“إسرائيل” والإرهاب : ماذا جرى شرق دمشق؟

سوريا : تفجيرات إرهابية في حمص توقع شهداء وجرحى
“الأسد عاد للسيطرة” : العدو “الإسرائيلي” يطلب إعادة مراقبي الأمم المتحدة إلى الجولان
“إسرائيل” : “روسيا أبلغتنا أن حزب الله ليس منظمة إرهابية، والأقصى ليس مكة”

اعلن مصدر عسكري سوري ان "وحدات من القوات السورية استعادة جميع النقاط التي تسلل إليها إرهابيو جبهة النصرة والمجموعات التابعة لها في محيط منطقة المعامل شمال جوبر، وقضت على كامل المجموعات المتسللة بأفرادها وعتادها وأعادت الوضع إلى ما كان عليه"، موضحا ان "العملية العسكرية استهدفت المناطق التي انطلق منها إرهابيو جبهة النصرة والمجموعات التابعة لها وقضت على أعداد كبيرة منهم بينهم متزعمون وأجانب ودمرت مقرات قيادة ومستودعات أسلحة وذخيرة وعربات مفخخة وأخرى مزودة برشاشات متنوعة".

 


واضاف المصدر في تصريحات صحفية، ان العملية العسكرية اتسمت بالدقة والحسم ونفذت بزمن قياسي و بتنسيق عال بين مختلف الوحدات المشارك، مؤكدا عزم القوات المسلحة وإصرارها في القضاء على الإرهاب من جهة وفشل المجموعات الإرهابية وعجزها عن تحقيق أهداف مشغليها ورعاتها في النيل من إرادة الشعب السوري وصموده من جهة أخرى.
ولفت الى ان العملية العسكرية فضحت زيف الإعلام المعادي وفشل كل أشكال التضليل الإعلامي الذي مارسه للنيل من معنويات الشعب السوري.
ونشر الإعلام الحربي مشاهد من داخل حي جوبر ويظهر فيه تقدم الجيش السوري والاشتباكات الدائرة وعدد كبير من جثث المسلحين الذين قتلوا خلال المعركة.
الوضع الميداني عقب الهجوم الإرهابي 
وكان الجيش السوري قد لهجوم “جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها على جبهة جوبر – برزة شرق دمشق، وتمكن من إحراز تقدم على محور “السيرونيكس”(جنوب القابون) باتجاه “رحبة المرسيدس” واستعادة عدد من الأبنية التي اقترب منها المسلحون. وحدات الاقتحام ضيقت الخناق على المجموعات الإرهابية المحاصرة في منطقة المعامل شمال جوبر وقضت على عشرات المسلّحين. ويواصل الجيش تقدمه باتجاه “شركة الكهرباء” عند الجهة الشمالية لحي جوبر وسط اشتباكات عنيفة تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقذائف المدفعية بالتزامن مع ضربات جوية شنها سلاح الجو مستهدفاً تحركات وخطوط إمداد المسلحين وأوقع في صفوفهم قتلى وجرحى.
تفاصيل الهجوم 
وأكدت معلومات ميدانية صدَّ الجيش السوري هجوماً لجبهة النصرة عند أطراف حي جوبر في العاصمة دمشق. ونفى مصدر عسكري سوري السيطرة على كراجات العباسيين. وقال مصدر عسكري سوري ان وحدات الجيش احبطت محاولات تسلل المجموعات الارهابية باتجاه نقاط عسكرية في محيط معمل كراش-شركة الغزل والنسيج- وتمكنت من عزل المجموعات المتسللة ، اضاف المصدر ان الاشتباكات ما تزال مستمرة للقضاء على ما تبقى من فلولها المحاصرة .

وقد بث التلفزيون السوري مشاهد من ساحة العباسيين ومنطقة المزرعة المجاورة تُظهر حركة عادية للسيارات والمارة. وكانت بدأت تنتشر أخبارٌ متضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي عبر الصفحات التي تتلطى تحت ستار الصفحات الوطنية، مترافقة مع ضخ إشاعات كبيرة تهدف إلى هز الحالة النفسية لسكان العاصمة التي اكتسبت مناعة ضد هذا النوع من الإشاعات بحكم التجارب خلال سنوات الحرب.
وللوقوف على التفاصيل بشكل دقيق، أفادت مصادر ميدانية أن المعارك ما هي إلا رد على هجوم شنه الإرهابيون من حي جوبر لمساندة أقرانهم في القابون. وفي تفاصيل الهجوم، قام المسلحون في حي جوبر الدمشقي بالدخول عبر محور “معمل كراش” القريب من الطريق الدولي، بسيارتين مفخختين تم تفجيرهما في نقطتني مختلفتين، وسرعان ما أتبعت التفجيرات، بهجمة كبيرة للمسلحين عبر المحور المذكور،  بدأ بعده مباشرة الاشتباك مع عناصر الجيش السوري المرابطين في هذه النقطة.
وتفيد المصادر الميدانية بوقف الهجوم عند هذا الحد  لتقتصر الاشتباكات في معمل الكراش وخلفه خطوط  الإرهابيين، بعد استعادة أغلب الأجزاء المخترقة. وحسب ما أفاد المصدر الميداني من أرض المعركة، يستمر تقدم الجيش السوري في حي القابون، حيث تم قطع طرق الامتداد على المسلحين الواصلة مع عدة محاور محيطة بالحي، ويستمر أيضا حصار المسلحين في تلك الجبهة الساخنة.
في الأثناء وبشكل متزامن حصل أن استهدف من قبل الإرهابيين لكراجات العباسيين بالهاون والقذائف الصاروخية، مما أدى إلى تعطيل الحركة فيها بين المدنيين ريثما يتم انتهاء عملية الخرق التي أصبحت بالقرب من إعلان انتهائها على يد الجيش السوري. وفي هذه الأثناء يتدخل سلاح الجو السوري والمدفعية الثقيلة في دك مواقع المسلحين في كل من جوبر والقابون، لقطع طرق الامداد التي تشكل جسراً للمسلحين أوصلهم إلى مناطق الاشتباكات .


طيران العدو "الإسرائيلي" يغتال مسؤولاً عسكرياً سورياً 
وترافق هجوم هذه المجموعات على أطراف العاصمة مع أنباء معادية عن هجمات جوية من طيران العدو "الإسرائيلي" داخل الأراضي السورية. وتحدثت معلومات صحفية عن اغتيال قائد الدفاع الجوي السوري بغارة "إسرائيلية" في القنيطرة. ولم يصدر اي تأكيد من دمشق. وأعلنت وسائل إعلاميّة صهيونيّة أنّ "الجيش الإسرائيلي شنّ غارة بطائرة بدون طيّار، استهدفت سيّارة مدنيّة، ما أدّى لاغتيال شخصيّة بارزة على الطّريق الواصل بين بلدة خان أرنبة ودمشق في ريف القنيطرة جنوب سوريا". وحسب هذه المعلومات فإنّ "الغارة استهدفت قائد سلاح الدّفاع الجوي السوري ياسر محمد السيد الّي كان داخل سيارته".

 

 
وكالات، 19 آذار 2017