افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 26 تشرين الثاني، 2016

إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 31 آب، 2018
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الجمعة 2 أيلول، 2016
الجيش : توضيح بشأن الأفعال الجرمية للقتلى الذين قضوا في عملية الحمودية

وصدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه، البيان الآتي: «في عملية استباقية نوعية وخاطفة، هاجمت قوة خاصة من مديرية المخابرات فجر اليوم (أمس)، بمؤازرة وحدات الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، مركزا لتنظيم داعش الإرهابي في وادي الأرانب في جرود المنطقة، حيث تمكنت من اقتحام المركز، وأسر 11 عنصرا على رأسهم الإرهابي الخطير أمير داعش في عرسال أحمد يوسف أمون. وقد صادرت كمية من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة. مع الإشارة إلى أن الموقوف أمون متورط في أوقات سابقة بتجهيز سيارات مفخخة وتفجيرها في مناطق لبنانية عدة منها الضاحية الجنوبية، بالإضافة الى اشتراكه في جميع الاعتداءات على مراكز الجيش خلال أحداث عرسال، وقتل مواطنين وعسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي بتهمة التواصل مع الأجهزة الأمنية، وتخطيطه في الآونة الأخيرة لإرسال سيارات مفخخة إلى الداخل اللبناني …
المجموعة الارهابية في جرود عرسال
/+++++++++++++++++++/
النهار//
عملية نوعية للجيش في عرسال… توقيف أحد أخطر المطلوبين و10 من مساعديه//
يوماً بعد آخر يثبت الجيش اللبناني أن أداءه على قدر الآمال التي يعلقها الشعب عليه للقضاء على الإرهاب ومواجهة تنظيم “داعش” عامة، وبخاصة في بلدة عرسال. فهو ثابت على مستوى عال وقد برهنت التجربة، إذ يعمد على رصد الوضع الامني داخل بلدة عرسال ومحيطها من كثب ويعمد الى تنفيذ العمليات الاستباقية تحسباً لأي تطور امني. فكانت حصيلة اليوم توقيف الإرهابي الخطير أمير داعش في عرسال أحمد يوسف أمون المعروف بـ”الشيخ” في محلة وادي الارانب في بلدة عرسال، والارهابي أمون متورط بقتل العسكريين في عرسال وخطفهم وتفخيخ السيارات وارسالها الى القرى البقاعية والضاحية الجنوبية وقصف بلدتي الهرمل والبزالية بالصواريخ.

إنجاز نوعي يسجل صباح اليوم للجيش اللبناني في عملية وادي الارانب التي أفاق اهالي البقاع الشمالي على ارتياح فور سماعهم بالعملية التي نفذتها قوة خاصة من مخابرات الجيش دون اصابة اي عنصر من القوة، والتي تضاف الى انجازات امنية نوعية اخرى حققها الجيش خلال هذا العام في البلدة في اعتقال ارهابيين مؤكداً ان كل الأمور تحت السيطرة والجيش يمسك زمام المبادرة. فعند السادسة صباحاً دهمت القوة مخيم “ابو خليل” في محلة وادي الارانب في بلدة عرسال بعد عملية رصد محكمة من مديرية مخابرات الجيش لمخيمات لاجئين السوريين في البلدة ومحيطها بحثاً عن خلايا ارهابية، وتبين وجود أمون وترأسه مجموعة ارهابية تضم اكثر من 9 افراد موجودة داخل المخيم فاحكم الطوق على البلدة ومحيطها وجرودها بمشاركة كافة الوحدات العسكرية المتواجدة في المنطقة، وعلى الإثر حصل اشتباك مسلح بين عناصر القوة الخاصة وأمون ومجموعته استمرت قرابة الساعة والعشر دقائق ما بين اشتباكات كثيفة ومتقطعة وسط طوق امني مشدد منعاً لهروب أمون ومجموعته لتنتهي الاشتباكات عند السابعة والنصف إثر توقيف امون الذي اصيب برجليه و10 افراد اغلبيتهم من المتورطين بعمليات ارهابية. وهم: عصام صديق، عبدالرحمن الغاوي، محمد الغاوي، حسام العكلة، عكرمة عيوش، تهامة عيوش، عدنان فاضل، عبداللطيف صديق، محمد وعلي أمون، ونقلوا على الفور عبر طوافة عسكرية الى بيروت ليحالوا فوراً على التحقيقات كما صادر أسلحة وقنابل يدوية واحزمة ناسفة.

