تقرير مفصل إلى الرأي العام العربي والدولي حول أوضاع المعتقلين السياسيين في المغرب

تقرير مفصل إلى الرأي العام العربي والدولي حول أوضاع المعتقلين السياسيين في المغرب

«توتال» الفرنسية تنهب الغاز اليمنيّ؟
عـائـــــدٌ مِـنَ الغـيــــــم… (شميسة غربي/ كاتبة جزائرية)
“إسرائيل” : محاضرون يطالبون إدارة جامعة حيفا بإعادة الاعتبار إلى بحث رفضته ويُثبت ارتكاب مذبحة الطنطورة!

في البداية نتقدم باسمنا وباسم عائلاتنا المكلومة وأمهاتنا المفجوعة من هول الجريمة التي نفذت في حقنا … بتحية النضال والصمود إلى رفاقنا ورفيقاتنا والجماهير الطلابية والشعبية وإلى كافة مناضلي ومناضلات شعبنا وكل الثوار الأحرار، وإلى الرأي العام المناضل وطنيا ودوليا المتتبع لقضيتنا باعتبارها جزءا أصيل وصميمي من قضايا الشعب المغربي العادلة والمشروعة . نحيي كل الذين عبروا ومستمرون في التعبير عن مواقف الرفض والإدانة داخل الوطن وخارجه  اتجاه المقصلة السياسية  التي كان “قصر العدالة” بفاس مسرحا لها طيلة أشواط “الاستنطاق” و”التحقيق” وصولا إلى محاكمة الخميس  الأسود 18 يونيو 2015،  اليوم الذي ارتأى صناع المأساة وتجار  الألم والدم تبشير الشعب المغربي والرأي العام الدولي  بحكم سياسي عنوانه قرن وإحدى عشرة سنة سجنا نافذا في حق جيل من المناضلين المخلصين لقضايا شعبهم والمؤمنين بحقه في الحرية والعدالة والكرامة والعيش الكريم.

جيل من الرفاق له إسهامه من التضحية في نضال الحركة الطلابية  المتواصل من أجل تعليم شعبي ديمقراطي علمي وموحد، جيل شارك  الجماهير الشعبية همومها ومعاناتها  بانخراطه  في معاركها  المتواصلة  وتبنيه لقضاياها  العادلة والعمل الدؤوب على إعطائها المضمون  المنسجم وطموح التحرر والانعتاق، وإسهاماتهم النوعية ب 20 فبراير الانتفاضة والحركة دليل حي لذلك .

جيل مخلص ومكافح من أجل تحرر وانعتاق شعبنا المقاوم، لكن عواصف القمع  الطبقي والتآمر والإجرام استهدفت اجتثاث توجههم الكفاحي، النهج الديمقراطي القاعدي،  إيقاف مسار هذا  الجيل الثوري المناضل بإصدار قرار الاغتيال السياسي المصرح به يوم  18 يونيو 2015  بما هو طمس للحقائق وتزييف  الواقع وقصاص سافر من فصيل سياسي ماركسي لينيني، القيادة السياسية والعملية للحركة الطلابية المغربية في إطار منظمتها  الشرعية والوحيدة  الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

 .

الجزء الأول: حول تصريحات الرفاق المعتقلين السياسيين خلال أطوار المحاكمة الصورية

محاكمة 18 يونيو 2015 قصاص ب 111 سنة  في حق  تسعة معتقلين سياسيين،  15 سنة من السجن  النافد في حق كل مناضل من  المجموعة  التالية :

محمد غلوط، عبد النبي شعول، عبد الوهاب الرماضي، مصطفى شعول،  بلقاسم بن عز، هشام بولفت، وياسين المسيح و 3 سنوات من السجن النافذ  لأسامة زنطار  ونفس المدة لزكرياء منهيش.

كانت هذه جزء من حصيلة  المذبحة السياسية المنفذة في حقنا نحن  المعتقلين  السياسيين  القابعين بسجن عين قادوس السيئ الذكر  بفاس، وبهذا يكون  قضاء النظام الفاشي الذي يديره “مصطفى الرميد عضو الأمانة العامة”  للقوى الظلامية/”حزب العدالة والتنمية” و”رئيس النيابة العامة” “وزيرالعدل والحريات”، قد أسدل الستار عن مشهد أخر من المشاهد المروعة  للمسرحية / الجريمة  التي أدارت فصولها العلنية  البشعة  داخل “غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف” بفاس، “هيئة  قضائية” على المقاس برئاسة القاضي “يحيى بلحسن” وأنيط  لعب دور ” الضحايا ”  بمجموعة من العناصر المنتمية  لحزب الوزير الفاشي و… ونفس الشيء ينطبق على “الشهود”  المنتمين  بدورهم  إلى القوى الظلامية.

إذ نجد  الظلامي ” عماد العلالي ” المسؤول الأول عن القوى الظلامية/”منظمة التجديد الطلابي” بكلية العلوم  ظهر المهراز، عضو القوى الظلامية /”العدالة والتنمية”،  تقمص دور “الضحية” / “المطالب بالحق المدني”  زاعما أنه تعرض  “للاعتداء” من طرف مجموعة من الرفاق داخل كلية العلوم  ظهر المهراز بفاس وكان يرافقه  مجموعة من إخوانه  الإرهابيين  اختار منهم عنصران لعبا دور “الشهود” معه وهما “الشاهدان”  “محمد بن عدو” و”يونس براشد”  اللذان يزعمان بدورهما تعرضهما للضرب  لكن مخرج المسرحية / الجريمة  أراد لهما  نيل صفة “الشهود” بدل صفة “الضحايا”، هذا ما يخص واقعة  المواجهة بكلية  العلوم ظهر المهراز بفاس.

أما فيما يخص واقعة المواجهة  بمقصف كلية الحقوق  ظهر المهراز بفاس،  ارتأى مخرج المسرحية/الجريمة إعطاء صفة “الشاهد” للمسمى “محسن العليوي” عضو القوى الظلامية/”منظمة التجديد الطلابي والعدالة والتنمية”، والذي يدرس بكلية الحقوق بجامعة اسماعيل بمكناس، جاء قادما من مكناس رفقة عصابته الإرهابية ليحط الرحال بكلية الحقوق فاس، رفقة آخرين ذكر منهم فقط عنصران  هما “عبد الله الخيضر”  و”طارق طالبي”، هذان الأخيران  لعبا دور “الشهود” معه في واقعة المواجهة بمقصف  كلية الحقوق، لكن الشهود الثلاثة بدورهم يصرحون أنهم تعرضوا “للاعتداء” من طرف الرفاق ولم ينتصبوا  “كضحايا مطالبين بالحق المدني”  بل انتصبوا “كشهود إثبات”/كذب وتلفيق، فيما يخص واقعة المواجهة .

ومن واجب الأمانة  والمسؤولية اتجاه الرفاق والرفيقات ، واتجاه الشعب المغربي المناضل والرأي العام ككل، واتجاه أمهاتنا وأبائنا وإخواننا وأخواتنا وكافة أفراد وأصدقاء عائلاتنا، و  اتجاه بعضنا البعض نحن كمجموعة رفاق الدرب الواحد المعتقلين السياسيين على إثر مؤامرة 24 أبريل 2014، نتقدم بهذا العمل التقريري المفصل والمتضمن لوقائع ومجريات المحاكمة الصورية، وذلك تنويرا للرأي العام وتزويده بمواد وعناصر مادية ملموسة تم طمسها عنوة لتمرير حكم المقصلة  السافر .. وكذلك من أجل تبيان حقيقة الوقائع من وهم الادعاءات والتلفيق الممنهج وإبراز المسافة  الغير القابلة للنفي بين المناضل واللامناضل بين المناضل الحقيقي والجلاد الحقيقي بين المتآمر والمتآمر عليه …  هدفنا الأول والأخير من هذا التقرير  المزيد من كشف الوقائع كما جرت في الميدان وإسقاط  ما تبقى من أقنعة بائسة عن وجوه لعبت أدوار التدبير والتخطيط والتنفيذ والمساهمة من قريب  ومن بعيد في مؤامرة  إعدام النهج الديمقراطي القاعدي، إسهاما منا في كشف وتعرية من صنعوا  في حقنا هذه المأساة الممتدة في الزمان والمكان بتداعياتها السياسية والاجتماعية والإنسانية الرهيبة .

1 – تصريحات المعتقلين السياسين محمد غلوط، عمر الطيبي، أعراب عبد الرزاق وإبراهيم لهبوبي ( هذا الأخير كان في حالة سراح مؤقت ) وزكرياء منهيش بخصوص يوم المواجهة 24 أبريل 2014 :

*  صرح الرفاق الأربعة والذين تم اعتقالهم يوم 24 أبريل 2014 ( إبراهيم لهبوبي ، عبد الرزاق أعراب ، عمر الطيبي ، ومحمد غلوط )، أنهم كانوا خارج الجامعة ولا علاقة لهم بالمواجهة التي عرفها موقع ظهر المهراز، كما أكدوا ما صرحوا به طيلة أشواط المحاكمة سواء خلال جلسات “التحقيق التفصيلي” أو “جلسات المحاكمة” وذلك على الشكل التالي :

– ابراهيم لهبوبي: أكد أنه يدرس بمعهد التكنولوجيا الكائن بطريق ايموزار من الساعة الثامنة صباحا إلى حدود الساعة الواحدة بعد الزوال يوم 24 أبريل 2014 ولديه وثيقة تؤكد أقواله، تفاصيل تصريحاته مدونة بمحاضر الاستماع لدى “المحكمة” .

– أعراب عبد الرزاق: أكد بدوره أقواله كونه طالب عادي وليست له أي صلة تنظيمية بالطلبة القاعديين أو أي تنظيم سياسي آخر، ولا علاقة له لا من قريب  ولا من  بعيد بمواجهة  يوم 24 أبريل 2014، وأضاف أنه كان متواجدا بإحدى قاعات الرياضة بحي الأطلس صبيحة ذاك اليوم، وبعدها توجه إلى منزله بحي مونفلوري ومكث نائما إلى غاية الساعة الرابعة بعد الزوال، ولديه شهود يؤكدون أقواله، طيلة جلسات “المحاكمة”.

– عمر الطيبي: قد صرح أنه كان متواجدا بصالون الحلاقة لحظة المواجهة، وبعدها توجه نحو منزله بحي ” مونفلوري”، وفي حدود الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال توجه نحو مقهى ” بالما” بحي ليراك، وبقي هناك رفقة محمد غلوط وشخصين آخرين إلى حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، ولديه ما يؤكد أقواله وصحة تصريحاته ومحاضر الاستماع له ولشهوده موجودة “بالمحكمة”، كما أن هناك تسجيلات لكاميرا البنك الشعبي المتواجد أمام صالون الحلاقة تلتقط الرفيق عمر الطيبي لحظة حصول المواجهة بالجامعة، وقد تقدمت هيأة الدفاع بطلب استخراج التسجيل وتقديمه أثناء المحاكمة، لكنه قوبل بالرفض!!!!  .

ـ محمد غلوط: استيقظت من النوم رفقة أحد أصدقائي في حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، يوم 24 أبريل 2014 وتوجهت إلى إحدى المقشدات بحي ليراك فاس، وتناولت وجبة الفطور، والتحقت رفقة صديقي بمقهى “بالما”  ، وهناك وجدنا شخص يعرف صديقي المرافق، ومكثنا معا تقريبا ساعتين ونصف من الزمن بالمقهى( من الساعة الثانية عشر إلى حدود الساعة الثانية والنصف )، وفي حدود الساعة الواحدة والنصف التحق بنا عمر الطيبي وجالسنا على نفس الطاولة، بعدها انسحبا الشخصان معا في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال اللذان كانا رفقتنا أنا وعمر الطيبي، وأخبرونا أنهما سيسافران إلى قرية ” كلاز “، أما أنا وعمر فقد مكثنا مكاننا إلى حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، وفي عين المكان ( أي مقهى بالما )، كان  يجلس إلى جانبي في طاولة منفردة، أحد الطلبة وبيده جهاز الحاسوب، أخبرني أنه يوجد على صفحات المواقع الاجتماعية إخبار منشور يعلن عن اندلاع مواجهة بالجامعة( أخبرني قبل التحاق عمر بنا بالمقهى )، كما أن طالبة تقطن بالحي الجامعي إناث بفاس، أكدت لي صحة الخبر عبر الهاتف النقال .

وللإشارة ، أنني أكدت طيلة أشواط المحاكمة الصورية أنه لا تربطني أية علاقة بالجامعة أو بالطلبة القاعديين، ولا أي تنظيم سياسي أو نقابي آخر بالمغرب ككل، نفس الشيء ينطبق على عمر الطيبي وإبراهيم لهبوبي وعبد الرزاق أعراب وزكرياء منهيش.

  وللإطلاع على تفاصيل أكثر، فقد سبق لي أن نشرت توضيح لا بد منه بتاريخ 16 يوليوز 2015 للرأي العام وتوضيح آخر بعنوان ” توضيحات بسيطة بمعاني ودلالات قوية.. فهل من جواب ..!!؟.

ـ زكرياء منهيش :

طالب أدرس بكلية الآداب –ظهر المهراز، شعبة الفلسفة، سافرت إلى مدينة خريبكة منذ بداية العطلة الربيعية 15 أبريل 2014، قضيت عطلتي هناك رفقة أختي وزوجها، وفي يوم 25 أبريل 2014 أي اليوم الموالي للمواجهة، التي لا علم لي بها ، طلبت أختي من زوجها إيصالي إلى محطة الحافلات، فقام زوج أختي بالاتصال بصاحب سيارة الأجرة المسمى مصطفى مناصر، وهو ما حصل فعلا يوم الجمعة 25 أبريل 2014، وفي نفس اليوم، وصلت إلى مدينة فاس، تم اعتقالي في حي ليراك، في إطار حملات الاعتقالات والمداهمات للبيوت والمنازل المكتراة من طرف الطلبة في الأحياء الشعبية، وأثناء مطاردتي من طرف عناصر ” البوليس “، سقط أحدهم وأصيب على مستوى مؤخرته، وأثناء القبض علي، والتحقيق معي داخل ولاية القمع، تعرضت للتعذيب والضرب وتحميلي مسؤولية إصابة ذاك العنصر من” البوليس “، ووقعوني على محضر ملفق انتقاما مني، ولا علم لي بفحواه، تصريحاتي بالتفاصيل مدونة بمحاضر الاستماع “بالمحكمة” بفاس، تقدم سائق سيارة الأجرة ” مصطفى مناصر” بشهادته أمام “هيأة المحكمة”، ولا زلت أتساءل لماذا لم يتم الأخذ بها !!!؟ ، كما أن شهود الإثبات لم يشير لي قط أي واحد منهم بأصبع الاتهام، وتغاضت هيأت المحكمة عن كل هذا وأدانتني ب 3 سنوات من السجن النافذ.

