الذكرى الـ104 : التركي ذبح الأرمن والسريان لأنهم وقفوا بوجه المشروع الطوراني

الذكرى الـ104 : التركي ذبح الأرمن والسريان لأنهم وقفوا بوجه المشروع الطوراني

من يسائل واشنطن : إبادة المدنيين في استراتيجية "الإحتلال المتدرج" الأمريكية
منير شفيق يكتب عن "الشيخ الريسوني وزيارة القدس" و"مرة أخرى مع الشيخ أحمد الريسوني"  
الطائفية والدولة : عن الفساد البنيوي في لبنان واقتصاده السياسي

في الذكرى الرابعة بعد المئة للمجازر التي تعرّض لها الأرمن والسريان وغيرهم على يد جيش السلطنة العثمانية، تظاهر آلاف اللبنانيين من أصول أرمنية، في بيروت أمس. ومثلهم فعل مئات الآلاف في عدد من مدن العالم، لإحياء ذكرى اجدادهم، مطالبين تركيا بالاعتراف بالجريمة

وفي مهرجان سياسي نظم بهذه المناسبة الحزينة، لفت رئيس "​حزب الرامغافار​" سيفاك هاغوبيان، إلى أنّه "من جبال أرارات مرورًا ببلاد ما بين النهرين وصولا ل​جبل لبنان​ سيف واحد، سيف الإجرام التركي". ونظّم المهرجان "الاتحاد السرياني العالمي​" و"​الرامغفار​" في القصر البلدي لمنطقة ​الجديدة​ ​البوشرية​ السد، بعنوان "من جبال ارارات وبيث نهرين الى جبل لبنان سيف واحد"، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المئة للإبادة الّتي تعرّض لها الشَعبان الأرمني والسرياني ومسيحيو جبل لبنان على يد السلطنة العثمانية عام 1915، وبعد مرور ست سنوات على اختطاف مطراني حلب يوحنا إبراهيم و​بولس يازجي​.

وقال هاغوبيان "أنّنا نجتمع اليوم لإحياء ذكرى إنسانية أليمة، ورغم آلامها لم تستطع أن تكسرنا أو تبيدنا، نحيّي ذكرى ​الإبادة الأرمنية​ ومجازر سيفو الّتي دفع السريان و​الأقليات المسيحية​ ثمنها بالدم لحماية الوجود والأرض من التوحش التركي".

وركّز هاغوبيان، على أنّها "ليست صدفة أنّ المصير واحد والتهجير واحد والإصرار على البقاء ورفض الموت واحد. أمام هذا المصير المشترك نقف سويًّا اليوم". وشدّد على أنّ "الأرمن والسريان لم يتعرّضوا للإبادة لأنّهم كانوا أقليّات دينيّة في المنطقة".

وذكر أنّ "التركي ذبح الأرمن والسريان لأنّهم وقفوا سدًّا بشريًّا منيعًا في وجه المشروع الطوراني القديم الجديد والدائم، الّذي بدأ من ​إسطنبول​ وصولًا إلى أطراف الشرق الأدنى، ومرورًا ب​أذربيجان​ والدول الّتي شعوبها من العرق التركي في شرق جمهوريات ​الاتحاد السوفياتي​".

هاغوبيان: التركي ذبح الأرمن والسريان لأنهم وقفوا سدا بشريا منيعا بوجه المشروع الطوراني

وشدّد على أنّه "كان من الضروري لدى التركي أن يبعدهم من دربه ويصفيهم ليحقّق ما يريد. هذا هو السبب الوحيد للإبادة والمجازر وليس الدين. فلتكن هذه الحقيقة واضحة للتاريخ، والدليل على ذلك ما حصل في ​سوريا​ وتحديدا في المناطق التي يسكنها إخواننا السريان".

وأعلن هاغوبيان "أنّنا لم نتطلّع يومًا إلى الإبادة والمجازر من زاوية دينية، ولا علاقة لها بالدين ولا تمثّل ​الدين الإسلامي​ على الإطلاق"، مشيرًا إلى أنّ "الأتراك استغلّوا الدين ليمسكوا بالخلافة"، ومؤكّدًا أنّ "الأرمن والسريان شعبان مصران على ​الحياة​".
وكالات، 24 نيسان/ أبريل، 2019
آخر تحديث 25 نيسان / أبريل، 06:27