وامون هو أحد أمراء تنظيم “داعش” وقائد مجموعة عسكرية أمنية وعضو مجلس الشورى في التنظيم في جرود رأس بعلبك، وخضع لدورات شرعية عدة مع التنظيم ويشغل منصباً امنياً رفيعاً في التنظيم حيث كان يشرف على تفاصيل تحركات الجيش اللبناني لصالح تنظيم “داعش” ومطلوب من الجيش اللبناني بأكثر من 80 مذكرة توقيف لقيامه بأعمال ارهابية منها تنفيذه اعتداء الاول من شباط العام 2013 على الجيش اللبناني أثناء دورية في وادي حميد ادت الى استشهاد الرائد بيار بشعلاني والرقيب اول زهرمان، اقتحام وتطويق مراكز الجيش في وادي حميد واقتحام مبنى قوى الامن الداخلي واحتجاز واستشهاد عسكريين في احداث بلدة عرسال في العام 2014، تجهيز ومشاركة تفخيخ سيارات استهدفت المواطنين في الهرمل والقرى البقاعية والضاحية الجنوبية، قائد مجموعة إطلاق صواريخ من عرسال في العام 2012 و 2013 و 2014 باتجاه البقاع الشمالي ومدينة الهرمل وبلدتي حربتا والبزالية، زرع عبوات ناسفة على جوانب الطرقات كانت تستهدف الجيش في بلدة عرسال وادت الى مقتل عسكريين ولبنانيين، احتجاز مواطنين لبنانيين وسوريين وخطف آخرين لمدة ثلاث سنوات، رمي رمانات يدوية على دوريات الجيش ووضع عبوة استهدفت الجيش أدت الى استشهاد معاون أول في بلدة عرسال.

كما أكد مصدر أمني لـ “النهار” أن التحقيقات مع أمون ستتركز حول تفجيرات القاع حيث المشتبه الاول بتخطيط تفجيرات القاع ويملك معلومات عن خطف العسكريين.

/+++++++++++++++++++/
السفير//
«السفير» تنشر رواية أسر أمير «داعش» في عرسال//
بعد 25 يوما على ولادة العهد الجديد، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من تنفيذ عمل أمني نوعي في وادي الأرانب عند أطراف عرسال، تمكنت خلاله من توقيف أحمد يوسف أمون، أحد أبرز رموز «داعش» وأمير التنظيم في بلدة عرسال وجرودها وعدد من عناصر الحلقة الضيقة التي تحيط به، في عملية كانت محسوبة فيها نسبة المخاطر، لكن التنفيذ الدقيق والمباغت لقوات النخبة في مديرية المخابرات أفضى إلى إنجاز العملية في وقت قياسي من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية في صفوف الجيش.

وإذا كان خطاب القسم قد تضمن فقرة أزعجت بعض الجهات المحلية والخارجية، فإن تعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتعامل مع الإرهاب «استباقيا وردعا وتصديا حتى القضاء عليه»، تُرجم على أرض الميدان الحدودي اللبناني ـ السوري، بعملية نظيفة تتجاوز في مكانها وزمانها وأهدافها وظروفها عملية إلقاء القبض قبل أكثر من شهرَين على أمير تنظيم «داعش» في عين الحلوة عماد ياسين.

وعلى المستوى السياسي، هذه هي المرة الأولى منذ سنتين ونصف سنة، يستند فيها الجيش إلى دعامة أساسية تتمثل في مواكبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، عملية نوعية للجيش اللبناني بكل دقائقها وتفاصيلها منذ لحظتها الأولى حتى لحظتها الأخيرة، بدليل أنه كان أول المنوهين بالعملية النوعية الاستباقية، مشددا على أن مثل هذه العمليات النوعية تعزز الاستقرار وتضع حدا للمخططات الإرهابية وتكشف القائمين بها، وأعطى توجيهاته لمتابعة التحقيق مع الموقوفين لكشف المزيد من الشبكات الإرهابية.

ماذا في تفاصيل العملية كما حصلت عليها «السفير» من مصدر معني؟

بعدما تجمعت أدلة ومعلومات مؤكدة أن أحمد يوسف أمون اللبناني من بلدة عرسال هو أمير «داعش» الفعلي في عرسال والجرد، بدأت عملية التعقب والمتابعة الى أن توفّرت معلومات لمديرية المخابرات أن أمون هو:

ـ أحد الرؤوس الأساسية المدبِّرة في إرسال الانتحاريين الإرهابيين الثمانية الى بلدة القاع وتأمين كل الأمور اللوجستية من نقل وتموين وأحزمة ناسفة وأسلحة في عملية إرهابية كان يراد منها سفك دماء العسكريين والمدنيين وإثارة الهلع في صفوف المواطنين ومحاولة فرض موطأ قدم ثابت لهم في منطقة لبنانية حساسة من الناحية الديموغرافية والجغرافية.

