باحثة سعودية : “الحلم الإسرائيلي بالوصول إلى مكة قد يتم على يد محمد بن سلمان” …

تكريم ومعرض : “تحية إلى الفنان فريد منصور”
مصر “ألغت” زيارة وزير خارجية البرازيل بعد “تعهد” بولسونارو لـ”إسرائيل” بنقل السفارة إلى القدس المحتلة 
“ليبيا الجديدة” : ضبط شحنة أسلحة تُهَرِّبُها تركيا للمسلحين الإسلاميين

قالت الباحثة السعودية مضاوي الرشيد، إنّ «إسرائيل تبدو وكأنها دولة سنية لأنّ تحالفاً مع السعودية والإمارات تطور إلى درجة أنها أصبحت حليفة لهما». وفي مقال نشره ناصر الحسيني في جريدة الأخبار اللبنانية، أكدت له الرشيد أن : «للسعودية خطاب يؤهل، على الأقل نفسياً، المجتمع السعودي لتقبل إسرائيل كجزء من المنظومة العربية الخليجية، وهذا هو المخطط الأكبر لمحمد بن سلمان». ومضت بالقول إنّ «إسرائيل هي في أسعد أيامها، وقد اخترقت المنطقة الخليجية، والحلم الإسرائيلي ليس اختراق المغرب أو غيره، بل الجزيرة العربية لأنها مركز الثروة وهي قبلة المسلمين، وإن رفرف علم إسرائيل في الرياض يعني انتهى الموضوع». وسالت الرئشيد، وهي أستاذة الأنتربولوجيا الدينية في جامعة لندن : «هل سيتحرك للمسلم الذي في أندونيسيا ضمير، إذا قتلت إسرائيل نصف الشعب الفلسطيني الموجود؟»، مجيبة: «لن يتحرّك. هذا الحلم الإسرائيلي بالوصول إلى مكة قد يتم في المستقبل على يد محمد بن سلمان، وهذا هو المخطط الأكبر له».
Related image
وأشار مقال الحسيني إلى الأنباء عن علاقات متبادلة قديمة وحديثة، وزيارات لمسؤولين "إسرائيليين" إلى بلدان خليجية وعربية، وأخرى لمسؤولين سعوديين وخليجيين رفيعي المستوى ومن بلدان عربية إلى "إسرائيل". وتتحدث هذه الأنباء عن شروط وشروط متبادلة ومشاريع اقتصادية وتبادل مصالح، وعن سيناريوات تتيح إخراج هذه العلاقة إلى العلن، وعن اتفاق على العداء السياسي لإيران، وإيجاد خطاب وسياسة مشتركة مفادها أنّ المنطقة بحاجة إلى من يقف في وجه تغوّل طهران في عواصم البلدان العربية، وأنّها العدو المشترك للشعوب العربية السنيّة ولـ"إسرائيل". ويوجد هذا الأمر الأرضية المناسبة لصيغة تحالف موضوعي يعوّض ما لاقته اتفاقيّتا كامب ديفيد ووادي عربة من جمود في المستوى الشعبي والسياسي. حتّى أنّ صحفاً "إسرائيلية" مثل «هآرتس» و«معاريف» تحدثت مؤخراً عن مصلحة إسرائيلية في إخراج العلاقة إلى العلن، وأنّ "إسرائيل" أضحت «العشيقة السرية للسعودية». كما رأت وأنّ النظام الملكي في السعودية «فقد الحياء منذ وقت بعيد ولن يتأثر بالكشف عن واقع علاقته بإسرائيل»، وأنّ العلاقات القائمة والتقارب "الإسرائيلي" مع بعض الدول العربية تُرجم في «عدم مشاهدة المظاهرات المعتادة ضد" إسرائيل" في شوارع القاهرة وعمان والمغرب» وعن تعليقات ناعمة جداً من الدول العربية، ومصر والسعودية، على خلفية الإعتداءات "الإسرائيلية" الأخيرة على الفلسطينيين في الحرم القدسي.
مركز الحقول للدراسات والنشر
الأحد، 4 أيلول/سبتمبر، 2017