إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الإثنين 28 آب، 2017

عطلة الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 27 كانون الأول، 2016، بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 15 تشرين الأول، 2016
عطلة الصحف اللبنانية في عيد الفطر المبارك، يوم الجمعة 8 حزيران، 2016

ركزت جريدة “اللـواء” على ما زعمت أنه "انتهاك رئيس الجمهورية ميشال عون لحقوق المسلمين بتوقيعه على التعطيل يومَيْ السبت والأحد في قانون سلسلة الرتب والرواتب، والتغاضي عن مطالبة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان كأعلى مرجع إسلامي في لبنان بالتعطيل يوم الجمعة". وتوعدت الجريدة المذكورة بـ"تفاعل التغاضي عن التعطيل يوم الجمعة"، وتوقعت أن يأخذ هذا التفاعل "منحى تصاعدياً لن يتوقّف حتى إقرار التعطيل يوم الجمعة"،  لتحقيق ما وصفته بأنه "المناصفة الحقيقية بين اللبنانيين". وأكدت مصادر لـ “اللـواء” أنّ “الأمور ستتخذ خلال الأيام والأسابيع المقبلة، منحى تصاعدياً لفرض التعطيل يوم الجمعة، وستعتمد الجهات الفاعلة مختلف الوسائل القانونية والمشروعة في سبيل تحقيق هذا الهدف، ولن تتوقف التحركات إلا بالتراجع عن هذا القانون". وفي إطار هذا التصعيد الطائفي الذي تتوقعه “اللـواء”، دعت “اللجنة المنبثقة عن الهيئات والجمعيات والشخصيات الإسلامية والوطنية” بعد لقائها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى اجتماع حاشد في بهو دار الفتوى ومحيطها عند الساعة 5:30 من عصر يوم الأربعاء المقبل، تحت عنوان “الجمعة حقٌ .. علينا استعادته”. كما عقدت اجتماعات مشابهة لتنظيم تحركات في البقاع، وفي طرابلس والشمال وعكار مطالبة بعطلة الجمعة … 

الجمهورية
الجرود تتحرَّر… ولبنان في إنتصار وحِداد

إنتصر الجيش بتحقيق أهدافه العسكرية في معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من إرهابيي "داعش"، وكشف مصير العسكريين المخطوفين. لكن في المقابل إنكشفت حقيقة مؤلمة نزلت كالصاعقة على أهالي المخطوفين المفجوعين ولبنان عموماً. وما زاد في المأساة انّ الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة فُتحت لهم الطريق الى الداخل السوري نتيجة صفقة لم يكن للجيش فيها دور. وتحت هول الفاجعة، راجَت في الاوساط السياسية والشعبية دعوات الى تحميل المسؤولية الى السياسيين الذين حالوا دون قيام الجيش، في لحظة خطف العسكريين وبعدها، بعمل عسكري لفك أسرهم ودحر المجموعات الارهابية من تلك الجرود قبل ان يثبّتوا احتلالهم لها ويتحصّنوا فيها ما جعل القضاء عليهم عصيّاً الى الآونة الاخيرة عندما دحرهم الجيش من هذه الجرود أمس. كذلك انطلقت أصوات تنتقد "حزب الله" وتأخذ عليه عدم تسليمه "الدواعش" الى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، فضلاً عن اتهامه بإبرام صفقة مع "داعش" بمعزل عن الدولة. وينتظر ان يتحدث الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء اليوم عن هذه التطورات ودور الحزب فيها، علماً انّ اتصالاً هاتفياً حصل بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قيل إنه ساهم في تسريع الخطى لكشف مصير العسكريين واستكمال تحرير الجرود. 
لم تكتمل فرحة اللبنانيين بـ"تنظيف" الجيش اللبناني جرود راس بعلبك والقاع من إرهابيي "داعش"، إذ نغّصها الكشف رسمياً عن استشهاد العسكريين الثمانية الذين كانوا مخطوفين لدى هذا التنظيم الارهابي منذ 2 آب 2014، حيث اعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش العثور على رفاتهم في محلة وادي الدّب ـ جرود عرسال، ونُقلت الى المستشفى العسكري المركزي لإجراء فحوص الـDNA للتأكد من هوية أصحابها. 
وتزامناً مع اعلان قيادة الجيش وقف النار، السابعة صباح أمس، لإفساح المجال امام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين، وبعد كشف مصيرهم، يكون الجيش اللبناني قد حقّق الهدف الثاني الذي حدّده لمعركته ضد "داعش"، بعدما كان قد حقّق الهدف الاول بتحرير الجرود وطرد الارهابيين. 
فالجيش الذي دخل المعركة بمفرده على الارض اللبنانية استطاع سريعاً تحقيق انجاز كبير، فوصل الى الحدود مع سوريا بعدما كبّد الارهابيين خسائر كبيرة وأوقع في صفوفهم، خصوصاً في اليومين الاخيرين، نحو 50 قتيلاً. 
بذلك، جعل الارهابيين، بعدما شَلّ قدراتهم تحت ضرباته ونيرانه، يرضخون لشروطه ويطلبون التفاوض لكشف مصير العسكريين. وفي انتظار تبلور نتائج التفاوض، توقفت المعركة، في ظل تصميم الجيش على مواصلة عمليته العسكرية ضدهم في حال لمس أيّ مراوغة لديهم. 
وبذلك، يكون الجيش قد حقق أهدافه وتمكّن من تسجيل إنجاز كبير عبر تنظيف هذه البؤرة الارهابية التي كانت تهدّد لبنان، وأقفلَ ملف العسكريين. 
يوم النصر والحداد 
وعلمت "الجمهورية" انّ الإتجاه الرسمي هو الى الإعلان عن يوم حداد فور صدور نتائج فحوص الـDNA. وقد يتزامن هذا اليوم مع إعلان قيادة الجيش النصر النهائي على الإرهاب، ليأتي يوم الحداد تتويجاً له. 
فالإعلان عن عملية "فجر الجرود" إرتبط باسم العسكريين المخطوفين، وقد يكون ذلك قبل دخول البلاد عطلة عيد الأضحى التي تبدأ يوم الجمعة المقبل وتنتهي مساء الإثنين الذي يليه. 
وقد تتبّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات لحظة بلحظة، وظل على تواصل مع قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم اللذين تابعا تنفيذ مرحلة ما بعد وقف النار والترتيبات الواجب اتخاذها. 
وعلمت "الجمهورية" انّ عون طلب من المراجع المختصة الإسراع في فحوص الـ"DNA" على الرفات الثمانية لتحديد هويات أصحابها بعدما ثبت أنها للعسكريين. 
وكان اللواء ابراهيم أبلغ الى أهالي العسكريين في خيمة اعتصامهم في رياض الصلح، أنه كانت لديه معلومات منذ شباط 2015 عن استشهاد العسكريين، لكنه لم يستطع تأكيد صحتها. 
