محمد علي كلاي شيِّع إلى مدينة لويس فيل في "جنازة مسلمة" ومئات الآلاف ودَّعوه

محمد علي كلاي شيِّع إلى مدينة لويس فيل في "جنازة مسلمة" ومئات الآلاف ودَّعوه

حلمي شعراوي : مصر تدفع فاتورة ‏40‏ عاماً من تجاهل إفريقيا
رسائل عبدالناصر إلى فريد الأطرش .. “زعيم العروبة” و”مطرب العروبة”
رسائل عبدالناصر إلى فريد الأطرش .. "زعيم العروبة" و"مطرب العروبة"

ودع مئات الآلاف من المشيعين أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، في مسقط رأسه بمدينة لويس فيل، في ولاية كنتاكي الأمريكية.

وسيُحمل جثمان محمد علي في موكب يطوف بالأماكن الأهم في حياته، يتبعه جنازة متعددة الأديان. والنقاط التي يمر بها موكب الجثمان هي منزل طفولة محمد علي، ومركز علي الإسلامي، ومركز التراث الأفريقي الأمريكي، ثم ساحة محمد علي.

ويُتوقع أن يستغرق سير الموكب ما يقارب 90 دقيقة، ليصل في النهاية إلى مقابر “كييف هيل”، حيث يوارى جثمان علي الثرى في شعائر خاصة.

Clay with Nasser
كلاي مع عبد الناصر في القاهرة

وفي القاهرة، كشف حلمي شعراوي أكبر الباحثين العرب في الشؤون الإفريقية أن محمد علي كلاي “زارنا في الرابطة الافريقية بالزمالك، في القاهرة، كما التقى بالرئيس جمال عبد الناصر. حينما كانت العاصمة المصريةـ قبلة الوجوه الوطنية العالمية بعد عدوان56″. وقال شعراوي “لقد كان لمحمد علي كلاي تصريحات مبكرة ضد العنصرىة والاستعمار، مثلما كانت له تصريحات مماثلة ضد حرب فيتنام حيث رفض التجنيد في الجيش الأميركي للمشاركة فيها”.

وقد غادر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الولايات المتحدة من دون أن يشارك في الجنازة التي سافر من أجلها، بحسب ما أعلنه مسؤولون أتراك. ولم يوضح مكتب اردوغان سبب إنهاء الزيارة قبل الموعد المحدد.

وأقيمت الجنازة في مجمع رياضي كبير، نفدت التذاكر المجانية لحضورها، وعددها 18 ألفا، بعد نصف ساعة من إصدارها.

في حين تغيب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لحضور حفل تخرج ابنته الكبرى، ماليا. لكن أوباما قال في رسالة مسجلة: “خسرنا رمزا هذا الأسبوع. شخص، في نظري، حرر عقول الأمريكيين من أصل أفريقي ليفخروا بأنفسهم”.

وبدأت مراسم التشييع يوم الخميس بصلاة جنازة “مسلمة”، حضرها 14 ألف شخص. وقال إمام الصلاة، زيد شاكر، إن محمد علي أراد أن تكون جنازته “لحظة عظة”.

ويأمل الأمريكيون المسلمون الذين حضروا الجنازة وشاهدوها عبر التليفزيون أن تساهم صلاة الجنازة الجهرية في تعريف الأمريكيين بالإسلام وطقوسه.

وكان محمد علي كلاي قد تحول إلى الإسلام عام 1964، وغير اسمه من خاسيوس كلاي، الذي اعتبره “اسم العبودية”.

مركز الحقول للدراسات والنشر
11 حزيران / يونيو 2016