ـ مشارك مباشرة وشخصيا في جميع الاعتداءات والمعارك التي استهدفت الجيش اللبناني.

ـ المشاركة في تصفية عسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي ومدنيين بزعم التواصل مع الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية.

ـ إعداد سيارات مفخخة وإرسالها الى الداخل اللبناني خصوصا الضاحية الجنوبية.

ـ إعداد وتجهيز سيارات مفخخة في الآونة الأخيرة تمهيدا لإرسالها الى بيروت.

ـ معلومات ومعطيات تتحفظ الجهات المعنية عن البوح بها حاليا نظرا لحساسيتها وتأثيرها على سياق متابعة مجموعات إرهابية و «خلايا نائمة».

ماذا عن المسار العملاني للعملية؟

بعد عملية رصد ومتابعة استمرت ثلاثة أشهر، تبيّن أن أحمد أمون يغيّر أماكن سكنه باستمرار، ويتعمد التواجد في مكان محكم أمنيا أي لا يمكن الوصول اليه إلا عبر ممر واحد ومكشوف، وكان دائما يتجول وهو يحمل حزاما ناسفا لا ينزعه عن جسده إلا في أثناء نومه حيث يبقيه إلى جانبه داخل المنزل.

قرابة الساعة السادسة من صباح أمس، وفي توقيت تم اختياره ربطا بانعدام حركة النازحين والمواطنين، تم تحديد مكان تواجد أحمد يوسف أمون في منزل يقع عند طرف أحد المخيمات في وادي الأرانب، وله ممر ترابي إجباري وحيد، فعمدت «قوات النخبة» في مديرية المخابرات إلى الطلب من مجموعة أولى الزحف مسافة تصل الى حوالي ألف وخمسمائة متر حتى مسافة أمتار قليلة من الهدف المحدد.

وما إن تموضعت هذه المجموعة، حتى انتقلت مجموعة ثانية من «قوات النخبة» بسيارات مدنية للتمويه في طريقها الى منزل أمون.

بعد نجاح المجموعتين في تطويق الهدف، تم الإطباق عليه، فبادر أمون ومن معه الى إطلاق النار على المجموعتين، فدار اشتباك بالأسلحة الرشاشة الفردية والمتوسطة، أدى الى إصابة أمون بجروح بليغة في الوريد وفي يده، ومقتل مرافقه، فسارع الجيش الى نقل أمون بعد سحبه من المكان، بواسطة طوافة عسكرية الى أحد مستشفيات بيروت، فيما كانت المجموعتان تنجحان في توقيف أحد عشر إرهابيا كانوا برفقته، بينهم إرهابيان حاولا الهرب ولكن أُلقي القبض عليهما خارج المنزل نتيجة الطوق المحكم الذي ضربه اللواء التاسع في الجيش المنتشر في المنطقة، كما تمت مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة في أثناء تنفيذ العملية.

ونظرا الى طبيعة ميدان العملية ومكان تواجد الإرهابي أمون، وضعت خطة طوارئ عسكرية مُحكَمَة للتدخل في الوقت المناسب شارك فيها أكثر من سلاح تابع للجيش، بحيث تم تقطيع المنطقة الى مربعات أمنية، فيما أقفل اللواء التاسع كل الطرق الترابية التي يمكن أن يفر عبرها الإرهابيون راجلين.

وشاركت في تنفيذ خطة الطوارئ طوافات عسكرية ووحدات من اختصاصات متعددة، فضلا عن تجهيز أسلحة نوعية للتدخل عند الحاجة، إلا أن العملية تمت من دون وقوع أي إصابة في صفوف الجيش أو أي خسائر مادية.

يُذكَر أن أوامر قيادة الجيش كانت تقضي بإلقاء القبض على الإرهابي أمون الملقب بـ «الشيخ» وهو على قيد الحياة، لأن اسمه ورد في معظم التحقيقات مع إرهابيين موقوفين، وبالتالي، يشكل كنزا معلوماتيا كبيرا جدا، إذا نجح المحققون في جعله يعترف بكل ما يملك من معطيات حاسمة تساعد في منع حصول عمليات إرهابية جديدة.

