إفتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت الأول من تموز، 2017

افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم الأربعاء 11 تشرين الأول، 2023
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 10 ايلول، 2016
افتتاحيات الصحف اللبنانية، يوم السبت 7 تموز، 2018

تفقّد العماد عون قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، وأشار إلى أنّ "ما جرى يؤكّد مرّة أخرى قرار الجيش الحاسم في القضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وأفرادها أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية، ومهما كلّف ذلك من أثمانٍ وتضحيات"، لافتاً إلى أنّ "المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشَر الخبيث، الذي لا يعير أيّ اهتمام لحياة الإنسان، ويضرب عرض الحائط كلّ القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية".  وفي سياق متصل بمحاربة الإرهاب، ولمناسبة مرور عام على التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها بلدة القاع، زار قائد الجيش مبنى بلدية القاع والتقى رئيسها بشير مطر والاعضاء. وطمأن عون الأهالي إلى أنّ "الجيش سيبقى إلى جانبهم ولن يسمح للإرهاب بتهديد أمنهم وسلامتهم". واكد "انّ الجيش هو في موقع الهجوم وليس في موقع الدفاع، ولن ننتظر الإرهابيين".

الجمهورية
الجيش يضرب قلب الإرهاب ويصطاد الإرهابيين في مخيمات النازحين

لطالما شكّل الأمن هاجساً لكل الاجهزة العسكرية والامنية، خصوصاً أنه دخل منطقة شديدة الحساسية والخطورة، في ظل البراكين المتفجرة في المنطقة وارتفاع منسوب المخاطر المحدقة بلبنان من جرّاء النار المشتعلة حوله، وتحديداً في سوريا. وكذلك من جرّاء المكامن التي تنصبها المجموعات الارهابية على اختلافها لإيقاع لبنان فيها، والتي لا تترك فرصة او ثغرة ممكنة الّا وتستغلها لشَنّ هجمات على اهداف مدنية وعسكرية أو اهلية او سياحية في لبنان. ويوماً بعد يوم تُثبت الاجهزة كلها انّ عينها الساهرة، التي ترصد حركة تلك المجموعات في الداخل اللبناني وعلى الحدود السورية، نَجّت لبنان من كوارث حتمية كانت تنوي تلك المجموعات إلحاقها بالجسم اللبناني. وما تفكيك هذه الاجهزة للخلايا والقبض على أفرادها سوى دليل ساطع على جهوزية أجهزة الدولة الدائمة لإحباط مخططات الخلايا ومكائدها. 
في سياق الجهد الاستثنائي الذي تبذله الاجهزة الامنية والعسكرية، ولا سيما منها الجيش اللبناني، على مستوى الحرب الاستباقية التي يشنّها على المجموعات الارهابية، حَقّق الجيش في الساعات الماضية إنجازاً نوعياً عبر عملية أمنية استثنائية انقَضّت فيها الوحدات العسكرية على أوكار الارهابيين في مخيماتهم التي يحتلّونها في منطقة عرسال وقتلت عدداً منهم وقبضت على المئات، فيما كانوا يخططون لعمليات إرهابية في الداخل اللبناني على جانب كبير من الخطورة، ولا تستثني أي منطقة، سواء في البقاع او الجنوب وصولاً الى بيروت. 
وعلمت "الجمهورية" انّ حصيلة العملية العسكرية أدّت الى توقيف 336 شخصاً من المخيّمين ومناطق قريبة منهما. وفي المعلومات انّ التحقيقات تواصلت مع الموقوفين وستأخذ وقتاً لا بأس به سَعياً الى جمع المعلومات حول المهمات المكلفين بها، وخصوصاً ممّن ضبطت أسلحة مختلفة في حوزتهم. 
سد الثغرات 
وأكدت مراجع أمنية وعسكرية لـ"الجمهورية" انّ "الوضع في لبنان عموماً مَمسوك وتحت السيطرة، الى حدّ كبير، ولا نسقط من احتمالاتنا فرضية حدوث خروقات إرهابية في اي لحظة. من هنا، فإنّ العين الامنية والعسكرية مفتوحة رصداً لكل ما قد يخلّ به وتعقّباً للارهابيين، وعلى جهوزية تامّة للتصدي ومواجهة الاخطبوط الارهابي. 
والأساس في عمل الجيش ومعه سائر الاجهزة الامنية البقاء مُمسكاً بالمبادرة، لأنّ المعركة مع الارهاب تتطلّب يقظة دائمة ولا تتحمّل أي استرخاء، لأنّ عدوّنا غدّار ولا يتوانى عن التغلغل الى الجسم اللبناني من أي ثغرة قد يجدها رخوة، ومهمة الجيش والاجهزة هي سَد كل الثغرات". 
رواية الجيش 
وفي السياق، روى الجيش، في بيان، تفاصيل ما حصل خلال قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيّم النور العائد للنازحين السوريين في بلدة عرسال، ففجّر انتحاريّ نفسه من ثم فجّر ثلاثة انتحاريين آخرين أنفسَهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كذلك فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش 4 عبوات أخرى معدّة للتفجير، وخلال قيام قوّة أخرى من الجيش بعمليّة تفتيش في مخيّم القاريّة التابع للنازحين فجّر أحد الإرهابيين نفسَه، فيما رمى إرهابيّ آخر قنبلة يدوية". 
قائد الجيش 
وللاطلاع على الوضع الميداني، تفقّد العماد عون قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، وأشار إلى أنّ "ما جرى يؤكّد مرّة أخرى قرار الجيش الحاسم في القضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وأفرادها أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية، ومهما كلّف ذلك من أثمانٍ وتضحيات"، لافتاً إلى أنّ "المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشَر الخبيث، الذي لا يعير أيّ اهتمام لحياة الإنسان، ويضرب عرض الحائط كلّ القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية". 
وفي سياق متصل بمحاربة الإرهاب، ولمناسبة مرور عام على التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها بلدة القاع، زار قائد الجيش مبنى بلدية القاع والتقى رئيسها بشير مطر والاعضاء. وطمأن عون الأهالي إلى أنّ "الجيش سيبقى إلى جانبهم ولن يسمح للإرهاب بتهديد أمنهم وسلامتهم". واكد "انّ الجيش هو في موقع الهجوم وليس في موقع الدفاع، ولن ننتظر الإرهابيين". 
رئيس الجمهورية 
ولاقت العملية ترحيباً سياسياً واسعاً، حيث لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال زيارته مقرّ المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، الى أنّ "قوة من الفوج المجوقل نفّذت عملية نوعية في عرسال وكانت عملية خطرة جداً نظراً لوجود انتحاريين وعبوات ناسفة، فنحن نهنّئ الجيش على نجاح هذه العملية". 