2 ـ تصريحات المعتقلين السياسيين بلقاسم بن عز وأسامة زنطار بخصوص يوم 24 أبريل 2014 :

ـ بلقاسم بن عز :

طالب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية –ظهر المهراز–فاس، شعبة علم النفس، مناضل النهج الديمقراطي القاعدي والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ونظرا لالتزاماتي الدراسية والنضالية فمكان تواجدي شبه الدائم هو الجامعة ، ففي يوم 24 أبريل 2014، التحقت في الصباح بكلية الآداب، حيث كان مقررا في نفس اليوم بالساحة الجامعية انعقاد نقاش جماهيري تقييمي لمجموع الخطوات النضالية التي خاضتها اللجان الأوطمية خلال العطلة الربيعية الممتدة من 14 أبريل إلى 21 أبريل 2014، خطوات نضالية عاشتها عدة مناطق ومدن وفي انتظار التئام النقاش بعد التحاق باقي الطلبة والمناضلين من الكليات الثلاث، توجهت إلى الساحة الجامعية حوالي الساعة الثانية عشرة ،  وبعدها بوقت قصير سأعلم أن ميليشيات القوى الظلامية نفذت هجوما غادرا على الرفاق بكليتي الحقوق والعلوم.

     تصريحاتي المذكورة أعلاه ، دافعت عنها طيلة أشواط “التحقيق التفصيلي” وجلسات المحاكمة الصورية .

ـ أسامة زنطار :

  طالب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – ظهر المهراز ، مناضل قاعدي ، حاصل على الإجازة موسم 2013/2014 ، شعبة علم النفس، يوم الأربعاء وصلت إلى مدينة فاس قادما من مدينة المنزل ، مسقط رأسي ، وصلت إلى مدينة فاس حوالي الساعة السادسة مساءا ، قضيت تلك الليلة رفقة مجموعة من الطلبة،  بمنزل مكترى بأحد أحياء فاس، يوم الغد، 24 أبريل 2014، استيقظت حوالي الساعة الحادية عشر والنصف صباحا ، رفقة صديقي المسمى “نور الدين حمدة”، توجهت إلى كلية الآداب بغرض سحب واستلام وثيقة إدارية للسماح لي بإعداد بحث ميداني، في حدود منتصف اليوم، ولقاء الأستاذة الجامعية من أجل ملئ استمارة مطبوعة متعلقة بالبحث، وبعدها بقيت منتظرا رئيس الشعبة من أجل وضع توقيعه على المطبوع، وفي حدود الساعة الرابعة مساءا ، عدت إلى البيت الذي أقطن فيه، لأعود في اليوم الموافق ل 25 أبريل 2014 إلى مدينة المنزل قصد إجراء البحث الميداني بإحدى الثانويات، ليتم اعتقالي يوم 28 أبريل 2014 رفقة 3 من الطلبة زملائي أبناء المدينة قرب الثانوية التي أجري بها البحث .

            يوم 23 أبريل 2014، لم التق ولم اتصل بأي أحد من المعتقلين السياسيين ولم استقبل أي اتصال، ولم يكن لي أي لقاء أو نقاش مع أي أحد من الرفاق المعتقلين أو غيرهم.

        *ملاحظات أساسية :

– طيلة أطوار اعتقاله، من ولاية القمع، مرورا ب “التحقيق” وجلسات “البحث التفصيلي” وصولا إلى المحاكمة الصورية، لم يذكر اسم الرفيق بلقاسم بن عز على لسان “الضحايا” المزعومين ولا حتى الشهود المأجورين، إلى أن تقدم الشاهد “محسن العليوي ” وبعد سنة وشهرين ، وأشار بأصبع الاتهام إلى الرفيق بلقاسم بن عز خلال جلسة المحاكمة الصورية يوم 21 ماي 2015 ، وعندما سئل عن سبب عدم ذكر اسمه أثناء أشواط التعرف والمواجهة التي عرفتها “المحكمة” بين الرفاق المعتقلين وعناصر القوى الظلامية، علل جوابه بطول المدة والنسيان، وعندما انفضح اتهامه الملفق، تدخل “رئيس الجلسة” وتقدم بسؤال إنقاذ “للشاهد” :هل أنت متأكد من وجود المسمى بلقاسم بن عز ضمن المجموعة التي تتهمها، تنفس “الشاهد” الصعداء ، وأجاب: لست متأكد، وأشك في تواجده من عدمه، نفس الشيء وقع مع المعتقل السياسي إبراهيم لهبوبي .

-شهادة  زور، وفي حالة الشك،  بعد سنة وشهرين في حق بلقاسم بن عز وعن طريق الشك كانت كافية بالنسبة للنظام والقوى الظلامية لإصدار حكم 15 سنة سجنا نافذة في حق الرفيق على غرار باقي الرفاق الستة.

– بلقاسم بن عز حكم بواقعتي العلوم والحقوق، علما أن عناصر القوى الظلامية بواقعة المواجهة بكلية العلوم، لم يتعرفوا على الرفيق، ولم يتهمونه إطلاقا، اللهم اتهام باطل من طرف ” محسن العليوي” الشاهد المأجور بواقعة المواجهة بكلية الحقوق وعن طريق الشك، علما بأن الرفيق أثبت تواجده بالساحة الجامعية من الساعة الثانية عشرة إلى الواحدة زوالا.

– أسامة زنطار، هذا الاسم لم يذكر على لسان الظلامي ” عماد العلالي ” ومرافقيه المأجورين خلال كافة مراحل “التحقيق التفصيلي” وجلسات المحاكمة الصورية، علما أن الضحية المزعوم أعلاه، أكد تعرفه على الرفيق في ” محاضر الضابطة القضائية “، وأنكر وجوده من بعد، النتيجة 3 سنوات كحكم على تهمة “الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض مع سبق الإصرار” في حق الضحية المزعوم والذي ينفي مشاركة الرفيق أسامة زنطار في المواجهة .

– أسامة زنطار أكد أقواله أعلاه، بشاهد كان يرافقه، ووثيقة إدارية رسمية موقعة من طرف رئيس الشعبة والكاتب العام بكلية الآداب .

3 تصريحات المعتقلين السياسيين بخصوص  واقعة المواجهة بكلية العلوم:

ـ  عبد النبي شعول :

طالب بكلية العلوم ظهر المهراز شعبة البيولوجيا مناضل النهج الديمقراطي القاعدي والاتحاد الوطني لطلبة المغرب معتقل سياسي سابق لمرتين أطلق سراحي يوم 20 نونبر 2013 أي قبل المؤامرة بخمسة شهور وأربعة أيام  وفي غياب الحي الجامعي الذي تم ترحليه إلى سايس منذ بداية الموسم الدراسي 2013 / 2014 انخرطت في المعركة النضالية المتواصلة  منذ بداية الموسم، وتواجدت بالاعتصام المفتوح والمبيت الليلي الذي انطلق بكلية العلوم بتاريخ 8 يناير 2014 واستمر إلى نهاية الموسم  دفاعا عن حق السكن الجامعي للجميع، دفاعا عن مطالب وحقوق طلابية عادلة ومشروعة، استمر تواجدي بالكلية إلى غاية نهاية العطلة الربيعية أي منتصف شهر أبريل سافرت إلى مدينة  تبعد بعشرات الكيلومترات عن فاس ، بعد انتهاء العطلة الربيعية عدت من سفري صوب الجامعة لمتابعة دراستي ومواصلة المعركة النضالية إلى جانب الرفاق والرفيقات والجماهير الطلابية بما فيها تواصل الاعتصام داخل كلية العلوم، وصلت الجامعة يوم الأربعاء 23 أبريل 2014 على الساعة الثامنة ليلا، التقيت طالب صديق لي توجهت رفقته على متن سيارة أجرة إلى حي ليراك قضيت الليلة بمعيته  داخل منزل يكتريه، في الصباح توجهت بمفردي إلى كلية  العلوم ظهر المهراز تناولت فطوري داخل مقصف الكلية إلى جانب الطلبة، انتقلت بعدها إلى بهو الكلية حيث يوجد ويتواصل اعتصام  الجماهير الطلابية ومناضليها منذ أكثر من أربعة أشهر، حوالي 12h زوالا التقيت بالرفيق عبد الوهاب الرماضي الذي زارني داخل المعتصم تحدثنا بعض الوقت حول أمور نضالية وأخرى اجتماعية  ودار النقاش خاصة  حول موضوع الحلقية  المقرر سلفا عقدها بالساحة الجامعية  والمتعلقة بنقاش لتقييم الخطوات  النضالية  التي ترجمتها  اللجان الأوطمية خلال العطلة الربيعية في العديد من المناطق  والبلدات والمدن  بالمغرب ، ( الإخبار عن هذا النقاش التقييمي منشور بمدونة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بتاريخ 22 أبريل 2014 ) ، تبادلنا التحية أنا وشقيقي مصطفى في تلك اللحظة  والذي كان يرافقه طالب أخر  وأخذا مكانهما  على مقربة منا بالاعتصام  بعدها سنفاجأ  بهجوم تقوده  مجموعة مسلحة من العناصر  الغريبة  على الجامعة تعرفت على عنصر  كان يتزعمهم هو المسمى “عماد العلالي”، بحكم معرفتي به المسبقة كونه يدرس معي في نفس الشعبة والكلية فتمت المواجهة  معهم، حضرت المواجهة وكان معي الرفيقين عبد الوهاب الرماضي  ومصطفى شعول، ولم أعاين هذا الأخير بالمواجهة،  وهذا المعطى  يؤكده الشاهد / الطالب  الذي كان يرافقه  قبل حدوث المواجهة،  بعدها انتقلنا إلى الساحة الجامعية  وبعد مدة عدنا إلى كلية العلوم ،  في المساء انسحب كل واحد منا بمفرده .

ـ  مصطفى شعول :

اعتقلت يوم فاتح ماي 2014 ،  بعد مرور أسبوع على يوم 24 أبريل  2014 ، الشقيق الأصغر للمعتقل السياسي عبد النبي شعول ، طالب بكلية العلوم –ظهر المهراز ، شعبة الفيزياء –تخصص الكترونيك ، مناضل النهج الديمقراطي القاعدي والاتحاد الوطني لطلبة المغرب .

يوم 24 أبريل 2014 التحقت صباحا بكلية العلوم –ظهر المهراز –، حضرت حصتين دراسيتين في الصباح من الساعة 8h صباحا إلى 11h30 ، وكان معي زميلي في الدراسة “محمد عبد الكريمي”، بعدها توجهنا معا إلى مكتب الأستاذ”  شكيب البقالي” المشرف على البحث الذي كنا نعده في نهاية السنة لنيل الإجازة في الفيزياء، بقينا معه نراجع البحث حتى الساعة 12h زوالا، وبعدها ذهبنا إلى بهو كلية العلوم ، حيث يوجد اعتصام جماهيري مفتوح منذ بداية موسم 2014 من أجل المطالبة بالحق في السكن الجامعي ومطالب طلابية أخرى ، وجدت هناك عشرات الطلبة والطالبات يدرسون كالعادة ، وكان أيضا الرفيقين عبد النبي شعول و عبد الوهاب الرماضي ، سلمت عليهما ، وأخذت مكانا أنا وصديقي على مقربة منهم لتتمة عملنا على البحث، حوالي الساعة 12h30  فوجئنا بصراخ وضجيج ، وإذا بنا نتعرض لهجوم مسلح تقوده عناصر غريبة، ووقعت المواجهة بين المعتصمين والغرباء المهاجمين، أثناء ذلك انتقلنا أنا وزميلي إلى شعبة الفيزياء وبقينا هناك حتى الساعة 13h زوالا ، وبعدها توجهنا إلى الساحة الجامعية .

الشاهد “محمد عبد الكريمي ” حضر طيلة أطوار” التحقيق التفصيلي” و جلسات “المحاكمة” ، وأدلى بتصريحاته بخصوص الواقعة وهي مدونة في محضر الاستماع لشهود النفي “بالمحكمة” ، تؤكد أقوالي وتصريحاتي.

ـ  عبد الوهاب الرماضي :

مناضل النهج الديمقراطي القاعدي والاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، حاصل على الإجازة في الاقتصاد سنة 2013، طيلة “جلسات التحقيق” ، وخلال أطوار “المحاكمة” (يوم 21 ماي 2015 ) صرحت بأنني يوم 24 أبريل 2014 ، حضرت حوالي الساعة الثانية عشرة إلى كلية العلوم،  حيث يتواجد الاعتصام المفتوح، والتقيت الرفيق عبد النبي شعول، بعد حوالي 20 دقيقة اندلعت المواجهة مع القوى الظلامية أثناء هجومها علينا ، وتواجهت مع الظلامي “عماد العلالي ” ، وكان معي الرفيقين عبد النبي ومصطفى شعول ، ولم أعاين هذا الأخير في المواجهة ، وهذا الأمر أكده مرافقه الشاهد ” محمد عبد الكريمي “، الذي كان يجالسه داخل معتصم كلية العلوم ، وكنت أنا وعبد النبي شعول نتواجد على مقربة منهما داخل المعتصم ، وبعد المواجهة انتقلنا إلى الساحة الجامعية .

*وقائع أساسية :

ـ الرفاق الثلاث عبد النبي ومصطفى شعول وعبد الوهاب الرماضي نفوا بشكل قطعي وجود باقي الرفاق معهم بكلية العلوم خلال المواجهة مع الظلامي ” عماد العلالي ” ومجموعته المهاجمة .

