إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الخميس 29 آب، 2019

بمناسبة عيد الإستقلال عطلة الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 23 تشرين الثاني، 2016
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني، 2019
إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 9 أيلول، 2017

تتلقى "إسرائيل" العقاب اللبناني وتنتظر المزيد منه. كل الإجراءات الصهيونية تبين ذلك. من تدابير التخفي العسكري والمدني عند الحدود إلى الإستعانة بالأميركيين والأوروبيين على لبنان، وصولاً إلى الأكاذيب الإعلامية البائخة.
يعاقب لبنان "إسرائيل" ويدفع عدوانها بِهِمَّةٍ وجرأةٍ، موحداً، متماسكاً.
لم يبدأ إنزال القصاص بالعدو "الإسرائيلي"، اليوم.
لبنان بدأ يأخذ حقه بيده من "إسرائيل" منذ أن أطلقت أول رصاصات المقاومة الوطنية على جيش الغزو والإحتلال الصهيوني في عدوان آذار عام 1978 وكذلك في عدوان حزيران عام 1982. 
الذي تغير هو الجيش. فالجيش الوطني اللبناني الذي أرسى عقيدته وبنيته الرئيس العماد إميل لحود، قد أزاح "الجيش الفئوي" و"ميليشيات الحروب الطائفية" إلى كتب التاريخ.
والشعب تغيَّر. الشعب اليوم، هو غيره في زمن بدايات المقاومة. تاريخ السنوات الماضية يشرح ذلك ويثبت أن للقوى الوطنية الكلمة العليا في صفوف الشعب اللبناني رغم أي اعتبار.
والمقاومة تغَّيرت. المقاومة الوطنية التي اتسع نفوذها وترسخت جذورها وتوالت تجربتها، حتى صارت "بيضة قبان" الأمن الوطني.
و… "إسرائيل" تغيَّرت. تغيَّرت، فباتت تخفي جنودها في الملاجئ وتضع داخل آلياتها الحربية بالونات التمويه على شكل جنود، خوفاً من وعيد المقاومة لها.
لبنان يعاقب "إسرائيل". كلمة واحدة فاصلة قالها الجيش والشعب والمقاومة. 

Résultat de recherche d'images pour "‫كلمة السيد حسن نصرالله بعد سقوط طائرة مسيّرة إسرائيلية وانفجار أخرى في الضاحية‬‎"

البناء
ضبط النفس يعني الضغط على الاحتلال ليتلقى الضربة ويصمت… والجيش يُطلق النار على «المسيَّرات» 
القومي في بيت الدين… وسعد لعون: نحيّي مواقفكم بوجه العدوان والفتن… ونشدّ على أيديكم 
دمشق تفتتح معرضها بحضور لبناني تقدّمه خليل وقماطي واللقيس ومراد وحردان وبقرادونيان والصمد 

تبدو السنة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب رقصاً على حبال التفاوض مع موسكو وطهران، فيما يتقن قادة العاصمتين لعبة الوقت وتجميع أوراق القوة، ويبدو القرار موحّداً بالغموض حتى توقيت مناسب في موعد قريب للانتخابات يقرّر إنقاذ ترامب أو دفعه لهاوية السقوط، وحتى تحين الساعة إدارة هادئة للتحديات ومراكمة للإنجازات، واشتغال هادئ على تفكيك الحلف الأميركي بكل من أوروبا واليابان وتركيا وباكستان والهند وكل وفقاً لملفات التشارك في المصالح، وتبادل الأدوار وتقاسمها قائم بين موسكو وطهران في كل الجبهات والاتجاهات، والتعامل مع المبادرة الفرنسية يتمّ لكسب فرنسا وليس لتسيير خط التفاوض مع واشنطن، كما التعاون مع تركيا. فيما سورية التي تتقدّم عسكرياً في منطقة إدلب وتحقق الإنجازات، تثبت حضورها الدولي والإقليمي رغم العقوبات الأميركية والغربية كما أظهر الافتتاح المهيب لمعرض دمشق الدولي الذي تميّز بحضور عشرات الدول ومئات الشركات رغم العقوبات، وشهد كلاماً لرئيس الحكومة السورية عماد خميس عن مواصلة الجيش السوري لعملياته في إدلب، بينما كان اللافت حضور وفد إماراتي كبير وحضوراً لبنانياً رسمياً تقدّمه وزير المال علي حسن خليل ووزير الزراعة حسين اللقيس ووزير التجارة الخارجية حسن مراد ووزير الدولة محمود قماطي ورئيس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان والنائبان آغوب بقرادونيان وجهاد الصمد، ووسط التقدم الروسي الإيراني نحو تفكيك تحالفات واشنطن، وتقدّم سورية نحو تثبيت حضورها، تبدو واشنطن رغم سطوتها، معزولة ليس معها بالتطابق إلا بعض حكام الخليج الذين فقدوا كل مهابة في وحول حربهم الفاشلة في اليمن، وتعاظم قوة أنصار الله كقوة إقليمية تحكم الخليج بحراً ويابسة، وكيان الاحتلال المذعور من ضربة موعودة على أيدي المقاومين، الذين وعد قائدهم جيش الاحتلال بأن الردّ آتٍ وعليه أن ينتظر على إجر ونصّ ووجهو للحيط .