"القوات اللبنانية" 
وقال مصدر في "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" انّ "العملية العسكرية المُشَرِّفة التي نفّذها الجيش اللبناني فَضَحت "محور الممانعة" الذي سارع إلى تهريب مسلّحي "داعش" قبل ان يَنقضّ الجيش عليهم ويخضعهم لمساءلة تفضح كثيراً من الأسرار حول العلاقة بينهم وبين "محور الممانعة"، وكيف كان يتمّ توظيفهم ضمن استراتيجية الممانعة". 
ورأى المصدر انه "لا يوجد إطلاقاً ما يبرّر ترك المسلحين يغادرون في أمن وأمان وبحراسة مشدّدة من "حزب الله" ومواكبة من النظام السوري، بعدما تبيّن انّ العسكريين اللبنانيين تَمّت تصفيتهم، بل كان يفترض القضاء على هؤلاء المسلحين عسكرياً إنتقاماً لشهداء الجيش ولكلّ شهيد سقط بسبب عبواتهم الناسفة، وأسر ما يمكن أسره لكشف ملابسات خطفهم العسكريين وأسرار تلك المرحلة التي طواها "حزب الله" عمداً لطَمس ما يريد طَمسه". 
واعتبر المصدر "انّ فك "حزب الله" والنظام السوري الطوق عن "داعش" يثبت بالملموس انّ وجودهم في الجرود كان ضمن وظيفة محددة رَسمها لهم محور الممانعة، وبعد أن انتهت تلك الوظيفة فُتِحت لهم المعابر والطرق ليعودوا آمنين من حيث أتوا، ولم يكن ينقص هذا المشهد سوى رَميهم بالأرزّ والورود". وختم المصدر: "ما حصل مع "داعش" وقبلها مع "النصرة" مَشبوه مشبوه مشبوه". 
مصادر معارضة 
وفي سياق متصل، لاحظت مصادر سياسية معارضة "انّ "حزب الله" يصرّ من خلال التمسّك بمعادلته الثلاثية والرباعية على ضَرب صورة الجيش اللبناني وهَيبته وتقديم نفسه أمام الجميع في الداخل والخارج على أنه صاحب قدرة على القتال والتفاوض وعلى حلّ الازمات الوطنية، مثل موضوع العسكريين". 
ولفتت الى "انّ الحزب، بعدما برهنَ الجيش اللبناني على انه هو الحامي الفِعلي للبنان من خلال تحرير جرود رأس بعلبك والقاع، سارعَ الى ضرب هذه الصورة التي حظيت بإجماع لبناني وعربي ودولي حول الجيش، من أجل تسريع موضوع التفاوض مع "داعش" لكشف مصير العسكريين". 
واعتبرت المصادر "انّ الحزب لجأ الى الخديعة السياسية، إذ أطلّ أمينه العام السيّد حسن نصرالله منذ أيام على اللبنانيين داعياً الدولة اللبنانية الى التفاوض مع النظام السوري لكشف مصير العسكريين، لكن تبيّن انه كان أنجز الاتصال وأتمّ الصفقة من خلال خديعة واضحة، فتسلّم لبنان جثث العسكريين وحَمى "حزب الله" من قتلهم عبر تأمين طريق آمن لهم للهروب". 
"تلطيف" قانون العقوبات 
وبالتزامن مع الانتصار العسكري الذي حقّقه الجيش على الارهاب بدعم أميركي، برزت أمس مؤشرات إضافية على تمسّك الولايات المتحدة الاميركية بالاستقرار في لبنان، وإبقائه خارج دائرة النار التي تُلهب المنطقة. 
وأفاد تقرير نشرته وكالة "رويترز" انّ المداخلات اللبنانية أثمرت، وتمّ رفع صيغة مخفّفة لقانون العقوبات ضد "حزب الله" الى الكونغرس الاميركي للمناقشة، وذلك بعدما كانت مسودات الصيَغ السابقة قاسية وأثارت مخاوف اللبنانيين من تداعياتها السلبية على مجمل الاقتصاد اللبناني الذي كان يمكن ان ينهار في حال الإصرار على تطبيق هذه الصيغ. 
ونقلت "رويترز" عن مصادر مالية قولها إنّ التشريع المقترح الخاص بـ"حزب الله" أصبح أكثر تحديداً في تعريف من يَستهدفه عند مقارنته بمسودات المقترحات السابقة، ولم يعد يعتبر شاملاً كل سكان لبنان من الشيعة. 
وقال النائب ياسين جابر الذي ترأس وفداً سياسياً زار واشنطن في منتصف أيار الفائت بعد ظهور الصيَغ الأولى لقانون العقوبات لـ"رويترز": "من المؤكد أنه مخفّف مقارنة بالمشروع الذي قرأناه عندما كنّا هناك، ومن الواضح أنّ مضامين نقاشاتنا أُخذت في الاعتبار… فهو أكثر تحديداً في مَن يستهدفه". 
وتبيّن نسخة من التشريع أنه على النقيض من الصيَغ الأولى، فإنّ التعديلات لا تستهدف حركة "أمل" التي يتزعمها رئيس المجلس نبيه بري.
وتمنح المقترحات الحالية الرئيس الأميركي صلاحية تحديد من يجب استهدافه بالعقوبات بدلاً من ترك هذه الصلاحيات لمسؤولين من أدنى درجة. 
كذلك تتطلّب المقترحات فرض العقوبات على أفراد يقدّمون دعماً "كبيراً" مالياً أو مادياً أو تكنولوجياً لـ"حزب الله". ولم تكن كلمة "كبيراً" واردة في الصيغة السابقة.
الاخبار
استسلام “داعش” يكشف مصير العسكريين

بعد ثلاث سنوات من اعتداء إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” على القوى الأمنية اللبنانية في بلدة عرسال واختطاف عسكريين لبنانيين، أدّت اعترافات إرهابيين من “داعش” إلى الكشف عن مصير ثمانية عسكريين لبنانيين، كان التنظيم قد قتلهم بعد فترة من اختطافهم.
وعلى رغم النهاية المأسوية لهذا الملفّ، وانتظار الأهالي طويلاً لمعرفة مصير أبنائهم الشهداء، إلّا أن التضحيات التي بذلها رفاقهم في الجيش اللبناني والجيش العربي السوري والمقاومة، ودور اللواء عبّاس إبراهيم وضباط الأمن العام، أثمرت أخيراً كشفاً عن مصيرهم، ووضع حدّ لهذه المعاناة اليومية.
عند الساعة السابعة صباحاً، أعلن الجيشان اللبناني والسوري وحزب الله وقفاً متزامناً لإطلاق النار في معركتي “فجر الجرود” و”إن عدتم عدنا” التي تخاض ضد من تبقّى من إرهابيي “داعش” في منطقتي “حليمة قارة” و”مرطبيا” على الحدود اللبنانية ــ السورية.