ـ المعتقلين السياسين عبد النبي شعول وعبد الوهاب الرماضي ومصطفى شعول أثبتوا تواجدهم بكلية العلوم ساعة المواجهة مع القوى الظلامية بتصريحاتهم المنسجمة خلال كافة مراحل ” التحقيق” وجلسات “المحاكمة “، وبتأكيد من طرف الشهود الذين كانوا يتواجدون بالمعتصم،  أثناء المواجهة ، بل إن هذا الأمر تؤكده حتى عناصر القوى الظلامية، وذلك ما بين الساعة الثانية عشر والساعة الثانية عشر والنصف من يوم الخميس 24 أبريل 2014 .

ـ الرفاق الثلاثة تمت متابعتهم بواقعتين متقاربان زمنيا ومتباعدتان مكانيا!!!

4 – / واقعة المواجهة بكلية الحقوق – ظهر المهراز – فاس يوم  24 أبريل 2014 :

 ـ ياسين المسيح :

مناضل النهج الديمقراطي القاعدي و الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، طيلة أطوار التحقيق والمحاكمة الصورية صرحت أنني يوم 24 أبريل 2014 ، حضرت المواجهة التي عرفتها كلية الحقوق وبالضبط بمقصف الكلية، هاته المواجهة جاءت بعد أن هاجمتنا القوى الظلامية بعناصر كثيرة وغريبة عن موقع ظهر المهراز، وكان مفروضا أن ندافع عن أنفسنا، تواجهت مع  عناصر غريبة عن الكلية تنتمي إلى القوى الظلامية،  تعرفت  على واحد فقط منهم يسمى “زكرياء”  يدرس بكلية الآداب  ظهر المهراز  بفاس ولا أستطيع الجزم  إن كان ضمنهم  المسمى “الحسناوي عبد الرحيم”.

كما صرحت  أن  أيا من الرفاق المعتقلين: عبد النبي شعول،  عبد الوهاب الرماضي، محمد غلوط، مصطفى شعول،  قاسم بن عز، ابراهيم لهبوبي وعبد الرزاق أعراب  الذين  يتهمهم الشاهد المزعوم “محسن العليوي” ب”الاعتداء” عليه وعلى “الحسناوي عبد الرحيم”  لم يكونوا معي بالمقصف  أثناء المواجهة مع  عناصر القوى الظلامية، وكان متواجدا معي الرفيق هشام بولفت فقط .

ـ هشام بولفت :

مناضل النهج الديمقراطي القاعدي و الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ،  صرحت  بمحضر “الاستنطاق التفصيلي” أمام “قاضي التحقيق”، وخلال جلسات المحاكمة الصورية   بمشاركتي  في المواجهة التي شهدها مقصف كلية الحقوق ظهر المهراز بفاس، وتواجهت مع  الظلامي “محسن العليوي”، أصبت بضربة على مستوى الرجل، وأكدت أن  باقي الرفاق المعتقلين لم يكونوا حاضرين بالمواجهة بمقصف كلية الحقوق، فقط الرفيق ياسين المسيح، الذي عاينته  وهو في مواجهة مع أحد عناصر القوى الظلامية داخل المقصف  بكلية الحقوق، أما الرواية البوليسية المنسوبة إلي، والمنسجمة والرواية التي تقدمت بها القوى الظلامية فهي كاذبة ومتناقضة ولا أساس لها من الصحة.

الجزء الثاني : حول أقوال وتصريحات عناصر القوى الظلامية خلال أطوار المحاكمة الصورية.

تقديم بسيط:

استمرارا في العمل على كشف المؤامرة، وكجزء منها المسرحية التي كانت ” محكمة الاستئناف” بفاس مسرحا لها، خصصنا الجزء الأول لبعض وقائع 24 أبريل 2014، ولتصريحاتنا كمعتقلين سياسيين. نخصص الجزء الثاني لعناصر القوى الظلامية، بالاعتماد على وثائق ومستندات الملف الموجود لدى “محكمة الاستئناف” بفاس، يوضح هذا الجزء حقيقة تناغم الأدوار ما بين النظام الرجعي  والقوى الظلامية،  واحترافهم للإجرام والتآمر، ويكشف العديد من المعطيات والمفارقات العجيبة والغريبة، والكذب والتلفيق، الذي اتسمت به تصريحات القوى الظلامية… ليبقى السؤال: كيف استند قضاء النظام الفاشي، في إدانتنا ب 111 سنة من السجن النافذ، بناء على الرواية البوليسية، التي حتى قانونه يقول بأنها مجرد ” بيانات للاستئناس ” ، وعلى تصريحات كلها تناقضات وكذب وتلفيق، وتعود لأشخاص حكمت تصريحاتهم الخلفيات السياسية، ولهم نفس الانتماء السياسي والتنظيمي/ للقوى الظلامية/ “حزب العدالة والتنمية” !!!؟.

الجواب على السؤال ( ونتمنى أن يكون هذا مادة للاشتغال من طرف المناضلين والمختصين )، سيساهم بشكل كبير في كشف الطبيعة السياسية للمحاكمة، والخلفية السياسية الرجعية المحضة للحكم الصوري الصادر في حقنا.

أولا : حول واقعة المواجهة بكلية العلوم ظهر المهراز فاس يوم 24 أبريل 2014 .

في البداية لا بد من الإشارة إلى أن ولاية القمع بفاس أصدرت مساء يوم 24 أبريل 2014 ، بلاغا جاء فيه : ” ان أحداث جامعة محمد بن عبد الله ابتدأت بنقاش بين عناصر من فصيل “منظمة التجديد الطلابي” وعناصر من النهج الديمقراطي القاعدي، الذي احتد وتطور إلى احتكاك ومواجهة بين الطرفين، خلف في الحصيلة الأولية إصابة بعض الطلبة بجروح وأن ثلاثة جرحى رهن العلاج بالمركب الاستشفائي الحسن الثاني وحالتهم الصحية مستقرة “، وهو البلاغ الذي عممته وتداولته ” وكالة المغرب العربي للأنباء” في قصاصتها الاخبارية لنفس اليوم.

 1ـ  تصريحات الظلامي / ” الضحية ” المزعوم “عماد العلالي”

= جاء في محضر (…) ولاية قمع فاس في يوم 24 أبريل 2014 أن عناصر الأجهزة القمعية >> …انتقلت إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني (CHU ) وجدت المسمى “عماد العلالي” جالسا على كرسي متحرك  به جرح بمرفق اليد اليمنى وجرح وكدمات على ساعد اليد اليمنى، كدمة وانتفاخ على مستوى كعب الرجل اليمنى، جروح وكدمات على مستوى الساق الأيمن وجروح وكدمات على مستوى الساق الأيسر، وصرح “الضحية عماد العلالي” أنه طالب شعبة البيولوجيا كلية العلوم  وعضو “منظمة التجديد  الطلابي”  كان يوم 24 أبريل 2014  مقررا لديهم انعقاد ندوة بكلية الحقوق  وتأجلت لأسباب تتعلق بالمؤطرين وبعد مغادرته كلية الحقوق متوجها إلى كلية العلوم تعرض لهجوم  من قبل 15 طالبا من فصيل القاعديين من بينهم عبد النبي شعول وعبد الوهاب الرماضي  عرضوه للضرب والجرح.. <<.

ونجد في المحضر المؤرخ  يوم 25 أبريل 2014 >> …  بناء على الإجراء المسطري عدد 1000 دائرة سيدي إبراهيم بتاريخ 25 أبريل 2014 مواصلة البحث  في القضية المتعلقة بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المفضي إلى الموت ( … ) وعلى ضوء ما سلف وبالاستعانة بأرشيف المصلحة الخاصة بجذاذات الطلبة خاصة منهم المنتمين إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي وذو “سوابق عدلية” في تنظيم احتجاجات دون ترخيص والإخلال “بالأمن العام” تم استخراج مجموعة من الصور الخاصة برموز الفصيل المذكور وتم ترقيمها من 1  إلى الرقم 12 (…) فاتهم بالضرب والجرح كل من  عبد النبي شعول،  عبد الوهاب الرماضي، مصطفى شعول، عمر الطيبي، محمد القشقاشي، محمد الادريسي الجناتي،  مصطفى مزياني، ياسين المسيح، هشام بولفت،  وأسامة زنطار  <<.

Maroc prison.politiq2

ملاحظات  هامة :

+ إننا نسجل أعلاه انحراف مسار البحث من حيث النتائج مقارنة مع المنطلق: في البداية نجد ولاية القمع بفاس التي لديها أعينها وآذانها، وشبكة مخبريها، التي تلتقط كل ما يحصل بظهر المهراز، وتتبع بشكل دقيق حركة المناضلين، تصرح رسميا  بواقعة المواجهة التي نتجت عنها إصابات، ثم تحول الأمر بعد ذلك إلى تهمة “الضرب والجرح المتعلقة بأحداث المواجهة التي شهدها المركب الجامعي ظهر المهراز يوم 24  أبريل 2014  بين الطلبة القاعديين وطلبة “التجديد الطلابي”  والتي عرفت إصابات …”  هذا جاء في “محاضر الضابطة القضائية”  و”النيابة العامة”  يوم 24 / 25  أبريل 2014 بعدها سيتم تغيير التهمة من “الضرب والجرح”  إلى “القتل العمد مع سبق الإصرار ” وهذا ” موثق رسميا ” إذا ماذا حصل؟ ومن غير مسار “التحقيق” ؟؟ أليس هو تصريح ” وزير الداخلية” داخل قبة العار / البرلمان ؟ أليست هي الخرجات الاعلامية المشبوهة لقيادات القوى الظلامية، وفي مقدمتهم “وزراء حزب العدالة والتنمية “؟ وسيتبين لنا ذلك لاحقا .

+ حسب ما ذكر أعلاه أن ” الضابطة القضائية ”  وجهت بشكل سافر الضحية  المزعوم من أجل توجيه أصابع الاتهام إلى مجموعة من الرفاق وعددهم يساوي تقريبا عدد الصور المعروضة  عليه، والصور مأخوذة من أرشيف خاص بالنهج الديمقراطي القاعدي بولاية القمع ؟؟  صور الرفاق التي عرضت  على “الضحية ” أغلبهم سبق لهم الاعتقال لعدة مرات ومنشورة من قبل على صفحات المواقع الالكترونية ؟؟ إذن ما جدوى عرض الصور على “الضحية ” ؟ اللهم إضفاء طابع “الموضوعية”  المفقودة أصلا في “الأبحاث البوليسية”.

*أثناء “التحقيق التفصيلي “:

صرح “الضحية عماد العلالي”  بتاريخ 10/06/2014  >> أنه طالب بكلية العلوم وعضو  “منظمة التجديد الطلابي”  وبتاريخ  24 أبريل توجه إلى كلية العلوم للقاء الأستاذة  المشرفة على بحث نهاية التكوين وما بين h12 و12h30 وكان برفقته المسميان “محمد بن عدو” و “يونس براشد” وذلك أمام مدرج الجيولوجيا  في انتظار الأستاذة المذكورة، وفوجئ بمجموعة من الأشخاص عددهم حوالي 20 فردا كانوا مسلحين، فتمكن مرافقاه من الفرار فيما هو شلت حركته وتم “الاعتداء” عليه  <<.

+  عن سؤال بخصوص معرفة هوية وأسماء من عرضه للضرب أجاب : أنه يعرف منهم  عبد النبي شعول وعبد الوهاب الرماضي، لأنهما من رموز الفصيل القاعدي، وتعرف بعد الحادث على الباقين  عن طريق الصور التي عرضت عليه .

+ تناقض بخصوص قائمة المتعرف عليهم بحذف أسامة زنطار.

+ عن سؤال عدد الصور التي عرضت عليه أجاب: حوالي 13 أو 14 صورة.

+ عن سؤال نوع ولون الملابس التي كان يرتديها أجاب: لا يتذكرها ولا يتذكر لونها.

+ عن أجواء الكلية والجامعة صباح يوم  ” الندوة ” أجاب :  كانت عادية  ولم ألاحظ أي احتقان أو تشنج .

+ عن مكان تواجده قبل واقعة المواجهة بكلية العلوم أجاب: أنه طيلة الصباح، كان متواجدا بكلية الحقوق، حيث كان مقررا أن يحضر” ندوة فكرية “، ولم يغادر الكلية إلى حوالي الساعة 12، وقضى بعض الدقائق في اتجاه كلية العلوم رفقة 3 من زملائه، وذلك من أجل لقاء الأستاذة المشرفة على بحث الاجازة.

+ عن سؤال، هل كان له موعد مسبق مع الأستاذة المشرفة على البحث، وهي على علم بلقائه أم لا أجاب : لم يكن لي موعد مسبق مع الأستاذة المشرفة على  البحث  وأنه عادة ألتقيها بعد الحصة الدراسية ولم تكن على علم بلقائي !!! .

+ عن سؤال، أسباب تأجيل “الندوة” أجاب :أن سبب تأجيل  الندوة  يرجع إلى اعتذار المؤطرين على الحضور .

+ عن كيفية الإلغاء أجاب : أن بلاغ تأجيل “الندوة” كان حوالي 10 صباحا يوم 24 أبريل 2014  وتم إخبار الطلبة بذلك ،  حوالي الساعة 11h عقدت حلقية بالحقوق حضرها بين 40 و 50 شخصا وتم الإخبار بتأجيل الندوة لاعتذار المؤطرين عن الحضور .

+ عن توقيت تعرضه للضرب أجاب : تم بين 12h20 و 12h30 لأني غادرت كلية الحقوق حوالي 12h وقطعت المسافة الفاصلة بينها وبين كلية العلوم مشيا وبعد وصولنا بحوالي 20 دقيقة حصل ” الاعتداء “.

+ عن سؤال بخصوص توقيت مواجهة كلية العلوم وكلية الحقوق أجاب : في تقديري أنها كانت متوازية.

+ عن سؤال ما إذا كان على علم بأن القاعديين هددوا بإفشال “الندوة” ومتى وكيف علم بذلك أجاب : لا علم لي بتهديد القاعديين بإفشال “الندوة”، ولم أعلم بذلك إلا من خلال “حلقية” عقدت يوم الخميس بكلية الحقوق.

هذا التصريح أدلى به  ” عماد العلالي”  يوم 10 يونيو 2014  بقاعة  “المحكمة” بفاس لدى “قاضي التحقيق” .

