المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية السوري وليد المعلم حول كيماوي “خان شيخون”

الجزائر تدعو لعودة سوريا إلى “جامعة الدول العربية”
دمشق : إسقاط طائرة للعدو “الإسرائيلي” وإصابة أخرى
الراديو الأميركي : شائعات عن اجتماع العائلة السعودية لإبعاد بن سلمان؟

جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم التأكيد أن الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم أي نوع من السلاح الكيميائي حتى ضد الإرهابيين الذين يستهدفون أبناء الشعب السوري لافتا إلى أن كذبة استخدام الجيش لهذا السلاح جاءت من قبل دول معروفة بتآمرها على سورية بعد فشل الإرهابيين في هجماتهم وأيضا فشل محاولاتهم في تعطيل العملية السياسية.

وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي في دمشق اليوم: “كلكم اطلع على بيان قيادة الجيش والقوات المسلحة وبيان وزارة الخارجية والمغتربين الذي أرسل إلى مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وإلى نائب المندوب الدائم في نيويورك .. وكل هذه البيانات أكدت النفي القاطع لاستخدام قواتنا المسلحة السلاح الكيميائي في الماضي والحاضر والمستقبل وفي أي مكان ونحن ندين مثل هذا العمل الإجرامي”.

وأضاف المعلم: “تعلمون أن سورية انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقدمت بيانات متتالية حول هذا الموضوع وفي منتصف عام 2016 أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دقة البيانات السورية.. والسؤال الذي يطرح نفسه هو توقيت هذه الحملة الظالمة على سورية.. تعرفون في الأسابيع الأخيرة كانت هناك حركة دؤوبة باتجاه المصالحات الوطنية وكانت هناك هجمات قام بها الإرهابيون في منطقة جوبر وريف حماة الشمالي وبدأ الجيش استعادة كل النقاط ودحر المهاجمين في كل الجبهات وتذكرون أيضا أن الإرهابيين لم يحضروا في اجتماع أستانا الأخير لأن تركيا طلبت منهم ذلك والجانب التركي عطل نتائج أستانا”.

المعلم: عندما فشل الإرهابيون في جوبر وريف حماة خرجوا بكذبة استخدام الجيش السلاح الكيميائي في خان شيخون

وأشار المعلم إلى أن اجتماع الجولة الخامسة في جنيف سبقه بأيام هجوم الإرهابيين في جوبر والقابون وريف حماة الشمالي وكان لدى “وفد الرياض” مطلب واحد في جنيف هو استلام السلطة وقال: “عندما فشلت كل هذه المحاولات خرجوا بكذبة استخدام الجيش للسلاح الكيميائي في خان شيخون”.

وأضاف المعلم: “ما جرى في خان شيخون أن الإعلان عن بدء هذه الحملة كان في الساعة السادسة صباحا في حين ان أول غارة للطيران السوري جرت في الساعة الحادية عشرة والنصف في اليوم ذاته على مستودع ذخيرة تابع لجبهة النصرة فيه مواد كيميائية”.

وأوضح المعلم “أن الدليل على أن الهدف كان مستودعا للذخيرة أن المنطقة التي حدث فيها ما تم تصويره بأجهزة الفيديو من خلال القبعات البيضاء ومرصد لندن لحقوق الإنسان كلها حول دائرة صغيرة ولو كانت غارة جوية باستخدام سلاح كيميائي لانتشر ذلك على مسافة دائرة قطرها أكثر من كيلومتر”.

ولفت المعلم إلى أن “جبهة النصرة” و”داعش” والمجموعات الإرهابية استمرت بتخزين أسلحة كيميائية في المدن وفي المناطق المأهولة بالسكان وبصراحة كنا وافينا بأكثر من مئة برقية مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمعلومات عن إدخال مواد كيميائية من العراق إلى “داعش” و”جبهة النصرة” ومن الحدود التركية باتجاه إدلب وقال: “من هنا أقول إن هذه الجوقة التي انطلقت على الساحة الدولية تكونت من دول معروفة بتآمرها على سورية إن كانت دولا إقليمية أو دولا على الساحة الدولية”.