إلّا أن الساعات الـ48 التي سبقت وقف إطلاق النار حفلت بأحداث مهمّة. يوم الجمعة الفائت، عقدت قيادة الجيش اللبناني اجتماعاً، قررت على إثره معاودة العمليات العسكرية الهجومية في القسم اللبناني من الجرود. أُبلغ المعنيون في الحكومة بأنه تم الاتفاق على السادسة والنصف من صباح السبت موعداً لانطلاقة عملية برية واسعة يريد الجيش تنفيذها في المربع الأخير الذي حوصر الإرهابيون فيه. وبخلاف النفي، تم إبلاغ قيادة المقاومة بالقرار. وهي التي كانت أبلغت الوسطاء مع مسلحي “داعش” في القسم السوري من الجرود أن أيّ وقف لإطلاق النار لن يحصل خلال المفاوضات. باشرت القوات السورية واللبنانية على جانبي الحدود عمليات قصف ناري تمهيدي، ترافق مع طلب المسلحين من الوسيط وقتاً مستقطعاً لاتخاذ القرار النهائي. وقرابة الثالثة فجراً، نقل الوسيط موافقة قيادة المسلحين في الجرود على شروط التسوية، طالبين تأكيد ضمان انتقالهم إلى الرقة أو دير الزور في الشرق السوري.
عندها سارعت قيادة المقاومة إلى الاتصال باللواء إبراهيم، وإبلاغه قرار المسلحين، مع اقتراح بتجميد العملية العسكرية من قبل الجيش اللبناني. فسارع إلى التواصل مع قائد الجيش العماد جوزف عون الذي أبدى الموافقة، كما تم التواصل فجراً مع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري للغرض نفسه.
كانت مهلة قيادة المقاومة للمسلحين عبارة عن ساعات تنتهي ليل السبت، بينما كان الرئيس بشار الأسد يبعث برسالة عاجلة إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يضمّنها موافقته على تسهيل التسوية وضمان نقل المسلحين إلى الشرق السوري، الأمر الذي ترافق مع نقاش حاد بين قيادات المسلحين في الجرود وفي الرقة ودير الزور، انتهى إلى القرار بالاستسلام، والقبول بالشروط كافة ليل السبت ــ الأحد. وبادر المسلحون إلى خطوات عملية، أولاها تقديم معلومات أكيدة عن مكان دفن العسكريين الثمانية، الذين تبيّن أنه تمت تصفيتهم منتصف شباط عام 2015، وجرى دفنهم في منطقة “حرف وادي الدب” قرب معبر الزمراني. وهو المكان الذي كان الأمن العام قد حدّده عشية انطلاق معارك الجرود، ويقع ضمن دائرة الـ20 كلم مربّع التي حررّتها المقاومة من الأرض اللبنانية في اليوم الأول من المعركة.
وإلى جانب هذه الخطوة، جهّز المسلحون جثث شهداء من المقاومة، وباشروا التفاوض على لائحة الذين يريدون الانتقال إلى الشرق، بعدما كان العشرات منهم قد استسلموا للمقاومة على دفعات خلال الأسبوع الماضي. وبحسب آخر إحصائية، فإن نحو 325 مسلحاً يريدون الانتقال الى سوريا، إضافة الى عائلاتهم، وبينهم نحو أربعين عائلة تقيم في مخيمات النازحين في عرسال. وسيصار إلى تجميعهم سريعاً ونقلهم الى باصات وصل 17 منها الى قارة مساء أمس، إضافة الى 10 سيارات إسعاف لنقل جرحى من المسلحين أيضاً. وسيسلك هؤلاء طريق القلمون ــ تدمر ــ السخنة، ومنها إلى البوكمال على الحدود العراقية، حيث يريد البعض منهم الانتقال إلى مناطق في الغرب العراقي الواقعة تحت سيطرة “داعش”.
وفيما خصّ العسكريين اللبنانيين، تبيّن أن المعلومات التي قدمها المسلحون تشير إلى أن مكان دفنهم هو المكان نفسه الذي كان الأمن العام قد تفقده غداة انطلاق معركة الجرود، بعدما وفّرت المقاومة له غطاءً عسكرياً كاملاً، ولم يتم العثور يومها على شيء. لكن بحث أمس أظهر أنهم دفنوا في المنطقة نفسها، على بعد عشرات الأمتار من النقطة التي كان أحد المخبرين قد حددها للأمن العام. وتبين أن المسلحين كانوا قد نقلوا جثث الشهداء إلى المكان الجديد، خشية وصول الخبر إلى السلطات اللبنانية. وبعد تحديد المكان، عملت وحدة من الأمن العام بالتعاون مع الصليب الاحمر، وبتسهيلات وفّرتها المقاومة في المنطقة، على نبش القبور والعثور على هياكل عظمية تعود إلى ثمانية رجال دفنوا وهم يرتدون أحذيتهم العسكرية، على أن يجري اليوم استكمال البحث عن موقع دفن الشهيد عباس مدلج. وأخذت من الجثامين عيّنات من الحمض النووي ونقلت إلى بيروت لإجراء الفحوصات اللازمة عليها، والتأكد من أنها تعود فعلاً للجنود اللبنانيين. ومن المفترض أن تظهر نتائج الـ”دي. أن. إي.” اليوم، لتحديد هويات الجثامين بشكل حاسم، قبل الاستمرار في التسوية المفترضة. ومساءً، نُقلت الجثامين من منطقة وادي حميد في عرسال إلى المستشفى العسكري في بيروت.
وبينما يشارف ملفّ العسكريين المختطفين على الانتهاء، لا يزال الجيش اللبناني على جاهزيّته لاستكمال عملية تحرير ما تبقى من الأرض المحتلة، فيما كانت قوات الجيش السوري وحزب الله تتقدّم وتضيّق الخناق أكثر على الإرهابيين طوال أوّل من أمس، مسيطرة على مساحات جديدة، أهمها مرتفع “شميس ــ تم المال”. وقالت مصادر عسكرية لبنانية لـ”الأخبار” إن “الجيش لم يتفاوض مع داعش لوقف إطلاق نار، واللواء إبراهيم هو المكلّف بالتفاوض، وهو الذي طلب وقف النار لأن الإرهابيين قرروا الإبلاغ عن مكان العسكريين المخطوفين، والجيش أوقف النار في انتظار جلاء ملابسات قضية المخطوفين”. وعن مصير الإرهابيين المحاصرين في البقعة الحدودية بعد عملية التفاوض، أكدت المصادر أن “الجيش مستمر في محاصرة المسلحين ولا يزال على جاهزيته كاملة. وما حصل هو وقف للنار فقط، في انتظار صدور النتائج الطبية لرفات العسكريين، والتأكد منها، على أن تتم في المرحلة اللاحقة التعامل مع المعطيات العسكرية بحسب التطورات”.
من جهته، ردّ اللواء إبراهيم على الانتقادات التي توجه إلى عملية التفاوض، مؤكّداً أن “عملية فجر الجرود انطلقت من أجل تحرير الجرود وكشف مصير العسكريين، ونحن لسنا عصابة تخرج للانتقام”، سائلاً: “لو قتل كل هؤلاء الإرهابيين من كان ليكشف مصير العسكريين”؟ معتبراً أن “المهم أننا حصلنا على نتيجة، وهي كشف مصير العسكريين وأرواح الشهداء أهم من كل المزايدات”.
