وزير الطاقة السعودي يؤكد أن الهجوم اليمني على منشأتي شركة أرامكو تسبب في توقف نصف إنتاجها

المقاومة تُنفذّ وعدها… ونتنياهو «يبتلع» الردّ
“ليبيا الجديدة” : ساركوزي “هاتف” الخويلدي الحميدي ليخون الرئيس القذافي
خارجية إيران : “لن نشارك في العملية” العسكرية للجيش السوري في إدلب

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن الهجمات اليمنية على منشأتي شركة "أرامكو" النفطيتين اليوم أدت إلى توقف 50 بالمئة من إنتاج الشركة. وصرح الوزير بن سلمان في بيان رسمي، بأنه في تمام الساعة 3:31 و3:42 صباحا يوم السبت 14 أيلول / سبتمبر الجاري، "وقعت عدة انفجارات نتيجة لهجمات إرهابية في معامل شركة أرامكو السعودية في هجرة خريص وبقيق، نتج عنها حرائق تمت السيطرة عليها". وأعلنت القوات المسلحة اليمنية في صنعاء مسؤوليتها عن الهجمات.

وزير الطاقة السعودي: الهجوم على منشأتي أرامكو تسبب في توقف 50% من إنتاج الشركة

وأشار البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية / واس إلى أن هذه الهجمات قد تسببت بتوقف عمليات الإنتاج في معامل بقيق وخريص بشكل مؤقت، وحسب التقديرات الأولية أدت هذه الانفجارات إلى توقف كمية من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو (5.7) مليون برميل، أو حوالي 50 بالمئة من إنتاج الشركة، إلا أنه سيتم تعويض جزء من الانخفاض للزبائن من خلال المخزونات.

وأوضح الوزير أن هذه الانفجارات أدت أيضا إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو ملياري قدم مكعبة في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، مما سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى حوالي 50 بالمئة.

أما على صعيد الإمدادات المحلية فقد أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود، أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع حتى الآن. وقال إن شركة أرامكو لا تزال في طور تقييم الآثار المترتبة على ذلك. وأضاف أن الشركة تعمل حاليا على استرجاع الكميات المفقودة، وستقدم خلال الـ 48 ساعة القادمة معلومات محدثة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية في صنعاء العميد يحي سريع إن هذه الهجمات هي المرحلة الثانية من عمليات الردع اليمني للسعودية. وتطالب حكومة صنعاء التي يسيطر على أنصار الله بزعامة السيد عبد الملك الحوثي، بأن تمتنع حكومة الرياض عن مواصلة الحرب على اليمن. 

وأشار الوزير السعودي أن هذا "الهجوم الإرهابي والتخريبي هو امتداد للهجمات الأخيرة التي استهدفت المرافق البترولية والمدنية ومحطات الضخ وناقلات النفط في الخليج". وأكد على أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف إمدادات البترول العالمية وتهديد أمنها، وبالتالي فهو يمثل تهديدا للاقتصاد العالمي، ويبرز مرة أخرى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره بالمحافظة على إمدادات الطاقة ضد كافة الجهات التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية وتدعمها وتمولها.

 

واس + وكالات، 14.09.2019 | 21:32 GMT