وأضاف المعلم: “أؤكد لكم مرة أخرى أن الجيش العربي السوري لم ولن وسوف لن يستخدم هذا النوع من السلاح ليس ضد شعبنا وأطفالنا بل حتى ضد الإرهابيين الذين يقتلون شعبنا وأطفالنا ويعتدون على الآمنين في المدن من خلال قذائفهم العشوائية”.

وقال المعلم: “كلنا نشهد انتصارات الجيش العربي السوري في مختلف الجبهات التي أدت إلى تحولات على الساحة الدولية في مواقف بعض الدول فهل يعقل أن نستخدم سلاحا كيميائيا في هذا الوقت الذي نتفاءل فيه بإدراك الرأي العام العالمي لحقيقة المؤامرة الإرهابية على سورية.. ونحن ندرك أصلا أن المستفيد الأساسي من كل ما يجري هو “إسرائيل” والغريب أن نرى نتنياهو يكاد يبكي على ما جرى في خان شيخون”.

وتابع المعلم: “لا أريد أن اتطرق إلى المواقف الفرنسية أو البريطانية لكن يهمني جملة قالتها مندوبة أمريكا في مجلس الأمن بالأمس .. بأن المعلومات ليست متوافرة لديهم حول ما جرى في خان شيخون لكن أصابع الاتهام تتجه نحو سورية”.

وأضاف المعلم: “هذا طبيعي ألا تتوافر لديهم المعلومات لأنه بعد ساعة من الإعلان عما جرى في خان شيخون بدأت الجوقة تتحرك في مختلف عواصم الغرب وفي مجلس الأمن باتهام سورية والغريب أن الولايات المتحدة لا تملك معلومات عما جرى لكن هذه المعلومات كانت لدى دي ميستورا عندما قال بأن ما جرى كان من الجو لكنه نسي أن يسمي الطيار”.

المعلم: تجربتنا مع لجان التحقيق لم تكن مشجعة فهم يخرجون من دمشق بمؤشرات معينة وفي مقر عملهم تتغير

وردا على سؤال عما إذا كانت سورية ترحب بلجنة تحقيق دولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون قال المعلم: “إن جوابي على هذا السؤال من عدة عناصر.. بالأمس قدم المندوب الروسي أفكارا حول تشكيل لجنة تحقيق محايدة وغير مسيسة وواسعة التمثيل لتقوم بهذا التحقيق .. تجربتنا نحن في سورية مع لجان التحقيق التي جاءت إلينا وعددها كبير لأننا تعودنا على مثل هذه الحملات لم تكن مشجعة.. بصراحة يخرجون من دمشق بمؤشرات معينة وفي مقر عملهم تتغير هذه المؤشرات”.

وأضاف المعلم: “عندما ندين استخدام الأسلحة الكيميائية فإننا ندين كل من يستخدمها من أي جهة كان وفي أي مكان كان ولذلك حتى لا أستبق الاستنتاجات نحن في تنسيق مستمر مع الجانب الروسي لنرى أين سيتوصل هذا الموضوع”.

وعن تفسيره لتصريحات المندوبة الامريكية في مجلس الامن أمس أوضح المعلم “أننا في مجتمع لا يسوده قانون الغابة وأعضاء مجلس الأمن وخاصة الدائمين لديهم مسؤوليات في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وفقا للميثاق بمعنى أنه يمنع أن يتم التصرف بشكل إفرادي” مضيفا: “نحن في سورية أرسلنا إلى مجلس الأمن رسائل عديدة حول انتهاك طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حياة المدنيين السوريين في مناطق عدة راح ضحيتها عشرات من الأطفال والنساء وآخرها أذكر في الرقة لذلك إذا أرادوا أن يطبقوا معيارا إنسانيا فعليهم أن يبدؤوا من أنفسهم لا يكفي أن يقولوا آسفين ارتكبنا هذا العمل بالخطأ على كل حال لا أستطيع أن أتنبأ حقيقة النوايا الأمريكية”.