أما الموقوفون الذين ألقى الجيش اللبناني القبض عليهم في عمليته النوعية في وادي الأرانب الى جانب أحمد أمون، فهم: عصام صديق، عبد الرحمن الغاوي، محمد الغاوي، حسام العكلة، عكرمة عيوش، تهامة عيوش، عدنان فاضل، عبداللطيف صديق، محمد أمون، أحمد يوسف أمون وعلي أمون.

واللافت للانتباه حصول حالة من الهلع والإرباك الشديدين في صفوف الإرهابيين «الدواعش» المتواجدين في المنطقة، بحيث عمدوا الى الهرب في اتجاه أعالي جرود عرسال.

وعلم أن قيادة الجيش تلقت اتصالات من مراجع سياسية وعسكرية لبنانية وعربية وأجنبية أشادت بعملية عرسال وبالحِرَفِية العالية في الرصد والتنفيذ.

وصدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه، البيان الآتي: «في عملية استباقية نوعية وخاطفة، هاجمت قوة خاصة من مديرية المخابرات فجر اليوم (أمس)، بمؤازرة وحدات الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، مركزا لتنظيم داعش الإرهابي في وادي الأرانب في جرود المنطقة، حيث اشتبكت مع عناصره بمختلف أنواع الأسلحة، وتمكنت من اقتحام المركز، وأسر 11 عنصرا على رأسهم الإرهابي الخطير أمير داعش في عرسال أحمد يوسف أمون الذي أصيب بجروح بليغة. وقد أنهت القوة العملية من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصرها، وصادرت كمية من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة، مع الإشارة إلى أن الموقوف أمون متورط في أوقات سابقة بتجهيز سيارات مفخخة وتفجيرها في مناطق لبنانية عدة منها الضاحية الجنوبية، بالإضافة الى اشتراكه في جميع الاعتداءات على مراكز الجيش خلال أحداث عرسال، وقتل مواطنين وعسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي بتهمة التواصل مع الأجهزة الأمنية، وتخطيطه في الآونة الأخيرة لإرسال سيارات مفخخة إلى الداخل اللبناني لتنفيذ تفجيرات إرهابية».

/+++++++++++++++++++/
الأخبار//
هستريا إسرائيلية… والحرائق مستمرة//
الحريري لمسيحيي 14 آذار: هاجِروا إلى معراب//
ركّزت مفاوضات تأليف الحكومة الأضواء على حلفاء حزب الله. لكن التدقيق يُظهر أن هؤلاء بخير. أما من يجب الاطمئنان عليهم فهم مسيحيو تيار المستقبل، ومن يوصفون بالمستقلين والكتائب والأحرار وغيرهم؛ هؤلاء يتعرضون لـ«الإبادة» في سبيل تعزيز تمثيل القوات اللبنانية

عام 2009 كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يتوقع أن يشير رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى كل من ميشال فرعون ونايلة تويني وهادي حبيش وعاطف مجدلاني وسيرج طورسركيسيان وجان أوغسبيان ورياض رحال وغيرهم بإصبعه لينتقلوا من كتلة المستقبل إلى كتلة القوات. فقائد القوات كان ينتظر من الحريري أن يعامله معاملة حزب الله للعماد ميشال عون، فيسلمه أمر التمثيل المسيحي كاملاً، بما في ذلك أهل بيته ويقدم له القرابين ليستأثر بحصة 14 آذار المسيحية كما يستأثر عون بحصة 8 آذار. إلا أن الحريري لم يحرك إصبعه، وقال ما معناه إن عطاياه النيابية لجعجع في زحلة والشوف والكورة يفترض أن تكفيه. وعشية تشكيل الحكومات لم يكن أمام جعجع مرة تلو الأخرى سوى الاعتكاف هرباً من ظهور حزبه وزارياً بحجم بطرس حرب أو ميشال فرعون أو حزب الكتائب.

أما رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، فاستغل كل استحقاق سياسيّ مهم للإيعاز إلى مسيحيّي المستقبل أو ما يعرف بالمستقلين من أجل الاجتماع. فغداة تبني جعجع الظرفي للقانون الأرثوذكسي وعدة مناسبات أخرى حاول الحريريون القول إن جعجع لا يمثل غير حزبه فيما فعاليات 14 آذار المسيحية معهم. وفي وقت كان العماد ميشال عون يجمع في اللقاء المسيحي مثلاً العدد الأكبر من الفعاليات المسيحية، كان تيار المستقبل يبقي القوات اللبنانية في زاوية التمثيل دون عراضات.

