أكرم حسن منذر ينشر روايته الأولى : “نزيف السنديان” 

أكرم حسن منذر ينشر روايته الأولى : “نزيف السنديان” 

فصل من رواية “منزل عائم فوق النهر” لزينب مرعي
علي القادري: التنمية العربية تحت تهديد الحرب الإمبريالية
اعْطِينَي يَا الله نهَار : قصيدة للشاعر محمد أديب بوعرم

ومضات مشرقة من تاريخ سورية ونضال أبنائها جسدها الكاتب أكرم حسن منذر في روايته الأولى “نزيف السنديان” المأخوذة عن قصة واقعية ترسم ملامح الماضي بكل صعوباته وتحدياته ومفاخره.

الرواية التي نسج خيوطها منذر من قصص وحكايا كامنة في ذاكرة أشخاص عاشوها وكتب ووثائق تاريخية استند إليها كما يبين لمراسلة سانا بالسويداء تناولت موضوعات متنوعة وطنية واجتماعية ووجدانية جسدت مشاعر الحب والألم والفراق وحب الأرض والانتماء للوطن والتضحية في سبيل الدفاع عنه وحالة التآخي بين مكونات الشعب السوري ورفض محاولات المستعمرين العثماني والفرنسي تقسيم الوطن وتجزئته.

اختار الكاتب أحداث الرواية ضمن مسميات أماكن افتراضية ضمن جغرافية جنوب سورية بين دمشق والسويداء وكذلك لبنان وفرنسا منذ بداية القرن الماضي زمن الاحتلالين العثماني والفرنسي وما بعدهما محاولا تكريس ما زرعه الآباء و الأجداد من قيم إنسانية ووطنية نبيلة.

ويقول منذر في مقدمة روايته: “ينزف السنديان ويعصف خريف العمر بأغصانه وتتعرى روحه لكنه لا ينحني بل تشمخ فروعه للسماء… فالجذور بنت الصخور ترضع من صبرها وتقوى بإيمانها وتتباهى بعناد بازلتها.. وفية لأعشاش حضنتها عطوفة على تراب حمى ثباتها سخية البهاء في حزنها عصية على البوح وقت الفراق فالطيور تعود لأوطان أعشاشها إثر هجر ولو بعد حين لتجد أذرع السنديان فاتحة فضاءاتها لاحتضانها رغم اليباس”.

الرواية الصادرة عن دار كيوان للطباعة والنشر والتوزيع تقع في 245 صفحة من الحجم المتوسط تشكل لوحة فنية وأدبية لمرحلة تاريخية مليئة بأحداث استمد منها أبناء سورية ثقافة الصمود والمقاومة.

يذكر أن الكاتب أكرم حسن منذر 59 عاما ينحدر من بلدة القريا في محافظة السويداء وخريج كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق وله مشاركات أدبية في صحف عربية.

خزامى القنطار ـ السويداء 
سانا، 25 تشرين الثاني، 2018