وردا على سؤال عما إذا كان الهدف من هذه الحملة ضد سورية إفشال العملية السياسية قال المعلم: “هذا يعتمد على التطورات التي ستظهر خلال الأيام القليلة القادمة في مجلس الأمن وفي الاتصالات الروسية الأمريكية.. نحن حريصون على نجاح الحوار السياسي لكن إذا كان هدفهم تعطيله فليكن”.
أضاف المعلم: “اليوم بدؤوا هجمة في ريف اللاذقية الشمالي.. هؤلاء يتلقون التعليمات من مشغليهم” لافتا إلى أن دور تركيا وقطر كان واضحا في هجمة جوبر وريف حماة الشمالي والآن يكررون ذلك في ريف اللاذقية الشمالي وكان هدفهم نسف العملية السياسية وهذا يؤكد أن هذا العمل فشل ميدانيا وسياسيا.

وبشأن الاتصال الهاتفي مع وزير الخارجية الروسي أمس قال المعلم: “إن وجهات نظرنا كانت متطابقة في الواقع وهذا جرى في إطار استمرار التنسيق والتشاور القائم بين وزارتي الخارجية”.

وعن أهداف هذه الحملة ضد سورية قال المعلم: “طبعا كل هذه الحملة لديها أهداف قد يكون الهدف الاول تحقق بأن غير ترامب رأيه.. قد يكون الهدف الثاني الضغط على الجانب الروسي الذي يقدم المساندة الحقيقية والصادقة لسورية في كفاحها ضد الإرهاب.. قد يكون هذا الضغط على دمشق لكن هم لا يعرفون أن دمشق لا تغير من مواقفها ومن مبادئها سواء استمرارها في مكافحة الإرهاب أو إصرارها على التوصل الى حل سياسي يرضى عنه الشعب السوري.. من هنا أقول إن الهدف الثالث صعب التحقيق.. والبيانان اللذان صدرا عن الكرملين حول مواصلة الدعم للجيش السوري في مكافحة الإرهاب ومواصلة الدعم للحكومة الشرعية في سورية منذ يومين مؤشران على ان الهدف الثاني أيضا لم يتحقق.. الهدف الأول مع الأسف كانت هناك سرعة في تحقيقه بشكل خفيف.. على كل حال ربما يغيرون رأيهم بعد ذلك”.

المعلم: مسار أستانا مهم لأنه يثبت وقف إطلاق النار ويبحث في شؤون عسكرية مهمة

ولفت المعلم إلى أن “مسار أستانا مهم لأنه يثبت وقف إطلاق النار ويبحث في شؤون عسكرية مهمة تقود ..ربما بشكل حقيقي.. ربما بشكل خيالي.. إلى الفصل بين المنظمات المشاركة الإرهابية وبين “جبهة النصرة” و”داعش” .. ويقود في مرحلة أخرى إلى قيام هذه التنظيمات إلى جانب الجيش بمحاربة “جبهة النصرة” و”داعش” وأستانا طابع عسكري أكثر منه سياسي.. نحن جادون بالمشاركة في أستانا بشكل أساسي لأننا نحرص على منع سفك الدم السوري”.

وعن طريقة التعامل مع هذا التصعيد ضد سورية قال المعلم: “هذا المؤتمر الصحفي هو بداية التعامل والإنسان البريء لا يخشى من شيء يعني ما يجري في الطبقة والرقة وأريافهما وتهديد سد الفرات كل هذا عدوان على سورية ويتم بدون موافقة الحكومة السورية.. اليوم السؤال هو طالما لدى الغرب الذي تآمر على سورية أدوات على الأرض تنفذ تعليماته فلماذا يوسخ أيديه.. هذا الغرب وهذا العربي والتركي لديهم أدوات إعدادهم بعشرات الآلاف يكفي أن يوعزوا لهم لينفذوا فلماذا يقومون بالمهمة بأنفسهم مع ما تحمله من مخاطر”.