بري 
اتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بقائد الجيش مهنّئاً بالعملية الامنية ومواسياً بالعسكريين المصابين، قائلاً له بحسب معلومات "الجمهورية": "أريد أن أهنّئك وأن أواسيك في آن معاً، نحن معك وخلفك وأمامك ونشدّ على يدك وأحييك وأحيي المؤسسة العسكرية". 
الراعي 
من جهته، حيّا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في تصريح من المطار، لدى عودته الى بيروت، "الجيش اللبناني وكل قوى الأمن على العملية التي نفّذوها فجر اليوم (أمس) في عرسال". وتمنى أن "يتعامل اللبنانيون بمسؤولية مع الأحداث، حتى لا تتحوّل الأفراح إلى مآتم، وان يتم وضع حدّ للسلاح المتفلّت". 
فترة اختبار 
سياسياً، كرر بري أمام زواره تأكيد "ضرورة استغلال الفترة التمديدية الحالية للمجلس النيابي وعدم اعتبارها "فترة تمديدية وكان الله يحبّ المحسنين"، بل اعتبارها فرصة او فترة اختبار للمجلس كما للحكومة لمزيد من العمل والانتاج لكي تعود الناس وتحترم هذا المجلس بكل مكوّناته على غرار ما حصل مع مجلس عام 1992. فدعونا نعمل لمصلحة الناس وإلّا اذا بقينا في المراوحة والتعطيل والمماطلة وتضييع الوقت، فهذا إسمه "شَرشحة". 
وأشار بري الى انه في صدد الدعوة قريباً الى جلسة تشريعية للمجلس وبندها الاول هو مشروع سلسلة الرتب والرواتب. فقال: "أنا شخصياً منسجم مع نفسي حول هذا الموضوع ومع الوعد الذي قطعناه بضرورة إقرارها لأنها حق لأصحابها". 
وحول التعقيدات التي يمكن أن تواجه طرح السلسلة واعتراضات بعض القطاعات، ولا سيما منها الاقتصادية، قال بري: "السلسلة بند أساسي في الجلسة المقبلة والمجلس سيّد نفسه في هذا الأمر وسيدرسها ويقرّها وليس أمامه ما يمنعه من ذلك، الّا اذا قرّر رئيسا الجمهورية والحكومة استرداد المشروع فهذه هي الطريقة الوحيدة لسحب السلسلة من الجلسة، وما لم يحصل ذلك فالمجلس سيدرسها ويقرّها". 
وشدّد بري في مجال آخر على "وجوب إجراء انتخابات فرعية لملء الشواغر الموجودة (مقعد ماروني في كسروان ومقعد أرثوذكسي ومقعد علوي في طرابلس)، خصوصاً انّ ولاية المجلس مستمرة لـ11 شهراً يفترض خلالها إجراء هذه الانتخابات، مع الاشارة الى انّ إجراءها يتمّ وفق القانون الأكثري وهذا منصوص عليه في القانون الجديد. وفي كل الحالات أنا لا اعتقد انّ هناك عائقاً او مانعاً لإجراء هذه الانتخابات فلا ضرورة لهذا التأخير". 
وعن استخدام البطاقة الممغنطة في الانتخابات المقبلة، قال بري: "بطاقة ممغنطة او إلكترونية يجب إنجازها، لا شيء يمنع ذلك وهو أمر ليس صعباً بل سهل جداً وضروري في آن معاً". 
وحول وساطة المصالحة التي كان بدأها لجسر العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، قال بري انه بدأ فعلاً هذه الوساطة لكنها عُلِّقت موقتاً بسبب سَفر كل من الحريري وجنبلاط، ومع عودتهما ستستأنف و"آمل خيراً". وتطرّق بري الى التطورات المتسارعة في المنطقة، فتوقف باهتمام كبير أمام الحدث العراقي وإنهاء تنظيم "داعش"، واذ اعتبر ذلك إنجازا كبيراً الّا انه يبحث عن جواب للسؤال ماذا بعد "داعش"؟ 
فقال: "أخشى ما أخشاه محاولة إدخال المنطقة في ما هو أخطر من "داعش"، أي التقسيم. تقسيم المنطقة والعالم العربي. هنا مبعث الخشية والخوف، أنا خائف على المنطقة والمهم هو ان تحفظ حدود البلدان". وعن لبنان قال: "الحمد الله لبنان رغم "التعتير اللي فِي" أفضل من أيّ بلد آخر". 
وأكّد بري لـ"الجمهورية" تَمسّك لبنان بحقوقه النفطية وحدوده "حتى آخر رمق"، مشيراً الى انّ هذا الموضوع كان محلّ نقاش بينه وبين ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ "وكان لافتاً انّ موقفها متفهّم الى حدّ التطابق للموقف اللبناني". وأوضح انّ "كل الأمور منتهية، لكن يبقى انتظار الموقف الأميركي الذي لم يعيّن بعد المسؤول المعني بهذا الملف حتى الآن". 
الأخبار 
الانتخابات النيابية (الفرعية) على الأبواب؟

بدأ الرؤساء الثلاثة دراسة إمكان إجراء الانتخابات الفرعية لملء ثلاثة مقاعد شاغرة في طرابلس وكسروان. وفيما تعمل وزارة الداخلية على إعداد تقارير مفصّلة عن الانتخابات العامة، قد تتحوّل الانتخابات الفرعية إلى محطّة اختبار تؤثّر في مسار استحقاق أيار 2018.
لا تزال القوى السياسية تتخبّط في الوصول إلى اتفاقات ضرورية لتسيير عجلة الدولة، في ظلّ هاجس أمني كبير قد تعكسه تطوّرات الميدان السوري والعراقي مع توالي هزائم تنظيم "داعش". ومع الانشغالات الحكومية وانهماك القوى السياسية في دراسة قانون الانتخاب الجديد، ترتفع احتمالات إجراء انتخابات فرعية لملء الشواغر في مقعدي طرابلس (علوي وأرثوذكسي) وفي مقعد الرئيس ميشال عون الشاغر في كسروان، تنفيذاً للقانون الذي ينصّ على ضرورة إجراء الانتخابات الفرعية إذا كان موعد الانتخابات المقبلة يتعدّى ستة أشهر من تاريخ الشغور.
وفي معلومات "الأخبار" أن الرؤساء الثلاثة، عون والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، فاتحوا وزير الداخلية نهاد المشنوق في الأمر، وطلب اثنان منهما من المشنوق إجراء الانتخابات، فيما بدا الثالث مستفسراً عن الأمر. 
