طائرات العدوان الأميركي تشن غارة على قوات رديفة للجيش العربي السوري قرب الحدود مع الأردن والعراق

العراق : صواريخ مجهولة تضرب مجمع السفارة الأمريكية في بغداد
السعودية : فرق البحث عثرت على جثمان بطل الغوص بسام بخيت
جيش الجزائر : قوى كبرى تعمل على إعادة صياغة خريطة العالم على حساب الشعوب

أكد مصدر سوري مطلع لوكالة "سبوتنيك" أن الرتل الذي استهدفه طيران التحالف الدولي في منطقة الشحمة بالتنف السورية هو تابع لإحدى كتائب القوات الرديفة ويضم 5 دبابات "ت-62" وعربة شيلكا وعدة عربات دفع رباعي.وفي التفاصيل، أن الطائرات الأمريكية قد دخلت عبر أجواء الأردن على علو منخفض جداً وقامت بإطلاق عدة طلقات تحذيرية للرتل عندها انتشر الجنود على مسافة قريبة من الآليات قبل أن يقوم الطيران بإصابة دبابتين وعطب الشيلكا وسيارات الدفع الرباعي.
مقاتلات التحالف الدولي
وأشار المصدر إلى أن إحدى السيارات تصدت للطيران بمدفع 23 مم مما اضطرهم للارتفاع وكشفهم من قبل رادار الفوج 16 "إس 200" في منطقة الضمير وعندما بدأت الصواريخ السورية بتتبع الطيران قام بمغادرة الأجواء على الفور. وبلغ عدد الضحايا 6 قتلى و3 جرحى من أصل 50 مقاتلا في الرتل المذكور.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي أن طائرات التحالف الأمريكي شنت غارة جوية على مواقع للقوات السورية.وأفادت الوكالة عن المسؤول الأمريكي قوله، أنه تم شن الغارة ردا على تحرك الجيش السوري ضد قوات مدعومة من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن التحالف أطلق نيران تحذيرية أولا.
بدورها أشارت وكالة "فرنس برس" إلى أن الحادث وقع قرب الحدود السورية الأردنية. وقال مصدر عسكري أمريكي للوكالة: "إن الضربات وقعت قرب بلدة التنف وأعقبت طلقات تحذيرية أطلقتها طائرات أمريكية بهدف ردع المقاتلين".
 وفي واشنطن قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية،  أن ظائرات التحالف شنت غارة على القوات السورية بموقع التنف ضمن منطقة خفض التصعيد. وقال الناطق لوكالة "سبوتنيك": "تم شن الضربة على القوات السورية العاملة بالقرب من التنف. كانت هذه القوات تعمل ضمن منطقة خفض التوتر".
وفي سياق متصل ذكرت "رويترز" أن قائدا في الائتلاف الموالي للقوات الحكومية السورية قال إن "غارة تحذيرية" للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم الخميس حاولت منع محاولة للتقدم صوب قاعدة التنف في جنوب سوريا. وأضاف المصدر لـ"رويترز" أن الغارة دمرت دبابة واحدة فقط ولم تستهدف إسقاط ضحايا أو إلحاق أضرار بل منع هجوم وتقدم لقوات الحكومة السورية وفصيل مسلح موال لها. وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه استهدف قوات موالية للحكومة السورية كانت "تتقدم بقوة داخل منطقة قائمة لعدم الاشتباك" شمال غربي قاعدة التنف حيث تعمل قوات خاصة أمريكية وتدرب مقاتلين من "الجيش السوري الحر".
صرح ناطق باسم التحالف الأمريكي، اليوم الخميس، بأن التحالف يحتفظ بحق الدفاع عن النفس ويدعو القوات الحكومية السورية إلى الانسحاب من مناطق خفض التوتر.
وفي معرض تعليقه على ضربة التحالف على قافلة للقوات الحكومية السورية بموقع التنف، قال الناطق لوكالة "سبوتنيك": "على القوات الداعمة للنظام الانسحاب من مناطق خفض التوتر للحيلولة دون استمرار أعمال التحالف، والحد من تهديد قواتنا".
وأكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، استمرار سريان مفعول وثيقة مناطق خفض التوتر في سوريا، وذلك تعليقاً على الضربة التي شنها على مواقع للقوات السورية في التنف .وقال التحالف في بيان: "على مدى أشهر طويلة، عملت قوات التحالف بموقع التنف على تدريب وتقديم استشارات لقوات الشركاء التي تقاتل "داعش". لا يزال مفعول اتفاق مناطق منع التوتر سارياً.
في أول رد فعل من روسيا على الضربة الأمريكية الجديدة على القوات الموالية لدمشق، دعا رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، إلى بحث القضية في مفاوضات جنيف.
وقال أوزيروف، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، الخميس، عقب تأكيد التحالف الدولي شنه غارة جوية على قوة موالية للحكومة السورية قرب قاعدة التنف جنوب البلاد، قال: "آمل في ألا يؤثر هذا الحادث على العملية التفاوضية في جنيف، لكنها ستصبح نقطة مهمة في الأجندة هناك".
وشدد أوزيروف على ضرورة ترتيب "تنسيق أكثر وضوحا بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الحكومية للجمهورية العربية السورية" لاستبعاد وقوع مشاكل في تحديد هوية القوات على الأرض.
من جانبه، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى في البرلمان)، فرانتس كلينتسيفيتش، أن "الوضع في سوريا خرج من السيطرة بشكل تام بسبب تصرفات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هناك".
وأعرب كلينتسيفيتش عن شكه في أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هو من أعطى الأمر بتنفيذ الضربة على القوة العسكرية المذكورة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "الفضيحة السياسية التي أثارتها بعض القوى حول الرئيس (الأمريكي) الجديد انعكست على تصرفات القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط".
بدوره، أعلن عضو اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد، إيغور موروزوف، أن على مجلس الأمن الدولي أن يصنف الضربة الأمريكية الجديدة كعمل عدواني أحادي الجانب ضد دولة ذات سيادة. وأكد موروزوف على ضرورة استمرار المفاوضات الخاصة بالتسوية السورية في كل من جنيف وأستانا، بالرغم من مثل هذه العملية الأمريكية، لكنه أشار إلى ضرورة أن يتم في هذه المفاوضات أيضا مناقشة سياسات الولايات المتحدة في سوريا.
واعتبر النائب الروسي أن الإدارة الأمريكية لا مصلحة لديها على الإطلاق في إنهاء الحرب في سوريا وإحلال الاستقرار هناك، مشددا على أن واشنطن ما زالت تهدف إلى "الإطاحة بالرئيس بشار الأسد واستمرار الثورة الملونة التي أطلقوها (الأمريكيون) في البلاد".
,وكالات، 18 أيار 2017