في مناخ الانتظار تساقطت حرب الروايات المفبركة التي يرميها إعلام كيان الاحتلال في التداول، مرة بالحديث عن تدمير مادة نادرة وثمينة ويصعب تعويضها تُستخدم في تصنيع الصواريخ الدقيقة، ومرة عن تدمير معدّات تتصل بصناعة الصواريخ الدقيقة، قامت به الطائرتان اللتان رآهما الناس بالعين المجردة تسقطان، قبل أن تتمكن أي منهما أن تتنفس. فالأولى سقطت بلا حراك على سطح مبنى العلاقات الإعلامية لحزب الله والثانية تفجّرت بين مبانٍ مجاورة ولم تدخل مكاناً ولا هبطت في مكان ولا أطلقت صاروخاً، بل إن مصادر المخابرات الإسرائيلية أعطت وصفاً للعملية لمراسل قناة العربية يوم سقوط الطائرتين، قالت فيه إن المقاومة نجحت في السيطرة على الطائرة الأولى وإن الطائرة الثانية التي أرسلت لتفجير الأولى وقعت في فخ إلكتروني للمقاومة فاضطر مشغّلوها لتفجيرها.
بالتوازي سقطت الألاعيب القائمة على التذاكي بالحديث عن ردّ محسوب للمقاومة ساعة بالتراضي المسبق وساعة بما يجرح ولا يقتل، والمقاومة صامتة عن طبيعة الردّ وقد صار بين أيدي القادة الميدانيين ليكون مؤلماً بما يكفي لتثبيت معادلات الردع، بينما كان الجيش اللبناني يبادر لفتح النار على طائرات مسيَّرة عدة لجيش الاحتلال، ومعادلة ضبط النفس كما تبلغها العديد من العواصم هي الضغط على كيان الاحتلال لتقبل تلقي ضربة المقاومة والتزام الصمت.
لبنان الرسمي الذي بدا في أفضل حال، واستحق إشادة رئيس مجلس النواب نبيه بري، واصل بقيادة رئيس الجمهورية التمسك بحق الدفاع، كما كرّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام زواره الذين كان بينهم وفد للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشوف ترأسه رئيس الحزب فارس سعد الذي أكد الوقوف مع رئيس الجمهورية موجّهاً له التحية على مواقفه من العدوان والفتن.
أثنى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد على دور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مكافحة الفساد والهدر والتي من شأنها ان تؤسس الى إعادة بناء الدولة على أسس صحيحة.
موقف سعد جاء خلال زيارته على رأس وفد من منفذية الشوف، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بيت الدين، وحيّا سعد الرئيس عون على «المواقف الوطنية التي يتّخذها والحاسمة حيال الدفاع عن لبنان تجاه أي اعتداء يطاله، خصوصاً من قبل العدو الإسرائيلي»، وقال: «كما نحيّي موقفكم من الأحداث التي شهدها الجبل، والتي كادت أن تؤدي الى فتنة لولا حكمتكم وسعة صدركم، ونحن نقف كقيادة حزب الى جانبكم من أجل بناء الدولة العلمانية والمدنية».
واضاف سعد: «نشدّ على يدكم من اجل الحملة التي تقودونها لمكافحة الفساد والهدر، والتي من شأنها ان تؤسس الى إعادة بناء الدولة على أسس صحيحة، وهو موقف معروف عنكم منذ سنوات طويلة. كما تعملون على إرساء مفهوم اقتصاد الإنتاج وهو احد الحلول لتحسين الاقتصاد والنمو والمحافظة على المجتمع وتوقف تصدير الشباب اللبناني وتعزيز الإنتاج».
بدوره ردّ عون مرحباً بالوفد، معتبراً ان من الواجب على المسؤولين نزع القلق من الجبل الذي شهد تاريخياً تعايشاً لا يجب ان يهتز، وأمل ان نعطي امثولة من الحاضر الى المستقبل حول فداحة الأخطاء التي ارتكبت وزعزعت هذا التعايش دون ان تنال منه .
وشدّد عون على أن الوقت الذي نملكه ضيق من اجل المعالجة وسنتخطى الازمة، انما يجب الاخذ في الاعتبار ان هذه المعالجة تأخذ بعض الوقت، لكننا سنرسي أسس الحل، وهذه هي حقيقة الأمور، ولا نعمد الى اخفائها عن الناس كما كان يحصل سابقاً .
ولفت الرئيس عون الى أهمية الوحدة والعيش المشترك والى أن الاختلاف في السياسة قائم حتى داخل الأحزاب الواحدة، لكنه لا يتحوّل الى خلاف ومشكل أساسي وجوهري. وما حصل في الجبل قد تم تجاوزه واحترام حرية المعتقد وحق الاختلاف هو أمر أساسي في المجتمع ويجب احترامه .
ومع مُضي اليوم الرابع على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بدا وقع الحرب النفسية التي يشنّها حزب الله بتأخيره الرد على العدوان، ثقيلة على الكيان الصهيوني وانعكست نتائجها أمس، بتصريحات المسؤولين الاسرائيليين، فبعد تهديدات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ظهر التعب والقلق جلياً على مستوى القيادة العسكرية الإسرائيلية وجنودها. فالجيش الاسرائيلي يتعرض لحرب استنزاف حرجة لن يستطيع تحملها وهو الآن في مأزق أدخلته فيه قيادته السياسية. وبحسب خبراء عسكريين فإن تكلفة الجهوزية والتحسب لدى الجيش الاسرائيلي عالية جداً على المستوى المادي والنفسي فهو لا يستطيع التقيد باجراءات الاختباء والاحتماء لفترة طويلة وثانياً له انعكاسات على المستوى المعنوي للجنود وللمستوطنين، لأن ذلك يظهره كأنه رضخ لتهديدات حزب الله وحربه النفسية، وكما لا يستطيع العودة الى حالته الروتينية الطبيعية وتسيير الدوريات على الحدود، لأن اي خطأ سيكون مكلفاً جداً على حياة جنوده قتلاً أم أسراً.