* ملاحظات هامة :

+  اعتراف “عماد العلالي” بالانتماء السياسي والتنظيمي للقوى الظلامية .

+ إدعاؤه التعرف على الرفيقين عبدالوهاب الرماضي وعبد النبي شعول بكونهما من رموز الفصيل القاعدي: أنت من الرموز، إذن أنا أعرفك، إذن أنت “متهم” لأنك رمز . أسلوب إجرامي  بامتياز في استهداف المناضلين على طريقة القوى الظلامية، إذن من  أوحى له بوضع هذان الرفيقان على قائمة المستهدفين ؟؟ ومن له المصلحة الأولى في استهدافهما على غرار حالة الرفيق محمد غلوط وباقي الرفاق ؟؟

+ تصريح “الضابطة القضائية” أنها عرضت عليه 12  صورة مرقمة من 01 إلى 12  في حين نجده  لدى “قاضي التحقيق” يصرح ب 13 أو 14 صورة عرضت عليه.

+  يصرح أنه تعرض للضرب من طرف 15 شخصا أثناء الاستماع إليه بولاية القمع في حين أثناء “التحقيق التفصيلي بالمحكمة”  يصرح ب 20 شخصا .

+ يصرح أثناء “التحقيق التفصيلي” و”الضابطة القضائية” أنه كان ساقطا أرضا  ويحمي رأسه من الضربات  وأنه لا يستطيع تحديد حتى الملابس التي كان يرتديها  ساعة المواجهة  ولا لونها، إذن كيف استطاع تحديد عدد المهاجمين كما يزعم وأسماؤهم وانتمائهم؟؟ أم أن أسماء المستهدفين موجودة سلفا ودوره يقتضي حفظ وعرض أسماؤهم أمام “البوليس” و”المحاكم” لإدانتهم زورا وبهتانا ؟؟

+  يصرح أنه طالب البيولوجيا ويتنظر أستاذة البحث يوم 24 أبريل 2014  أمام شعبة الجيولوجيا  مدرج G  رفقة زملائه  وأنه على غير موعد معها مسبقا ؟؟ فالمعروف بكلية العلوم أن لقاءات الطلبة مع الأساتذة المشرفين على البحوث، تحدد بمواعيد مسبقة، وبشكل رسمي، ومكانها هو إما المدرجات أثناء الحصص الدراسية، أو مكاتب الأساتذة، الموزعة بالكلية حسب الشعب، فأية علاقة لأستاذة البيولوجيا بالجناح المخصص للجيولوجيا!!!؟ … التعليق للجماهير الطلابية بظهر المهراز .

+ هل من المنطقي أن الأستاذة  المشرفة على البحث ستلتقي طالب دون موعد مسبق ، ولا تعلم أنه ينتظرها  في جناح الجيولوجيا في حين أنها أستاذة شعبة البيولوجيا … !!!؟.

+ يصرح أن “الندوة” ألغيت وتم تأجيلها على الساعة 10h  صباحا  بسبب اعتذار “المؤطرين” و”المنظمين” عن الحضور وليس بسبب “تهديد” القاعديين.

+ يصرح أن “الحلقية” التي عقدوها داخل كلية الحقوق وخلالها تم تأجيل “الندوة” حضرها من 40 إلى 50  شخصا، إذن من أين أتوا ؟ من هم ؟ ماذا فعلوا  بعدما أجلت “الندوة”/ الوهم ؟ أين انتشروا بشكل مجموعات مسلحة ذاك اليوم ؟ أو ليس هو نفسه تصريح عميد كلية الحقوق لفرع ” الجمعية المغربية لحقوق الانسان ـ سايس، فاس، الذي يقول ”  بأنه في ذلك اليوم 24 أبريل 2014 حوالي 40 شخصا غرباء  عن الكلية لا يعرفهم، اقتحموا المدرجات وأخرجوا الطاولات والكراسي…  ؟؟

2ـ  تصريح الشاهد المأجور  “محمد بن عدو”:

>> إنه طالب بفاس بكلية العلوم ظهر المهراز ينتمي “لمنظمة التجديد الطلابي”  وأنه يوم 24 أبريل 2014  حوالي الساعة 12h30 كان رفقة “عماد العلالي”  و “يونس براشد” بكلية العلوم  بعدها حضر عندهم مجموعة من الأشخاص كان ضمنهم عبد النبي شعول  وخاطبهم بلهجة وضربه بصفعة على وجهه بعدها حضر عبد الوهاب الرماضي  واستل سيفا وهوى به على طاولة بعدها غادر المكان وكان معه حوالي 15 شخصا  <<.

+  حول معاينته لتفاصيل الواقعة أجاب : لم أعاين أي أحد يضرب الآخر، وأنه كان ضمن المجموعة مصطفى شعول، أنه غادر الجامعة بعدها وتوجه نحو منزله .

+ عن سؤال تصريحات القاعديين بوجود اعتصام بكلية العلوم أجاب : أنه لا يوجد أي اعتصام بكلية العلوم !!!.

+ عن سؤال تعرفه على الأشخاص الذين صرح بأسمائهم أجاب : أنه يعرف هذه الأسماء  المذكورة أعلاه بحكم تحركها بالساحة  الجامعية ، ولأنه سبق لها الاعتقال.

3 ـ تصريح الشاهد المأجور  “يونس براشد”

>> أنه طالب بكلية العلوم ظهر المهراز ينتمي “لمنظمة التجديد الطلابي”  كان يوم 24 أبريل 2014 بكلية العلوم رفقة “عماد العلالي” و “محمد بن عدو”  وقتها حضر عبد النبي شعول  مع مجموعة من الأشخاص، وكان رفقته عبد الوهاب الرماضي ولا يعلم ما إذا كان هذا الأخير مسلحا أم لا، .. سمع صراخا ولم يعرف لمن،  وبأنه غادر المكان  و “بنعدو” فر كذلك … وأنه توجه إلى الحي الجامعي إناث وأشعر بعض الطلبة … وأنه لم يعاين وقتها باقي الرفاق… <<

+ عن توقيت وسر تواجده بكلية العلوم أجاب : كنت متواجدا بالكلية  ما بين 12 و 12:30 في انتظار حصة الدراسة !!! .

ـ ملاحظات هامة :

+ اعتراف الشاهدان المأجوران بالانتماء سياسيا وتنظيميا للقوى الظلامية، كما هو الشأن بالنسبة ل”عماد العلالي” علما بأن هذا الأخير هو المسؤول عليهما وعلى التنظيم بكلية العلوم ظهر المهراز، و”الشاهدان” معا يدرسان بنفس الكلية فماذا تنتظر “المحكمة” من طرف عدو سياسي أن يدلي به غير تجريم وإدانة المناضلين بكل الطرق والسبل.

+ ادعاء الشاهدان المأجوران تعرضهما للتعنيف من طرف الرفاق لكن لم يتقدما بشكاية كي ينتصبا “كضحايا” كما فعل أخيهم “عماد العلالي” واكتفيا فقط بلعب دور شهود الزور، لماذا ؟ أم أن السيناريو يقتضي منهما تنفيذ الدور المحدد لهما سلفا في حين الأخر يتقمص لوحده دور “الضحية” ؟

+ تناقض شهادة “يونس براشد” مع ادعاءات “عماد العلالي” بخصوص تسلح الرفيق الرماضي عبد الوهاب .

+ صرح “عماد العلالي”  أن مرافقيه لاذا بالفرار قبل تعرضهما للضرب في حين نجدهما يصرحان بتعرضهما للصفع والضرب.

+ “يونس براشد” يصرح أنه رجع إلى الحي الجامعي إناث، لماذا ؟ وأشعر بعض الطلبة، من هم ؟ أم عاد إلى مجموعة من إخوانه المجاهدين كانوا يهاجمون الطلبة والمناضلين لمؤازرتهم ؟ لماذا لم يصرح بأسمائهم “بالمحكمة “؟

+ العناصر الظلامية الثلاثة ينكرون أمام “قاضي التحقيق”  وجود اعتصام  الجماهير الطلابية  بكلية العلوم  ويصرحون أنهم يدرسون بذات الكلية،  هذا التصريح دليل أخر يكشف حقيقة هذه الشهادات الكاذبة.. فكيف يعقل أن اعتصام مفتوح ومبيت ليلي دام لشهور طويلة ، يومياته كانت تنشر بالصور والفيديوهات  في شبكات التواصل وعدد من الجرائد الالكترونية والورقية بشكل مستمر، وسبق للأجهزة القمعية أن هاجمت المعتصم لمرات عدة بالليل والنهار، واعتقل العشرات من الطلبة والمناضلين وقضوا شهورا من السجن وعشرات البيانات الصادرة عن القوى الظلامية في حق الاعتصام والمعتصمين على شكل إدانة وتهجم واعتباره احتلالا لمرافق الكلية،  وغيره من التهجمات البوليسية  الرخيصة … ويأتي ثلاثة من العناصر الظلامية المنتمية للكلية نفسها ولنفس التنظيم الإرهابي  الذي هاجم  المعتصم والطلاب والمناضلين ويصرح  في “المحكمة” أنه ليس هناك اعتصام ؟؟..  لا تعليق .

+ الضحية المزعوم “عماد العلالي” ومرافقيه الشاهدان المأجورين يصرحون على أنه ضمن الأشخاص المعتدين عليهم  يوجد عبد النبي شعول  وشقيقه مصطفى وعبد الوهاب الرماضي، ولا يصرحون كلهم بنفس الأسماء.

+ في جلسة 21 ماي 2015  الجلسة الوحيدة التي تكلمنا خلالها أمام “القاضي بغرفة الجنايات  بمحكمة الاستئناف”، غاب كل من الضحية المزعوم “عماد العلالي”  واخيه في شهادة الزور المسمى “يونس بن راشد”، في حين حضر فقط “الشاهد محمد بن عدو”  وصرح أنه تعرض “للاعتداء” رفقة “عماد العلالي” و”يونس بن راشد” وأشار بأصبع الاتهام  إلى كل من الرفاق عبد النبي شعول وعبد الوهاب الرماضي ومصطفى شعول وأضاف قائلا بأنه رأى عبد الوهاب الرماضي يحمل سلاحا في يده ثم لاذ بالفرار واستطاع وهو فار ويواجه الحدث بقفاه أن يحدد أن الصراخ الذي سمعه يعود “لعماد العلالي” وحدد حتى من “اعتدى” عليه واتهم عبد الوهاب الرماضي ، قد يكون كلامه صائبا  إذا كان يتوفر على عين ثالثة في قفاه !!!!.

+ تراجع الشاهد المأجور “محمد بن عدو” عن تصريحاته أمام “قاضي التحقيق” بتاريخ 4/11/2014 عندما صرح أنه لم يعاين أي أحد يضرب الأخر في حين نجده يتهم عبد الوهاب الرماضي بحمل السلاح وأنه عاينه يضرب “عماد العلالي” اثناء جلسة  “المحاكمة” في 21 ماي 2015 !!!.

+ صرح “عماد العلالي”  لدى “البوليس”  بأنه تعرض للضرب من طرف 15 شخصا وتعرف على اثنان منهم بالأسماء هم عبد النبي شعول وعبد الوهاب الرماضي  في حين تعرف على 7 بالصور ولدى “قاضي التحقيق” صرح أنه تعرض للضرب من طرف 20 شخصا وأشار بأصبع الاتهام  إلى ستة رفاق فقط في حين تعرف “شاهده”  الأول على الرفيقين عبد النبي شعول وعبد الوهاب الرماضي وشاهده الثاني على ثلاثة رفاق  هم عبد النبي ومصطفى شعول وعبد الوهاب الرماضي !!! .

+ عدم تعرف الظلامي ” عماد العلالي ” على الرفيق بلقاسم بن عز لا سواء عند ” البوليس” و لا سواء خلال مجريات المحاكمة، لكننا نجد أن الرفيق حوكم أيضا بواقعة المواجهة بكلية العلوم!!!.

ثانيا : – حول  واقعة المواجهة بكلية الحقوق – ظهر المهراز – فاس يوم  24 أبريل 2014 :

1 ـ  تصريحات الشاهد المأجور “محسن العليوي” :

+ جاء في محضر ” البوليس” الخاص بالمسمى أعلاه ، يوم 24 أبريل 2014 على الساعة الواحدة والنصف زوالا، أن “محسن العليوي” داخل المستشفى أفاد “البوليس” بما يلي : >>طالب بكلية الحقوق السنة الأولى بمكناس، أنه حضر رفقة زميله “عبد الرحيم الحسناوي” إلى مدينة فاس من أجل حضور “الندوة” المزمع انعقادها بكلية الحقوق ظهر المهراز فاس ، لكن “الندوة” تم تأجيلها لأسباب يجهلها، وبعد إلقاء “طلبة منظمته” كلمة مفادها تأجيل “الندوة” ، توجه هو رفيقه “عبد الرحيم الحسناوي” إلى المقصف ، لكن بعين المكان تعرض للإعتداء…. <<

+ وفي يوم 25 أبريل 2014 على الساعة الرابعة بعد الزوال، يصرح “محسن العليوي” ” للبوليس ” مايلي: >> كما صرحت لدى “الضابطة القضائية” لدائرة سيدي ابراهيم، واستمعت لي بالأمس، وحيث أنكم أحضرتم لي مجموعة من الصور الفوتوغرافية لبعضهم تتوفرون عليها   ( الاستعانة بالأرشيف المصلحة الخاصة بجذاذات الطلبة خاصة منهم المنتمين إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي )، فاني أفيدكم أن الصور التي تحمل الأرقام التالية: 02، 03، 05، 06، 07، 08، 09، 10، 11، ( ( عمر الطيبي، عبد الرزاق أعراب، عبد النبي شعول، عبد الوهاب الرماضي، مصطفى شعول، محمد القشقاشي، محمد الادريسي الجناتي، مصطفى مزياني، هشام بولفت ) هي لنفس الأشخاص الذين شاركوا في تعريضي وباقي المصابين معي للضرب والجرح <<.

ملاحظات أساسية :

+عرض “البوليس” على الشاهد المأجور “محسن العليوي” صور مرقمة من 01 إلى 12، فأشار بأصابع الاتهام إلى 9 رفاق ضمن 12 المعروضين عليه.

