عملية حلميش : الفدائي عمر عبد الجليل العبد قتل 3 مستوطنين وجرح رابعة

الروائي اورهان باموق : تركيا تنزلق نحو نظام رعب
تقرير مفصل إلى الرأي العام العربي والدولي حول أوضاع المعتقلين السياسيين في المغرب
تركيا وبلاد الرعب!

اقتحم الفدائي الفلسطيني عمر عبد الجليل العبد مساء الليلة الماضية، أحد المنازل في مستوطنة حلميش الصهيونية قرب مدينة رام الله، في فلسطين المحتلة، حيث عملية طعن ضد عدد من المستوطنين. ونقلاً عن إعلام العدو، فإن عمر قد تسلل إلى المستوطنة، وقتل 3 مستوطنين، طعناً بسكين، كما أصاب مستوطنة رابعة بجروح. 
وقد بادر جندي من جيش الاحتلال الصهيوني إلى إطلاق النار على الفدائي عمر عبد الجليل العبد، من خلال شباك منزل مجاور لمكان العملية، وأصابه بجروح ما بين متوسطة وخطرة، حيث وقع أسيراً. ثم جرى نقله إلى مستشفى بيلنسون في مستوطنة بيتاح تكفا. كما أعلنت قوات الاحتلال أنها اعتقلت شاباً فلسطينياً، زعمت أنه فدائي قدم المساعدة لمنفذ العملية.
وحسب التحقيق الأولي للجيش الصهيوني، فقد وصل عمر عبد الجليل العبد قرابة الساعة العاشرة من مساء أمس الجمعة، سيراً على الأقدام، وتمكن من اجتياز جدار مستوطنة حلميش، والدخول لأحد المنازل القريبة من الجدار. وتمكنت إحدى المستوطنات من إبلاغ الشرطة عن العملية. وحسب وسائل إعلام العدو فإن عمر عبد الجليل العبد، قد "اعترف" خلال التحقيق الأولي معه، بأنه اشترى السكين قبل يومين لغاية تنفيذ العملية.
وقالت صحيفة صهيونية أن عمر عبد الجليل العبد، من قرية كوبر غرب محافظة رام الله في الضفة الغربية، ويبلغ من العمر 19 عاماً، فيما المستوطنون القتلى تترواح أعمارهم ما بين 40 ـ 60 عاما. وأفاد شهود عيان، أن صافرات الإنذار دوت في مستوطنة حلميش بعد وقوع العملية. وشرع جيش الاحتلال في عمليات بحث وتفتيش في المنطقة، خوفاً من وجود فدائيين آخرين.
وفي وقت لاحق اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كوبر شمال غرب رام الله، حيث أغلقت كافة مداخلها. وقالت مواقع إعلامية معادية، إن هيئة اركان جيش العدو ستجري جلسة تقدير موقف بعد العملية الفدائية في حلميش. وفور انتشار نبأ العملية، علت صيحات الفرح من منابر المساجد في قطاع غزة، وأطلقت النار في الهواء ابتهاجاً. وقال الناطق بلسان جيش العدو، وقال إن العملية الفدائية استغرقت 14 دقيقة منذ دخول الفدائي إلى المستوطنة وحتى لحظة إصابته برصاصة واحدة أطلقها أحد الجنود الصهاينة.
وأضاف إن عمر عبد الجليل العبد، قد سار نحو 3 كلم قبل وصوله إلى هدفه، وهو عمل بشكل مستقل عن تنظيمات المقاومة الفلسطينية، وأن العملية التي نفذها "جاءت ردًا على" جرائم الإحتلال الصهيوني في بيت المقدس.  وأضاف أن الفدائي قام بكتابة منشور على "فيسبوك" خلال سيره باتجاه المستوطنة، ونشره على عجل رغم احتوائه على كثير من الأخطاء اللغوية. كما ذكر أنه كان يحمل على ظهره حقيبة فيها سكين كبيرة ومصحف وقنينة ماء.
مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الإحتلال في قرية كوبر
واندلعت بعد ظهر اليوم السبت مواجهات بين قوات العدو الصهيوني، وعشرات الشبان في قرية كوبر شمال مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة، عقب اقتحام العدو القرية بالدوريات والجرافات العسكرية. وقال شهود عيان إن العدو استدعى جرافتين عسكريتين أغلقتا الطريق الرئيس الشرقي المؤدي لبلدة بير زيت بالحجارة والسواتر الترابية، وحظرت على أهالي القرية التنقل.

وذكروا أن عشرات الشبان رشقوا الجنود بالحجارة، حيث دارت مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة ثلاثة شبان بالرصاص، أحدهم في وجهه، وعدد آخر بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع. وفي ذات السياق، نشرت قوات العدو قبل ساعات الظهر عشرات الجنود بين الأحراش في المنطقة الشمالية والغربية المحاذية للقرية، أعقبها قيام الشبان بإغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة.
وتشهد القرية اقتحامات متتالية منذ ساعات الليل، بعد تنفيذ الفدائي عمر عبد الجليل العبد عملية طعن في مستوطنة "حلميش" أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة رابع بجروح. وكانت قوات العدو داهمت منزل عائلة العبد في القرية في ساعات الصباح وقامت بأعمال التفتيش والتخريب والاعتداء على ذويه وأخذ مقاسات المنزل واعتقلت شقيقه.
مركز الحقول للدراسات والنشر
السبت 22 تموز / يوليو 2017