ويرى الخبراء أن إسرائيل ستكثف طلعاتها الجوية لمحاولة إفشال أي هجوم لحزب الله على جنودها وستضاعف من تهديداتها للبنان الرسمي وستلجأ للدول الكبرى للضغط على لبنان لمنع حزب الله من القيام برد عسكري. ويخلص الخبراء الى القول إن إسرائيل باتت تتمنى أن يحصل الرد اليوم قبل الغد وينتهي الأمر. وإن وقعت خسائر بشرية ومادية لكن كلفة الانتظار باتت أكبر، ولا يتوقع الخبراء توقيتاً محدداً للرد، لأن ذلك مرتبط أولاً بالظروف الاقليمية وحيثيات الميدان والفرصة المتاحة مع درس مضاعفات العملية، لكنهم يشيرون الى أن إسرائيل لن تردّ على رد المقاومة بشكل موسّع يؤدي الى حرب شاملة لأسباب عدة أهمها الانتخابات في إسرائيل .
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي وجّه في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ، قائلاً فخامتك، رئيس كل لبنان ولست رئيس جماعة قاسم سليماني وحسب، فألستَ بيْ الكلّ كما يطلق عليك أكثرية اللبنانيين، أعتقد أنه من بين كل عهود الرؤساء، لا تفضل أن يكون عهدك شبيهاً بعهد إميل لحود ، ولكن إذا أردت ذلك فبالحري أن تسأله عن ذكريات 2006 .
وفي إطار ردع الاعتداءات الاسرائيلية دخل الجيش اللبناني على خط المواجهة باستهداف طائرات استطلاع إسرائيلية، ما شكّل مفاجأة للعدو بحسب مصادر عسكرية. فقد أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنّ الجيش تصدّى لطائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي مسيّرة آتية من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، خرقت الأجواء اللبنانية عند الساعة 19,35 وحلّقت فوق أحد مراكز الجيش في منطقة العديسة. وأطلق النيران باتجاهها ما اضطرّها للعودة من حيث أتت. كما قامت طائرة استطلاع ثانية بالتحليق فوق منطقة كفركلا لبعض الوقت وما لبثت أن غادرت الأجواء اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلّة. كذلك، حلقت طائرة ثالثة فوق المركز نفسه وأطلق النار مجدداً باتجاهها فعادت أدراجها .
وأشارت المصادر العسكرية لـ البناء الى أن الجيش لديه أوامر منذ وقت طويل بالردّ على اي اختراق إسرائيلي وهذا واجبه، وسيقوم به عندما يرى ذلك مناسباً. وتلفت المصادر الى أن قرار رد الجيش اتخذ باجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد في بعبدا الثلاثاء الماضي .
وتصاعد الضغط الدبلوماسي الخارجي على لبنان لضبط النفس وعدم انزلاق الاوضاع الى الحرب، ووفق معلومات البناء فإن عدداً من السفراء طالبوا رئيس الحكومة بأن تمارس الحكومة ضغوطاً على حزب الله لتجنب اي رد على إسرائيل وإفساح المجال امام الجهود الدولية لضبط الوضع ولجم الاعتداءات الاسرائيلية ، وأعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش خلال استكمال جولته على المسؤولين عن تخوّفه من تدهور الأوضاع، والتقى أمس، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وخلال اللقاء طالب باسيل الأمم المتحدة بـ إدانة هذه الاعتداءات وأخذها في الاعتبار عند التجديد لمهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان ، مؤكداً التزام لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 .
كما تبلغ وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي رسالة فرنسية خلال لقائه القائمة باعمال السفارة الفرنسية في بيروت سالينا غرونيه كاتالانو، التي نقلت موقف بلادها الداعي الى ضرورة ضبط النفس لا سيما أن لبنان على مشارف التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل .
وفي اطار اتصالاته الدبلوماسية استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السرايا الحكومية، سفراء الدول العربية. وبعد اللقاء أكد عميد السلك الديبلوماسي العربي سفير الكويت عبد العال القناعي وقوفنا وتأييدنا وحرصنا على أمن واستقرار لبنان وما يتخذه من إجراءات او سياسات كفيلة بالحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه، فالاستقرار في هذا البلد هو مطلب وحرص عربي بأن يكون لبنان بمنأى عن كل ما يهدّد أمنه واستقراره .
في المقابل شهدت الساحة الداخلية مزيداً من التحصين السياسي والوطني، وعقب موقف الرئيس الحريري أعلن مجلس المفتين في لبنان بعد اجتماع عقدوه برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية هو اعتداء على لبنان وشعبه لاستفزازه وجرّه الى حرب لمآرب يستفيد منها الكيان الغاصب لأرض فلسطين المحتلة. وفي بيان تلاه المفتي الشيخ سليم سوسان أكد مجلس المفتين أن الإجرام هو ثقافة العدو الإسرائيلي الذي يحاول نشرها عبر إرسال طائراته المسيرة المخرِّبة لأمن واستقرار لبنان الذي استطاع ساسته وقياداته احتواء ما جرى بوحدتهم وتضامنهم لمواجهة العدوان بالطرق التي يرونها مناسبة وبتعزيز قدرات الجيش الحامي للوطن .
