“قصة اليهودي موزوليفسكي” : “التكفيريون الإسرائيليون” يهاجرون للقتال في سوريا والعراق؟

“قصة اليهودي موزوليفسكي” : “التكفيريون الإسرائيليون” يهاجرون للقتال في سوريا والعراق؟

طوفان الأقصى / الجزائر تبتهج ودعم رسمي وشعبي للمقاومة الفلسطينية
رئيس أكبر بنك في الولايات المتحدة الأميركية :  “إعصار اقتصادي قادم باتجاهنا …” 
منطاد استطلاع صيني “فوق البر الرئيسي” للولايات المتحدة الأمريكية

قدمت لائحة اتهام في فلسطين المحتلة يوم الأربعاء أول مارس/ آذار، ضد "إسرائيلى" يدعى "فالانتين فلاديمير موزوليفسكي" وهو من يهود بيلاروسيا بعد محاولته الانضمام إلى الدولة الإسلامية/ داعش فى سوريا. وطبقا لما جاء فى لائحة الاتهام التي وضعها القضاء الصهيوني فقد قام المتهم بشراء تذكرة طيران للتوجه إلى تركيا كى يعبر الحدود هناك إلى داخل سوريا والانضمام للتنظيم الارهابي.

وموزوليفسكي من سكان بلدة الشبلي أم الغنم العربية مسقط رأس زوجته وهو أب لخمسة أطفال ويبلغ من العمر 39 عاما هاجر من بيلا روسيا إلى "إسرائيل" عام 1996، وبعدها بأربعة أعوام اعتنق الإسلام أثناء تأديته للخدمة العسكرية فى الجيش "الإسرائيلي". وحسب تحقيقات جهاز "شاباك" في كيان العدو، فإن موزوليفسكي المذكور كان ناشطا فى مجموعات مؤيدة لداعش على شبكة إنترنت، ونسق معهم عملية وصوله إلى سوريا.

كان هذا اليهودي البيلاروسي على اتصال بشخص يدعى الشيخ أسد التوحيد المعروف أيضا باسم أبو حذيفة الذى حارب من قبل فى سوريا. وقد حذرت اجهزة الامن "الاسرائيلية" موزوليفسكي من الاستمرار فى نشاطه بتأييد داعش عبر الانترنت، إلا انه لم يستجب بل وبدأ يخطط للانضمام لداعش فى سوريا فى اكتوبر/تشرين الأول عام 2016.

بعد شهر إتصل بشخص داعشى فى سوريا يدعى أبو عبدالله، كما تواصل مع عضو فى بالجماعات التكفيرية فى سيناء، وفكر فى الانضمام إليهم. ثم تواصل مع إرهابى من أصول روسية فى داعش، وبدأ التحضير للسفر إلى سوريا عبر تركيا، واشترى تذكرة الطيران استعدادا للرحلة.

وفى 16 يناير/كانون الثاني الماضى توجه إلى مطار بن غوريون في مدينة تل ابيب المحتلة، للسفر إلى تركيا، لكن سلطات العدو أوقفته من دون ان يتم القبض عليه. ثم اعتقل فى 7 فبراير/شباط الماضي، وخلال التحقيق معه اعترف بنيته الانضمام لداعش ، وفى العشرين من فبراير/شباط الماضى وجهت لفلاديمير لائحة اتهام من جانب النيابة العامة الصهيونية.

وقد بعث وزير السياحة "الإسرائيلى" بخطاب إلى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو يحذره فيه من انضمام بعض "الإسرائيليين من عرب 48" للقتال فى صفوف تنظيم داعش وطالبه بسحب الجنسية منهم. وقال الوزير الصهيوني أنه طبقا لتقديرات جهاز شاباك والشرطة "الإسرائيلية" فإن هناك ما لا يقل عن 30 "إسرائيليا" انضموا إلى صفوف داعش. وقال إن الداعشيين "الإسرائيليين" يتمتعون على حد زعمه، "بكافة الامتيازات والحقوق التى يتمتع بها باقى مواطني إسرائيل إضافة إلى إطلاعهم على معلومات حساسة تخص الدولة" الصهيونية.

وكان شاب من قرية عربية في فلسطين المحتلة تسمى يافيع، قد كشف بعد عودته من رحلة سياحية إلى تركيا، أنه سافر إلى تلك الرحلة مع ثلاثة من أصدقائه. إلا أن الثلاثة تركوه في تركيا وعبروا الحدود إلى سوريا للانضمام إلى داعش. وقد بدأت رحلة الداعشيين "الإسرائيليين" الأربعة، وهم من عرب فلسطين 48، بالسفر إلى تركيا في جولة سياحية بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وقد عبر ثلاثة منهم الحدود التركية ـ السورية وانقطع الاتصال بهم.

وتشير التقديرات إلى ان نحو 400 فلسطيني من "عرب إسرائيل" سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام لصفوف إرهابيي داعش وجبهة النصرة ـ تنظيم القاعدة في بلاد الشام، خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأغلب هؤلاء من أتباع "الإخواني الإسرائيلي" رائد صلاح.

وكالات، 8 مارس/ آذار 2017