لكن فجأةً، قرر سمير جعجع الخروج من القفص المستقبليّ بالتفاهم مع التيار الوطني الحر. حصة التيار والرئيس وقوى 8 آذار ثابتة في الحكومة لم ولن تمس، أما تيار المستقبل فكان يحصل في غالبية الحكومات على معظم الحصة السنية ونصف الحصة المسيحية التي يوزعها على: نائب أو أكثر من نوابه المسيحيين (نبيل دو فريج في الحكومة الحالية)، ونائبين أو أكثر على ما يوصف بالمسيحيين المستقلين (ميشال فرعون وبطرس حرب)، واثنين أو أكثر لحزب الكتائب، واثنين أو أكثر لرئيس الجمهورية الذي كان يدور في فلكه. إلا أن حصة الرئيس لم يعد يمكن وضعها في خانة المستقبل، والجديد كان انتفاضة القوات في وجه الحريري ــ وليس أي أحد آخر ــ للقول إن القوات لا المسيحيين المستقلين أو كتلة المستقبل أو الكتائب أو أي أحد آخر يمثل مسيحيّي 14 آذار. حتى تسمية ميشال فرعون وزيراً باتت تخرج من معراب لا من بيت الوسط. «نحن حلفاء» تقول القوات للمستقبل: «لكن، أنت تسمي الوزراء السنّة ونحن نسمي المسيحيين». وبدل أن يرفض الحريري أو يقول إن لحرب وأصدقائه ديناً عليه منذ وقوفهم إلى جانب والده منذ اتفاق الطائف، ها هو يهزّ رأسه موافقاً على التضحية بهؤلاء. يقوم حزب الله بكل ما يلزم مع الرئيس العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل وغيرهما من أجل إبقاء بيوت حلفائه السياسية مفتوحة، فيما يبارك الحريري إقفال بيوتات التويني والمر والبون ومكاري وحرب وكل من اتكلوا عليه.

لا شك في أن مقاربة تقاسم التمثيل المسيحي بين التيار الوطني الحر من جهة 8 آذار والقوات من جهة 14 آذار خطيرة باعتبار القوات حزباً معارضاً بشدة لحلفاء التيار، إلا أن المشكلة ليست مشكلة 8 آذار. فسواء كان الياس المر أو بطرس حرب أو أي قواتي هو الوزير، النتيجة هي نفسها بالنسبة إلى حزب الله. لا بل إن ملحم رياشي أقل خطورة بألف مرة ومرة من طارق متري، وشتان ما بين أنطوان زهرا والياس المر.//

/+++++++++++++++++++/
المستقبل//
الجيش يباغت «داعش».. ويأسر خلية «الأرانب»//
بمزيد من الإصرار والعزيمة على تحصين الساحة الوطنية وتعزيز مفهوم «الدولة القوية» القادرة على ضبط الحدود وحماية جميع أبنائها، يثبّت الجيش أقدامه عميقاً في تراب الوطن ليقف سداً شرعياً منيعاً يذود عن حدوده في وجه المدّ الإرهابي الوافد من سوريا بعدما حوّلها التخاذل الدولي حيال مظلومية شعبها والتآمر الإقليمي مع دموية نظامها مرتعاً خصباً لكل أنواع «الدواعش» من مختلف الفصائل الفتنوية العابرة للقارات والحدود. ولأنّ الضربات الاستباقية تبقى السبيل الشرعي الأنجع لتحصين الاستقرار الداخلي من جنوح الإرهاب وجنون مخططاته الإجرامية، نجح الجيش اللبناني أمس في تنفيذ عملية نوعية خاطفة باغت فيها إحدى خلايا «داعش» المتمركزة في «وادي الأرانب» في المنطقة الجردية المحاذية لعرسال حيث اشتبك مع عناصرها وأسر 11 منهم على رأسهم «الأمير الداعشي» أحمد يوسف أمون الذي أشرف على تنفيذ عمليات إرهابية عدة في الداخل اللبناني.