وحضرت اعتداءات الضاحية في لقاء الأربعاء النيابي. فقد أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان ما حصل من إجماع لبناني حول إدانة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف لبنان قبل أيام كان بمثابة أولى بشائر الانتصار على مستوى الوحدة الوطنية . على صعيد آخر، أطلع النواب على أجواء اللقاء الاقتصادي المرتقب في القصر الجمهوري، مشيراً الى ان بإمكان اللبنانيين على المستويات الرسمية وذوي الاختصاص من المشاركين والمدعوين الى الاجتماع الخروج بنقطتين أساسيتين بالحد الأدنى وبخطة متوسطة المدى وأخرى بعيدة المدى. النقطة الأولى الوصول الى موازنة 2020 ضمن سقف منخفض وفي الوقت الدستوري، والنقطة الثانية هي الكهرباء التي تشكل ثلث العجز في الموازنة العامة . وأمل أن يشكل اللقاء فرصة أساسية لاتخاذ قرارات جوهرية ، مجدداً تأكيد وجوب العمل من أجل تنفيذ كل القوانين التي ما زال يتم تجاهل تطبيقها وإصدار المراسيم التطبيقية حيالها .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


 

الأخبار
ضغوط أميركية: ليبقَ الجيش على الحياد!
تل أبيب تعترف بعد الإنكار: الاعتداء على الضاحية إسرائيلي!

امتص رئيس الحكومة سعد الحريري كل الضغوط التي انهالت عليه في اليومين التاليين للاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية (الأحد الماضي)، وفي مقدمها الضغوط الأميركية، ليتحول بعدها إلى مؤكد أن هذا الاعتداء يجب ألا يمر كما لو أن شيئاً لم يكن. وبحسب مصادر سياسية ودبلوماسية، اعتبر الحريري أن الموقف من الاعتداء أمر، والخلافات السياسية مع حزب الله أمر آخر، داعياً إلى عدم الخلط بين الأمرين، مؤكداً عدم التهاون في مسألة الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت منطقة مأهولة، وعرّضت المواطنين للخطر.
لكن الضغوط الاميركية سرعان ما اطلّت امس، بعد إطلاق الجيش النار على طائرات استطلاع إسرائيلية في الجنوب. فللمرة الاولى منذ العام 2006، تتولى قطعات الجيش المنتشرة جنوبي الليطاني التصدي، ولو بأسلحة فردية، لطائرات الاستطلاع المعادية. ما جرى أمس قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية، وتحديداً في بلدة العديسة (قضاء مرجعيون) ان طائرات استطلاع معادية حلّقت على علو منخفض فوق مركز للجيش، فأطلق عدد من الجنود النار عليها. وبالرغم من أن الخطوة بدت عفوية، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن الجنود نفّذوا اوامر قائد فوج التدخل الخامس العقيد محمد الامين، الذي التزم بالتعليمات الصادرة عن قيادة الجيش، بناءً على مقررات المجلس الاعلى للدفاع أول من امس. وكان لافتاً أن الجنود أطلقوا النار من بنادق «أم 16» الأميركية الصنع باتجاه المسيّرتين، وسط إحاطة من المواطنين الذين كانوا يتجمهرون لمراقبة تحركات العدو في الجانب المحتل. وهؤلاء تفاعلوا مع رد الجيش بحماسة، عبروا عنها بالتدافع لاحتضان أفراده والتصفيق لهم، من دون أي خوف من ردة فعل إسرائيلية. وسرعان ما بدا مسؤولون اميركيون، عسكرييون ودبلوماسيون، بإجراء اتصالات للاستفسار عما جرى، والضغط تحت عنوان «النصيحة» بعدم تورط الجيش في مواجهة يريدها حزب الله، فضلاً عن الاستفسار عن آلية اتخاذ القرار باستخدام أسلحة اميركية لإطلاق النار على طائرات إسرائيلية.
كذلك استنفرت قوات اليونيفيل للتحذير من ان إطلاق النار ربما يكون قد ادى إلى عبور عدد من الرصاصات الحدود نحو الأراضي الفلسطينية، ما يشكل خرقاً للقرار 1701! ضغوط اليونيفيل لم تقتصر على ما تقدّم. فبعد توقف القوات الدولية عن تسيير دوريات على الحدود مباشرة بذريعة الخشية من تعرّض جنودها للخطر، طلبت من الجيش اللبناني تكثيف دورياته لمنع إطلاق صواريخ عبر الحدود! وقد أصدرت قيادة الجيش بياناً قالت فيه إن طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي آتية من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، خرقت الأجواء اللبنانية عند الساعة السابعة والنصف وحلّقت فوق أحد مراكز الجيش في منطقة العديسة. وقد تصدّى لها الجيش وأطلق النيران باتجاهها، ما اضطرّها إلى العودة من حيث أتت. كما قامت طائرة استطلاع ثانية بالتحليق فوق منطقة كفركلا لبعض الوقت، وما لبثت أن غادرت الأجواء اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلّة».
من جهته، أكّد وزير الدفاع الياس بوصعب أنّ «تصدي الجيش اللبناني ‏للطائرات الإسرائيلية المسيّرة أمر طبيعي، وهو يقوم بواجبه ويتحمل مسؤوليته في ‏الدفاع عن لبنان وكرامة اللبنانيين». وأضاف إنّ «الجيش في موقع الدفاع عن ‏‏لبنان وأرضه وسيادته، وهو يصدّ عدواناً وخرقاً فاضحاً للقرار 1701، وإنّ بيان ‏الحكومة الوزاري وكلّ القوانين الدولية تتيح للجيش الدفاع عن الحدود».