+ هي نفس الصور التي عرضت على “الضحية” المزعوم “عماد العلالي” فأشار بأصبع الاتهام إلى 9 رفاق من  المعروضين عليه.

+ مجموعة من الرفاق المعتقلين الذين أشار إليهم “عماد العلالي” بأصبع الاتهام  بكلية العلوم هم أنفسهم من أشار إليهم “محسن العليوي”  بكلية الحقوق،  علما بأن “محسن العليوي” لم يسبق له أن حضر إلى مدينة فاس و جامعة ظهر المهراز ولا يعرف مسبقا الرفاق  بالموقع كونه سنة أولى  حقوق بمكناس.

+ “محسن العليوي”  يصرح لدى “البوليس” أعلاه أنه توجه رفقة زميله “عبد الرحيم الحسناوي” إلى المقصف يوم 24 أبريل 2014  وفي يوم الغد يصرح أن الأسماء الواردة أعلاه عرضوه للضرب وباقي المصابين ؟؟ في حين نجده يصرح من قبل أنه كان معه فقط “الحسناوي”،   على أي مصابين يتحدث ؟؟

* خلال “التحقيق التفصيلي” لدى “قاضي التحقيق”  بتاريخ 24 /06/2014  صرح ” محسن العليوي” : >> أنه طالب بكلية الحقوق بمكناس  سنة أولى متعاطف مع  “منظمة التجديد الطلابي” ( سبحان الله  أنسي أنه ترعرع وتربى داخل “جمعية العرفان” منذ نعومة أظافره  التابعة “للعدالة والتنمية”  بمنطقة “الجرف” وهذه “الجمعية”  تعتبر المشتل الأول  بالمنطقة  لتفريخ القوى الظلامية ) ، وبخصوص وقائع 24 أبريل 2014 التحقت بمدينة فاس  رفقة الطلبة ( أي أعضاء “منظمة التجديد” )، “محمد بن يحيى”، “عبد العالي الصغيري”، و “طه بن علي”، من أجل حضور “الندوة”،  وكان وصولنا على  الساعة  العاشرة  صباحا من نفس اليوم  بكلية الحقوق  ظهر المهراز بفاس.

 التقيت في الساعة 11  صباحا  مع “الحسناوي عبد الرحيم” وكان رفقته “عبد الله  الخيضر” و “طارق طالبي” ( أعضاء “منظمة التجديد”)  وبلغ إلى علمنا إلغاء “الندوة” المشار إليها  أعلاه  وتوجهنا جميعا إلى مقصف  الكلية  فوجئنا باقتحام مجموعة من  الأشخاص  عددهم  بين 15 و 20  شخص ونحن كنا نتناول وجبة الفطور وتعرضت إلى الضرب إلى جانبي تعرض “المتوفي عبد الرحيم الحسناوي”  فيما تمكن “عبد الله الخيضر” و “طارق طالبي” من  الفرار.

سقطت أرضا وتوالت الضربات علي ونفس المشهد كان يتكرر مع ” عبد الرحيم الحسناوي ”  فيما باقي رفقائي لاذوا بالفرار إلى داخل المقصف واختبئوا هناك ولم يكونا حاضرين .. <<.

وخلال جلسة  التعرف والمواجهة أثناء “التحقيق  التفصيلي”  أشار بأصبع الاتهام إلى كل من  ياسين المسيح، هشام بولفت، عبد النبي شعول، عبد الرزاق اعراب،  عبد الوهاب الرماضي،  مصطفى شعول، ومحمد غلوط.

ملاحظات هامة :

+ تناقض بخصوص قائمة المتعرف عليهم لدى “البوليس” و”قاضي التحقيق” بإضافة اسم محمد غلوط ، وحذف اسم عمر الطيبي.

+ عدم إعطاء أدنى تفصيل عن دور كل واحد من الرفاق المعتقلين “المتهمين” في الضرب المفترض ونوعية السلاح ومكان الإصابة.

+ يصرح أنه طالب سنة أولى بمكناس، وليست لديه معرفة مسبقة بالرفاق، أو بجامعة ظهر المهراز، ويزعم أنه كان ساقطا على الأرض، واضعا يديه على رأسه.. السؤال: كيف تمكن من التعرف على أسماء رفاق بعينهم  !!!؟ .

* فيما يلي أسئلة ” قاضي التحقيق” وهيأة الدفاع للشاهد المأجور “محسن العليوي” وأجوبة هذا الأخير :

+ عن الأجواء داخل الكلية  والجامعة  صباح يوم 24 أبريل 2014 أجاب:  أنها كانت طبيعية وعادية ولم يلاحظ  أية حركة غير عادية  وإلا لما بقي بالكلية وفاس ولقفل عائدا إلى مكناس.

+ عن تأجيل “الندوة”  وتوقيت العلم بذلك أجاب  : علمت من خلال “الحسناوي” بعد لقائي به لأني لم أحضر “الحلقية” التي عقدت  لهذا الغرض ولم أعاين أية “حلقية” بالكلية  !!! .

+ عن سؤال حول نية القاعديين منع “الندوة”  أجاب:  أنه لا علم له بأي موضوع من هذا القبيل.

+ عن سؤال، هل له معرفة سابقة بالأشخاص الذين عرضوه للضرب، أجاب : لا علاقة أو معرفة لي بالمجموعة.

+ عن توقيت ” الاعتداء” المفترض أجاب : حوالي 12h20

ملاحظات هامة:

 + صرح  “محسن العليوي ” الشاهد المأجور أنه حضر من مكناس هو وزميله   ” عبد الرحيم الحسناوي “،  ومعه  توجه إلى المقصف ، أما لحظة معاينته من طرف “البوليس”  بالمستشفى لم يذكر أي اشخص آخر  رافقهما إلى المقصف !!!، فيما  لدى “قاضي التحقيق”  يذكر أنه حضر من مكناس رفقة  “محمد بن  يحيى” و “عبد العالي الصغيري ” وطه بن علي ” والتقوا ب “طارق طالبي” و”عبد الله الخيضر” بكلية الحقوق ـ ظهر المهراز،  وكلهم  أعضاء “منظمة التجديد الطلابي”، وذهبوا سويا إلى المقصف،  أما خلال  جلسة المحاكمة  يوم 21 ماي 2015  فقد ذكر فقط نفسه  و”عبد الله الخيضر” و”طارق طالبي”  هذان الأخيران صرح أنهما فرا إلى داخل المقصف  للاختباء.

+ توقيت المواجهة  بين الرفاق “المتهمين” والضحية المزعوم “عماد العلالي” ومرافقيه بكلية العلوم ، هو نفسه توقيت المواجهة مع الشاهد المأجور “محسن العليوي”  والمسمى “عبد الرحيم الحسناوي”  ومجموعتهم بمقصف كلية الحقوق  ؟؟

– كيف يعقل أن رفاق  يتهمون في واقعة العلوم  من طرف “عماد العلالي”  ومجموعته في التوقيت نفسه متهمون في واقعة المواجهة بمقصف كلية الحقوق  من طرف “محسن العليوي” ومجموعته . الاتهام أعلاه لا يمكن أن يتحقق في الواقع المادي إلا في حالة وحيدة وهي أن الرفاق “المتهمين” في الواقعتين هما عبارة عن “فوتونات” تتحرك بسرعة  الضوء، الأمر الذي يظهر للعين المجردة  البشرية تواجدهم في كل مكان وفي نفس التوقيت، لكن هذا مستحيل بالنسبة للأجسام الكبيرة مثل الإنسان.

ملاحظة أخرى:

+ منذ ولاية القمع، وطيلة أطوار “التحقيق” وجلسات “البحث التفصيلي” والمحاكمة الصورية، لم يذكر اسم الرفيق بلقاسم بن عز على لسان أحد، إلى أن تقدم الشاهد المأجور “محسن العليوي ” وبعد سنة وشهرين ، وأشار بأصبع الاتهام إلى الرفيق “بلقاسم بن عز” خلال جلسة المحاكمة الصورية يوم 21 ماي 2015 ، وعندما سئل عن سبب عدم ذكر اسمه أثناء أشواط التعرف والمواجهة التي عرفتها “المحكمة” بين الرفاق المعتقلين وعناصر القوى الظلامية، علل جوابه بطول المدة والنسيان، وعندما انفضح اتهامه الملفق، تدخل “رئيس الجلسة” وتقدم بسؤال إنقاذ “للشاهد” :هل أنت متأكد من وجود المسمى “بلقاسم بن عز” ضمن المجموعة التي تتهمها، تنفس “الشاهد” الصعداء ، وأجاب: لست متأكد، وأشك في تواجده من عدمه، نفس الشيء وقع مع المعتقل السياسي إبراهيم لهبوبي

2 ـ  تصريحات الشاهد المأجور، “طارق طالبي”:

>> طالب بمدينة مكناس  أنتمي “لمنظمة التجديد الطلابي”، يوم الخميس 24 أبريل 2014 كنت بالمقصف بكلية الحقوق ظهر المهراز بفاس رفقة “الحسناوي”  و”الخيضر” و”محسن العليوي”  نتناول الفطور هجم علينا حوالي 16 فردا  فررت واختبئت داخل المقصف .

عاينت 8 أفراد يعتدون على “محسن العليوي” ولم أرى “الاعتداء” على “الحسناوي”  ، أعرف المهاجمين بالصور إن عرضوا علي  ولم يسبق أن تعرفت  عليهم من قبل.. <<.

+ حول الأجواء بكلية الحقوق  يوم المواجهة أجاب :عادية وطبيعية .

+ حول “الندوة” وتأجيلها أجاب : عقدت “حلقية”  وبها تم الإخبار  بتأجيل “الندوة” والسبب عدم ترخيص الإدارة  باستعمال القاعة.

توقيت “الاعتداء” المفترض أجاب : حوالي  12:15  زوالا.

3 ـ تصريحات الشاهد المأجور “عبد الله الخيضر” :

>> كنت برفقة “الحسناوي” و”محسن العليوي” و”طارق طالبي” بمقصف كلية الحقوق ظهر المهراز فاس  لتناول الفطور حوالي الساعة 12,20 هاجمنا حوالي 16 فردا ،  وتلقيت ضربة بالحجر ولذت بالفرار  باتجاه الكشك ، بعد الانتهاء  التقيت “طارق طالبي”  وعدنا إلى المقصف  ووجدنا ” الحسناوي ” و “محسن العليوي ” مجروحين  حينها اتصلت بمكناس  للإخبار، وتكلفوا بإشعار سيارة الإسعاف  التي أتت لنقل المصابين،  لا أعرف  المهاجمين بالاسم  لكن يمكنني  التعرف عليهم من خلال صورهم <<.

+عن سؤال توقيت ذلك أجاب :  الساعة 12:20 من يوم 24 أبريل 2014.

ملاحظات اساسية:

+ تناقض بخصوص  توقيت المواجهة  بين الشاهدان  المأجوران “طارق طالبي” و”عبد الله الخيضر”.

+ شاهدان مأجوران ينتميان للقوى الظلامية /”منظمة التجديد الطلابي”.

+ تناقض بخصوص تصريحات الشاهد المأجور “محسن العليوي”  وتصريحات  الشاهد  المأجور “عبد الله الخيضر” بخصوص مكان اختباء هذا الأخير ( المقصف ≠ الكشك ).

+ تناقض بخصوص “الاعتداء” المفترض على “محسن العليوي”  في عدد الأشخاص  “المهاجمين” والذي يقدره في 16 شخص كلهم ومن بينهم المعتقلين المتعرف عليهم بالصور في حين قدرهم الشاهد المأجور “طارق طالبي” في حدود 8 أفراد وهو ما تنقضه جملة وتفصيلا تقرير القوى الظلامية المقدم  بالندوة الصحفية  بالرباط يوم 25 أبريل 2014 ، سواء من حيث: المواجهة ، عدد الأفراد ” المتهمين”، أسباب تأجيل “الندوة” ، الأجواء  السابقة” للاعتداء المزعوم” وتاريخ “الندوة”، التوقيت الزماني و من حيث مكان وقوع “الاعتداء” ( التقرير يتحدث على الرواق  والنادي الجامعي وسط الساحة وخارج كلية الحقوق ).

+ في قرار الإحالة الذي أبرزه ” قاضي التحقيق” وخلال تحييت قرار الحكم الذي أعدته “هيأة المحكمة” برئاسة القاضي “يحيى بلحسن”، نجدهم يأسسون/يبررون سبق الاصرار بعقد العزم على نسف “الندوة” والتحضير المسبق لذلك، لكننا نسجل أنه حتى عناصر القوى الظلامية تجمع في تصريحاتها على:

–        لا علم لهم بوجود تهديد بخصوص نسف “الندوة”.

–        يصرحون بأن الأجواء كانت عادية وطبيعية ولم يلمسوا وجود ما يأشر على هجوم مسبق.

–        اجماعهم على إلغاء “الندوة”  بسب اعتذار المؤطرين عن الحضور، أو لعدم علمهم ب “الندوة” أصلا، كما هو حال الأستاذ ” محمد مفيد”. وليتم الإعلان عن ذلك ببلاغ رسمي، وعبر عقد ” حلقية “بالكلية ما بين h 10 و h11.

هذا علما أن المواجهة لم تحصل إلا بعدh  12.

Ø   ربط سبق الاصرار بسبب وبهدف غير موجودين!!!؟

Ø   ” الندوة” لم تلغى بسبب تهديد القاعديين بل الأكثر من ذلك ألغيت قبل اندلاع المواجهة بساعتين.

وهنا يطرح السؤال: ماذا فعلت القوى الظلامية يوم 24 أبريل 2014 بعد إلغاء “الندوة” ؟ وهي التي كانت قد حجت بعشرات العناصر الغريبة إلى جامعة ظهر المهراز، ألم تنتشر على شكل مجموعات مسلحة بكليتي العلوم و الحقوق و الساحة الجامعية؟ ألم تهاجم المناضلين؟ ألم… إن آلاف طلبة و طالبات ظهر المهراز يشهدون على هذا… نترك التعليق للمناضلين و المناضلات، للمتتبعين و للرأي العام.

الجزء الثالث : في قلب إعصار مؤامرة إقبار النهج الديمقراطي القاعدي وإعاقة تنامي الخط الماركسي اللينيني ببلادنا.