وعن إعلان رئيس النظام التركي أنه يتم التحضير لعملية جديدة بعد انتهاء ما سموه “عملية درع الفرات” قال المعلم: “من المعروف أن تركيا دولة متآمرة على سورية منذ اندلاع الأزمة منذ ست سنوات ولن تتوانى عن اتخاذ أي إجراء يضر بسورية والمواطن السوري.. بدؤوا معركة الباب ومن المعروف كيف دخلوا من جرابلس وكيف انسحب “داعش”.. طفل صغير يعرف كل هذه الترتيبات حتى وصلوا إلى الباب وهنا توقفوا.. هل شعروا أن هذه المغامرة خطأ.. ربما .. وهل شعروا أن الجيش السوري وقف لهم من جهة والجيش الروسي من جهة أخرى وأصبحت معركة الباب ذات أهداف ضيقة للغاية لا تستحق كل هذه الجهود”.

وأضاف المعلم: “إن أردوغان بالأمس صرح أن هدفه التالي هو منبج إذاً فليتفضل لنرى ماذا سيفعل.. هذا بتقديري تخبط من تركيا لكن لا يعني أنها توقفت عن التآمر على سورية وإرسال الإرهابيين ومدهم بالسلاح ونحن أعلمنا الأمم المتحدة حتى عن مواد كيميائية دخلت من تركيا إلى الإرهابيين في سورية وفي شرق حلب بالتحديد تم الكشف عن ورشات تابعة لـ “جبهة النصرة” تحتوي تجهيزات تصنيع مواد كيميائية في القذائف التي يستخدمونها”.

وبشأن التصريحات عن المحاولات لإبعاد سورية عن الحليف الإيراني قال المعلم: “نحن جبهة مقاومة فيها الإيراني كمستشار وحزب الله وفيها أخوة آخرون يساهمون مساهمة فاعلة في مكافحة الإرهاب .. لا شيء يستطيع أن يفصل بيننا وبينهم ونحن شركاء حتى في الدم”.

وردا على سؤال عما إذا كانت سورية تقبل بلجنة تحقيق مشكلة من الأمم المتحدة قال المعلم: “لجنة تحقيق مشكلة هكذا ..لا.. يجب أن نضمن أنها ليست مسيسة .. فيها تمثيل جغرافي واسع .. إنها تنطلق من دمشق وليس من تركيا… لدينا أسئلة عديدة حول هذا الموضوع عندما نتأكد من استيفاء هذه الأسئلة بأجوبة مقنعة سنعطيك جوابنا”.

وتساءل المعلم “هل خطأ أن نطالب بعدم التسييس.. وهل من الخطأ أن نطالب بأن يكون أعضاء اللجنة يمثلون مساحة جغرافية واسعة.. وهل خطأ أن نطالب أن تبدأ هذه اللجنة عملها من دمشق وليس من الأراضي التركية.. أين الخطأ في ذلك”.

وردا على سؤال حول الوجود الأمريكي العسكري في منبج وتقاطعه مع تصريح صالح مسلم بأن الرقة “قد تصبح عنوانا أساسيا للفدرلة شمال سورية” بعد تحريرها من إرهابيي “داعش” قال المعلم: “أتصور أن السيد صالح مسلم لا يعرف شيئا عن إحصائيات السكان.. هذا التبجح في غير محله.. وثانيا أنا أدرك مثلكم خطورة التصريحات الأمريكية الأخيرة لكن هناك من قال ربما هذه التصريحات هدفها الضغط خلال المشاورات مع الجانب الروسي والصيني بشأن مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لأن مشروع القرار سيء للغاية فعلا ومبني على عمل ضمن الجوقة لتحقيق أهدافها وليس مبنيا على أسس حقيقية ومعلومات موثقة عما جرى في خان شيخون لذلك أنا أقول ربما تكون هذه إحدى وسائل الضغط على المندوب الروسي لإبداء مرونة ما في موقع ما.. لكن يحتاج هذا الأمر إلى استمرار التحليل والتفكير والمتابعة”.

المعلم: نقطة الانطلاق في الملف الكردي هي أن الأكراد جزء ومكون أساسي من الشعب السوري

وعن الدفع باتجاه إقامة ما يسمى “مناطق آمنة” في سورية بتمويل سعودي قال المعلم: “أريد أن أسأل هل لدى السعودية تمويل… هل بقي لديهم تمويل لمثل هذا العمل… استغرب .. بالأمس قرأت أن لديهم نقصا في السيولة داخل المملكة.. على كل حال هذا مشروع طرح وحتى أصحابه لم يتوصلوا إلى حسم نتائج نهائية تعرض للرأي العام.. هذا مشروع طرحته تركيا أيضا منذ سنوات ولم يتبلور معها”.