تل أبيب تعترف بعد الإنكار: الاعتداء على الضاحية إسرائيلي!
غيرت إسرائيل أمس، للمرة الثالثة على التوالي خلال الأيام القليلة الماضية، موقفها العلني من الاعتداء على الضاحية الجنوبية: من الإنكار المطلق، إلى الإقرار التلميحي والإبقاء على هامش الإنكار قائماً، إلى الإقرار الكامل المسرب على الوكالات مع التهديد بالمزيد من الهجمات (تقرير يحيى دبوق).
اتخاذ تل أبيب موقفها من الإقرار بالمسؤولية أو إنكارها، وأيضاً ما بين الإقرار والإنكار، مرتبط بمرحلة انتظار رد حزب الله، على أمل النجاح في تقليص إيذائه، بعدما سلّمت بحتميته.
إلا أن تذبذب الموقف، من الإنكار إلى الغموض ومن ثم الإقرار، كشف أيضاً موقف إسرائيل وتقديراتها في مرحلة اتخاذ قرار الاعتداء، وأنه جاء نتيجة رهان خاطئ على إمكان صمت حزب الله و«بلع» الضربة «المسيرة»، وهو رهان مبالغ فيه إلى حد إثارة الدهشة، وخاصة أنه يفترض بالاستخبارات الإسرائيلية أنها خبرت حزب الله طويلاً، وباتت تدرك محدودية إمكان منعه من اتخاذ قرارات مصيرية، مثل تثبيت قواعد الاشتباك في الساحة اللبنانية.
ومع تيقن حتمية الرد، بات تمسك تل أبيب بإنكار مسؤوليتها عن الاعتداء في الضاحية، ضاراً بالموقف الإسرائيلي، ومقلصاً لمستوى الردع الذي بات أكثر من مطلوب في مرحلة انتظار الرد، حيث الحرب على الوعي عبر التهديدات هي السلاح الأول الذي يمكن لإسرائيل أن تراهن عليه. من هنا، جاء الإدراك، وإن متأخراً، أن استمرار إنكار المسؤولية عن اعتداء الضاحية، لا يتساوق مع هدف التهديدات التي تطلقها تل أبيب بإفراط للتأثير في قرار الرد وتقليص مستوى إيذائه، إذ كيف لتل أبيب التي تخشى الإقرار بمسؤولية اعتدائها الأول، إن كانت تهدد بالمزيد منه؟
استناداً إلى ذلك، باشرت إسرائيل حرب التسريبات وإنهاء الغموض في موقفها المعلن من الاعتداء على الضاحية، إضافة إلى التهويل بالتدمير إن أقدم حزب الله على الرد. وذكرت القناة 13 العبرية أن التسريب الوارد في وكالة رويترز أمس عن مسؤول أمني إقليمي، هو تسريب إسرائيلي موجه في إطار حرب التسريبات القائمة بين الجانبين، ويهدف إلى التشديد على أن إسرائيل ستذهب إلى النهاية إن قرر حزب الله الرد.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر أمني «إقليمي» قوله إن حادث الطائرتين المسيرتين كان «غارة وجهت ضربة لقدرات حزب الله في مجال تصنيع الصواريخ الدقيقة». وأضاف: «كانت رسالة إسرائيل إلى حزب الله هنا كبيرة وهي: استمروا في التصنيع وسنستمر في ضربكم». ولدى سؤاله عما سيحدث إذا عمد حزب الله إلى التصعيد بعد الرد، قال المسؤول: «أتصور أن إسرائيل ستصعّد بعد ذلك ضرباتها وستقضي على هذه القدرة تماماً. تفاصيل هذه المواقع معروفة. الكرة الآن في ملعب حزب الله».
وتعدّ تهديدات المصدر الأمني الإسرائيلي استدراكاً من تل أبيب لوجهة تهديدات صدرت في اليومين الماضيين، ركزت أكثر على الجانب الإيراني من دون حزب الله، وفقاً لتقديرات خاطئة من جانبها. مع ذلك، استدراك الموقف رغم ما يتضمنه من رفع الصوت عالياً، لا يضيف الكثير على مركبات المشهد واستشراف ما سيلي. وكما يرد في تقرير القناة 13 العبرية: «هي حرب رسائل في محاولة للقول إن إسرائيل لا تقبل أي رد. وكل رد على قصة الضاحية ستقومون به، ستتلقون (في مقابله) ضربات قوية».
ميدانياً، أكدت صحيفة «هآرتس» من جديد، أن «تقدير المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) يشدد على أن حزب الله ينوي الرد على الهجومين اللذين ينسبهما لإسرائيل في سوريا ولبنان، الأمر الذي يستتبع استمرار رفع درجة الجاهزية والاستعداد العسكريين على طول الحدود مع سوريا ولبنان».
وبعدما أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء فرض قيود على حركة المركبات غير العسكرية على الحدود مع لبنان، مع تقليص حركة الآليات العسكرية إلا بموجب تصريح مسبق ومعلل، أغلق أمس المجال الجوي أمام الطائرات المدنية بمختلف أشكالها وأنواعها لمسافة ستة كيلومترات من الحدود مع لبنان، الأمر الذي يشير إلى فرضيات مختلفة للرد حاضرة على طاولة التقديرات في تل أبيب، لا تقتصر فقط على الرد البري، كما جرت عليه العادة في الماضي.