مدخل… وتستمر المؤامرة

لم يكن “الاستقلال” الذي حصل عليه المغرب سوى استقلالا شكليا، غير فيه الاستعمار شكل وجوده وفقط، بعد أن أجهض مسار حركة التحرر الوطني المغربية، وكان المدخل،  مؤامرة “إيكس ليبان” الخيانية، وبموجب ذلك دخل المغرب مرحلة الاستعمار الجديد، وبقي الاستعمار مسيطر على خيرات ومقدرات ومصير بلادنا، إن بشكل مباشر أو عبر عملائه المحليين الذين تربوا وترعرعوا في أحضانه، وارتبطت مصالحهم الجوهرية والاستراتيجية بمصالحه، ليتعمق تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لشعبنا، في ظل علاقات الإنتاج الرأسمالية التبعية، وليستمر مسار التحرر الوطني، مزودا لثورة شعبنا  بأجيال متلاحقة تقتحم غمار الكفاح الطويل العسير من أجل بناء سلطته الوطنية الديمقراطية الشعبية، كمعبر نحو بناء المجتمع الإنساني الخالي من كل أنواع الاستغلال والاضطهاد، الذي تتحقق فيه إنسانية الإنسان.

لقد تعددت الأشكال والأساليب، وبقي الجوهر واحد، استمرار نهج الاستعمار، استمرار مسلسل القمع والتصفية في حق شعبنا المقاوم… إجهاض المسار المتجذر للمقاومة المسلحة وجيش التحرير.. “إيكس ليبان”.. حل وتصفية ما تبقى من المقاومة المسلحة وجيش التحرير، ومصادرة سلاحه واغتيال قادته ورموزه النشيطة ميدانيا بساحات المقاومة، بتنسيق مع المستعمر، وباستخدام الأسلحة الكيماوية، كما حصل بالريف في 58 و 59 ..القمع الدموي للانتفاضة المجيدة ل 23 مارس 1965… القمع الدموي للحركة الماركسية اللينينية المغربية، واغتيال مناضليها ومناضلاتها والزج بهم في غياهب السجون وبالمنافي .. إعدام حركة 03 مارس المسلحة  … مجزرة يونيو- حزيران 1981.. مجزرة يناير 1984، مجزرة دجنبر 1990… حكومة “التناوب التوافقي”، ” الإصلاحات الدستورية” الصورية المتعددة الألوان والأشكال والثابتة الجوهر.. قمع  20 فبراير الانتفاضة والحركة  .. ” الإصلاح الدستوري” المزعوم ومهزلة ” انتخابات” 25 نونبر 2011، التي نصبت القوى الظلامية ذات الباع الطويل والتاريخ الأسود في الإرهاب وسفك الدماء، على رأس حكومة النظام … مؤامرة إقبار النهج الديمقراطي القاعدي ليوم 24 أبريل 2014   المسترسلة والمتواصلة…

إنها أشكال متعددة ، لمسلسل واحد متواصل في حق شعبنا، قوامه الدم والمآسي، والسجون والمنافي، عناوين متعددة لمؤامرة واحدة، المؤامرة الكبرى والمتواصلة على حركة وخط الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، التي تعتمل  في قلب المجتمع المغربي، في مسار يعرف القفزات النوعية إلى الأمام، والثغرات والعودات المؤقتة إلى الوراء، ولكنه مسار في حركة تقدمية تاريخية تسير حتما نحو تحرر وانعتاق شعبنا، مسار حافل بالتضحيات والعطاءات النضالية العظيمة ..تضحيات المقاومة المسلحة وجيش التحرير … انتفاضة مكناس والريف 1958-1959… انتفاضة 23 مارس 1965… انتفاضة يونيو 1981… انتفاضة يناير 1984… انتفاضة دجنبر 1990… انتفاضة 20 فبراير 2011 المستمرة… تضحيات عظيمة وعطاءات متواصلة… آلاف الشهداء.. آلاف المعتقلين السياسيين ومئات المنفيين.. وآلاف الجرحى والمعطوبين… آلاف دفنت بالمقابر الجماعية وشلالات من الدماء الطاهرة… أسقت وتسقي بدور ثورة شعبنا المتقدمة والمنتصرة حتما مهما كبرت المؤامرة وتجبرت أدواتها… قرون من الاعتقال وزنازين ومقابر سرية وعلنية … أحزان وآهات ودموع أمهات الشهداء وعائلات المنفيين والمعتقلين السياسيين..

Maroc prison.politiq1

ومع ذلك يظل شلال النضال الثوري يمد نهر الثورة بأجيال من المناضلين(ت) المخلصين(ت).. ليعبد الطريق نحو العيش الكريم والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. وسوف تعزف أنشودة النصر حتما.

أولا : وقائع 24 أبريل 2014

في أول يوم، بعد عطلة الربيع، التي شهدت نجاحا متميزا للخطوات النضالية للجن الأوطامية المناضلة بأزيد من عشرة مدن ومناطق، كان الاثنين 21 أبريل 2014، بدأت جحافل مسلحة من القوى الظلامية، قادمة من  مختلف المدن والجامعات، تتوافد على القلعة الحمراء ظهر المهراز، بدأت تصول وتجول بالكليات الثلاث والساحة الجامعية، تمارس الإرهاب والتهديد والوعيد في حق الرفاق والرفيقات والطلبة الأوطاميين، تحت غطاء التحضير “للندوة”، لم تكن في الحقيقة سوى وهما وغطاءا لتنفيذ المؤامرة القذرة، استمر هذا الوضع طيلة أيام الاثنين الثلاثاء الأربعاء 21، 22، 23 أبريل (أنظر الإخبارات المنشورة بالمدونة بنفس التاريخ  vdbunem.blogspot.com) … وصباح  يوم الخميس 24 أبريل،  بدأت تتوافد  كليات ظهر المهراز وساحاتها فيالق وقطعان القوى الظلامية (“أتباع حزب العدالة والتنمية”)، وهي في غالبها عناصر غريبة عن الجامعة والحقل التعليمي الجامعي ( كان يوم 24 أبريل هو يوم إعادة “الانتخابات” للمرة الرابعة بمنطقة مولاي يعقوب بضواحي فاس)… فيالق مسلحة بمجرد أن حطت الرحال وانتشرت في أرجاء الجامعة بدأت في عمليات استفزاز متواصلة للطلبة والطالبات، ورفاق ورفيقات النهج الديمقراطي القاعدي والمتعاطفين معهم.. في محاولة لتفجير الوضع وجر الجماهير الطلابية إلى المواجهة.

وحوالي الساعة الثانية عشرة وعشرون دقيقة، تفرقت قطعان الظلام كالجراد بالكليات والساحة الجامعية، إذ اتجه قسم منها إلى كلية العلوم حيث يجري اعتصام يومي وليلي مفتوح متواصل منذ يوم 08 يناير، فهاجم المناضلين(ت) الدائمي (ت) الحضور إلى جانب الطلبة(ت) المعتصمين في معركتهم البطولية من أجل الحق في السكن الجامعي (بعد إغلاق الحي الجامعي الأول وملحقته الديرو)، وغيره من المطالب المادية والديمقراطية والبيداغوجية المصاغة بالملفات المطلبية على صعيد الكليات الثلاث.

فيما هاجم قسم آخر المناضلين (ت) بكلية الحقوق وبمقصفها الذي يشكل الفضاء العام الذي يحتشد فيه طلبة الكلية ومناضليها لمناقشة مستجدات وتطورات المعارك النضالية،  لتفتح جبهة ثانية من المواجهة بين المناضلين والجماهير الطلابية وفيالق القوى الظلامية… تزامن هذا الهجوم بالموقعين (الحقوق والعلوم) مع تطويق قمعي رهيب للحرم الجامعي بجميع منافذه.

لتتوالى الأحداث والساعات وصدر بلاغ عن ولاية القمع بفاس يفيد >> ” جامعة ظهر المهراز شهدت مناقشات ومشاحنات تطورت إلى مواجهة بين طلبة ينتمون إلى منظمة التجديد الطلابي وطلبة النهج الديمقراطي القاعدي، نتج عنها ثلاث إصابات تتابع علاجها بالمركب الاستشفائي الجامعي وحالتهم مستقرة”<< ، مباشرة بعدها،  انطلقت أولى فصول حملات الاعتقال المنظمة في حق مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، فحوالي الساعة السابعة مساءا، تم اختطاف أربعة رفاق من مقهي “لاس بالماس” بحي النرجس وهم: محمد غلوظ، معتقل سياسي لمرات عدة وطالب مجاز يحضر لمباراة “الماستر”، ابراهيم لهبوبي، طالب بمعهد التكنولوجيا، عمر الطيبي طالب مجاز ومعتقل سياسي سابق، والطالب عبد الرزاق أعراب، غير منتمي، وبعدها اندلعت حملة إعلامية مسعورة، وبالموازاة معها كانت العصابات الظلامية، تنتقل في دوريات مشتركة مع عناصر القمع البوليسية السرية والعلنية للبحث عن مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، واقتحام البيوت والمساكن الطلابية بمجموعة من أحياء مدينة فاس… التي عاشت على نفس الأوضاع لأسابيع عدة.

ثانيا : “الوفاة” المشبوهة/ الفضيحة… الأسباب والمسببات والمسؤوليات.

في هذه النقطة بالذات سنتناول مجموعة المعطيات، منها ما تم التطرق إليه سابقا، في كتابات عدة مناضلين ومناضلات ( مقالة الرفيقة سعيدة العزوزي، كتابات ومقالات الاستاذ والمحامي  عبد العزيز الغازي،  منشورات موقع ماروكاني، كتابات الرفاق المعتقلين السياسيين…)، ومنها ما سنثيره لأول مرة.

حسب تصريح أحد أطباء المركب الاستشفائي الجامعي بفاس “للقناة الثانية” (2M)، وحسب تصريحات القوى الظلامية فإن الإصابة التي تعرض لها ” ع. الرحيم الحسناوي” كانت في الرجل، وقد أجريت له عملية جراحية في مساء ذات اليوم، الخميس 24 أبريل 2014، وكذا الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة، هذا مع غياب أية إصابة في الأعضاء الحساسة، كما أن كل المعطيات تؤكد أن العملية كانت ناجحة، والحالة كانت مستقرة والمعني بالأمر يتماثل للشفاء ( التسطير والتشديد من عندنا)، لكن، وفي ظرف قياسي، وبدون سابق إنذار، سيذاع خبر “الوفاة” صبيحة اليوم الموالي ، الجمعة 25 أبريل 2014. ومن هذا الباب تناسلت العديد من الأسئلة، وكانت في حاجة للمختصين لتقديم أجوبة علمية ودقيقة عليها، حتى تتضح الصورة وتنكشف الحقيقة: هل الإصابة في الرجل تؤدي إلى ” الوفاة”؟ في أية حالة يؤدي النزيف على مستوى الرجل إلى “الموت”؟ ألم يكن بالإمكان إعداد تشريح طبي نزيه، وفتح تحقيق في هذا المستوى لتحديد السبب المباشر وراء “الوفاة”؟ … كل هاته الأسئلة لم تجد لها سبيلا إلى رفوف الكتابات وبيانات الإدانة التي صدرت، والصقت التهمة مباشرة بالنهج الديمقراطي القاعدي، سيل من الكتابات تهاطل على شبكات “النت” والجرائد الالكترونية والورقية، والمواقع الخاصة انتشر بسرعة البرق، لأنه في الحقيقة كان محضرا وجاهزا من قبل، وفقط كان ينتظر تنفيذ المؤامرة ليخرج إلى الوجود، لأنه لن يصدق عاقل أن تنجز كل هاته الكتابات وتوجه بهذه الطريقة في زمن وجيز،  ومن ضمن قلة الأقلام التي ذهبت في اتجاه الموضوعية واستكشاف الحقيقة ، نجد مقال الرفيقة ” سعيدة العزوزي” التي تناولت الأمر من زاوية علمية موضوعية، وطرح العديد من الأسئلة يعتبر البحث فيها والجواب عليها، مدخلا أساسيا لفضح جزء هام من المؤامرة الدنيئة ، ونستقي منه الفقرة التالية:  >>  …  في هذا المستوى لم نجد لصوت المختصين أي مكان وسط زحمة الكتابات التي كادت تضاهي ما كتب حول فلسطين من الاحتلال إلى الآن، الجواب الوحيد المصدر أن الإصابة كانت في شرايين حساسة مما أدى إلى نزيف حاد كان السبب في الوفاة، وفي غياب وتغييب ما يضع حدا للجدال حول الأسئلة المشروعة يستوجب الأمر خوض هذا الغمار ولو بما تلقيناه بمبادئ أولية في العلم. فالكل يعلم أن الرجل ليست عضوا ضروريا للحياة، والسؤال المشروع هو لماذا؟ فالجواب بكل بساطة لأن العديد من الناس وكذا الحيوانات تعيش بدونها. والجسد بشكل ذاتي يقوم بإفراز مكثف لهرمون التخثر ” الفيبرينوجين” للتخفيف من النزيف أثناء الإصاية، لكن، لنفترض أن الإصابة أدت إلى نزيف – هذا إن كانت هناك إصابة أصلا، والقول بهذا لأن المادة الإعلامية المتداولة لم تقدم لحدود الان أي دليل – فالمصاب يفارق الحياة في تلك الأثناء أو بعدها بقليل، أما إذا وصل إلى المستشفى فاحتمال الوفاة جراء النزيف يتقلص كثيرا، فأول ما يتم فعله هو حقن المصاب بمواد غذائية مركزة بالإضافة إلى سائل البلازما أحد المكونات الأساسية للدم، في انتظار الكشف عن فصيلة الدم، والذي يستغرق 5 دقائق، يتم بعدها حقنه مباشرة بصفائح دموية تعوض ما فقده، وإذا كنا وصلنا إلى هذه المرحلة فخطر الوفاة يكون ضئيلا جدا حتى وإن لم تجرى له أية عملية، أما إذا وصلنا إلى حدود إجراء عملية جراحية ناجحة فلا يبقى من سبب للوفاة جراء الإصابة سوى خطأ طبي. وفي هذه الحدود نستعين بتصريح لأحد الاطباء ” للقناة الثانية”، حيث قال: ” لقد قمنا بإجراء العملية الجراحية… مممم … ومات ” مع علامات الارتباك البادية عليه،  إذاً كيف أجريت له العملية ومات؟ ( التسطير والتشديد من عندنا) هل العملية على الرجل لإيقاف ” نزيف حاد” تكون حظوظ نجاحها ضعيفة؟ هل ” الضحية ” مصاب بمرض يستعصي نجاح العملية في حالة النزيف؟ … وفي كل الأحوال لا نتوفر في كل ما نشر حول الموضوع، في لحظته، أي قبل الوفاة سوى تصريح العلبة السوداء، رئيس” منظمة التجديد الطلابي ” بنجاح العملية الجراحية واستقرار الحالة  <<.

