تركيا نقلت مئة صاروخ مضاد للطائرات إلى إرهابيي “جبهة النصرة” خلال الهدنة في سوريا!

العنصرية في الجيش الأميركي : اعتراض “أبيض” على تولي “أسود” وزارة الدفاع
إيطاليا تتظاهر ضد “العقوبات” على روسيا بينما حكومة بريطانيا تتهاوى وأميركا تنتقدها!
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: ايران تحترم تعهداتها الواردة في الاتفاق النووي

مئة صاروخ مضاد للدبابات والطائرات، وأعداد غير محددة من الدبابات حصل عليها تنظيم جبهة النصرة عبر تركيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية أي خلال سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي بدأ في 27 شباط. وقد نقل هذه المعلومات إلى دبلوماسي تابع جلسات مجموعة العمل الدولية الخاصة بمراقبة وقف الأعمال العدائية في سوريا وأكدتها مصادر روسية.

المصدر الدبلوماسي أكد أن ممثل روسيا في الاجتماع، الضابط الكسندر زورين قدم معلومات واضحة للمجموعة الدولية حول حصول التنظيم الإرهابي على دبابات حديثة وصواريخ مضادة للدبابات، ومئة صاروخ مضاد للطائرات تتحفظ الجبهة على استخدامها إلى حين تلقي الإشارة مما أسماها “دولة كبيرة على الحدود الشمالية لسوريا” في إشارة واضحة إلى تركيا.
وأضاف المصدر أن زورين ذكر المجموعة بمطالب الأمم المتحدة وقف التمويل والتسليح عن الفصائل التي تصنفها الأمم المتحدة بالإرهابية وقال إن تركيا لا تستجيب للنداءات والقرارات الدولية.
مصدر روسي متابع في جنيف أكد لروسيا اليوم أن هذه الأسلحة المتطورة دخلت بالفعل الى المناطق الشمالية في سوريا، وقال إنه لا يملك معلومات حول وجود قوات فرنسية على الأرض في سوريا، وإن الجانب الروسي طلب من الفرنسيين التنسيق العالي بين الطرفين بما يختص بالميدان السوري.
لكن المصدر الدبلوماسي المتابع لجلسات المجموعة الدولية قال إن زورين طالب السفير الفرنسي في جلسة الثلاثاء 21 يونيو بالتنسيق مع القوات الروسية وتحديد “مواقع قوات فرنسية وصلت إلى سوريا حديثاً منعاً لاستهدافها بشكل غير متعمد من قبل القوات الروسية”، المصدر أشار إلى أن امتناع السفير الفرنسي عن حضور جلسة الخميس ٢٤ يونيو وإرسال أحد الدبلوماسيين مكانه فسر على أنه “تهرب من الإجابة على السؤال الروسي”، لكن زورين قال للدبلوماسي البديل: “أعلم أنك غير مخول بالتصريح عن معلومات حول القوات الفرنسية، لكن بإمكانك نقل رسالة إلى السفير، بأنه قادر على إيصال المعلومات الي وإن بطريقة مباشرة خارج هذه الجلسة، منعاً لأي خطأ عسكري”.
وقال زورين، حسب المصدر نفسه، إن “بعض المناطق الشمالية تقطع عنها الكهرباء والاتصالات المحلية لكنها رغم ذلك مزودة بانترنت عالي الجودة وبهواتف تعمل على الأقمار الصناعية، هناك دولة كبرى شمال سوريا تزود هذه المناطق التي تسيطر عليها جبهة النصرة بكافة الإحداثيات والمعلومات وتوفر التواصل معها بشكل مستمر وعلى مستوى عال”.
الضابط الروسي طالب أطرافاً في المجموعة الدولية أسماها المصدر “مرجعيات تنظيم أحرار الشام” بالضغط على هذا التنظيم لمنعه من تنفيذ هجوم إرهابي أشارت معلومات استخباراتية روسية إلى التحضير لتنفيذه على قرية مسيحية في الشمال السوري لم يحدد اسمها.
أربع ساعات متواصلة استمرت جلسة مجموعة العمل الدولية الخاصة بمراقبة وقف الأعمال العدائية في جنيف. الجلسة وصفت من قبل بعض الدبلوماسيين الحاضرين بـ”الحامية جداً”، وينتظر أن يستكمل النقاش في كل هذه المسائل في جلسة الخميس 30 يونيو الجاري.

وكالات، 27 حزيران 2016