وتابع المعلم: “ماذا يعني مناطق آمنة… يعني مناطق تحتاج إلى رقعة جغرافية بمساحة محددة وإلى تجهيزات وإلى حماية دائمة.. من سيتحمل نفقات ذلك… لذلك لم يظهر إلى النور وهذا ليس مصدر قلق”.

وعن موقف الحكومة السورية مما يسمى “قوات سورية الديمقراطية” قال المعلم: “هذا يطرح الملف الكردي.. أنا أقول نقطة الانطلاق في الملف الكردي هي أن الأكراد جزء ومكون أساسي من الشعب السوري وأن ما سمعته حتى الآن أن ما يرغبون به هو أن يكونوا ضمن الجمهورية العربية السورية.. إذاً هناك أرضية للحوار المستقبلي بيننا وبينهم لنرى ما هي متطلباتهم ويرون ما هو موقفنا وبالنهاية نحن اليوم نحارب عدوا مشتركا هو تنظيم “داعش” ولكل شيء نهايته.. عندما ننتهي نجلس ولكن كما قلت في إطار اعترافهم أنهم جزء من مكونات الشعب السوري وأنهم جزء من الجمهورية العربية السورية”.

وعن وجود أدلة لدى الحكومة السورية تثبت وجود أسلحة كيميائية لدى المجموعات الإرهابية قال المعلم: “إن هذا الشق من السؤال تعجيزي.. كيف سأذهب إلى خان شيخون وهي تحت سلطة “جبهة النصرة”… نحن نزود منظمة حظر الأسلحة والأمم المتحدة بمعلومات استخبارية تردنا عن انتقال مواد كيميائية من العراق إلى سورية أو من تركيا إلى سورية أما التحقق فهو شأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وحول اتفاق وقف إطلاق النار واستمراره قال المعلم: “دائما نحن نرحب بوقف إطلاق النار لأن وقف إطلاق النار ليس مجرد شعار بل تترتب عليه التزامات من ضمنها الفصل بين الفصائل الموقعة على وقف إطلاق النار وتنظيمي “داعش” وجبهة النصرة وملحقاتهما وأن يكون هناك جهد مشترك لمحاربة “داعش” و”جبهة النصرة” وملحقاتهما لذلك نرحب بوقف إطلاق النار إذا تحقق هذان الشرطان”.

وعن احتمال استمرار هذا الاتفاق في ظل الهجمات التي تشنها الفصائل الموقعة عليه أوضح المعلم “أن هذا الموضوع برسم الضامنين وقد أبلغناهم هذا الكلام منذ معركة جوبر إلى معركة ريف حماة الشمالي ومعركة ريف اللاذقية الآن.. هم يعلنون تحالفهم مع “جبهة النصرة” وقد زودناهم بهذه المعلومات ونأمل أن يتخذ الضامنون روسيا وإيران وتركيا المطلوب”.

وعن اللقاء الذي جمع الرئيسين المصري والأمريكي ووصف بأنه حار قال المعلم: “أولا أنا لم أكن حاضرا لأقيس حرارة اللقاء.. أيضا بالأمس كان هناك لقاء بين ترامب والعاهل الأردني وكان حارا.. هو لا يدعو إلى البيت الأبيض إلا قادة ممن يعتبرهم حلفاء له.. لذلك يستقبلهم بحرارة أما ما يجري داخل اللقاءات فلم تردني معلومات”.

وعن قراءته السياسية حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى لتحقيق أهداف إقليمية عجزت عنها الدول الخليجية ولا سيما بخصوص إيران أوضح المعلم “قراءتي السياسية أن كل محور المقاومة يتعرض لهذا العدوان وإيران جزء أساسي من محور المقاومة”.