إلّا أن الحديث عن الانتخابات الفرعية يفتح الباب أمام نقاشات عديدة، أهمّها أن القانون الجديد لحظ في مواده أنه إذا حصل الشغور، فإن الانتخابات الفرعية تجري على أساس القانون الأكثري في الدائرة الصغرى، أي على أساس القضاء. ويذكر القانون أنه إذا تجاوز الشغور في الدائرة الواحدة مقعدين، فإن الانتخابات تجري على أساس القانون النسبي، وهو ما لا ينطبق على مقعدي طرابلس ولا مقعد كسروان. وبالتالي، فإن وزارة الداخلية تدرس الجوانب القانونية والإجرائية لهذا الامر. وقال الوزير نهاد المشنوق لـ"الأخبار" إن "الوزارة ستقدم خلال الأسبوعين المقبلين إجابات عن التساؤلات في هذا الملف إلى المعنيين، ليجري على أساسها اتخاذ القرار المناسب" لجهة إجراء الانتخابات وتحديد موعدها.
وعلى الرغم من أن المقعدين الشاغرين في طرابلس، وهما مقعد النائب روبير فاضل الذي قدّم استقالته ومقعد النائب الراحل بدر ونّوس، لا يؤثّران أو يعكسان توزّع القوى في الشارع الطرابلسي، إلّا أن الانتخابات الفرعية قد تتحوّل إلى اختبار عملي بشأن ميزان القوى الجديد في عاصمة الشمال، خصوصاً أن الانتخابات ليست استطلاعاً للرأي يمكن التشكيك فيه، بل هي استفتاء بالصناديق، ونتائجها قد تؤثّر بشكلٍ كبير على مجرى الانتخابات النيابية المقبلة. ويمكن القول إن الانتخابات الفرعية في طرابلس قد تحرج قوى سياسية كبيرة مثل تيار المستقبل أو تريحها، كما أنها قد تظهر الحجم الحقيقي لقوى طامحة مثل الوزير السابق أشرف ريفي. 
أمّا في كسروان، ورغم أن أمر وراثة مقعد رئيس الجمهورية محسوم لمصلحة العميد المتقاعد شامل روكز، إلّا أن معركةً جديّة يمكن أن تخاض في القضاء، في حال قرّر خصوم التيار الوطني الحرّ أو حلفاؤه، مثل حزب القوات اللبنانية، إجراء هذا النوع من الاختبار الانتخابي الحي. وباستطاعة القوات في حال توحيد خصوم التيار الوطني الحرّ تحت جناحها، فرض معركة مشابهة لتلك التي تمّ خوضها في انتخابات بلدية جونية، وتكشف هذه المعركة في حال حصولها للتيار والقوات حجم تأثير الطرفين من جديد في القضاء، بما ينسحب على سقف التفاوض بين الفريقين لاحقاً في انتخابات عام 2018. 
من جهة ثانية، بدأت وزارة الداخلية العمل على تقرير يتضمّن كل الخيارات والتحديّات التي يحملها قانون الانتخاب الجديد، على أن يتمّ تقديمه للرؤساء والحكومة نهاية شهر تموز، في وقت تمرّ فيه الداخلية في أزمة سببها تقاعد عددٍ كبيرٍ من الموظّفين الذين يملكون الخبرة في إجراء الانتخابات وإدارتها أو يصنّفون في فئة الخبراء. ويعالج تقرير الوزارة الخيارات المتاحة، لا سيّما في مسائل تقنية، مثل البطاقة الممغنطة وإمكانية اعتماد الفرز الإلكتروني، واحتمالات تعرضه للاختراق وسبل حمايته، وما إذا كان هناك قدرة على ربط حوالى 6400 قلم اقتراع بشبكة واحدة، فضلاً عن إمكانية تصويت المقترعين في أماكن سكنهم والآليات المتاحة لذلك. إلّا أن مصادر الداخلية شدّدت على أن تقريرها لن يقدّم قرارات حاسمة، بل سيعرض أمام الرؤساء والحكومة والقوى السياسية الخيارات المتاحة لتتخذ بعدها القرارات المناسبة، والبحث في ما إذا كان هناك من ضرورة لتعديل قانون الانتخاب. 
على صعيد آخر، فتحت زيارة نائب رئيس الحكومة، الوزير غسان حاصباني، إلى الشمال أمس، وزيارته منزل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي، الحديث عن تطوّرات على صعيد التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، لا سيّما بين المردة وحزب القوات اللبنانية، في ظلّ إعادة تفعيل العلاقة بين الطرفين. مصادر تيار المردة قالت لـ"الأخبار" إن "الوزير حاصباني نائب رئيس مجلس الوزراء، ومن الطبيعي أن يزور الوزير فرنجية في زغرتا ومن الطبيعي أن نستقبله"، مشيرةً إلى أن "العلاقة بيننا وبين القوات استؤنفت بعد جمود، وهي علاقة إيجابية الآن". وردّاً على سؤال عن إمكان التحالف في الانتخابات النيابية المقبلة، قالت المصادر إن "من المبكر جدّاً الإجابة عن هذ السؤال، لكن كل الاحتمالات مفتوحة". 
من جهتها، قالت مصادر القوات اللبنانية لـ"الأخبار" إن "زيارة بنشعي حصلت في سياق جولة استشفائية صحية شمالية وشملت فعاليات عدة من بينها فرنجية، الذي يتم التواصل معه بشكل طبيعي على غرار قوى سياسية أخرى، خصوصاً أن المرحلة الحالية التي بدأت مع العهد الجديد كسرت الجليد وفتحت قنوات التواصل بين معظم القوى السياسية ضمن حدّين: تحييد الملفات الخلافية والتعاون في كل الملفات التي تعنى بشؤون الناس". وقالت المصادر إن "من الخطأ تحميل الزيارة أكثر ممّا تحتمل، ولكن لا شك في أنها تؤدي إلى مزيد من تبريد الأجواء السياسية عشية الانتخابات النيابية، حيث بدأ الحديث عن أن أم المعارك ستكون في دائرة الشمال المسيحية، وبالتالي ما يحصل إشارة الى أن التباينات الانتخابية لن تفسد في الودّ قضية، لأن الجميع يعمل تحت سقف تحصين الاستقرار، ولكن هذا لا ينفي أن التحالفات مفتوحة على كل الاحتمالات، لكن من المبكر جداً الكلام اعتباراً من اليوم عن التحالفات". 
وفي سياق آخر، زار رئيس الجمهورية مقر قيادة قوى الأمن الداخلي أمس في مناسبة العيد الـ156 لقوى الأمن، حيث أكد "أننا الآن سنعيش مرحلة صعبة بعد سقوط التنظيمات الارهابية في سوريا، لأن عناصرها قد تسعى للجوء الى لبنان، وهو أمر يستدعي السهر كثيراً للحؤول دونه"، مثنياً على "جهود وتضحيات قوى الأمن الداخلي وقيامها بواجباتها التي تغطي أنواع العمليات كافة". إلّا أن زيارة رئيس الجمهورية قد تحمل أبعاداً سياسية أخرى، في ظلّ التوتّر القائم بين حركة أمل وقوى الأمن، والذي بدأ على خلفية التعيينات ولاحقاً بعد حجب وزير المال علي حسن خليل المخصصات السرية عن قوى الأمن. وعلمت "الأخبار" أن عون كان سيشارك في الاحتفال الذي أقامته قوى الأمن بمناسبة عيدها قبل نحو أسبوعين، إلّا أن عارضاً صحياً طرأ عليه ونصحه الأطباء بالراحة، ما حال دون مشاركته بالاحتفال.
