المناورات العسكرية بين مصر والصين تقلق "إسرائيل"!

كتب محرر الحقول / بيروت : هاجمت صحافة العدو "الإسرائيلي" تنظيم مصر مناورات عسكرية جوية مع الصين، حيث حلقت أحدث الطائرات الحربية الصينية في الأجواء المصرية للمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين الدولتين .

وادعت صحيفة "معاريف" في تقريرها أن الطائرات المقاتلة الصينية المشاركة في التدريبات العسكرية اقتربت بشكل لافت من الحدود "الإسرائيلية"، في خطوة وصفتها بأنها "مثيرة للقلق". وأوضحت أن هذه المناورات تشمل عددا كبيرا من الطائرات المتطورة، وتأتي في سياق متصاعد من التوترات الإقليمية.

وأضافت الصحيفة "الإسرائيلية" المذكورة أن هذه التطورات تضاف إلى القلق "الإسرائيلي" المتزايد الذي سببه الحشد العسكري المصري الأخير في شبه جزيرة سيناء. وأشار تقرير الصحيفة إلى أن العلاقات الثنائية شهدت أياما متوترة منذ بدء الحرب في قطاع غزة، معبرة عن مخاوف "إسرائيلية" من احتمال تدفق سكان غزة إلى سيناء وانهيار الحدود مع "إسرائيل".

ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير العسكرية الأخيرة تحدثت عن نشر مصر لأعداد كبيرة من القوات في سيناء، بطريقة أثارت "الدهشة" في الأوساط "الإسرائيلية"، ودفعت بعض الخبراء إلى القول بأن هذه التحركات قد تشكل "انتهاكاً" لبنود اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام الموقعة بين البلدين عام 1978.

لكن وزارة الدفاع الصينية لفتت إلى أن هذه المناورات المشتركة مع مصر هي الأولى من نوعها في التاريخ. وأنه شارك في التدريبات طائرات مقاتلة متطورة من طراز J-10C التابعة للقوات الجوية الصينية، بالإضافة إلى طائرات التزود بالوقود جواً من طراز YU-20، وطائرات الإنذار المبكر KJ-500، إلى جانب عشرات الطائرات الأخرى.

ونقلت الصحيفة عن خبير صيني قوله لصحيفة "جلوبال تايمز" الصادرة في بكين، أن هذه الطائرات المقاتلة تمثل المعدات القتالية الرئيسية والأكثر تطورا في الجيش الصيني.

ولم تقتصر الحملة "الإسرائيلية" على "معاريف"، بل شاركت بها وسائل أخرى في إعلام العدو، في التنبيه من هذه المناورات. ونشرت هيئة البث "الإسرائيلية" عبر قناة "كان 11" تقارير تحذيرية، زعمت فيها أن التدريبات المصرية ـ الصينية تجري في مناطق قريبة من ـ ما قالت أنه ـ الحدود "الإسرائيلية". 

أما موقع "srugim" الإخباري "الإسرائيلية"، فقد نشر تقريرا خاصا تحت عنوان "عشرات الطائرات المقاتلة من مصر والصين تثير قلق "إسرائيل"، مصحوبا بمقطع فيديو وصفه بأنه "مثير للقلق".

وأضاف الموقع أن هذه التطورات تأتي بعد أشهر من المخاوف "الإسرائيلية" من الحشد العسكري المصري على الحدود، مما يضيف "سببا جديدا للقلق" لدى القيادة "الإسرائيلية".

مركز الحقول للدراسات والنشر

الثلاثاء 22 نيسان/أبريل 202