 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللواء
ملء الشواغر القضائية اليوم .. ونواب الحاكم بعد التوافق؟
الجيش يطارد المسيَّرات بين العديسة وكفركلا.. وطيران حربي إسرائيلي جنوبي الليطاني

خطوتان تأخذان معالجة الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية والقرار 1701 بالاتجاه الصحيح: الأولى استكمال الاتصالات الدبلوماسية مع عواصم القرار الدولي والقرار العربي، ودعوة هذه العواصم للتدخل لردع العدوان الإسرائيلي، والثانية، تصدّي الجيش اللبناني للخروقات الإسرائيلية المتمادية، ليل أمس، على طول المنطقة الممتدة بين العديسة وكفركلا..
واعتبرت مصادر لبنانية رفيعة ان ردّ الجيش يأتي في إطار تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد أمس الأوّل في قصر بيت الدين.
وفي وقت استبعد فيه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اندلاع حرب مؤكداً ان الحزب سيرد على الاعتداء الإسرائيلي، وان «كل الأمور ستقرر في حينها»، تاركاً للأيام المقبلة ان تكشف التفاصيل..أرخى كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، عن ان الحزب غير مستعجل للرد على الاعتداء الإسرائيلي الأخير على ضاحية بيروت الجنوبية، حالة من الهدوء والارتياح على الجانب اللبناني، الذي ما يزال يمسك قلبه بيديه خوفاً من انزلاق الأمور نحو تداعيات غير محسوبة النتائج، في حين ظلت حالة القلق والتوتر تسود الجانب الإسرائيلي ولا سيما، المستعمرات القريبة من الحدود اللبنانية، حيث منعت سلطات العدو الجنود والمدنيين من الاقتراب من هذه الحدود لمسافة 5 كيلومترات، والطيران المدني من التحليق بمسافة 7 كيلومترات بعيداً، وتوقفت الدوريات العسكرية عن التجول في محاذاة الحدود، على طول الخط الأزرق من الناقورة وحتى مزارع شبعا، وبقي الجنود مختبئين في المراكز المحصنة عند هذه الحدود، من دون الظهور على الملأ، خشية من احتمال تعرضهم للرد من جانب حزب الله.
لكن التطور الميداني الذي حصل مساء أمس وتمثل بإطلاق الجيش اللبناني النار على ثلاثة طائرات مسيّرة حلقت فوق مراكزه على الحدود الجنوبية، أعطى إشارة إيجابية نحو انقلاب المعادلة، باتجاه استعادة الدولة قرارها بالتصدي للعدوان مهما كان حجمه وشكله، ترجمة لقرار المجلس الأعلى للدفاع الذي أكّد على حق اللبنانيين بالدفاع عن النفس، بكل الوسائل.
وفي تقدير مصادر سياسية متابعة، ان قرار تصدي الجيش اللبناني للطائرات الإسرائيلية التي تخترق الأجواء اللبنانية خطوة باتجاه استعادة قرار الدولة بحماية لبنان، وانه بقدر ما يتمسك اللبنانيون بالدولة وبحصرية السلاح الشرعي في يدها بقدر ما يتم تحصين السيادة، الذي اعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ​يان كوبيتش​ عن خشيته من تراخي الدولة اللبنانية تجاه امساكها بهذه السيادة.
وكانت قيادة الجيش قد أعلنت في بيان لمديرية التوجيه، ان طائرة استطلاع مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي آتية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، خرقت الأجواء اللبنانية، عند الساعة 19.35 وحلقت فوق أحد مراكز الجيش في منطقة العديسة، فتصدى لها الجيش واطلق النيران باتجاهها ما اضطرها للعودة من حيث أتت، كما قامت طائرة استطلاع ثانية بالتحليق فوق منطقة كفركلا لبعض الوقت، وما لبثت ان غادرت الأجواء اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلة.
وأضاف البيان ان طائرة ثالثة مسيّرة حلقت كذلك فوق المركز نفسه، وأطلقت النار مجدداً في اتجاهها فعادت ادراجها.
وأفادت معلومات ان الطائرات الثلاثة المسيّرة من نوع «درون» وهو نفس نوع الطائرتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية ليل السبت الأحد الماضي، وقد شوهدت الطائرات تحلق بالعين المجردة.
واعترفت قوات الاحتلال بإطلاق النار على طائراتها الاستطلاعية، لكنها قالت في بيان ان «هذه الطائرات أنهت مهتها من دون اضرار».
ولوحظ ان تصدي الجيش للطائرات المعادية، لم يوقف التحليق في الأجواء اللبنانية، حيث افيد عن تحليق طائرتي استطلاع معاديتين من نوع MK الأولى خرقت أجواء بلدة مروحين في القطاع الغربي، والثانية في أجواء بلدة رميش في قضاء بنت جبيل.
وكان سبق هذا التطور الميداني، توتر بين الجيش اللبناني وقوات الاحتلال على خلفية سقوط 4 قنابل مضيئة عند الطرف الغربي لبلدة شبعا إلى الشمال من الخط الحدودي الفاصل في محور بركة النقار. واعتبر الجيش ما حصل خرقاً برياً غير مبرر، وتقدم بشكوى لدى قوات «اليونيفل» وتوجهت إلى محور بركة النقار لجنة مشتركة من الجيش اللبناني و«اليونيفل» واعدت تقريراً مفصلاً عن الحادثة.