في التفاصيل، وبعد فترة من المراقبة والرصد والتخطيط على مدى عشرات الأيام، نفذت قوة خاصة من مخابرات الجيش فجر أمس بمؤازرة من الوحدات العسكرية الحدودية عملية استباقية نوعية هاجمت فيها مركزاً لتنظيم «داعش» الإرهابي في أحد مخيمات «وادي الأرانب» في الجرود وتمكنت بعد اشتباك دام نحو ساعة بمختلف أنواع الأسلحة من اقتحام المركز وأسر من بقي فيه من الإرهابيين بعدما فرّ بعضهم تحت وطأة الهجوم العسكري اللبناني الذي تميّز بالحرفية العالية في التخطيط والدقة المتناهية في التنفيذ بحيث انتهى من دون تسجيل أي إصابات في صفوف الجيش ولا في صفوف المدنيين من النازحين.

وإذ أوضحت المؤسسة العسكرية أنّ العملية أفضت إلى مصادرة كمية من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة، أشارت في بيانها إلى أنّ الموقوف أمون الذي أصيب بجروح بليغة خلال العملية هو «أمير داعش» في المنطقة ويُعتبر من أخطر الإرهابيين لتورطه في أوقات سابقة بتجهيز سيارات مفخخة وتفجيرها في مناطق لبنانية عدة منها الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى اشتراكه في جميع الاعتداءات على مراكز الجيش خلال أحداث عرسال، وقتل مواطنين وعسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي بتهمة التواصل مع الأجهزة الأمنية، كاشفةً في الوقت عينه أنه كان يخطط في الآونة الأخيرة لإرسال سيارات مفخخة إلى الداخل اللبناني لتنفيذ تفجيرات إرهابية. في حين عُلم أنّ أمون كان وراء إطلاق صواريخ ضد الجيش في محلة وادي عطا، وكان مسؤولاً عن تجهيز عبوات ناسفة وإعداد انتحاريين وإرسالهم لتفجير أنفسهم في الداخل اللبناني من بينهم انتحاريي بلدة القاع، فضلاً عن إشرافه على تنفيذ عمليات اغتيال طالت مواطنين من أبناء عرسال لتعاونهم مع المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية من بينهم قتيبة الحجيري.

وعلى الأثر توالت المواقف الرسمية والوطنية المهنئة بالإنجاز النوعي الذي سجلته المؤسسة العسكرية في مواجهة الإرهاب، أبرزها من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي واكب العملية واطلع على تفاصيلها منوهاً بأنّ «مثل هذه العمليات النوعية تعزز الاستقرار وتضع حداً للمخططات الإرهابية وتكشف القائمين بها». كما تلقى قائد الجيش العماد جان قهوجي اتصالين هاتفيين من كل رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام مشيداً بعملية «وادي الأرانب»، ومن الرئيس المكلف سعد الحريري الذي اطلع من قهوجي على تفاصيل العملية ضدّ الإرهاب وهنأه على نجاحها.

/+++++++++++++++++++/
البناء//
هل يجمّد أردوغان عملية «درع الفرات» مع التقدّم السوري بعد اتصاله مع بوتين؟//
الجيش السوري يتقدّم على محوري شرق حلب… والريف الشمالي نحو الباب//
الحكومة على نار هادئة واستراحة المفاوضين… والمهلة قبل عطلة الأعياد//
تنام المفاوضات حول الحكومة الجديدة مع استراحة المحاربين لفترة تمتدّ من أسبوع إلى عشرة أيام، يتخللها سفر المفاوضان الأساسيان في التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، الوزير جبران باسيل ونادر الحريري، ويغيب خلالها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لبضعة أيام، لتبدأ بعدها بثقة وهدوء جولات مكوكية يقول المعنيون بطبخة التشكيل إنها تحتاج أياماً قليلة لتذليل العقبات المتبقية بعدما حصرت بعناصر لا تهدّد فرص التشكيل وصفات الحكومة المتفق عليها كحكومة وحدة وطنية وحكومة معنية بصورة رئيسية بوضع قانون جديد للانتخابات النيابية والإشراف على إجراء هذه الانتخابات. وتقول المصادر المتابعة للمرحلة التي بلغتها المفاوضات إنها أنجزت ما هو بنيوي وهيكلي ومبدئي، وتخطت مراحل الخطر والفشل، والفيتوات، وبات الوقت ضرورياً لهدوء المواقف والخواطر والنفوس، بما يسهل مع عودة التفاوض مجدّداً السير بصيغ لا يشكل قبولها إحراجاً لأحد ولا يظهر كتراجع وتنازل من أحد، مؤكدة أنّ الأطراف المعنية رغم السقوف المتقابلة لطروحاتها في ما يخصّ ما يمكن وصفه بربع التشكيل الأخير، تدرك في سرها النقطة الحتمية للتسويات الممكنة وتوطن نفسها لقبولها، ولو أعلنت العكس، لكنها لن تصرّح بذلك طالما لم يصبح ما تقبله معروضاً بصورة رسمية، ولا يمكن للمفاوض أن يعرض ما لم يصبح المطلوب مؤكداً بين يديه، وهذا يصحّ في العقد القليلة لكن المهمة متبقية.

