هل ترضخ أوروبا لابتزاز حكم “الإخوان” في تركيا؟

الجزائر تحذر “إيكواس” من التدخل العسكري في النيجر
“تحقق أهداف الأمن القومي الأميركي” : الولايات المتحدة ستبيع 32 طائرة من طراز “إف-35” لبولندا
أوكرانيا ـ بولونيا : من يحمل أوزار “مذابح فولين”؟

أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد المهاجرين وطالبي اللجوء المتسللين بحراً من تركيا إلى اليونان في أبريل/ نيسان الماضي تراجع بنسبة تناهز 90% اثر الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وهو ما اعتبره مراقبون غربيون دليلاً على نجاح سياسة الإبتزاز التي مارستها أنقرة مع بروكسل. وسجلت المنظمة يوم أمس الجمعة 13 مايو/ أيار الجاري، وصول 3360 شخصا في أبريل/ نيسان إلى اليونان، مقابل 26971 في مارس/ آذار، علما بأن الاتفاق الاوروبي التركي بدأ تنفيذه في 20 مارس/ آذار 2016.

وتسيطر على الحكم في تركيا حزب “الإخوان” المتطرف بزعامة رجب طيب أردوغان. وتقوم اجهزة الأمن التركية بتسهيل تدفق موجات الهجرة غير الشرعية من سوريا ومن تركيا عبر حدودها البحرية مع اليونان. وحسب إحصاءات الوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي/”فرونتكس”، فإن السوريين لا يزالون يشكلون النسبة الأعلى بين المهاجرين غير الشرعيين من تركيا، يليهم الباكستانيون والأفغان والعراقيون. لكن هؤلاء المراقبين قالوا إن هذه الإحصاءات قد لا تكون دقيقة، لأن الإستخبارات والمافيا في تركيا “الإخوانية”، تقدمان جوازات وهويات سورية مزورة بأسعار رخيصة إلى كل طالب لجوء غير شرعي في أوروبا.

وتواصل حكومة رجب طيب أردوغان “الإخوانية” ابتزاز الأوروبيين، وقال فولكان بوزكير وزير الشؤون الأوروبية فيها، إنه “متشائم” بشأن مشروع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة الخاص، بإعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول بحلول يونيو المقبل. وأضاف بوزكير للصحفيين الأتراك، في ختام لقاء مع المفوض الأوروبي للتوسيع يوهانس هان: “لا أستطيع أن أقول إنه لدينا أمل كبير في هذه المرحلة”. وتطالب المفوضية الأوروبية بإصلاحات قانونية تمنع حكومة حزب “الإخوان” الحاكم في تركيا من اضطهاد معارضيها، كشرط للتوصل إلى اتفاق.

وكالات، 13 ـ 14 أيار 2016