يُشار إلى ان وزير الدفاع الياس بو صعب كان توقع حصول ردّ لبناني رسمي على الخروقات الإسرائيلية، وقال خلال جولة في البقاع ان «الجيش وعند أوّل فرصة لن ينتظر وسترون ماذا سيحصل مع طائرة أو أي عمل إسرائيلي»، مشيراً إلى ان «علينا تكثيف العمل من أجل تحصين الداخل اللبناني لمواجهة العدو الإسرائيلي بمواقف موحدة».
وفي السياق أيضاً، قالت معلومات رسمية ان رئيس الجمهورية ميشال عون تابع لليوم الرابع على التوالي تطورات العدوان الإسرائيلي على الضاحية من خلال التقارير التي وردت إليه عن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة العسكرية وردود الفعل المحلية والخارجية على العدوان، وكذلك تنفيذ القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للدفاع في اجتماعه الطارئ في بيت الدين.
وليلاً، أوردت المصادر الرسمية ان سرباً من الطائرات الإسرائيلية حلق في سماء قرى جنوب الليطاني.
السفراء العرب
في هذه الاثناء، واصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، حراكه الديبلوماسي لتفعيل شبكة أمان واقية من الاعتداءات الإسرائيلية، وما قد يستتبعها من تطورات وردود، ومن أجل إعادة احياء قواعد الاشتباك التي أرساها القرار 1701 وعدم الانزلاق نحو وضع يطيح بالقرار ذاته. فبعد استدعائه سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لهذا الغرض، استقبل أمس في السراي سفراء الدول العربية الذين حضروا جميعاً، باستثناء سفيري اليمن وقطر اللذين التقاهما بعد ذلك منفردين، فيما لم تتم دعوة السفير السوري.
وذكرت معلومات لم تتأكد من ان الحريري طلب من السفراء عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية لادانة العدوان الإسرائيلي، فيما قال سفير الكويت عبد العال القناعي ان السفراء أكدوا وقوف الدول العربية وتأييدها وحرصها على أمن واستقرار لبنان، وما يتخذه من إجراءات وسياسات كفيلة بالحفاظ على امنه واستقراره وسلامة أراضيه، مشدداً على ان «الاستقرار في هذا البلد مطلب وحرص عربي، وان يكون لبنان بمنأى عن كل ما يُهدّد امنه واستقراره».
وفي عين التينة، أكّد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي خلال لقاء الأربعاء النيابي، ان ما حصل من إجماع لبناني حول إدانة ورفض العدوان الإسرائيلي كان بمثابة أولى بشائر الانتصار على مستوى الوحدة الوطنية.
التجديد لليونيفل: صيغة ملطفة
من جهة ثانية كان موضوع التجديد لقوات الامم المتحدة في جنوب لبنان «اليونيفيل» المفترض بداية الشهر المقبل، مدار بحث بين وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي وبين القائمة بأعمال السفارة الفرنسية في بيروت سالينا غرونيه كاتالانو، كما عرض معها الأوضاع العامة في لبنان خصوصا الوضع الأمني بعد العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت والخطوات التي تتخذها الدولة اللبنانية لمعالجة تداعياته.
ونقلت كاتالانو موقف بلادها «الداعي الى ضرورة ضبط النفس لاسيما وان لبنان على مشارف التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب، خصوصا ان فرنسا ساهمت مع دول أخرى في اعتماد «قرار ملائم» من شأنه التمديد للقوات الدولية سنة إضافية».
وذكرت مصادر وزارية متابعة للموضوع لـ»اللواء» ان لا تغيير جذريا في الصيغة الفرنسية المطروحة ضمن المشروع الفرنسي الذي سيُرفع الى مجلس الامن الدولي مساء اليوم، ولكنها قالت: ان هناك صيغة ملطّفة جدا  بالنسبة لمطالبة بعض الدول بأن تشمل مهمة اليونيفيل دخول الاملاك الخاصة للتفتيش، بحجة البحث عن سلاح. وتكتمت المصادرعن تفاصيل «الصيغة الملطّفة»، لكنها قالت:ان الصيغة هي ذاتها صيغة السنة الماضية لكن مع إضافة بسيطة غير جوهرية لاتمس بسيادتنا او تُضفي اعباء جديدة على الجيش اللبناني. 
وقالت المصادر:ان الصيغة لا زالت تتم مناقشتها في مجلس الامن عبر مندوبة لبنان (الدكتورة امل مدللي) وبإشراف مباشر من وزير الخارجية جبران باسيل، والرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري والوزير علي حسن خليل في جو هذه المناقشات، لأن موضوعا بمثل اهمية التجديد لليونيفيل «ليس بمزحة».
وكان الوزير باسيل طالب الأمم المتحدة عندما التقى كوبيش أمس في قصر بسترس «بادانة الاعتداءات الإسرائيلية واخذها بالاعتبار عند التجديد لمهمة القوات الدولية، مؤكداً التزام لبنان بالقرار 1701».
تعيينات في مجلس الوزراء
إلى ذلك، رجحت مصادر وزارية ان يعمد مجلس الوزراء إلى اجراء تعيينات في المراكز الشاغرة في وزارة العدل، مشيرة إلى ان اللمسات الأخيرة لها وضعت ليل أمس وتستكمل صباح اليوم.