اللواء 
ضربة نوعية للجيش في عرسال: مقتل 5 إنتحاريين وتوقيف العشرات 
الأمن يفتح ملف عودة النازحين.. وأبي خليل ينعي زيادة التغذية بالكهرباء هذا الصيف!

فرض الإجماع اللبناني حول العملية الاستباقية الناجحة للجيش اللبناني في مخيمين للنازحين السوريين في عرسال (مخيم النور ومخيم القارية) بنداً تقدّم على ما سواه، رسمياً ودبلوماسياً وأمنياً.. بما شكّله من ضربة نوعية للارهاب في عرسال. 
فخارج الترحيب والإشادة بقدرة ضباط وجنود الجيش بإحباط مخططات انتحارية إرهابية ومقتل "5 إرهابيين" فجر أمس الأوّل، والتي أدّت إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح "غير خطرة" وفقاً لمصدر عسكري لبناني، فضلاً عن مقتل طفلة نازحة جرّاء التفجيرات الإرهابية، قالت مصادر واسعة الاطلاع ان هذه العملية، التي كانت بتوقيت متزامن مع التحولات الميدانية في الموصل لغير مصلحة "داعش" بعد انهيار مركز "خلافتها" وكذلك في ارياف حلب ومدن سورية أخرى، وضعت القيادات العسكرية والأمنية امام مرحلة جديدة من الحرب الاستباقية بوجه خطط إرهابية، لشن هجمات داخل الأراضي اللبنانية أو إيجاد ملاذات آمنة بعد الضربات في العراق وسوريا للمجموعات التكفيرية المتطرفة والارهابية. 
ولم يخفِ قائد الجيش العماد جوزف عون، لدى تفقده قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال ان "المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشر الخبيث". 
وكشف العماد عون ان "قرار الجيش حاسم في القضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وافرادها أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية" 
على ان المسألة باتت أبعد من الحرب الاستباقية اللبنانية ضد الإرهاب وخلاياه، لتطرح مسألة مخيمات النازحين، وكيفية التعاطي مع المخيمات غير الشرعية لهؤلاء في ظل الحاجة لاجراء تفاهمات مع الأمم المتحدة من أجل تسهيل عودة هؤلاء إلى المناطق الآمنة. 
وقالت المصادر المطلعة ان هذا الموضوع، سيكون على جدول أعمال مجلس الوزراء في أوّل جلسة يعقدها، الأربعاء المقبل، أو بعده، من زاوية القرار السياسي العام في حفظ الأمن، ومنع أية محاولة لتعريض الاستقرار الأمني والسياسي للخطر. 
وأعلن وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي لـ"اللواء": ان من واجب الدولة حماية جميع المقيمين على أراضيها من مواطنين لبنانيين أو غير لبنانيين، وشدّد على ان القوى الأمنية تقوم بكل واجباتها المطلوبة، لا سيما الجيش اللبناني الشجاع والبطل، الذي لا يتهاون مع المجرمين والارهابيين الذين ينالون العقاب الذي يستحقونه". 
وأكّد المرعبي ان "هناك متابعة دقيقة وحثيثة مستمرة للتأكد من سلامة هذه المخيمات وعدم وجود أسلحة أو مسلحين يشكلون أي تهديد للسلم الاهلي". 
وإذ أنحت عملية الجيش الملفات الداخلية الحسّاسة جانباً سواء قانون الانتخاب الذي جرى تهريبه لمنع التجاذبات أو فتح الباب امام مخاطر الفراغ في السلطة التشريعية، أو التجاذب الحاصل حول ملفات الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، وحتى بواخر الكهرباء.. فإن الأوساط المقربة من "حزب الله" تعتبر ان التسوية السياسية مستمرة، وأن مواجهة التكفيريين من شأنها ان تحصن الوضع الداخلي تحسباً لأي مغامرة إسرائيلية بمؤازرة أميركية لاستهداف لبنان. 
ومع عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت ليل أمس، تتجه الأنظار إلى اجراء اتصالات من أجل تحديد موعد جلسة مجلس الوزراء بالإضافة إلى جدول الأعمال. 
وعند الساعة السابعة من مساء اليوم، يرعى الرئيس الحريري حفل تخريج جامعي سنوي للطلاب في الجامعة الأنطونية، ومن المقرّر ان يكون له خطاب في المناسبة، يتناول فيه سعي الحكومة لإيجاد فرص عمل للشباب، والخريجين، بوضع وثيقة بعبدا على جدول الأعمال الخاصة بالوزارات. 
وفي ما خصّ مشروع استجرار الكهرباء من البواخر في البحر، نفى وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل امكانية رفع منسوب تزويد المنازل بالكهرباء ضمن برنامج 24/24 يومياً. 
وقال: اذا تأخر بت المناقصة في دائرة المناقصات في التفتيش المركزي، فضلا عن تأخر اقراره في مجلس الوزراء، ثم اجراء عمليات التلزيم، فان تحسن الكهرباء يمكن ان يظهر في نهاية الصيف، رافضاً الإلتزام بأي موعد لتحسين الكهرباء. 
من جانب آخر، لم تستبعد مصادر وزارية أن يثير عدد من الوزراء الكلام الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بشأن استقدام حهاديين. وقال وزير شؤون النازحين معين المرعبي في تصريح لصحيفة اللواء أن هذا الكلام ليس مقبولا بأي شكل من الأشكال وهو مدان كليا ولا يمثل رأي الشعب اللبناني باغلبيته. 
وقال لـ"اللواء" نحن بغنى عن استجلاب الحروب إلى لبنان، كما أن أي معركة في المستقبل ستتسبب بأضرار يصعب إصلاحها. ورأى الوزير المرعبي أن ردود الفعل التي صدرت في أعقاب موقف نصر الله كانت دون المستوى المطلوب. واعتبر أن الكلام عن أوضاع معينة في طرابلس مجرد فبركات. 
إلى ذلك، أشار إلى أنه من الطبيعي أن تقوم القوى الامنية بمهامها لجهة التأكد من سلامة المخيمات وخلوها من أي عناصر مشبوهة. وأكد أن هناك دولة وسلطة وعلى الجميع الانصياع لها. واضاف:لم نقم بترحيل أي نازح ولم نخرق أي اتفاق دولي ومبادئ القوانين المرعية الإجراء مع السلطات اللبنانية، كما أن الدولة تعاطت بجدية مع ملف النازحين أكثر من أي دولة أخرى. وأكد أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية هو تعاطي يصب في مصلحة المخيمات والقاطنين في داخلها وخارجها، لكن لا يمكن تحميل أي نازح مسؤولية ما يقوم به نازح آخر. وقال: نحن ندعم الجهود التي تقوم بها هذه الأجهزة ولا سيما المؤسسة العسكرية. ودعا الجميع إلى الانصياع للقوانين اللبنانية. 