وردّ المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد على من ينتقدون المقاومة بسبب التطورات الأخيرة، معتبراً أن “المقاومة خلصت عبئاً كبيراً كان على كل لبنان”، مشيراً إلى أن “تصريحات بعض السياسيين ومهاجمة المقاومة (كلام) مؤذٍ ومعيب، وفيه قلة أخلاق”، وأن “أياً يكن من ساعدنا في تحرير أرضنا، علينا أن نشكره”. وأكد أن “الشعب اللبناني يعرف أن هذا الشهيد في المقاومة والجيش الذي قتل، لم ينوجد أصلاً لو لم يكن تيار المستقبل والقوات اللبنانية مسهّلين لوجود الإرهابيين في جرود عرسال”، لافتاً الى أنهم “فتحوا الحدود من عكار إلى عرسال تحت عنوان إسقاط سوريا وبشار الأسد”.
من جهته، قال الوزير جبران باسيل، خلال جولة له في البقاع الشمالي، إن “هناك حديثاً عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهناك معادلة أخرى الجيش والشعب والدولة… مساحة التفاهم كبيرة والمقاومة لا تتناقض مع الدولة، بل هي على الأكيد أصغر من الدولة”، موضحاً أن “المقاومين استشهدوا من أجل لبنان وحمايته، والمهم أن ننحني جميعاً أمام الشهادة، لأننا كلنا استشهدنا من أجل قضية ومن أجل الوطن والأرض والشعب”.
اللواء
إستسلام داعش يطوي “إرهاب الجرود”.. وتعاطف وطني مع أهالي شهداء الجيش 

إجتماع حاشد الأربعاء في دار الفتوى لإستعادة عطلة الجُمعة.. وتعديلات على العقوبات الأميركية للحدّ من الأضرار
طوى لبنان إلى غير رجعة صفحة إرهاب المسلحين من داعش، وقبلها النصرة، في جروده الشرقية، من عرسال إلى رأس بعلبك والقاع، في إنجاز وطني، نغّصه ما كشف عن ان جنود الجيش اللبناني، الذين اختطفهم تنظيم “داعش” من عرسال، قد أصبحوا في “عداد الشهداء” بانتظار فحوصات DNA، و”التأكد من هوية أصحابها”، على حدّ تعبير بيان لقيادة الجيش، وفي إطار متابعة قضية العسكريين المخطوفين لدى التنظيم الارهابي.
ويمكن القول ان يوم الأحد 27 آب، سيكون يوماً تاريخياً لجهة إنهاء الوجود “الارهابي” المسلح لتنظيمات أتت من سوريا وعادت إليها، الأمر الذي سيفتح الآفاق السياسية إلى مرحلة جديدة، من تخفيف الضغوطات على البلد وصرف الأنظار إلى مرحلة من النشاط الاقتصادي والإنماء في المناطق المحررة، على طريق استعادة العافية.
وستكون هذه المعطيات الجديدة على طاولة المحادثات التي سيجريها الرئيس سعد الحريري في العاصمة الفرنسية باريس في 31 الجاري، لا سيما مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الفرنسي، ووزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد.
وقال مصدر رسمي لـ”اللواء” ان تحرير الجرود، ودور الجيش اللبناني في التضييق والمواجهة مع “الارهابيين” فضلاً عن توفير الدعم للجيش والمؤسسات الأمنية، إلى استقرار لبناني، وضرورة دعمه اقتصادياً ليتمكن من تجاوز حالة التباطؤ في النمو، على الرغم من التحسّن الذي طرأ بعد عودة الرئيس الحريري إلى السلطة.
وتتزامن الزيارة، مع معلومات نسبتها وكالة “رويترز” إلى مصادر مصرفية وسياسية انه تمّ تعديل مقترحات على العقوبات الأميركية على حزب الله، بهدف التخفيف من حدة المخاوف من ان يلحق اضراراً بالاقتصاد اللبناني تؤثر على استقرار لبنان.
وقالت المصادر المالية ان التشريع المقترح الخاص بحزب الله أكثر تحديداً في تعريف من يستهدف عند مقارنته بمسودات المقترحات السابقة، ولم يعد يعتبر شاملاً كل سكان لبنان من الشيعة.
ومع الإعلان عن اقفال ملف اسرى الجيش اللبناني لدى داعش منذ ثلاث سنوات وقرابة الشهر، والذين أبلغ اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اهاليهم ان “أولادكم شهداء، وعليكم ان تفتخروا بشهادتهم”، ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لاعلان الحداد الوطني اليوم حداداً على شهداء الجيش اللبناني، قابلتها دعوات أخرى بأن الحزن لا يمنع الاعتزاز بالنصر، والصبر لأهالي الأسرى الشهداء وكل ذوي أي شهيد.
اتفاق الجرود
فقد استفاق لبنان واللبنانيون صباح امس على خبر إعلان وقف إطلاق النار اعتبارا من السابعة صباحاً، بين الجيش اللبناني والجيش السوري و”حزب الله” من جهة ومسلحي “داعش” من جهة ثانية، في جرود السلسلة الشرقية، وبالتزامن بين جبهتي راس بعلبك والقاع من الجهة اللبنانية والقلمون الغربي من الجهة السورية، بعدإعلان مسلحي “داعش” الاستسلام والاستعداد للتفاوض للانسحاب الى دير الزور في سوريا، مقابل اتفاق على إعطاء معلومات عن مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين وامكنة دفن جثامين شهداء لـ”حزب الله” .
وافادت مصادرميدانية لـ”اللواء” ان استسلام المسلحين جاء بعد ليلة من القصف العنيف من مواقع الجيشين اللبناني والسوري و”حزب الله” على مواقع مسلحي داعش المحاصرين بين تلة حليمة قارة السورية وسفحها الممتد الى وادي مرطبيا في الاراضي اللبنانية، وادى قصف الجيش اللبناني حسب المعلومات العسكرية الخاصة الى مقتل عشرة مسلحين ليل امس الاول ونحو اربعين الليلة ما قبل الماضية، وترافق القصف مع تحضيرات عسكرية ضخمة من الجانبين اللبناني والسوري لشن الهجوم النهائي على المسلحين فجراً، ما اضطرهم الى طلب وقف النار وبدء التفاوض فوراً، وهذا ما حصل بدءاً من منتصف ليل امس بين الحزب و”داعش”.
وذكرت المصادر ان “داعش” عرض اول الامر على “حزب الله” اعطاء معلومات عن مكان جثامين عناصره وعنصر الحرس الثوري الايراني محسن حججي الذي اعدمه داعش قبل فترة قصيرة بقطع رأسه، وتسليم اسير للحزب من آل معتوق، من دون معلومات عن مصير العسكريين، لكن الحزب رفض وأصرعلى معرفة مصير العسكريين قبل اي امر أخر، كما رفض لبنان عبر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي كان يتابع التفاصيل مع الحزب اي تفاوض قبل معرفة مصير العسكريين المخطوفين.