إنجاز نوعي للجيش في عرسال
في عملية استباقية نوعية وخاطفة، هاجمت قوّة خاصة من مديرية المخابرات فجر أمس، مركزاً لتنظيم داعش في وادي الأرانب في جرود عرسال، حيث اشتبكت مع عناصره بمختلف أنواع الأسلحة، وتمكنت من اقتحام المركز، وأسر 11 عنصراً، على رأسهم الإرهابي الخطير أمير داعش في عرسال أحمد يوسف أمون الذي أصيب بجروح بليغة. وقد أنهت القوّة العملية من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصرها، وصادرت كمية من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة.

وأوضحت قيادة الجيش في بيان «أن الموقوف أمون متورّط في أوقات سابقة بتجهيز سيارات مفخخة وتفجيرها في مناطق لبنانية عدة منها الضاحية الجنوبية، بالإضافة الى اشتراكه في جميع الاعتداءات على مراكز الجيش خلال أحداث عرسال، وقتل مواطنين وعسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي بتهمة التواصل مع الأجهزة الأمنية، وتخطيطه في الآونة الأخيرة لإرسال سيارات مفخخة إلى الداخل اللبناني لتنفيذ تفجيرات إرهابية».

رابط بين الخليتين؟
وربطت مصادر أمنية رفيعة بين الخلية التي استهدفها حزب الله منذ أسبوعين في عرسال وكشف خلية الأمس الارهابية، قالت لـ«البناء» إن «الخلية الإرهابية رصدها جهاز أمني خاص وتتبع سير تحركاتها منذ قرابة ثلاثة أشهر ونصف»، وتابع المصدر أن «استهداف المقاومة لخليتي النصرة وداعش في جرود عرسال خلال الشهر الحالي أدى الى أسر أحد قادة المجموعتين وهو سعودي الجنسية، وقد اعترف عن خلية الأمس، الأمر الذي أثار تحرّكات داعش والنصرة معاً لترتيب عمل أمني يعيد الاعتبار لهما من خلال التخطيط لما كان يعد في محيط عرسال وخارجها فتمّ إحباطه من خلال كشف خلية الأمس».

المصدر نفسه كشف لـ«البناء» أن «تقاطع معلوماتي أمني استخباري أدى الى كشف خلية وادي الأرانب وتوقيفها من دون عملية اشتباك واسع النطاق وبلا خسائر بشرية في صفوف الجيش»، وتؤكد المصادر أن «توقيف هذه الخلية أصاب داعش والنصرة بضربتين كبيرتين في خلال فترة أقل من شهر».

العملية تنسجم مع خطاب القسم
وبينما تحدثت مصادر أمنية عن أن «أمون هو أحد أبرز الإرهابيين وشارك في تفجيرات الضاحية وكان يحضر لعمليات انتحارية في الهرمل، وعلى علاقة بمنفذي جريمة القاع، قالت مصادر عسكرية وسياسية لـ«البناء» إن «هذا العمل الأمني يندرج في سياق الاستراتيجية التي وضعها الجيش منذ عام وفعلها مع وجود الرئيس ميشال عون في رئاسة الجمهورية وانسجاماً مع خطاب القسم الذي تحدث عن مواجهة الإرهاب تصدياً واستباقياً وردعياً. وهذه العملية تأتي في إطار العمليات الاستباقية الوقائية ضد الإرهاب»، وتؤكد أن «الجيش اللبناني حاضر للقيام بالمهمات الأمنية التي يتطلّبها الواقع اللبناني بشكلٍ محترف، كما أنها أثبتت أن الجيش يملك منظومة أمن واستطلاع هامة تمكنه من متابعة ما يجري في الميدان وأنه يملك القوة الضاربة المحترفة لمكافحة الإرهاب والمؤهلات للقيام بعملية أمنية رشيقة من دون أن يتكبد خسائر بشرية».