عملية عرسال 
ميدانياً، واستناداً الى التحوط لمرحلة ما بعد سقوط التنظيمات الإرهابية، في العراق وسوريا، لئلا يدخلوا الى لبنان، بحسب ما ما نبّه الرئيس ميشال عون، داعياً القوى الأمنية إلى اليقظة، خاض الجيش اللبناني معارك فجر أمس، في شرق جرود عرسال، مع المسلحين الذين يتغلغلون داخل مخيمات النازحين السوريين، ونجح في توقيف أكثر من 350 ارهابياً من مخيمي النور والقارية، بينهم 25 من كبار المطلوبين المنتمين إلى تنظيمي "داعش" و"النصرة"، فيما اقتصرت الإصابات في جانب الجيش على جرح 7 عسكريين جرّاء تفجير أربعة انتحاريين أنفسهم في مخيم النور، وخامس في مخيم "القارية"، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة سورية وجرح شخصين. 
وفي المعلومات، انه على اثر نجاح قوة من مخابرات الجيش في توقيف السوري أحمد خالد دياب المتهم بقتل المقدم نور الدين الجمل الذي استشهد في معارك عرسال الشهيرة في آب من العام 2014، اخضع دياب المذكور، طوال الليلة الماضية إلى استجواب دقيق، كشف خلاله الموقوف عن عملية تفجير ضخمة كانت تعد داخل بلدة عرسال، إضافة إلى الاعداد لتنفيذ سلسلة عمليات انتحارية من زحلة إلى بيروت، مما اقتضى إعطاء الأوامر لفوج المجوقل في الجيش لمداهمة مخيمات النازحين السوريين في عرسال، لتوقيف المشبوهين والتحقيق معهم، ولدى وصول قوة من المجوقل إلى مخيم النور فجر أمس، اصطدمت بمجموعة من المسلحين الذين عمدوا إلى اطلاق النار على الجيش، فحصل تبادل لاطلاق النار، تمكنت خلاله القوة المداهمة من الدخول إلى عمق المخيم، الا ان اربعة من المسلحين الذين كانوا يرتدون احزمة ناسفة عمدوا الى تفجير أنفسهم وسط اقربائهم داخل المخيم، على الرغم من ان عناصر القوة حاولت إقناع المسلحين بعدم تفجير أنفسهم حفاظاً على أرواح عائلاتهم، واصيب من جرّاء هذه العملية ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة، بحسب بيان قيادة الجيش الذي تحدث أيضاً عن تفجير عبوة ناسفة من قبل الارهابيين، فيما ضبطت قوى الجيش أربع عبوات ناسفة معدة للتفجير، عمل الخبير العسكري على تفجيرها فوراً في امكنتها. 
في هذه الاثناء، كانت قوة أخرى من الجيش تداهم مخيم "القارية" للنازحين السوريين في المنطقة نفسها، فأقدم أحد الارهابيين على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف من دون وقوع اصابات في صفوف العسكريين، كما اقدم إرهابي آخر على رمي قنبلة يدوية باتجاه دورية الجيش، ما أدى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح طفيفة. 
ولاحقا اكدت القيادة خبر وفاة الطفلة السورية حيث اعلنت ان احد الانتحاريين فجر نفسه وسط افراد عائلة نازح ما ادى الى وفاة طفلة تنتمي الى هذه العائلة.
وعرف من الانتحاريين الذين فجروا انفسهم في مخيم النور كل من خلدون حلاوي من بلدة قارة والمعروف باسم "ابو عائشة" وهو احد مسؤولي جبهة النصرة، وابو عبيدة وهو قاضي شرعي للنصرة، علما ان اغلب المسلحين المتواجدين في مخيم النور، ينتمون الى "النصرة"، اما في مخيم "القارية" فينتمون الى تنظيم "داعش". 
وترددت معلومات، في اعقاب العملية عن اسلحة كيميائية عثر عليها الجيش في عرسال، لكن مصادر عسكرية نفت هذه المعلومات، موضحة ان ما عثر عليه في مخيم القارية ليس سوى مواد لتصنيع العبوات المتفجرة، كذلك نفت المصادر عثور الجيش على مخبأ تحت الارض لتصنيع العبوات قرب احد المخيمات التي تمت مداهمتها في عرسال، حسب قناة "الميادين" واكدت ان كل المضبوطات من صواعق ومعدات تحكم عن بعد ومواد لاعداد المتفجرات عثر عليها فوق الارض. 
وعلى اثر نجاح العملية العسكرية الاستباقية، تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون قوى الجيش المنتشرة في عرسال، والتقى الضباط والعسكريين الذين نفذوا المهمة، مثنياً على شجاعتهم في مواجهة الارهابيين وادائهم المهمة بدقة واحتراف عاليين، مشيدا بحرصهم على تجنيب سكان المخيمين وقوع خسائر في صفوفهم، مؤكدا التزام القيادة حماية المدنيين في جميع العمليات العسكرية. 
عون في الاشرفية
وقبل توجهه الى مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في الاشرفية، لمناسبة العيد 156 لقوى الامن، تلقى الرئيس عون اتصالا من العماد عون ابلغه فيه نجاح العملية النوعية التي قامت بها قوة من الفوج المجوقل، واصفا اياها بأنها كانت عملية خطرة للغاية. 
وكشف الرئيس عون امام كبار ضباط قوى الامن، بأن احد المطلوبين قام بتفجير نفسه بالدورية العسكرية، ثم فجر اربعة ارهابيين انفسهم اثناء العملي، حيث بلغ عددهم خمسة انتحاريين. 
وقال: كما تم تعطيل ارب عبوات ناسفة كانوا زرعوها في الشارع، وكأنهم (اي المسلحين) كانوا يعرفون ان هناك قوة آلية نحوهم. 
واذ هنأ الرئيس عون الجيش على نجاح العملية، اثنى على جهود وتضحيات قوى الامن وقيامها بواجباتها، داعياً اياها الى السهر كثيرا للحؤول دون تمكين عناصر التنظيمات الارهابية من السعي الى اللجوء الى لبنان بعد سقوطها في سوريا، مؤكدا العمل تدريجياً على تأمين مستلزمات العمل المتطور المطلوب في المؤسسات الامنية كافة. 
"القوات" و "المردة"
في غضون ذلك، برزت الزيارة التي قام بها نائب رئيس الحكومة وزير الصحة "القواتي" غسان حاصباني الى بنشعي، حيث التقى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في حضور الوزير السابق يوسف سعادة. 