وأكدت المصادر الميدانية مثلما قال الوزير جبران باسيل خلال جولة له مع وزراء “التيار الوطني الحر” في البقاع الشمالي الميدانية انه لم يجرِ اي تفاوض بل استسلام من قبل المسلحين، وان مسؤولي “داعش” اقروا في نهاية المطاف بوجود ثمانية جثامين لعناصر الجيش اللبناني مدفونة في معبر الزمراني قرب وادي الدب في جرود عرسال، اما جثمان الجندي اللبناني التاسع الذي اعدمه المسلحون الشهيد عباس مدلج قبل اكثرمن سنة فكان مدفوناً في مكان آخر قريب.كما اعدم “داعش” الرقيب الشهيد علي السيد من فنيدق عكار ولكن جرى تسليم جثمانه ودفن في بلدته.
وقال والد الشهيد مدلج في تصريح تلفزيوني: اسألوا “ابوطاقية وابو عجينة” فهما يعرفان اين دفنوا ابني. فرد عليه اللواء ابراهيم: لن نخرج من الجرود قبل ان نتسلم جثمانه.
يُذكر ان الجندي المخطوف مع زملائه عبد الرحيم محمد دياب، انضم منذ اكثر من سنتين الى تنظيم “داعش” بسبب قرابته بأحد قياديي التنظيم وانتقل معه الى الرقة السورية ولم يعرف مصيره، وتردد انه قتل.
كما اقر “داعش” بوجود خمسة جثامين لعناصر من “حزب الله” في الاراضي اللبنانية قرب الحدود لجهة معبر الزمراني – وادي ميرا، وجثمانين في الاراضي السورية لجهة بادية تدمر، اضافة الى اسير حي من ال معتوق.
ومع حلول الظهر، تسلم “حزب الله” خمسة جثامين لعناصره، فيما انتقلت مجموعة من الامن العام مع احد مسؤولي “داعش” الى منطقة وادي الدب قرب معبر الزمراني – وادي ميرا التي استردها الجيش اللبناني قبل اشهر، حيث دلهم على مكان دفن الجثامين، وبدء العمل لإنتشالهم وامكن ذلك بحلول ساعات المساء الاولى حيث نقلت الجثامين الثمانية الى المستشفى العسكري لإجراء فحص الحمض الجيني للتأكد من هويات اصحابها، وبقي البحث عن جثمان الشهيد التاسع مدلج حتى وقت متأخر.
خيمة العسكريين
وقرابة الخامسة عصراً، زار اللواء إبراهيم خيمة أهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح، وابلغهم ان “الجيش اللبناني والأمن العام ينتشلون في هذه اللحظات رفات نعتقد شبه جازمين انها للعسكريين، وقد انتشلت رفات 6 أشخاص يعتقد انهم الجنود لأنهم يلبسون “رينجر عسكرياً” لكنه قال انه لا يمكن ان نثبت حتى تظهر نتيجة الفحوص المعلمية، متوقعاً ان يصل عدد الشهداء إلى ثمانية، وهو ما حصل لاحقاً.
وإذ شد على ايدي أهالي العسكريين، كشف انه كانت لديه معلومات غير مؤكدة عن استشهاد هؤلاء العسكريين منذ أواسط شهر شباط 2015.
وأوضح ان الجانب اللبناني، رفض شروط “داعش” لوقف إطلاق النار الا باتفاق شامل بنده الأوّل الكشف عن مصير العسكريين، مشيراً إلى ان قيادة “داعش” تحت ضربات الجيش اللبناني انتقلت إلى داخل الأراضي السورية، وتولى “حزب الله” والدولة السورية التفاوض ولا تزال هناك بعض الفلول في الأراضي اللبنانية.
وكشف ان الذين استسلموا من “داعش” هم الذين ارشدونا إلى مكان وجود رفات العسكريين، ومعركة الجرود لن تنتهي حتى رحيل آخر “داعشي”، مرجحاً بأن يتم انسحاب داعش باتجاه البادية أو دير الزور، نافياً وجود معلومات عن المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم والمصور الصحافي سمير كساب.
ولاحقاً، أعلنت قيادة الجيش، العثور على رفات ثمانية أشخاص في محلة وادي الدب، جرود عرسال، في إطار متابعتها لقضية العسكريين المخطوفين لدى تنظيم “داعش” الارهابي، وانه تمّ نقل هذه الرفات إلى المستشفى العسكري المركزي لاجراء فحوصات DNA والتأكد من هوية أصحابها، وسيصار إلى إصدار بيان فور ورود نتائج هذ الفحوصات.
إلى ذلك، أعلنت العلاقات الإعلامية في “حزب الله” ان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، سيلقي كلمة عبر شاشة “المنار” التابعة للحزب عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الاثنين يتطرق فيها إلى آخر المستجدات، وبطبيعة الحال سيركز خطابه على التطورات المتعلقة بانتهاء معارك الجرود، وإعلانه التحرير الثاني للأرض اللبنانية من الارهابيين، بعد التحرير الأوّل في 25 أيّار 2000 من الاحتلال الإسرائيلي، مثلما كان وعد في اطلالته الأخيرة مساء الخميس الماضي.
على ان اللافت، ان اتفاق وقف النار الذي قضى ببنده الثالث انسحاب مسلحي “داعش” مع عائلاتهم إلى دير الزور، لم يرض أهالي القاع ولا “القوات اللبنانية”، إذ سأل وزير الإعلام ملحم رياشي في تغريدة له عبر “تويتر”: أين الحكمة من إطلاق “داعش” بعد اكتشاف مصير العسكريين؟ يجيب: “الحكمة في الأسر والمحاكمة والقضاء.. عليهم”.
اما أهالي شهداء القاع، فأصدروا بياناً طالبوا فيه بتوقيف عناصر هذا التنظيم الارهابي والتحقيق معهم لمعرفة ملابسات الجرائم الإرهابية التي اقترفوها، واخرها مجزرة 27 حزيران التي أدّت إلى سقوط خمسة شهداء إضافة إلى 32 جريحاً، وسألوا مستغربين: لماذا يتم تمرير هؤلاء الارهابيين إلى الداخل السوري، وتحديداً منطقة دير الزور قبل ان يتم التحقيق معهم ومعاقبتهم بالعقاب المناسب؟
وبحسب شروط الاستسلام او الاتفاق ببنوده الثلاثة سينتقل المسلحون مع عائلاتهم وعددهم بين 450 و 500 شخص عبر الحدود السورية الى منطقة البو كمال في دير الزورعندالحدود مع العراق، بعدموافقة السلطات السورية على ما اتفق عليه “حزب الله” مع المسلحين.
واوضحت المصادر انه بعد انتهاء عملية الانسحاب المفترضة مع نهاية نهار اليوم، سيتسلم الجيش اللبناني كامل الحدود اللبنانية مع سوريا وينشرفيها افواج الحدود الثلاثة، فيما تعودبقية القوات المقاتلة الى مواقعها السابقة.