إننا أمام طبيب بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس، يصرح رسميا أمام الرأي العام الوطني والدولي مباشرة على “القناة الثانية”، بأن “المصاب ” أجريت له العملية الجراحية، ونفس الأمر تؤكده تصريحات القوى الظلامية، لكن المعطيات الرسمية والأكيدة، المتوفرة بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس، تؤكد بأنه لا وجود لملف طبي لشخص إسمه ” عبد الرحيم الحسناوي”، اللهم ورقة يتيمة ( سننشرها في مكانها) !!!؟؟؟… كما أن الإطلاع على سجلات غرفتي العمليات ( بلوك 1 و بلوك 2 ) لنفس المستشفى تؤكد أنه بتاريخ 24 أبريل 2014، لم تجرى أية عملية جراحية لهذا الشخص !!! ؟؟؟… وهذه سجلات المستشفى الجامعي لنفس اليوم:

في نفس الاتجاه ، هناك شبه إجماع لدى أطباء(ت) وممرضي(ت) المركب الاستشفائي الجامعي، ومستشفى الغساني بفاس، على أن “وفاة الحسناوي” كانت غامضة ويلفها لبس واضح، لا يمكن قبولها مهنيا، ونستشهد هنا بتصريحات لمجموعة من الأطباء كانت قد نشرت بالموقع اللإلكتروني ( MAROCANI ) ، الذين اعتبروا: >> أن هذه الوفاة غامضة وغير مقبولة مهنيا،  وهي إساءة للطب والأطباء، بحكم أن الإصابة في الرجل لم تكن بالضرورة لتؤدي إلى الوفاة، لو تم إسعاف “المصاب” بشكل عادي، وفي الوقت المناسب، كما هو الشأن بالنسبة للمئات من المواطنين الذين يتم استقدامهم يوميا إلى قسم المستعجلات، وهم مصابون في أعضائهم بإصابات أخطر وأبلغ من إصابة ” الحسناوي”، نتيجة اشتباكهم في مواجهات وتبادل العنف في بعض الأحياء الشعبية أو جراء حوادث السير ورغم ذلك تم تجاوز هذه الإصابات بنجاح، بفضل مجهودات الأطباء ومهاراتهم المشهود لهم بها، سواء بمستشفى الغساني أو المستشفى الجامعي << هكذا صرح أحد الأطباء، طبيبة هي الأخرى كباقي زملاءها، صرحت تقول: >>  إن وفاة عبد الرحيم الحسناوي تعتبر إهانة للطب والأطباء بالمركب الاستشفائي الجامعي وكذلك مستشفى الغساني، الذين يعتبرون من أجود الأطباء على المستوى الوطني، وتساءلت، كيف يعقل أن يتوفى شاب مصاب في رجليه، وفي سنة 2009، نجح فريق طبي بالمستشفى الجامعي بفاس، في إجراء عملية لنقل قصبة الساق، لطفل يبلغ من العمر 14 سنة، كان مصاب بالتهاب مزمن في العظم، وتطلبت عمليته تقنية عالية، لنقل العظم مرفوقا بالأوعية الدموية المتصلة به << .و أضافت هذه الدكتورة ” أن حالة الطفل كانت أكثر صعوبة من حالة الحسناوي الذي كان يمكن إنقاذه ، بإجراء عملية طبية معتادة ليظل على قيد الحياة ” .

 طبيب بقسم المستعجلات بمستشفى الغساني بفاس، قال لموقع “ماروكاني” >> أنه يستغرب لهذا اللبس الذي أحاط بظروف “وفاة الحسناوي”، ويؤكد أن هناك حالات عديدة أكثر خطورة،  شهدها قسم المستعجلات بمستشفى الغساني، جلها عرفت نجاحا وتوفيقا، لما يتوفر عليه هذا القسم  من أطباء وممرضين أكفاء، تشهد لهم بكفاءاتهم عائلات تم إنقاذ أبنائها ، هم الآن في صحة جيدة وطبيعية ؛  ويضيف هذا الطبيب “أن وفاة الطالب الحسناوي بهذه الطريقة، أعطت صورة سيئة عن الطب والأطباء بمدينة فاس، وأساءت لسمعتهم. ويؤكد هذا الطبيب، أن الحالات العديدة التي تم إسعافها بنجاح، هي لمواطنين عاديين، فما بالك بحالة شخص له علاقة بحزب حكومي،  وتعتبر حالته قضية رأي عام <<.

طبيب بمستشفى الغساني بفاس، ركز في تصريحه لموقع “ماروكاني” على التشريح الطبي الذي حسب قوله، هو الخلاصة النهائية التي وصل إليها ثلاثة من أجود الأطباء المشهود لهم بكفاءاتهم العلمية ، هذا التشريح الذي يؤكد بأن رأس “المصاب” سليمة بالإضافة إلى صدره وقلبه وكذلك البطن والأمعاء،   كلها سليمة وطبيعية، ولا يشوب كل أعضائها ومكوناتها أي شيء سلبي يذكر.  ويضيف، أنه مستغرب جدا لكون أن الإصابة كان من الممكن تجاوزها ببساطة تامة،  بناءا على ما يركز عليه ويؤكده التشريح الطبي.  ويعتبر هو الآخر مثل زملائه، أن هذه المسألة مسيئة للأطباء ولتجاربهم الناجحة، التي أكدتها  محطات عديدة،  شارك فيها أطباء مغاربة بمهارة وضمير مهني نزيه.

بعد هذه التصريحات، وعلاقة بنفس الموضوع أي ” الوفاة” الغامضة والمشبوهة، نسترسل، ونتناول التشريح الطبي الذي يشير إلى ما يلي :

الطابق 1 : على مستوى الرأس … جميع الأعضاء والمكونات سليمة وطبيعية.

الطابق 2 : على مستوى الصدر والقلب : لا وجود لأثر وعلامات  الاعتداء…. جميع الاعضاء سليمة وطبيعية.

الطابق 3 : على مستوى البطن والأمعاء  والجهاز التناسلي: لا وجود لأثر وعلامات الاعتداء …..جميع الأعضاء سليمة وطبيعية.

الملاحظ من خلال التشريح الطبي وخلاصاته الأساسية ، أن المناطق الحساسة  والخطيرة  التي يكون الاعتداء عليها موجبا للموت ومؤكدا لفرضية القتل ونيته، سليمة  وطبيعية،  وهي المشار إليها  بالطابق( 1،2،3 ) ، و”الوفاة” ناتجة عن نزيف دموي نتيجة تمزق وتقطع العصبة والعضلة على مستوى الرجل، وهي الخلاصة التي انتهى إليها التشريح الطبي  التي تبقى الحيثيات والوثائق التي سبقته غامضة إلى حد الآن.

من الثابت طبيا وعلميا ، يكون الحاصل أنه بمجرد ما  تكون الوفاة نتيجة نزيف يتعين الإقرار والذهاب تلقائيا، لتحديد السبب والمسؤولية  في حصول النتيجة. وهنا نكون أمام سلسلة  مترابطة من الأسباب ، وكل سبب يتحول إلى نتيجة والعكس صحيح إلى أن نصل إلى السبب المباشر. وهكذا نجد أنفسنا أمام النتيجة النهائية وهي “الوفاة”  بسببها المباشر هو النزيف، الذي يتحول إلى نتيجة  لسبب قريب ومباشر هو تأخر تقديم الإسعافات الأولية والطبية والتدخل الجراحي(هذا إذا كان هناك تدخل جراحي أصلا)،  الذي يتحول بدوره إلى نتيجة، إما لتقصير متعمد أو استخفاف أو لسبب آخر،  إلى أن نصل إلى السبب البعيد وهو إصابة عضلة وعصبة الرجل .

 وتبعا لكل ما سبق ذكره، و للعلاقة السببية أعلاه، يبقى السبب  الرئيسي والمحدد في “الوفاة”، يعود إلى تقصير واضح وتأخر  في تقديم الإسعافات الطبية الأولية،  بحقن الجريح بما يلزم لتعويض المواد التي افتقدها أثناء بداية النزيف أولا ، وإمداده بالقدر الكافي من فصيلته الدموية لتعويض الكمية الناقصة ثانيا ، وبعدها التدخل الجراحي  لمعالجة التمزق  الحاصل في العصبة والعضلة، أو في أقصى الحالات، البتر عند استحالة تقويم الجرح.

بعد هذا التحليل، نستدرج قلمنا، لطرح العديد من التساؤلات الهامة، ودائما في اتجاه استجلاء الحقيقة وكشف خيوط المؤامرة، والمعطيات الثابتة والراسخة تقول بأن ” المصاب” نقل على متن سيارة الإسعاف في الساعة 12h45min (حسب تصريحات القوى الظلامية)، والغريب في الأمر أنه لم يصل إلى المستشفى إلا في حدود الساعة 14h13min (حسب ما هو مدون بسجلات المستشفى)، أي بفارق زمني يقدر ب 1h28min ؟؟؟؟، إذن هل يمكن أن يصدق إنسان عاقل، بأن تنقل سيارة الإسعاف من ظهر المهراز إلى المركب الاستشفائي الجامعي(CHU) يتطلب ساعة ونصف من الزمن؟ أليست بضع دقائق كافية لذلك؟ ألا تكفي هذه المدة الزمنية لانتقال سيارة الإسعاف نحو مدن أخرى مثل الرباط والبيضاء؟ وأين قضى كل هاته الفترة؟ تحت إمرة أية جهة كان؟ من أمر بذلك؟؟؟، ومن قال لنا بأن الإصابة التي كانت السبب في النزيف تعرض لها “المصاب” خلال المواجهة التي دارت بظهر المهراز، أم من خلال هاته الفترة المديدة من تنقله نحو المستشفى، والتي لا يمكن أن تنطلي على أي إنسان عاقل؟؟؟؟

خلاصة أساسية:

إن ” الوفاة” ، يتحمل مسؤوليتها، النظام القائم بالمغرب بأجهزته القمعية والاستخباراتية، والقوى الظلامية، وإدارة المركب الإستشفائي الجامعي بفاس، وهذه الحقيقة ثابتة من خلال السياق السياسي للمؤامرة، ووقائعها، واستقدام المجرم” حامي الدين” لجامعة ظهر المهراز، ومن خلال تحليلنا السالف، وهي أيضا الحقيقة التي أكدها العديد من ذوي الاختصاص من أطباء، ومُخْتَبَرٍيِّين بيولوجيين وممرضين بالمستشفى الجامعي من خلال تصريحاتهم التي اعتبرت ” الوفاة” غامضة وفضيحة للطب، ونفس الشيء تؤكده سجلات المستشفى الجامعي، والأخطر من هذا، أن هذه الحقيقة أكدها تقرير الخبير الطبي ( الدكتور بنعيش) الذي انتدبه ” المجلس الوطني لحقوق الإنسان” لإعداد بحث في الموضوع، وما يطرح تساؤلا عريضا: لماذا لم يعلن “المجلس الوطني” نتيجة هذا التقرير !!!؟.

ثالثا : إعلان خبر “الوفاة”/ المهزلة

بعد أن تداولت الأخبار و المعطيات على مجموعة من المواقع ومنها موقع القوى الظلامية / “منظمة التدجيل اللاطلابي”، تفيد بأن “المصاب”  أجريت له عملية جراحية كانت ناجحة، وحالته مستقرة ويتماثل للشفاء، وللإشارة فالقوى الظلامية عادت لتسحب هذا الإخبار من موقعها فيما بعد، مما يطرح علامات استفهام كبرى!! ويفيد بأن “وراء الأكمة ما ورائها “، سيفاجأ الرأي العام، صبيحة يوم الجمعة 25 أبريل 2014، بإعلان خبر” الوفاة ” المفبركة، كان ذلك في حدود الساعة العشرة و النصف، وكان المصدر الوحيد للخبر تصريح الظلامي ” رشيد العدوني “رئيس المنظمة الظلامية” ، وإذا ما استحضرنا التطويق القمعي بمختلف ألوانه للمستشفى وفضاءاته، ومنع الدخول لغرفة ” المصاب “، إذ كان هذا في ظل أن بلاغ إدارة المستشفى و النظام في شخص “وزارته في الداخلية” كان لم ينشر بعد، ليطرح سؤالا مشروعا : كيف علمت القوى الظلامية خبر ” الوفاة “؟ ولأن المؤامرة كان مخطط ومحضر لها مسبقا، ولأن كل شيء كان جاهزا، ولأن جنود النظام و الظلام كانت مجندة وتنتظر فقط الضوء الأخضر، لمباشرة فصل هام من المؤامرة، ولأن المزيد من التباطؤ أو التأخير لربما كانت ستكون له كلفته مع الرأي العام، وقد يجر الأمور في سياقات أخرى، وبالرغم من أن التشريح الطبي كان لم ينجز بعد، وبالرغم من أن الخبر كان مفاجئا، ولكي لا تفتح الباب أمام تساؤلات قد تقلب سيناريوهات النظام و الظلام، مثل : كيف توفي ” المصاب “بسبب الجرح في رجله، وليس بفعل فاعل؟ أو لخطأ طبي؟ أو لإهمال متعمد؟، ولكي لا يشمل البحث الفريق الطبي المشرف على ” المصاب ” ؟… ألصقت التهمة مباشرة بالنهج الديمقراطي القاعدي، وانطلق فرسان النظام و الظلام بمختلف ألوانهم، وحتى القوى الإصلاحية، في تنفيذ حكم الإعدام في حق فصيل سياسي ثوري للحركة الطلابية المغربية، النهج الديمقراطي القاعدي، فصيل ثوري لا يمكن أن يمارس ما نسب إليه بمنطق التاريخ والحاضر، سلاحه هو الجماهير بمعاركها وتضحياتها البطولية لحسم إشكالات الصراع وفي تحقيق المطالب المشروعة والاشتغال على القضايا الكبرى العادلة، فصيل مكافح، قدم قافلة من الشهداء الأبطال آخرهم ولن يكون آخرهم الشهيد البطل مصطفى مزياني.

