الأردن : إرهابيو “سرايا المجاهدين” نفذوا هجمات انتحارية ضد الجيش

سوريا : حَضَرْ صمدت وأحبطت هجوم إرهابيي “النصرة” و”إسرائيل”
مصدر مقرب من نصر الله ينقل عنه تفاصيل رد المقاومة المرتقب على “العدوان الإسرائيلي” على الضاحية
حذَّر من “التمادى السلطوى” في أديس أبابا : بيان من المثقفين المصريين إلى السلطات الإثيوبية وأبناء الشعب الإثيوبي

بعد الدعم القوي الذي تلقته التنظيمات الإرهابية من الحكومة الأردنية لمهاجمة سوريا، نقلت وكالات الأنباء عن مصدر أمني في الأردن قوله إن الهجوم الإرهابي الذي شن يوم أمس على قوات الجيش على الحدود الشمالية، كان «عملية عسكرية منظمة، شارك فيها العديد من الانتحاريين». وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تتبنّ أي جهة العملية، إلا أن مصادر صحفية قالت إن العمل نفّذه فصيل صغير يدعى «سرايا المجاهدين». ولم يظهر للفصيل أي دور «إعلامي» منذ أواخر 2014، ويضم أردنيين وبعض أبناء العشائر من سكّان مدينة درعا، من أصول أردنية، وينتشر في درعا، والقرى المحيطة بها، وهو مقرّب من «تنظيم القاعدة».

وقال وزير الداخلية الأردني، سلامة حماد، إن «المنطقة يوجد فيها عناصر لداعش ومهربون». وجاء ردّ الفعل الأردني على لسان  الملك عبد الله الثاني الذي قال أن بلاده «ستضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المس بأمنها»، كما أعلن الجيش الأردني المناطق الحدودية مع سوريا والعراق «مناطق عسكرية مغلقة». وأصدر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأردني، الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، أمراً باعتبار المناطق الحدودية الشمالية، والشمالية الشرقية، مناطق عسكرية مغلقة.

وأعلنت الحكومة في عمان «وقف إنشاء مخيمات جديدة للاجئين السوريين على أراضيها». وتحدث بيان وزارة الخارجية الأردنية عن أن عدد اللاجئين السوريين في المنطقة الفاصلة مع سوريا بلغ 102 الف شخص غالبيتهم من مناطق شمال وشمال شرق سوريا التي يوجد فيها «داعش». و

قال وزير الخارجية ناصر جودة ان “الاردن طالما حذر من خطورة تزايد اعداد السوريين الموجودين على حدوده”. وأضاف ان “الهجوم الارهابي الذي وقع اليوم جاء برهاناً قاطعاً على وجود بعض العناصر الارهابية في التجمعات المتاخمة لحدودنا” ما يستدعي غلق الحدود “وإيجاد آلية بديلة بوسائل وطرق مختلفة يتفق عليها مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات الانسانية لمن يستحقها في تلك التجمعات”. وقال جودة إن “على العالم ان يتحمل مسؤولياته ويستوعب مزيداً من اللاجئين وأن يحترم خيارات وقرارات الاردن السيادية، خاصة التي تتعلق بأمنه وأمن حدوده ومواطنيه”.

وأسفر هجوم الأمس عن مقتل وجرح نحو 30 عسكري اردني. وهذا الهجوم هو الأول من نوعه على الأردن، انطلاقاً من الأراضي السورية منذ 2011. ويوم 6 حزيران الجاري، وقع هجوم على مكتب الإستخبارات الأردنية في مخيم البقعة قرب عمان، وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من ضباط المخابرات الأردنيين. وفي شباط الماضي، نفّذت الأجهزة الأمنية الأردنية عملية أمنية في مدينة إربد، ادت إلى مقتل ضابط أردني و7 أفراد قالت إنهم ينتمون إلى خلية تابعة لتنظيم “داعش”، كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في مملكة الأردن.

ومن غير المعروف كاإذا كانت هذه الجرائم الإرهابية ستدفع الأردن للتخلي عن سياسيته العدائية ضد دمشق. وما زال من المبكر توقع مبادرة عمان إلى طلب إعادة التنسيق مع حكومة الجمهورية العربية السورية.

مركز الحقول للدراسات والنشر
22 حزيران 2016