وفي حين اكد حاصباني ان اللقاء مع فرنجية كان ايجابيا وثبت العلاقة بين "القوات" والمردة والايمان المشترك في بناء الدولة، مشددا على ان حزب "القوات" منفتح على الجميع، وهو على استعداد للتعاون مع الجميع وتقريب وجهات النظر. لاحظت مصادر متابعة ان اللقاء جاء ضمن جولة للوزير على مستشفيات زغرتا للإطلاع على أوضاعها، الا انه يمكن أن يؤسّس لمزيد من الدفء في العلاقات بين "المردة" و"القوات" في المرحلة المقبلة، والتي يكثر فيها الحديث عن اتصالات تجري بعبدا من الأضواء التقريب بين الطرفين. 
النفط
وعلى صعيد آخر، حضرت الثروة النفطية البحرية التي يوليها الرئيس برّي اهتماماً خاصاً، في المشاورات التي أجراها أمس مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيفريد كاغ في عين التينة، حيث تركز الحديث على ترسيم الحدود البحرية، في ضوء ما أعلنه برّي في لقاء الأربعاء النيابي على استعداد الأمم المتحدة للمساعدة على ترسيم هذه الحدود مع الجانب الإسرائيلي. 
وفي هذا السيّاق، أكد برّي لضيفته الأممية تمسك لبنان بكامل ثروته النفطية والمنطقة الاقتصادية الخاصة، مشدداً على عد التنازل عن الحق اللبناني، فيما أكدت كاغ استعداد الأمم المحدة لرعاية هذه العملية، مشيرة إلى جولته الأخيرة في نيويورك وما قامت به على هذا الصعيد.
البناء
تركيا تسعى لتحييد روسيا وسورية من عملياتها ضدّ الأكراد مقابل عرض لإدلب! 
تحضيرات أستانة تكتمل بترسيم المناطق وآليات الرقابة… وداعش خارج ريف حلب 
الجيش اللبناني: عملية نوعية في عرسال تفضح المنظمات الأممية والتخاذل السياسي

ما بعد الموصل ليس كما قبله، في السياسة كما في ميادين الحرب، فكل شيء يتمّ على إيقاع أنّ "الرجل المريض" داعش يحتضر، وأنّ التسابق على تركة "الرجل المريض" لا يخضع للرغبات والحملات الإعلامية. فأهل الدار هم الذي يستعيدون ما سلب منهم، وهذا ما يترجمه الجيش السوري توسّعاً في الجغرافيا شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً. ففي ريف حلب لم يعد هناك وجود لداعش وطريق أثريا – الرصافة من ريف حماة إلى ريف الرقة صارت بيد الجيش السوري. وفي مناطق الحدود الأردنية قال وزير الدفاع الروسي إنّ تقدّم الجيش السوري مدهش وسريع، ونحو الشرق والشمال يملأ الجيش فراغات البادية ويتقدّم على الحدود العراقية واضعاً الهدف بلوغ دير الزور والبوكمال. 
التحرك العسكري يلاقيه في السياسة مسار أستانة في ظلّ تعطل مسار جنيف، سواء بالفيتو الأميركي السعودي "الإسرائيلي" على الحلّ السياسي، أو بكون الجماعات التي تحتلّ مقاعد المعارضة بتغطية المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا تابعة لهذا المثلث المعادي للحلّ السياسي. وفي تحضيرات أستانة كشف وزير الدفاع الروسي عن تفاهم روسي تركي إيراني على ترسيم خرائط مناطق التهدئة وتحديد آليات الرقابة. وقالت معلومات مصادر عسكرية متابعة لـ"البناء" إنّ الجنوب السوري، خصوصاً مناطق القنيطرة ودرعا لم يحسم وضعه في تفاهمات أستانة بانتظار ما سيقوله الأردن المشارك في الاجتماعات التي ستُعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، خصوصاً مع تغيّب ممثلي المسلحين في الجنوب عن الاجتماعات، بينما تركّز التحديد للتفاصيل في مناطق النفوذ التركي الممتدة في ريفي حلب وإدلب، والتي قالت المصادر ذاتها إنّ الأتراك وصلوا لقبول طلب سورية بنشر مراقبين روس على الحدود السورية التركية ضماناً لوقف تدفّق المسلحين والسلاح، وقدّموا عرضاً بنشر مراقبين روس وأتراك وصولاً إلى إدلب، ولو استدعى الأمر تجريد جبهة النصرة من السلاح بالقوة. وقالت المصادر إنّ تركيا تسعى لتحييد روسيا وسورية من عملية تريد تنفيذها في مناطق السيطرة الكردية في ريف حلب وصولاً إلى عفرين. 
على إيقاع المشهد الناتج بعد انتصارات الموصل وبضوء المعلومات الاستخبارية المتجمّعة لدى الجيش اللبناني، وبأوامر مباشرة وإشراف ميداني من قائد الجيش العماد جوزيف عون نفّذت وحدات المغاوير والنخبة في ألوية الجيش مداهمات في تجمّعات النازحين السوريين، محققة نتائج باهرة بإحباط مخططات واعتقال مطلوبين وكشف ما تراكم من تراخٍ وتخاذل وتواطؤ خلال السنوات الماضية، تحت مسمّيات المنظمات الأممية التي يتخذها الإرهابيون مظلّة لهم، أو عبر الحماية السياسية التي ربطت كلّ كلام عن تجمّعات إرهابية تستغلّ غطاء النازحين، أو كلّ ذكر لعرسال، باعتبارهما عنصرية ضدّ النازحين السوريين وضدّ المدينة اللبنانية الذين حرّرهم معاً الجيش اليوم، لأول مرة من الاحتلال العسكري والسياسي والإعلامي الذي كان مقنّعاً لحساب تنظيم داعش وجبهة النصرة وأخواتهما. 
الجيش أنقذ لبنان من مخطط إرهابي واسع 
خرقت العملية الأمنية النوعية التي نفّذها الجيش اللبناني في عرسال فجر أمس الأول منقذاً لبنان من مخطط إرهابي واسع النطاق، الجمود السياسي المسيطر على البلاد حتى نهاية الأسبوع الحالي. 
فقد تمكّن فوج المجوقل في الجيش من توقيف أكثر من 350 إرهابياً في مخيمي النور والقارية شرق عرسال، بينهم السوري أحمد خالد دياب قاتل المقدّم نور الدين الجمل الذي استُشهد في معارك عرسال الشهيرة في آب 2014 إضافةً الى 25 من كبار المطلوبين المنتمين إلى تنطيمي "داعش" و"النصرة" كانوا يُعدّون لتنفيذ مخططات إرهابية من زحلة الى بيروت. 