وبشأن التنسيق في الهجمة الكيميائية بين الاستخبارات الإسرائيلية والمجموعات الإرهابية التي تدعمها قال المعلم: “لا أعتقد أن أحدا في هذه القاعة لديه شكوك حول دور “إسرائيل” في دعم مجموعات إرهابية تتعامل معها بدليل أنها تشكل لها العمق الطبي والتسليحي والتمويلي خاصة في الجبهة الجنوبية ودور “إسرائيل” هناك واضح لا يحتاج إلى تشكيك والتنسيق الإسرائيلي التركي واضح في معركة جوبر وفي معركة ريف حماة الشمالي”.

وأضاف المعلم: إن “تركيا وقطر هما من أوعز لهذه التنظيمات لأن تقوم بما قامت به.. لذلك لا يحتاج الدور الإسرائيلي إلى شرح وهو ظاهر لرأينا العام بوضوح وبالنسبة للغارات الإسرائيلية كلما انحشر الإرهابيون في موقع معين تقوم الطائرات الإسرائيلية بغارة بحجة نقل أسلحة لحزب الله وهي عملية كذب وافتراء.. لذلك كل هذا الربيع العربي منذ ست سنوات حتى اليوم يصب في مصلحة “إسرائيل” “.

وتابع المعلم: “العملية لا تحتاج إلى توضيح أكثر لأنه واضح للرأي العام أن “إسرائيل” هي المستفيد الأساسي من كل طلقة يتم إطلاقها على الجيش السوري والجيش العراقي والجيش المصري بحجة الحرية.. هو واضح للجميع إلا من يتعامى عن الحقائق.. “إسرائيل” هي المستفيد الأساسي وكل من يدعم الإرهاب في سورية أو العراق إنما يخدم مصالح “إسرائيل” دون شك.. ومن خلال خدمته لمصالح “إسرائيل” يعتقد أنه يتقرب من الولايات المتحدة”.

المعلم: نحن والعراق نواجه عدوا مشتركا اسمه “داعش”

وبالنسبة إلى التنسيق بين الأطراف التي تحارب تنظيم “داعش” الإرهابي أشار المعلم إلى أنه من البديهي أننا والعراق نواجه عدوا مشتركا اسمه “داعش” والفارق بيننا وبينهم أن لديهم تنظيم “داعش” ولدينا عشرات التنظيمات الإرهابية الأخرى في معركتنا ضد الإرهاب.. نحن ننسق مع الأخوة في العراق.

ولفت المعلم إلى أنه “في بداية هجوم “داعش” على الموصل قام الطيران السوري بعدة طلعات جوية داخل الأراضي العراقية ومؤخرا وبالتنسيق مع الحكومة السورية قام الطيران العراقي بطلعات جوية في منطقة البوكمال”.

وقال المعلم: “نحن ندرك أن العراق اليوم أولويته تحرير الموصل ونحن سعداء بانتصارات الجيش العراقي ونحن أولوياتنا أيضا على مساحة القطر العربي السوري.. جبهاتنا متنوعة وليست في مكان واحد لكن في مرحلة معينة بعد انتصار الجيش العراقي سنجلس ونرى ماذا يمكن أن نفعل لمنع تنظيم “داعش” أو غيره من العودة إلى القطر العراقي”.

وعن الأطماع التركية في الأراضي السورية ومحاولات تقسيمها قال المعلم: إن “العداء التركي لسورية لا حدود له ويمكن تخيل أي خطوات لكن السؤال .. هل سينجحون” مؤكدا أن الشعب السوري في أغلبيته الساحقة يرفض أي تقسيم لأراضي بلاده بمن في ذلك الأكراد.

وقال المعلم: “النقطة الأخرى أؤكد أننا حريصون على وحدة شعبنا إن كان من المكون الكردي أو من المكون العشائري ونحن لا نقوم بخطوة واحدة لزرع الحرب الأهلية في البلاد وفيما يتعلق بالمكون الكردي أنا واثق سنصل إلى تفاهم معهم بعد إنجاز مكافحة الإرهاب لذلك أعتقد أن قرار الدولة السورية حكيم في هذا الصدد”.
وكالة الأنباء السورية / سانا ـ دمشق
6 نيسان / أبريل 2017