وأوضحت انه بات شبه محسوم ان يتم تعيين رئيس مجلس شورى الدولة وتعيين القاضية رلى جدايل بمنصب المدير العام لوزارة العدل، والقاضي غسّان عويدات في منصب النائب العام التمييزي، فيما لا تزال الأمور المتعلقة بهيئة التشريع والتفتيش ونواب حاكم مصرف لبنان الأربعة غير واضحة، لكن إذا تمّ التوافق في الساعات المقبلة، فاحتمالات التعيين تبقى قائمة اليوم (مع الإشارة إلى ان معلومات ترددت ليلاً عن زيارة لباسيل إلى بيت الوسط)..
وعلى صعيد آخر، علمت «اللواء» ان اجتماعا اخر عقده الرئيس عون امس  بعيدا عن الأضواء ضم خبراء اقتصاديين محسوبين على مختلف والجهات الحزبية وشارك فيه عدد من الوزراء عرف بينهم الوزير عادل افيوني. 
وقالت مصادر مطلعة ان رئيس الجمهورية كان يستمع الى افكار الخبراء دون تقديم اي ورقة ويأتي هذا الإجتماع استكمالا للقاء الأول معهم وقبيل الآجتماع الإقتصادي في قصر بعبدا يوم الاثنين المقبل.
وأعلن عون، امام موفد من منفذية الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيس الحزب فارس سعد: «اننا سنعتمد خلال الأيام القليلة المقبلة خطاً تصحيحيا» لتعزيز الاقتصاد، وقد نشهد تدابير صعبة ولكنها ضرورية، فالمريض قد لا يعجبه طعم الدواء ولكن يجب ان يتناوله كي يشفى». داعيا اللبنانيين «الى اعتماد سياسة تقشف على كل المستويات لتخطي هذه الازمة الصعبة».
واوضح اننا «وجهنا الدعوة الى رؤساء الاحزاب اللبنانية لبحث الازمة الاقتصادية، لأننا نعتبرها ازمة وطنية ولا يجب الوقوف عند الأسباب فقط رغم انها مهمة، انما يجب ان نأخذ الإجراءات لنتحمل مسؤوليتنا، وهو امر صعب بالفعل، انما لا بد منه لنتمكن من الخروج من الازمة، مع التشديد على أهمية عدم الاستماع الى الشائعات التي تنقل الازمة من واقع الى آخر وتؤدي الى الهلع والبلبلة».
وفي عين التينة، وضع الرئيس برّي النواب في اجواء اللقاء الاقتصادي المرتقب في القصر الجمهوري مشيراً الى انه في امكان اللبنانيين على المستويات الرسمية وذوي الاختصاص التي تشارك والمدعوة الى الاجتماع الخروج بنقطتين اساسيتين في الحد الادنى وبخطة متوسطة المدى واخرى بعيدة المدى. النقطة الاولى الوصول الى موازنة 2020 ضمن سقف منخفض وفي الوقت الدستوري، النقطة الثانية هي الكهرباء التي تشكل  ثلث العجز في الموازنة  العامة».
 وأمل برّي في ان يشكل اللقاء فرصة اساسية لاتخاذ قرارات جوهرية، مجدداً التأكيد على وجوب العمل من اجل تنفيذ كافة القوانين التي ما زال يتم تجاهل تطبيقها واصدار المراسيم التطبيقية حيالها.
«ديبكا» والعرض المزعوم
وليلاً، زعم الموقع الإلكتروني العبري «ديبكا» أن إسرائيل رفضت رفضا قاطعا اقتراحا مقدما من «حزب الله»، يقضي بالرد بشكل محدود لإغلاق ملف سقوط الطائرتين الإسرائيليتين المسيرتين، اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية من بيروت قبل عدة أيام.
وادعى الموقع العبري أن عرض حزب الله جاء عبر وسطاء سريين أو قنوات سرية، بهدف إغلاق صفحة هاتين الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا في الضاحية، ليلة السبت/ الأحد الماضي، وكذلك الغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على مدينة عقربا السورية.
ورأى الموقع الإلكتروني نقلا عن مصادر أدعى أنها مصادر عسكرية واستخباراتية أن إسرائيل ردت على عرض «حزب الله»، الخاص بتفادي عمل عسكري كبير، بأن تل أبيب سترد على أي هجوم يشنه «حزب الله»، بغض النظر عن الهدف الذي يطاله، سواء أكان محدوداً أم لا، أو كونه هدفا عسكريا أو مدنيا.
وأضاف الموقع الإلكتروني العبري بأن سلاح الجو الإسرائيلي يتواجد على مدار الساعة في المجال الجوي اللبناني، لدرء أي هجوم من «حزب الله»، وهو ما يعني أن رد الفعل الإسرائيلي سيكون قويا في حال إقدام الحزب اللبناني على أي عمل داخل إسرائيل.
وحذر الموقع العبري «حزب الله» من أن سلاح الجو الإسرائيلي سيستهدف لبنان، دون تحديد وجهة الأهداف اللبنانية، وبأنه في الوقت الذي يهدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بالرد القوي داخل إسرائيل، فإنه لم يقم بأي عمل منذ ليلة السبت/ الأحد الماضي، حينما أغارت طائرتين مسيرتين إسرائيليتين على الجنوب اللبناني، الأولى كانت للاستطلاع والثانية كانت تحمل مواد متفجرة.
وتوقع الموقع الإلكتروني الإسرائيلي بأن «حزب الله» سيقوم بالرد على الغارة الإسرائيلية قبيل إجراء انتخابات الكنيست الإسرائيلي رقم 22، المقررة في السابع عشر من الشهر المقبل، بهدف إرباك حسابات المنافسين.