واُصيب في العملية النوعية 7 عسكريين، جرّاء تفجير أربعة انتحاريين أنفسهم في مخيم النور، وإلقائهم قنبلة يدوية على عناصر دورية الجيش في مخيم القارية رداً على المداهمات، ما أدّى إلى مقتل طفلة وجرح شخصين في الاشتباكات خلال عمليات الدهم. وردّت "جبهة النصرة" بوضع سلسلة عبوات مشبّكة ببعضها البعض وبطريقة معقّدة قرب مخيم النور ما استدعى تفجيرها بالكامل في مكانها. 
ويؤكد مصدر أمني لـ"البناء"، أن "عملية الجيش جاءت بناء على معطيات ومعلومات مع موقوفين كبار أوقفوا مؤخراً وينتمون إلى داعش، تقاطعت تلك المعلومات مع ما كشفه وأكده الإرهابي الخطير خالد دياب الذي أوقفته مخابرات الجيش خلال اشتباك جرى بينه وبين الدورية المداهمة بينما كان يتجوّل على متن دراجة نارية داخل عرسال، حول تخطيط إرهابيين في المخيم لتنفيذ عمليات انتحارية إرهابية تتوزع بين مدينة زحلة وبيروت". 
وجاءت المداهمة فجراً على خلفية قيام أحد الإرهابيين السوريين المدعو رعد العموري بخطف أحد اللبنانيين من آل الفليطي من داخل بلدة عرسال، ونقله الى مخيم النور شرق البلدة. هذا وشهدت مخيمات عرسال مداهمات غير مسبوقة من بينها مخيم أبو طاقية، القارية والنَوَر. 
وكشفت معلومات خاصة لـ "البناء"، أنّ "الانتحاريّين اللّذين فجّرا أحزمتهما الناسفة في مخيم النور في جرود عرسال هم أحد مسؤولي "جبهة النصرة" ويدعى أبو عائشة، وقاضي شرعي لـ"النصرة" في الجرد يُدعى أبو عبادة الشعي"، وثالث مجهول الهوية وانتحاري رابع فجّر حزامه بمخيم القارية أثناء مداهمة الجيش للمخيّمين". 
وتشير المعلومات إلى أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن معظم موقوفي مخيم القارية في عرسال، هم من إرهابيي داعش، ومن بينهم مسؤولون كبار". لتؤكد المصادر نفسها "أن الجيش اللبناني لن يتوانى عن ضرب الإرهاب وأدواته في أي لحظة ومكان مهما بلغت الأمور، فلا تجاوز للخطوط الحمر ولا تهاون مع الإرهابيين أين ومتى كانوا، وعملية الجيش أمس تثبت أن لبنان نجا من مجزرة رهيبة كان يُعدّها الإرهابيون من زحلة حتى بيروت". 
ارتياح في عرسال والمخيمات 
وتركت عملية الجيش حالة من الارتياح الشعبي الواسع لدى أهالي عرسال وصفوف النازحين السوريين في مخيمات المدينة، وفقاً لمصادر من داخل المدينة التي أشارت لـ "البناء" الى أن "العرساليين والغالبية العظمى من النازحين السوريين في عرسال يدعمون الجيش في القيام بواجباته في حفظ الأمن وسلامة المواطنين في أي وقت ومكان وطريقة يراها مناسبة، كما ويرفضون وجود المسلحين التابعين للجماعات الإرهابية في مخيمات النازحين أو في أحياء المدينة وجرودها". 
وتجدر الإشارة الى أنها المرة الأولى منذ العام 2014 التي تدخل وحدات الجيش اللبناني الى مخيمات النازحين في عرسال وتنفذ مداهمات وتلقي القبض على مسلحين، ما يُعَدّ مؤشراً إيجابياً على أن الجيش والدولة اللبنانية جديان في ضبط الوضع الأمني، وإنهاء ما يُسمّى إمارة "داعش" و"النصرة" في عرسال، كما أثبتت العملية وجود عناصر إرهابية مختبئين بين النازحين المدنيين في المخيمات، الأمر الذي كانت تنفيه بعض القوى والأحزاب السياسية، لا سيما تيار المستقبل. 
وكشفت مصادر مطلعة لـ"البناء" أن "النازحين يطلبون العودة الى سورية، كما أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي في عرسال لم يعُد يحتمل بقاء النازحين في المدينة"، وأشارت الى "تلكؤ الوزارات المعنية في الحكومة لا سيما الشؤون الاجتماعية والداخلية وشؤون النازحين في العمل الجدّي والتواصل مع الحكومة السورية لإعادة النازحين إلى مناطقهم، وكشفت أن ناشطاً سورية يُدعى أبو طه العرسالي هو الذي يقوم بالتواصل مع الجهات المعنية من الجيش اللبناني وحزب الله ومع الجيش السوري والجماعات المسلحة لتأمين عودة النازحين الى سورية على دفعات. وقد تمّت الدفعة الأولى بإعادة حوالي 50 عائلة بينما لا تزال الدفعة الثانية التي تضم 600 شخص مجمّدة بسبب الوضع الأمني". 
وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ"البناء" إن "أهالي المدينة يشجّعون الحكومة والنازحين على العودة الى بلدهم، والبلدية والأهالي مستعدون للمساعدة لإتمام الأمر ضمن إمكاناتهم". وشدد الحجيري على أن "الأهالي يقفون خلف الجيش والأجهزة الأمنية في القضاء على التنظيمات الإرهابية واستكمال تنظيف الجرود والحفاظ على أمن المدينة". وأوضح أن "الجيش هو المخول تحديد المعركة ونطاقها وطبيعتها وتوقيتها، ونقف خلفه في اتخاذ القرار المناسب في مهمة تثبيت الأمن ومواجهة المخططات الإرهابية التي تهدف الى ضرب الاستقرار والامن في البقاع ولبنان". 
وطمأن إلى "أنّ الوضع في البلدة ومحيطها تحت سيطرة المؤسسة العسكرية، ولا داعي للخوف من تطوّرات قد تُعيدنا إلى سيناريو صيف العام 2014، فلا إمكانيّة للمسلّحين لخلق واقع مأساوي جديد في عرسال، لأنّ الجيش في المرصاد". 
قائد الجيش: قرار بالقضاء على الإرهاب 
وتفقّد قائد الجيش العماد جوزاف عون قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، حيث التقى الضباط والعسكريين الذين نفّذوا المهمّة، واطلع على أوضاعهم وحاجاتهم المختلفة. وأشار العماد عون إلى أنّ "ما جرى اليوم، يؤكّد مرّة أخرى قرار الجيش الحاسم في القضاء على التنظيمات الإرهابية وخلاياها وأفرادها أينما وجدوا على الأراضي اللبنانية، ومهما كلّف ذلك من أثمانٍ وتضحيات، ولفت إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمليات النوعية لاقتلاع هذا الشر الخبيث".
