اليمن :الجيش واللجان نفذوا هجمات جوية في العمق السيادي للسعودية

الصحراء الغربية : المغرب سحب جنوده من منطقة الكركرات فهدأ التوتر مع “بوليساريو”
المغرب : الرحالة فؤاد أيّات يعاين الأحوال في أعماق جبال الأطلس
السعودية و”إسرائيل” على اللائحة السوداء للأمم المتحدة لانتهاكهما حقوق الأطفال باليمن وفلسطين

نفذ الجيش اليمني واللجان الشعبية يوم أمس، سلسلة عمليات نوعية مستخدما اساليب وتكتيكات واسلحة متنوعة اصابت اهدافا استراتيجية في العمق السعودي. ونفذت العملية الأولى الجديدة من نوعها وحدة الطائرات المسيرة، عندما اغارت طائرة دون طيار من طراز قاصف – 1 على مطار أبها الاقليمي وهي تحمل رأسا متفجراً زنة 30 كلغ من المواد شديدة الانفجار، وقد أصاب هدفه بدقة مما أدى الى تعطل حركة الملاحة الجوية في المطار لعدة ساعات.
أخبار سعودية - إسقاط طائرة استطلاع حوثية في أبها
وبحسب اعترافات وسائل اعلام العدوان السعودي ـ الأميركي وخبرائه العسكريين، فان الطائرة التي قصفت مطار أبها انطلقت من منطقة صعدة وحلقت على علو 4 الاف متر مستفيدة من الظروف المناخية كما قالوا من أجل تبرير قطعها مسافة اكثر من 150 كلم تفصل بين صعدة ومطار أبها دون ان تكتشفها اجهزة الردارات الحديثة التي تمتلكها السعودية.
كما قامت طائرة اخرى مسيرة من طراز قاصف- 1 بشن غارة مماثلة  على شركة ارامكو النفطية في جيزان، الأمر الذي أحدث ارباكا كبيرا” لدى قيادة العدوان بسبب قدرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على تنفيذ هذه العملية عبر الطائرات المسيرة من دون طيار في وقت واحد لتكشف عجز تقنيات العدوان عن اكتشافها. وقبيل غروب يوم أمس أيضاً، نفذت القوة الصاروخية اليمنية عملية نوعية تمثلت بقصف عدة اهداف استراتيجية في وقت واحد بمجموعة من الصواريخ الباليستية اصابتها بدقة.
وكان اللافت قصف مقر وزارة الدفاع في الرياض واهداف اخرى في العاصمة السعودية بعدة صواريخ باليستية من طراز بركان 2 أتش، سارعت قيادة العدوان الى الاعتراف بها مدعية ان الدفاع الجوي السعودي قد اسقطها فوق الرياض، فيما تناقلت وكالات الانباء العالمية وشهود عيان الاخبار العاجلة عن انفجارات ضخمة هزت الرياض وسحب دخان ارتفعت في غير مكان.
وبالتزامن قصفت القوة الصاروخية اليمنية مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الاقتصادية واهدافا” أخرى في قطاع جيزان بدفعة من صواريخ بدر- 1 الباليستية، التي استهدفت في الوقت نفسه ايضا” مبنى توزيع شركة ارامكو النفطية في نجران واهدافا” اخرى في القطاع ، وايضا زعمت وسائل اعلام العدوان انه تم التصدي لها.
وتكشف هذه العمليات المتعددة والمتزامنة التي توزعت بين الرياض ونجران وجيزان في توقيت واحد، قدرة القوة الصاروخية اليمنية على تفعيل منظوماتها في وضح النهار والضرب في عمق العدوان في ذروة استنفاره بعد الضربة الصباحية، واختيار اهداف جديدة مثل وزارة الدفاع السعودية ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية. كما تبرهن هذه العمليات صدقية وعود اليمنيين بأن العام الرابع للحرب العداونية السعودية ـ الأميركية على بلادهم، تتميز بقوة اكبر وباسلحة اكثر تطورا وفعالية، ذات قدرة عملياتية على تنفيذ الوعود.
ويرى محللون أن عمليات الدفاع الإيجابي اليمنية التي نفذت في يوم واحد على الأراضي السعودية، ومن محاور مختلفة، تمثل فشلا استخباراتيا واخفاقا لنظرية السيطرة الجوية التي يروجها الناطقون باسم العدوان السعودي، وتؤكد الخلل الكبير في منظومة الحماية الأميركية التي ابتاعها نظام الرياض من واشنطن. حيث عجزت هذه المنظومة عن ضرب  طائرة من دون طيار، طراز قاصف،  بقيت تحلق لمسافة 150 كلم فوق السعودية، وكذلك صواريخ بركان 2 اتش التي "سافرت" فوق السعودية لمسافة تتجاوز الف كلم.

المسيرة نت، 11 نيسان/أبريل، 2018