باسيل
وفي تطوّر سياسي آخر، ردّ غير مباشر على الإنزعاج القواتي، قال الوزير باسيل من بلدة عيناتا البقاعية “ان الجيش اللبناني انتصر لأنه أجبر العدو على الاستسلام والجيش لم يفاوض بل أجبر العدو على الهروب من الجبال”.
وإذ اعتبر ان الوقت ليس لتحميل المسؤوليات، قال ان “النصر القوي والكبير عندما تربح معركة من دون أن تخوضها، لكن جيشنا خاض المعركة على عدّة مراحل، والمرحلة الأخيرة ربحها من دون أن يخوضها، فمبروك لجيشنا ولشعبنا.
وعن الخلاف بين معادلة: “جيش وشعب ومقاومة”، ومعادلة “جيش وشعب دولة” التي طرحتها “القوات”، لاحظ باسيل اننا متفقون على اثنين من ثلاثة، وأن المقاومة والدولة لا ينتقضان، لأن المقاومة جزء من الدولة، وهي أكيد أصغر من الدولة، وعندما تكون الدولة بجيشها ومؤسساتها أكبر من “القوات” و”المستقبل”، فهكذا تكون الدولة قوية.
إستعادة الجمعة
إلى ذلك، تفاعل التغاضي عن التعطيل يوم الجمعة، حيث يتوقع أن يأخذ منحى تصاعدياً لن يتوقّف حتى إقرار التعطيل يوم الجمعة لتحقيق المناصفة الحقيقية بين اللبنانيين.
وأكدت مصادر لـ “اللـواء” أنّ “الأمور ستتخذ خلال الأيام والأسابيع المقبلة، منحى تصاعدياً لفرض التعطيل يوم الجمعة، وستعتمد الجهات الفاعلة مختلف الوسائل القانونية والمشروعة في سبيل تحقيق هذا الهدف الدستوري والديني والوطني، ولن تتوقف التحركات إلا بالتراجع عن هذا القانون الجائر الذي لا يخدم المصلحة الوطنية العليا”.
وفي هذا الإطار، دعت “اللجنة المنبثقة عن الهيئات والجمعيات والشخصيات الإسلامية والوطنية” بعد لقائها مفتي الجمهورية الشيخ دريان إلى اجتماع حاشد في بهو دار الفتوى ومحيطها عند الساعة 5:30 من عصر يوم الأربعاء المقبل، تحت عنوان “الجمعة حقٌ .. علينا استعادته”.
واستقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، اللجنة المنبثقة عن الهيئات والجمعيات والشخصيات الإسلامية والوطنية.
وتحدّث الشيخ زياد الصاحب بعد اللقاء معلناً عن تجمع الهيئات والجمعيات والشخصيات الإسلامية يوم الأربعاء المقبل في دار الفتوى.
وفي البقاع، عقد مفتي زحلة والبقاع الغربي الشيخ خليل الميس اجتماعا طارئا لعلماء المنطقة، بحضور مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح ورئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم، ورئيس اتحاد بلديات البحيرة، ورؤساء المجالس البلدية والاختيارية والفاعليات في البقاع، دعماً لعطلة يوم الجمعة، وجرى التشاور حول قرار العمل يوم الجمعة.
كما أعلنت بلديات ومخاتير وهيئات في طرابلس والشمال وعكار واليقاع تحركات مطالبة بعطلة الجمعة.
البناء
استسلام داعش تفادياً للساعة الصفر فجر الأحد… والعسكريون المختطَفون شهداء 
انهيار خرافة دولة الخلافة… بعد الموصل تلّعفر… والتحرير الثاني كلمة الفصل 
نصرالله يُطلّ الليلة لوضع النقاط على حروف الحرب… داعياً إلى احتفال النصر

فجر أمس، كانت الساعة الصفر للهجوم الحاسم للجيش اللبناني من جهة الجرود والجيش السوري والمقاومة من جهة القلمون لتصفية آخر معاقل داعش في الجيب الحدودي الأخير بين لبنان وسورية، فتجمّعت الحشود وتقدّمت وحدات النخبة من المواقع الأمامية وبدأت النيران التمهيدية، ليصل إلى المعنيين في قيادة المقاومة وإلى المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم ما يقول بأنّ الشروط المعروضة للاستسلام تمّ قبولها من قيادة داعش في الرقة، بناء على طلب قيادة القلمون، لتبدأ الترتيبات بتسلّم خرائط تدلّ على مكان دفن جثامين شهداء الجيش والمقاومة، ويُعلن وقف النار الساعة 7 صباحاً، وتسير الخطوات المتسارعة لنقل الجثامين، وتحضير الناقلات لتأمين انسحاب ما يقارب خمسمئة مسلّح وعائلاتهم بما يقارب الألف ومئتي شخص كمجموع للذين يغادرون اليوم منطقة الجرود والقلمون.
وتنتهي مساء اليوم بمغادرتهم الصفحة السوداء التي افتتحها تجاهل فريق لبناني لخطر الإرهاب انسجاماً مع أوهامه بالمشاركة في حرب إسقاط سورية وضرب المقاومة معرّضاً سلامة لبنان وأمنه واستقراره لمخاطر كلفت الكثير، وكانت خاتمتها الحزينة شهادة العسكريين المخطوفين، الذين أُخذوا ذات ليل، والبعض يصرّح أن هؤلاء الخاطفين حلفاؤنا وأصدقاؤنا وهم ثوار وليسوا إرهابيّين، ويقول آخر إنّ داعش كذبة، ليقفوا اليوم وكأنّهم بلا ذاكرة أو يفترضون أنّ اللبنانيين بلا ذاكرة يذرفون دموع التماسيح على شهداء تسبّبوا هم بمقتلهم وباعوا معهم كرامة وطنهم وأمنه لحساب أوهام وتبعية مشروع تخريب سورية، وهم يتشدّقون بأكذوبة النأي بالنفس.
انهارت خرافة دولة الخلافة، فمن الموصل إلى انتصارات تلعفر القياسية يُطلّ التحرير الثاني، الذي استعاد فيه لبنان وسورية ما يعادل مساحة لبنان من يد تنظيمات الإرهاب التي أرادت الشرّ للبلدين ووقف لها الجيش السوري والجيش اللبناني والمقاومة بالمرصاد، وكانت الخاتمة اليوم برحيل هؤلاء المهزومين مستسلمين، بعدما صُنعت لهم أسطورة القوة التي لا تقهر، كما صُنعت من قبلهم لـ”إسرائيل”، وتكفّلت المقاومة في المرتين بتظهير بيوت أوهن من بيت العنكبوت. وها هم الأميركيون الذين خرج رئيسهم السابق باراك أوباما يبشّرنا بالاستعداد للتعايش لعشر سنوات على الأقلّ، يستعجلون إخلاء “دواعشهم” الثمينة بإنزالات كومندوس لسحبهم عبر المروحيات من منطقة دير الزور، إيذاناً بقرب نهاية الخرافة.
