الميليشيات الكردية تفاوض لتسليم المناطق التي تسيطر عليها إلى السلطات السورية ودمشق تفرض شروطها

الميليشيات الكردية تفاوض لتسليم المناطق التي تسيطر عليها إلى السلطات السورية ودمشق تفرض شروطها

بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني : صدقي المقت يكتب "رسالة مفتوحة إلى من يهمه الأمر"
“التايمز”: جيوش الإنغلوساكون تتدرب لاستيعاب دروس الحرب مع روسيا في أوكرانيا!
دولة الزبائنيّة السياسيّة «النهّابة»: نموذج لبنان

كشف مصدر كردي سوري مقرب من وحدات حماية الشعب الكردية PYD ، اليوم الخميس، عن لقاء جرى بين القيادي “صبري أوك” في حزب العمال الكردستاني PKK, ونائب وزير الدفاع السوري في مدينة القامشلي برعاية روسية من أجل الترتيب والتمهيد لإجراءات عسكرية في المدينة، ومناطق سيطرتها شرق سوريا.

ولفت المصدر إلى أنه من” تلك الإجراءات القبول بتمركز الجيش السوري بالقرب من قرية نعمتلي وكذلك في محيط الطريق الدولي، جنوب شرق القامشلي، وبالقرب من مناطق تل علو”، إضافة لتأمين حماية قيادات من وحدات الحماية الشعبية مطلوبين لدى أنقرة، والتي سلمت قوائم بأسمائهم مؤخراً للولايات المتحدة، مطالبة “قسد” بنقل هؤلاء المطلوبين إلى مناطق قريبة تحت سيطرته لمنع الأمريكان من تسليمهم إلى تركيا وتأمين ملاذ آمن لهم في حال فكرت واشنطن بذلك “.
 
وكشف المصدر عن نقل جميع جرحى YPG بطائرات كبيرة إلى دمشق, حيث يوجد حاليا في العاصمة السورية حوالي 700 مقاتل من YPG من المصابين وهم برعاية السلطات السورية. وكان مصدر كردي سوري مطلع، قد كشف يوم الأربعاء، عن فحوى مناقشات وفد من قوات سوريا الديمقراطية زار دمشق، وعاد منها إلى مدينة القامشلي بعد جولة محادثات مع مسؤوليين سوريين حول مصير منطقة شرق الفرات.

وأوضح المصدر “أن وفداً برئاسة إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) عاد إلى مدينة القامشلي عقب اللقاء بمسؤولين كبار في دمشق وقاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري”.

وكشف المصدر أن ” دمشق طالبت وفد مجلس سوريا الديمقراطية بتسليم الأسلحة الثقيلة التي استلموها من الجيش السوري ومنها دبابات، وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من مركزي كل من مدينة القامشلي والحسكة وتسليمها للسلطات السورية، وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة، مع القبول بانتشار الجيش السوري في محافظة الحسكة.

ولفت المصدر إلى أنه ” قريبا سيتم الاتفاق على تسليم الرقة والطبقة للجيش السوري” ، مبينا أن ” المشكلة حاليا هي في الرفض الأمريكي”، مستطردا بالقول:” لكن أمريكا سترضخ مقابل تنازلات من روسيا”، وفق قوله.

وأشار المصدر إلى أن” هذا الأمر كله هو مقابل حماية قوات سوريا الديمقراطية من التهديدات التركية وبقائها في المنطقة، إضافة إلى مزايا أخرى يحصل عليها من الحكومة السورية”، مشيرا إلى انه تزامن مع لقاءات وفد “مسد” في دمشق وقاعدة حميميم الروسية زيارة وفد برئاسة عبد الكريم عمر واليزابيت كورية ، المسؤولين في الإدارة الذاتية ، إلى موسكو لبحث مصير المنطقة الآمنة والاتفاق الأمريكي التركي حول شمال البلاد.

التقرير منشور على  موقع شام تايمز، يوم 16 آب، 2019