“لقاء آستانة” قسم المجموعات الإرهابية، وعلوش : “لم ينجح ولم يفشل”

“لقاء آستانة” قسم المجموعات الإرهابية، وعلوش : “لم ينجح ولم يفشل”

وديع حداد… والبيئة الجغرافية ــ الاجتماعية
بعد تقرير “حظر الأسلحة” : هل يتغير موقف الولايات المتحدة من الإرهاب الكيميائي في سوريا؟
تهتك "البنية الثقافية والعقلية" السعودية : كم كلَّف الفكر المتطرف؟

حرَّك "لقاء الآستانة" تجاذبات حادة وسط المعارضات السورية. وصرح رئيس وفد "الهيئة العليا" محمد علوش أن "المحادثات [مع وفد الحكومة السورية] لم تنجح لكنها في الوقت ذاته لم تفشل".

واوردت هذا التصريح صحيفة "الشرق الأوسط السعودية" في عددها الصادر اليوم. وأضاف علوش، بشأن ما قيل عن محادثات جديدة بين فصائل المعارضات السورية ستحتضنها العاصمة الروسية، أنه "لم يتلقَ دعوة لزيارة موسكو من أجل حضور محادثات".

لكن علوش اعتبر أن اجتماع المعارضات المقترح في موسكو لتوحيد تمثيلها، قبل جولة المفاوضات المقبلة، "تطوراً غير جيد لحل الأزمة بهذه الطريقة". ويسعى علوش إلى زيادة حجمه التمثيلي. فقد ركز في هذا التصريح على وجود عناصر كردية في وفده، تضم "رئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو ونائبه عبد الحكيم بشار". كما أحجم علوش عن الإشارة إلى عملية إعادة الإصطفاف التي فرضتها نتائج "لقاء آستانة" على كل المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا.

فقد وردت تقارير ميدانية يوم أمس، تتحدث عن اندماج كل من "جبهة النصرة"، "حركة نور الدين زنكي"، "جيش السن"، جبهة "أنصار الدين" ولواء الحق" في إطار سياسي ـ عسكري جديد، أطلقوا عليه اسم "هيئة تحرير الشام"، التي سيقودها المدعو "أبو جابر هاشم الشيخ".

وفي بيان لها، دعت "الهيئة" الوليدة جميع الفصائل المسلحة للالتحاق بها. بينما أكدت التقارير انضمام "قادة من "أحرار الشام" بينهم المتحدث العسكري أبو يوسف المهاجر وحسام سلامة إلى "هيئة تحرير الشام". أما "أبو محمد الجولاني فإنه سيصبح القائد العسكري العام لـ"الهيئة" الوليدة.  

والتحق بـ"هيئة تحرير الشام" أيضاً، كل من "ابو صالح الطحان"، "السعودي عبد الله المحيسني"، عبد الرزاق المهدي وابو الحارث المصري والسعودي مصلح العلياني". لكن التقارير كشفت عن تحضيرات لإنشاء إطار منافس، يجمع "7 فصائل مسلحة أبرزها "حركة "أحرار الشام"، "فيلق الشام "و"جيش العزة"، وهي تعتزم إعلان كيان جديد باسم "جبهة تحرير سوريا".

ومن المتوقع أن يؤدي الإصطفاف الجديد إلى زيادة حدة القتال المدمر الناشب بين مسلحي "الهيئة" و"الجبهة"، لإعادة تحديد مناطق النفوذ العسكري والإقتصادي في مختلف مدن وأرياف شمال سوريا.  

مركز الحقول للدراسات والنشر
الأحد 29 كانون الثاني 2017