وزار قائد الجيش مبنى البلدية في بلدة القاع لمناسبة مرور عام على التفجيرات الإرهابية التي تعرّضت لها. 
وطمأن مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم اللبنانيين الى أن "لبنان محميّ الآن أكثر من أي وقت مضى، وهو على طريق رفع مستوى الحماية أكثر فأكثر جراء التنسيق الأمني بين المؤسسات العسكرية والأمنية". 
مواقف سياسية داعمة 
وسجلت جملة من المواقف السياسية الداعمة لإنجاز الجيش، أبرزها من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي هنأ الجيش بنجاح العملية، واصفاً إياها بأنها "كانت خطرة للغاية"، واطمأن الى سلامة العسكريين الذين قاموا بها. 
كما زار الرئيس عون مقر قيادة قوى الأمن الداخلي، حيث كان في استقباله وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وتوجّه عون الى الضباط قائلاً "تجمعون بين التهذيب مع المواطنين والشراسة في مقاتلة الإرهابيين، وعلينا وعليكم اليقظة والتحوط لمرحلة ما بعد سقوط التنظيمات الإرهابية في سورية لئلا يدخلوا لبنان". 
وتابع رئيس مجلس النواب نبيه بري تطورات العملية، وأجرى اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش، وهنأه على نجاح العملية، كما تمنى لجرحى المؤسسة العسكرية الشفاء العاجل، وأثنى على بطولات العسكريين وتضحياتهم. 
واعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان "أنّ العمليّة النوعيّة أكّدت جهوزيّة الجيش اللبناني الدائمة لمواجهة كلّ خطر يتهدّد لبنان واللبنانيّين". وتوجّه الحزب بتحية تقدير للجيش اللبناني، قائداً وقيادةً وضباطاً وأفراداً على هذا الإنجاز الكبير الذي تحقّق بحرفيّة قتاليّة عالية ومن دون أيّة خسائر في أرواح العسكريّين. 
وأكد أنّ "معركة القضاء على هذا الإرهاب هي واحدة، من الموصل إلى الشام فلبنان، والمطلوب في هذه المواجهة، حصول تنسيق عالٍ بين جيوش هذه الدول الثلاث والقوى التي تحارب مع هذه الجيوش، لإلحاق الهزيمة الكاملة بالإرهاب". 
كما أكد الحزب أنّ "معركة القضاء على الإرهاب تتطلّب الكثير من البذل والتضحيات، ولذلك من المهم التمسّك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة. فهذه المعادلة أثبتت نجاعتها في تشكيل حاضنة قادرة على درء الخطر الإرهابي، والتصدّي للمشاريع والخطط المرسومة في الدوائر الأميركيّة والمنسّقة مع العدو الصهيوني، للنَّيل من أمن واستقرار لبنان ودول المنطقة ومجتمعاتها". 
بدوره أشار حزب الله في بيان، أن "العملية الجديدة تأتي استكمالاً للجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية اللبنانية للتعامل مع التهديد الإرهابي والقضاء على المجموعات الإرهابية المتغلغلة في العديد من الأماكن، كما تتكامل هذه العملية مع عمليات المقاومين على الحدود الشرقية لمنع الإرهابيين المسلحين من التغلغل في الأراضي اللبنانية وطردهم منها". 
لقاء "التطبيع" بين "القوات" و"المردة" 
سياسياً، برزت الزيارة التي قام بها نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني الى بنشعي ضمن جولة قام بها الى المنطقة، حيث التقى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيّة، بحضور الوزير السابق يوسف سعادة.
وقالت مصادر مشاركة في اللقاء لـ"البناء" إن "الموضوع الإنمائي طغى على أجواء اللقاء الذي لم يتطرّق الى التحالف السياسي والانتخابي بين القوات والمردة"، وأوضحت المصادر أنه "لأمر طبيعي أن يطلب نائب رئيس الحكومة الذي زار المنطقة موعداً مع النائب فرنجية، ومن الطبيعي ايضاً أن يستقبله رئيس المردة في دارته، لكن التحالف بين الطرفين غير مطروح في الوقت الحالي لكن لا شيء مستحيل في السياسة". 
ولفتت المصادر الى أن "التواصل بين الحزبين تجمّد في الفترة الأخيرة بعد أن عقدت لجنة التواصل اجتماعات عدة، بهدف تنظيم الخلاف على الأرض واليوم التواصل موجود عبر الحكومة وستعود اللجنة الى لقاءاتها بهدف تطبيع العلاقات لتصبح طبيعية لا سيما أن المردة والقوات متفقان داخل الحكومة في ملفات عدة، منها رفض خطة الكهرباء، لكن لا يمكن الحديث عن مرحلة جديدة أو طي صفحة الماضي". 
ونفت مصادر تيار المردة الحديث عن أن "تيار المردة أقرب الى القوات من التيار الحر"، موضحة لـ"البناء" أن "المردة أقرب الى التيار الحر في الخيارات الاستراتيجية والوطنية، ولكن التواصل معه مفقود في الوقت الحالي بعكس العلاقة مع القوات، حيث التواصل موجود، لكن كل فريق يحتفظ بخطه السياسي وخياراته الكبرى". 
وعما إذا كان التقارب بين "القواتيين" و"المرديين" موجّه ضد التيار الوطني الحر نفت المصادر ذلك، معتبرة أنه "ليس تحالفاً كي يكون موجّهاً ضد أحد". وعن العلاقة بين النائب فرنجية والرئيس عون، لفتت الى أن "فرنجية لبّى دعوة عون في لقاء بعبدا ومستعدّ لتلبية دعوة أخرى، إذا وجّهت له ومنفتح للتعاون مع رئيس الجمهورية، أما العلاقة مع التيار فأوضحت أنها مجمدة حالياً ومقطوعة ولا يبدو أنها ستعود الى طبيعتها في القريب العاجل ولا يبدو أيضاً وجود بوادر تحالف انتخابي في الانتخابات النيابية المقبلة". 
وأكد حاصباني بعد اللقاء أنّه "مع فرنجيّة كان إيجابيّاً وثبّت العلاقة الدائمة بين "القوات" و"المردة" واللقاء اليوم ثبّت الإيمان المشترك في بناء الدولة". وأضاف "نحن على تواصل دائم مع "المردة" ونتلاقى حول الكثير من شؤون البلاد الاجتماعية الأساسية، وسنكون دائماً في تعاون بما فيه خير البلد والمواطنين". وشدّد على أنّ "حزب "القوات" منفتح على الجميع ونحن على استعداد للتعاون مع الجميع وتقريب وجهات النظر أينما استطعنا". 
ولفت وزير الإعلام ملحم الرياشي في تصريح أن "العلاقة بين القوات والمردة تسير على قدم وساق باتجاه تطبيع العلاقة لتصبح جيّدة وطيّ صفحات الخلاف الناتجة عن الحرب".‏