين ناريتين، ‏بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص‎.