رابعا : الندوة الوهمية .. غطاء لتنفيد الحلقة الأهم من المؤامرة الإجرامية.

إن المناضلين القاعديين، ليسوا بمتشددين وعدميين، وليسوا يسراويين و صبيانيين، كما حاول الأعداء تصويرهم عبر التاريخ، بل هم مناضلين مبدئيين ومخلصين لقضايا الجماهير، مناهضين لكل أشكال  القمع و الاضطهاد، ويكرسون حياتهم لخدمة مشروع إنساني نبيل، يسمو فيه الإنسان الحر، وتعاد إليه إنسانيته المفقودة في مجتمع الاستغلال وكل أشكال الوحشية و البربرية، ولم يسبق لهم أن واجهوا أي كان كمواجهة من أجل المواجهة، بقدر ما أن ذلك يكون آخر خيار، ويكون مفروضا عليهم من أجل تحصين ذواتهم وحقهم في الوجود، ومن أجل تحصين معارك الجماهير، ودفاعا عن حقوق ومكتسبات أبناء الشعب، و الثابت تاريخنا، إن النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، هو السباق إلى العنف و القمع وقد ارتكب أبشع الجرائم والمجازر، واغتيال الآلاف بالرصاص الحي… و الثابت أيضا أن القوى الظلامية، خاضت و لا زالت تخوض غزوات مسلحة في حق  المناضلين و الطلبة منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي إلى الآن، وقد أهدرت دم العديد من المناضلين، وأصدرت فتاوى القتل في حقهم، وكانت تنشر لوائح أسمائهم بشكل مكشوف و علني، و التاريخ يشهد، كيف اختطف الشهيد القاعدي “المعطي بوملي” من قاعة الأشغال التطبيقية بكلية العلوم بوجدة أمام أعين رفاقه وأساتذته، وأعين الطلبة، ونفذت فيه فتواها وقطعت جسده الطاهر إربا إربا، والتاريخ يشهد على جريمة اغتيال الشهيد “آيت الجيد بنعيسى” الذي كان اسمه ضمن لائحة المهدور دمهم و المطلوب رأسهم من قبل كتائب القتل و الظلام، إذ اعترضوا طريقه وهو على متن سيارة أجرة بجانب كلية الحقوق ظهر المهراز، وأنزلوه ونفذوا فيه فتوى القتل، وهشموا رأسه، فشتان مابين جرائم الاغتيال هاته، التي نفذتها القوى الظلامية،التي تحمل ذلك بمرجعيتها وبفكرها الظلامي الفاشي، وبين حالة ” الوفاة”  المفبركة و المشبوهة التي نتناولها  في هذا العمل، فمن جملة الأسئلة التي تطرح بخصوص ” الندوة” الوهمية، هو لماذا حضور  “حامي الدين”، وهو أحد قتلة الشهيد “بنعيسى”؟ هل يمكن اعتبار ذلك أمر عادي؟ كلا، وهو المتابع جنائيا وسياسيا في اغتيال الشهيد ” بن عيسى “. لماذا الإصرار على استقدام ” حامي الدين ” وهم العالمون بأن ذلك يشكل استفزازا  خطيرا للجماهير و المناضلين بظهر المهراز؟ ألم يجدوا مكانا آخر لتنظيمهم ” ندوتهم ” المشبوهة سوى ظهر المهراز؟وهم لديهم من الإمكانات المادية –التي نهبوها من جيوب الشعب- ما يكفي لتنظيمها  في “قصر المؤتمرات” و في أفخم الفنادق و القاعات؟

إن كانت “الندوة/الوهم، فكرية مثلا، كما يحاولون تظليل الرأي العام، فما سر استقدام المليشيات المسلحة بالسيوف و السواطير و السلاسل… من مجموعة من المدن إلى جامعة ظهر المهراز، ثلاثة أيام قبل ذلك؟ وهي التي أشهرت أسلحتها في وجه المناضلين و المتعاطفين معهم و القواعد الأوطامية، ومارست عليهم الإرهاب طيلة هذه الأيام؟ أيعتبر هذا إصراراً على ارتكاب الجريمة وتنفيذ المؤامرة؟، وما يثبت قولنا بكون “الندوة” المشبوهة ليست سوى وهما، فإننا لم نجد أي إعلان عن “الندوة” وحتى بالموقع الرسمي للقوى الظلامية ( orema.ma )، فهل “ندوة” من هذا الحجم، وبعنوان ” الإسلاميون.. اليسار.. والديمقراطية”، وبحضور المجرم “حامي الدين”  بجامعة ظهر المهراز، غير معلن عنها بالموقع الرسمي لأصحابها!!؟ بماذا سنفسر ذلك؟، ولم نجد أي إعلان بهذا الخصوص غير كتائب القتل المسلحة التي حطت بجامعة ظهر المهراز، وغير الزعيق المتناقض، الذي جاء ما بعد 24 أبريل، أي ما بعد تنفيذ الركن الأهم من المؤامرة، فهناك من قال بأنها كانت  “ندوة جهوية “وهناك من قال كانت في إطار أيام ثقافية بكلية الحقوق…، سنذهب أبعد من ذلك، بأن ” الندوة” كانت حقيقية، وأن  القوى الظلامية تقدمت بطلب لعمادة الكلية لتوفير قاعة “للندوة”، لكن، ماذا سنقول أمام تصريح عمادة كلية الحقوق رسميا للقناة الثانية، وأمام الرأي العام الوطني و الدولي، بأنه لم تكن مبرمجة لديها أية “ندوة” داخل الكلية، ولم يقدم لها أي طلب في الموضوع ؟ ، لماذا لم يرفع التحدي معها وتنشر نسخة من الطلب للرأي العام، لتضع حدا لثغرة من الثغرات التي تساهم في إتلاف أحد رؤوس الخيوط المؤدية إلى الحقيقة؟.. يقولون بأن رئاسة الجامعة اتصلت بالمنظمين لثنيهم عن الحضور، فمتى حصل ذلك؟ وعبر ماذا؟ أعبر الهاتف، فالمكالمة إذن مسجلة أم بدعوة منه؟.. فلو كان الجواب في هذا المستوى لا انتهى الجدال، ثم ماذا سنقول أمام تصريح أحد المحاضرين، الدكتور “أحمد مفيد”؟  وماذا يمكن القول حول ما جاء في التوضيح الصادر باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب – جامعة ظهر المهراز، الذي يوضح بشكل ساطع سياق المؤامرة، يوم 23 أبريل 2014 »… وبالفعل  و المطرزة بعنوان” العنف داخل الجامعة ” مخططا لها مسبقا، ومدروسة بدقة فائقة من طرف النظام، و القوى السياسية الرجعية و الإصلاحية، و القوى الظلامية، عبر صناعة سيناريوهات خطيرة، وفبركة أحداث مشبوهة، لخلق مشاهد مزيفة، تطمس حقائق الواقع و المعارك البطولية للحركة الطلابية، و الجرائم الدموية للنظام الرجعي و القوى الظلامية، وتحاول رسم صورة مشوهة ومغلوطة عن الجامعة المغربية، وتبينها كما لو أنها فضاء يقع تحت رحمة ” العصابات المسلحة”… وذلك طبعا لتفريش الأرضية أمام النظام للتدخل المباشر وإقبار الحركة الطلابية و قلبها النابض، النهج الديمقراطي القاعدي ومن ثمة تسهيل تمرير مخططاته الطبقية و التصفوية. ودليل قولنا هذا نستقيه من الجواب على سؤال: لماذا تزامن فبركة هذه الأحداث، مع فبركة النظام لم أسماه “ظاهرة التشرميل” وخلقه لضجة إعلامية و للإجماع حولها؟ في وقت ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية بشكل صاروخي.. إنهم يريدون قسرا أن يصنعوا نفس السيناريو داخل الجامعة المغربية، لاستهداف الفعل النضالي الجذري« ؟؟؟

والأدهى من كل ما سبق، وما يزيد من تأكيد أن “الندوة” كانت غطاءا لتنفيذ المؤامرة الدنيئة، وبشكل قاطع، هو إجماع عناصر القوى الظلامية أنفسهم ، من خلال تصريحاتهم خلال كل أطوار “التحقيق” و”المحاكمة” أنهم:

-لا علم لهم بوجود تهديد بخصوص نسف “الندوة”.

-يصرحون بأن الأجواء كانت عادية وطبيعية ولم يلمسوا وجود ما يؤشر على هجوم مسبق.

إجماعهم على إلغاء “الندوة”  بسبب اعتذار المؤطرين( على رأسهم المجرم حامي الدين)  عن الحضور، أو لعدم علمهم ب “الندوة” أصلا، كما هو حال الأستاذ ” أحمد مفيد”. وتم الإعلان عن ذلك ببيان رسمي صادر عن القوى الظلامية، وبعده عبر عقد ” حلقية ” بكلية الحقوق ما بين h 10و h11، علما أن المواجهة لم تحصل إلا بعدh  12.

وإليكم نص بيان القوى الظلامية كما كان منشورا على جدران الكليات بظهر المهراز صبيحة  يوم 24 أبريل 2014 :

في حين نجد أن قرار الإحالة الذي أصدره ” قاضي التحقيق” وكذا تعليل “قرار الحكم” الذي أعدته “هيأة المحكمة” “، نجدهم يؤسسون/يبررون سبق الإصرار بعقد العزم على نسف “الندوة” والتحضير المسبق لذلك،  لشرعنة حكم المقصلة في حق المعتقلين السياسيين، بالرغم أن حقيقة الواقع تثبت أن “الندوة”/ الوهم لم تلغ بسبب تهديد القاعديين بل باعتذار مؤطريها(حسب بيان القوى الظلامية أعلاه)، قبل اندلاع المواجهة بساعتين.

وهنا يطرح السؤال: من له المصلحة والدافع في إشعال المواجهة، هل القاعديون الذين يؤطرون ويقودون معركة بطولية للجماهير الطلابية تجاوز صيتها حدود الوطن، أم القوى الظلامية التي فشلت في تنظيم ندوتها المشبوهة، وأرادت تبرير عجزها أمام قادتها ومنتسيبها عبر المبادرة للهجوم على المناضلين(ت) والجماهير الطلابية ، وهذا ما قامت به مباشرة بعد ان ألغت “ندوتها المشبوهة، حيث انتشر ت جحافلها الغريبة على شكل مجموعات مسلحة بكليتي العلوم و الحقوق و الساحة الجامعية وهاجمت  المناضلين(ت) و الطلبة (ت)… إن آلاف الطلبة و الطالبات بظهر المهراز يشهدون على هذا .

إن هناك مفارقات صارخة، وثغرات عديدة من الصعب ملئها، نظرا لتتعدد الجهات المساهمة في المؤامرة ولكثرة المتواطئين والمتآمرين.

على سبيل الختم:

لقد استعرضنا وبسطنا للرأي العام الوطني والدولي، خلال الجزأين الأول والثاني، مجموع تفاصيل ووقائع المواجهة التي جرت يوم 24 أبريل 2014 ، بكل من كلتي العلوم والحقوق بجامعة ظهر المهراز – فاس، وسطرنا بأمانة وموضوعية حصيلة تصريحات المعتقلين السياسيين من جهة، وتصريحات عناصر القوى الظلامية وشهودهم المأجورين من جهة أخرى، وكل المعطيات المتضمنة ” بمحاضر البحث ” بولاية القمع و” محاضر الاستنطاق والتحقيق أمام غرفة التحقيق الثانية” و ” محاضر المناقشة أمام الهيئة القضائية لغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس”، ومن خلال الجزء الثالث والأخير، وضعنا أمامكم حقائق مثيرة بخصوص وقائع المؤامرة وسياقها الفعلي، وفضيحة “الوفاة” المشبوهة وطريقة تنفيذها وإخراجها للعلن، كما تطرقنا لحقيقة الندوة المزعومة التي كانت غطاءا لتبرير الإرهاب والاعتقال والمؤامرة.

 كل هذا وذاك بغرض أن يكون الرأي العام والشعب المغربي ومناضليه الشرفاء والإنسانية جمعاء شهود علينا وعلى هول الجريمة التي ارتكبت في حقنا وحق عائلاتنا وأسرنا وفي حق التاريخ والحقيقة التي غُيِّيبَت بسبق إصرار وترصد ، بهدف محاولة إعدام توجه سياسي مناضل له تاريخ حافل من التضحيات والعطاء النضالي المتواصل في ساحات الشرف والمقاومة دون مهادنة أو تخاذل: النهج الديمقراطي القاعدي وعبره استهداف مسار ثورة شعبنا المتواصل على درب التحرر والإنعتاق.

ونؤكد وبكل مسؤولية أن جميع الرفاق المعتقلين لهم ما يكفي من الشجاعة الأدبية والإرادة السياسية والنضالية للدفاع عن مواقفهم وانتماءهم السياسي وتحمل المسؤولية فيما صرحوا به ولا تثنيهم في ذلك سنوات السجن أو حتى تقديم حياتهم ثمنا للتضحية والتشبث بالموقف والقضية العادلة، كما يشهد بذلك تاريخ توجههم السياسي، أما أن يلطخ سجل ورصيد القاعديين باتهام باطل على إثر “وفاة” مشبوهة، فهذا أمر لن يمر وما دونه الشهادة، كما خطها رفيقنا البطل الشهيد مصطفى مزياني.

الحقيقة دائما ثورية

نار الحقيقة ستظل مشتعلة وستحرق المتآمرين جميعاً

دفاعا عن هوية المعتقلين السياسيين، سيراً على درب الشهداء

المحرر : وصل هذا التقرير إلى بريد موقع الحقول يوم 12 آب 2015، ولم نتمكن لأسباب فنية من نشره إلا يوم 26 يوليو /تموز 2016.