كما أوضحت المصادر أن «إنجاز الجيش أمس تناغم مع القرار اللبناني المتخذ بمكافحة الارهاب»، مؤكدة أنه لن «يكون للارهابيين درع أو حصن يمنع على الجيش ملاحقتهم أو وضع الخطوط الحمر أمام ضربهم كما كان سائداً في عهد الرئيس السابق ميشال سليمان». ونفت المصادر المعلومات التي تحدثت عن «إحياء الهبات المخصصة للجيش والقوى الأمنية أو التي تحدثت عن زيارة وفود سعودية عسكرية لبنان لترتيب منح الهبات»، وإذا لم تستبعد المصادر ردة فعل الإرهابيين على عملية الجيش، أوضحت أن «المجموعات الإرهابية لم ولن توفر فرصة تستطيع من خلالها القيام بعملية إرهابية بمعزل عن عمليات الجيش الاستباقية»، موضحة أن «الجيش والأجهزة الامنية اتخذا الاحتياطات اللازمة في عرسال وفي البقاع وكل المناطق».

ونوّه الرئيس عون بعملية الجيش وشدّد على أن «مثل هذه العمليات النوعية تعزز الاستقرار وتضع حداً للمخططات الارهابية وتكشف القائمين بها»، كما أعطى توجيهاته «لمتابعة التحقيق مع الموقوفين لمعرفة المزيد عن الشبكات الارهابية».

وأشاد حزب الله في بيان بـ«الضربة النوعية التي وجّهها الجيش اللبناني للمجموعات الداعشية الإرهابية في جرود عرسال». ورأى فيها «تأكيداً لدوره الأساسي في حماية الحدود وتخليصها من الإرهابيين، دفاعاً عن لبنان وأهله».

الحكومة بداية الشهر المقبل؟
لا تزال المراوحة تخيّم على مفاوضات تشكيل الحكومة في ظل تمترس القوى السياسية خلف مطالبها وشروطها ورفع الفيتوات والفيتوات المضادة، وأشارت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر لـ«البناء» الى أن «ولادة الحكومة ستكون قريبة في مهلة أقصاها بداية الشهر المقبل ولن تتأخر كثيراً والعمل جارٍ لتذليل بعض العقد»، وأكدت أن «حكومة الـ 24 وزيراً هي القائمة حتى الساعة»، مستبعدة العودة الى الصيغة الثلاثينية، لكنها أكدت أن «هناك جهوداً حثيثة لتأمين تمثيل كل القوى السياسية»، نافية أن يتجه الرئيسان عون والحريري الى توقيع مراسيم تشكيل الحكومة من دون التفاهم مع باقي الأطراف لا سيما مع الرئيس بري»، موضحة أن «تشكيل الحكومة يتم بالتفاهم بين القوى السياسية لتأمين أوسع مشاركة حكومية للانطلاق بحكومة فاعلة ومنتجة وتواجه الأزمات القائمة».

وقالت مصادر في كتلة التنمية والتحرير لـ«البناء» إنه «إذا حصلت حركة أمل على وزارة التربية فيمكن لأمل وتيار المردة التوصل لحل بينهما». واستبعدت المصادر أن يقدم رئيسا الجمهورية والحكومة على تشكيل حكومة أمر واقع في أواخر الشهر الحالي من دون المكوّن الشيعي في حال لم يتم التوافق على تشكيلها»، وأضافت: إذا استطاعوا ذلك فليفعلوا.

وأشارت المصادر الى أن «مطالب الرئيس نبيه بري في الحصول على وزارتي المالية والأشغال العامة والنقل أمر ليس بمستحيل، وبالتالي العقدة ليست عندنا ولا عند المردة بل عند حزب القوات اللبنانية الذي يضع فيتوات على منح المردة حقيبة أساسية ورفض تمثيل أطراف أخرى».

وأضافت المصادر: فليعلن الرئيس المكلف سعد الحريري بصراحة أنه سيعطي التربية للمردة ولتعلن القوات موافقتها التخلي عن الأشغال، ونحن والمردة نحل الأمر بيننا». ولفتت الى أن الكرة في ملعب الرئيسين عون والحريري وأن الرئيس بري لم ولن يكون المعرقل للتشكيل بل هو مسهّل لولادة الحكومة».

وفي موقف لافت، آثار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان التساؤلات بتغريدة نشرها على موقع «تويتر» قائلاً: «نشعر بأننا نتعرض لتآمر كبير مع الأسف والأيام المقبلة ستظهر الحقائق وسنسمّي الأمور بأسمائها عندما تنجلي الصورة».