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رمز المقاومة التي كانت القيمة المضافة في كلّ حروب المواجهة على مساحة المنطقة مع المشروع الأميركي “الإسرائيلي” مباشرة، أو بنسحته التكفيرية الإرهابية، يُطلّ مساء اليوم ليضع النقاط على حروف النصر الكبير، معلناً الاحتفال بعيد التحرير الثاني، داعياً اللبنانيين، كما كلّ مرة، ليكونوا رغم الانقسامات السياسية شركاء في هذا النصر.
“وقف النار” حيّز التنفيذ و”داعش” إلى دير الزور
انتهت العملية العسكرية في جرود القاع ورأس بعلبك والقلمون الغربي بعد أسبوع من المواجهات الميدانيّة، وأجبر الجيش اللبناني بالتعاون مع الجيش السوريّ وحزب الله تحت النار مسلّحي “داعش” في الجرود على الاستسلام والرضوخ للتفاوض وقبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ أمس، حيث تمّ العثور على رفاتات العسكريين المختطفين لدى “داعش” في إحدى المقابر في “دار الدب” في جرود عرسال، بينما وصلت سيارات الهلال الأحمر السوري الى منطقة قارة في القلمون لنقل المسلحين وعائلاتهم الى منطقة البوكمال في دير الزور.
وقد تولّى حزب الله مسألة التفاوض مع “داعش” بالتنسيق مع الدولة السورية، بعد أن انسحب مسلحو “التنظيم” الى داخل الأراضي السورية إثر ضربات الجيش اللبناني، وباتوا محاصَرين في بقعة ضيقة جداً وتحت حصار قاسٍ من حزب الله والجيش السوري.
ويُسجَّل للجيشين اللبناني والسوري والمقاومة أنهم أجبروا هذا “التنظيم” الإرهابي الذي يرفض منطق التفاوض والاستسلام ويقاتل حتى الموت، على التفاوض بالقوة. وقد تكون المرة الأولى الذي يحصل ذلك، ما يثبت بالميدان مرة أخرى نجاح المعادلة الألماسية التي أعلنها قبل أيام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يُطلّ مساء اليوم للحديث عن آخر تطوّرات معركة الجرود في لحظاتها الأخيرة. وشرح تفاصيل عملية التفاوض وبنود اتفاق وقف النار وإعلان الانتصار ونهاية تنظيم “داعش” في الجرود الحدودية اللبنانية السورية.
ويتضمن الاتفاق النقاط التالية: وقفاً نهائياً لإطلاق النار بين طرفَيْ القتال حزب الله والجيش السوري والجيش اللبناني من جهة وداعش من جهة أخرى، وكشف مصير جثامين العسكريين اللبنانيين الثمانية وإرشاد موفد حزب الله للمكان، وتسليم جثامين خمسة شهداء للحزب كانوا استشهدوا في القلمون الغربي منذ بداية العام الحالي، وتسليم أسير آخر للحزب كان أُسر في البادية السورية بداية الصيف الحالي، في مقابل تأمين انسحاب المسلحين مع سلاحهم الفردي الخفيف مع عائلاتهم والبالغين 1777 وتأمين خطّ انسحابهم عبر أحد معبرَي ميرا أو مرطبيا إلى البوكمال في دير الزور السورية وضمان وصولهم بموافقة القيادة العسكرية الميدانية السورية وحزب الله”.
ووصلت أمس، 17 حافلة و10 سيارات للهلال الأحمر السوري إلى منطقة قارة في القلمون الغربي لإخراج مسلحي داعش من جرود القلمون، إلى البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، حيث ستبدأ مرحلة المغادرة في ساعات متأخرة اليوم وفق ما تمّ الاتفاق عليه.
.. والعسكرّيون رفاتات بانتظار الـ “دي آن آي”
وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم قد كشف أمس، عن “استخراج 8 جثث يُعتقَد أنّها تعود للعسكريين المخطوفين “. ووفق المعلومات المتوافرة، فإن الجنود اللبنانيين الثمانية استُشهدوا في شباط 2015 الماضي، والمسؤول عن مقتلهم هو مَنْ يُسمّى “أمير داعش الشرعي” ولقبه “أبو بلقيس” يرافقه أبو طلال الحمد أمير التنظيم حينها في الجرود اللبنانية. وهو الذي نفـّذ خطف العسكريين، وعقب عملية التصفية التي نفّذها غادر إلى الرقة وبرفقته مجموعة خاصة به تتمثل بقيادات داعشية شاركت في خطف الجنود اللبنانيين. وتفيد المعلومات أنه عقب وصولهم إلى الرقة نشب خلاف قويّ بينه وبين مجموعته تلك على خلفية تصفية الجنود اللبنانيين، عمد إلى تصفية المجموعة بواسطة تفخيخ السيارة التي كانوا يستقلّونها، كي لا يبقى أثر يمكّن من المتابعة لهذا الملف بشكل مباشر لهذه القضية سوى القيادة المركزية للتنظيم الإرهابي داعش”.
وتأكدت جميع المعطيات عن المقبرة الجماعية والتي تضمّ ثمانية رفاتات، حيث وجد في أقدامها جميعاً بقايا الحذاء العسكري البوط ، ما يدلّل على أنها عائدة الى العسكريين الثمانية الذين تمّت تصفيتهم على أيدي داعش”.
وقال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إننا “ننتظر نتائج الحمض النووي في موضوع العسكريين المخطوفين، ولكن الأمر شبه محسوم للأسف استناداً الى مؤشرات كثيرة”.
وأفادت قيادة الجيش في بيان أنه “في إطار متابعة العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش الارهابي تمّ العثور في محلة وادي الدّب جرود عرسال على ثمانية رفاتات لأشخاص، وقد تم نقلها الى المستشفى العسكري المركزي لإجراء فحوص DNA والتأكد من هوية أصحابها. وسيصار الى إصدار بيان فور ورود نتائج فحوص DNA”.
ونقلت ثماني سيارات تابعة للصليب الأحمر اللبناني جثامين شهداء الجيش الثمانية إلى وادي حميد في جرود بلدة عرسال اللبنانية، ثم إلى المستشفى العسكري في بيروت لإجراء فحوص الحمض النووي، بمواكبة أمنية من الجيش والأمن العام اللبناني، بالتزامن مع بدء طلائع عودة قوافل مؤللة للجيش من القتال إلى ثكناتها في وادي البقاع اللبناني.
وفي تصريح له من خيمة أهالي العسكريين المخطوفين من ساحة رياض الصلح ، أشار إبراهيم إلى أنه كانت لدينا معلومات عن استشهاد العسكريين منذ شباط 2015، لكننا لم نستطع أن نؤكد ذلك”، مشيراً إلى أنه “كنتُ أتمنى أن تكون نهاية هذا الملف كغيره من الملفات السابقة”.
وأعلن أنه “ننتظر نتائج اختبار الحمض النووي لنتأكد من الشكوك التي لدينا، لكننا شبه متأكدين من أن الجثث هي للعسكريين المخطوفين”.
وأوضح اللواء إبراهيم أن مَن استسلم من “داعش” هم من أخبرونا بعد التحقيق معهم بمكان العسكريين والباقون من داعش سيتمّ ترحيلهم إلى سورية .
ورداً على سؤال، شدّد اللواء إبراهيم على أننا “لم نساوم. ونحن في موقع المنتصر والفارض للشروط”.
إبراهيم موفد رسميّ إلى سورية
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لـ “البناء” إن “اللواء إبراهيم كان الممثل الرسمي للدولة اللبنانية في المفاوضات مع داعش. وقد تم تفويضه رسمياً من قبل وزير الداخلية نهاد المشنوق في احتفال الأمن العام وبحضور رمز وممثل الدولة رئيس الجمهورية. وهذا يعبر عن موافقة الحكومة على هذا التفويض وقد اكتفت الحكومة السورية بهذا التكليف وأبدت تعاونها للتنسيق لإنجاح المفاوضات وإخراج المسلحين عبر أراضيها إلى دير الزور”.
وأشارت المصادر إلى أن “قيادة داعش أصرّت حتى اللحظات الأخيرة على رفض انسحاب المسلحين، لكن وعندما تحدّدت الساعة الصفر لهجوم الجيش السوري والمقاومة لبدء الهجوم الأخير والحاسم، هدّدت قيادة المسلّحين في الجرود قيادة داعش في سورية بتسليم أنفسهم إلى الجيش السوري والمقاومة، لكن قيادة الرقة فضّلت انسحابهم إلى دير الزور للاستفادة منهم في معارك التنظيم هناك، فوافقت على انسحابهم ضمن تسوية”.
وكان الجيش اللبناني قد أوقف إطلاق النار إفساحاً للمجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين. وتزامناً أعلن الجيش السوري وحزب الله وقف إطلاق النار ابتداءً من الساعة 7 صباحاً أمس الأحد في سياق اتفاق شامل لإنهاء المعركة في القلمون الغربي ضدّ تنظيم “داعش”.
وقالت مصادر عسكرية لـ “البناء” إن “وقف إطلاق النار حصل بعد انهيار المسلحين وقبولهم التفاوض وتحقيق الأهداف التي وضعتها قيادة الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة للعملية. وبالتالي تحقيق انتصار ميداني على التنظيم”، ولفتت الى أن “الانهيار المتدحرج والمتسارع لداعش أتى قبيل وقت قصير من بدء الهجوم الذي حدّدت له الساعة الصفر فجر أمس. كما أن عدد المسلحين الذين بقوا في الميدان لا يسمح لهم بخوض معركة واسعة النطاق والجبهات ومع ثلاث قوى، فكانوا أمام خيارات ثلاثة، إما القتال حتى الموت وعائلاتهم وإما الاستسلام مع الاعتقال والسجن وإما الاستسلام مع الانسحاب ضمن تسوية، فاختاروا الخيار الأخير”.
وأوضحت المصادر أن “داعش اعتمد منذ بداية المعركة الاسبوع الماضي استراتيجية القتال التراجعي مراهناً على تبدّل في الموازين الدولية لمصلحتهم، لكن عندما تيقّنوا أن كل العالم تركهم رضخوا للتفاوض والانسحاب”.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد بحث مع السيد حسن نصرالله ، في اتصال هاتفي، ملف العكسريين المخطوفين لدى تنظيم “داعش” الإرهابي ما يؤكد التنسيق بين المقاومة والدولة في معركة الجرود وملف التفاوض لاسترجاع رفاتات الشهداء العسكريين.
وكان عون قد أكد في كلمته بمناسبة العيد الـ72 للأمن العام أنه “كما تحرّرت جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك، نتطلع كذلك إلى تحرير ما تبقى من أرض الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ليكتمل فرحنا ونكمل ما نقص من سيادة لبنان”. ونوّه بـ “الدور الأمني والوطني الكبير الذي يضطلع به المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والنجاحات المتتالية التي حققها بمهمات حساسة وملفات أمنية دقيقة”.
توقيف إرهابي
وفي حين واصل الجيش قصفه مراكز المسلحين في الجرود تابعت استخباراته في الداخل ملاحقتها الخلايا الإرهابية النائمة، حيث أوقفت مديرية المخابرات المدعوّ حسن حمد الحسن لانتمائه إلى “داعش” وقد كُلّف من قبل التنظيم بالتحضير لاغتيال أحد كبار ضباط الجيش بواسطة عبوة ناسفة أو عملية قنص، وقد قام بمراقبة محيط منزل الضابط العام المذكور. كما عمل على تحضير عبوات ناسفة لتنفيذ تفجيرات تستهدف آليات ومراكز للجيش وقرىً شمالية، كما قام بتزويد أحد قياديي “داعش” بمعلومات حول استعدادات الجيش اللبناني لمعركة “فجر الجرود”.
قرار عقوبات مخفّف
على صعيد ملف العقوبات الأميركية المالية على لبنان، أفادت وكالة “رويترز ” نقلاً عن مصادر سياسية ومصرفية، بأن السلطات الأميركية قرّرت تخفيف العقوبات المتوقع أن تُفرض على ” حزب الله ” اللبناني”. وأكدت المصادر أن “المشروع المعدل الذي أحيل إلى الكونغرس في أواخر تموز الماضي لا يحتوي على نقاط كانت تستدعي بالغ قلق بيروت” ، موضحة أن “المشروع، مقارنة مع صيغته السابقة، يركز الاهتمام على اختيار أهداف العقوبات، ولا يستهدف اللبنانيين الشيعة” .
وأوضحت المصادر أن التعديلات الأخيرة تمنح الرئيس الأميركي الحق في اختيار أهداف العقوبات، وتتطلب استهداف شخصيات تقدّم “دعماً مالياً ومادياً وفنياً هاماً” لـ “حزب الله” ولن تشمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري و حركة “أمل”.
وفي موازاة ذلك، وبعد سقوط مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن الدولي بتعديل القرار 1701 وتوسيع صلاحية القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، دعا مندوب “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة ، داني دانون ، مجلس الأمن الدولي لـ “تعزيز تفويض قوات اليونيفيل في لبنان لتكون قادرة على التعامل مع التهديدات التي يشكّلها حزب الله “، مشيراً إلى أن “المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي على حق، وقوات اليونيفيل لا يمكن أن تبقى عمياء لا ترى تكديس حزب الله الأسلحة في جنوب لبنان ، وعليها أن تضع حداً لانتهاكات حزب الله، لضمان استتباب الهدوء في المنطقة وتعمل “إسرائيل”، وبالتنسيق مع الإدارة الأميركية ، في أروقة الأمم المتحدة من أجل إحداث تغييرات في مهام قوات اليونيفيل ، بغية منحها المزيد من الصلاحيات التي تخولها مواجهة حزب الله عسكرياً”.