
"إسرائيل" تجبر "الأدباء والمثقفين" على "الحفاظ على صورة وسمعة الدولة"
08-10-2023
في نهاية العام الفائت خلال مراسم تسليم الوزارة، تعهد وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي الجديد نائب من حزب "الليكود" وحلّ في المرتبة 22 في قائمة الحزب
وكان أول من استخدم هذا المصطلح المفكر والكاتب اليهودي نتان بيرنبويم (1864 - 1937)، مقتبسا المصطلح من كلمة "صهيون" للإشارة إلى الحركة المتجددة التي تؤيد "عودة" الشعب اليهودي الى فلسطين وتحقيق أحلامه وأُمنياته، والتي أطلق عليها اسم "محبو صهيون" (حوففي تسيون)،" data-original-title="الصهيونية">الصهيونية الدارجة لكل مرحلة. وتبدو المرحلة الحالية أكثر تشبعاً بشعبوية اليمين مدعومة بجهود جمعيات ومنظمات اليمين الجديد، اللاعب البارز في السياسة العامة الإسرائيلية. تسنيم القاضي "المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية/مدار" 2 تشرين الأول/أوكتوبر، 2023 [1]لمزيد حول جمعية "بتسيلمو" ونشاطها في مجال التحريض ضد الإنتاجات الفنية والثقافية والفنية، أنظر/ي الموقع الرسمي للجمعية: https://btsalmo.org.il/ [2] للمزيد حول القانون والنقاشات التي دارت حوله، أنظر/ي: https://main.knesset.gov.il/en/news/pressreleases/pages/press611r.aspx [3]للمزيد حول "قانون النكبة"، أنظر/ي: https://www.adalah.org/en/law/view/496 [4] للمزيد حول مشروع القانون، أنظر/ي: "مشروعا قانون لمنع منح "جائزة إسرائيل" لمن يدعم مقاطعة إسرائيل بسبب سياساتها"، قوانين قيد التشريع، مدار، 29 نيسان 2023، https://shorturl.at/cmtyS [5] عصمت منصور، ""جائزة إسرائيل" لليمينيين فقط!"، المشهد الإسرائيلي، مدار، 26 نيسان 2021، https://shorturl.at/bgtM0.
ولد يوم 28/3/1980
متزوج وله 4 أولاد ويسكن في كريات جات
" data-original-title="ميكي زوهر">ميكي زوهر (عبارة عن تكتل مجموعة من الأحزاب اليمينية في اسرائيل، والذي تحول إلى حزب واحد العام 1988. ومما جاء في البيان التأسيسي للحزب أنه (عبارة عن حركة وطنية - ليبرالية تسعى من أجل جمع الشتات اليهودي في أرض الوطن. وأن الحزب يعمل من أجل حرية الانسان والعدالة الاجتماعية." data-original-title="الليكود">الليكود) بوقف التمويل الحكومي للفنون التي وصفها بأنها "تشوه سمعة دولة إسرائيل، داخل إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم"، موضحاً أنه سيرفض أي تمويل لأي جهة تروج لرواية "العدو"، وتضر بسمعة إسرائيل، وأنه لن يتم إنفاق أموال دافعي الضرائب على أشكال الفن والثقافة التي تروج لرواية ضد إسرائيل. وشدّد على أن الثقافة والفن يمثلان الإسرائيليين كشعب وكأمة، ولا يمكن السماح بـ "تقديم الإرهابيين كأبطال". لم تكن هذه مجرد وعود وتصريحات فارغة، حيث اتخذ زوهر مجموعة من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في تنفيذ أمر استثناء الأعمال الفنية التي لا تتوافق مع حكاية إسرائيل كأمة وشعب وأيديولوجيا، وصورتها، التي بنظر زوهر، ليست محلاً للمساومة. في شهر حزيران من العام الجاري قام زوهر بإقالة مجلس الأمناء الذي يشرف على الجوائز الأدبية التي تقدمها وزارة الثقافة والرياضة، وتقليص عدد الأعضاء فيه من تسعة أعضاء إلى خمسة، وقام بتعيين أعضاء المجلس الجديد. ويقوم مجلس الأمناء هذا باختيار وترشيح حُكّام مسابقات الجوائز الأدبية لوزارة الثقافة، وبتحديد آليات اختيار المرشحين واعتماد أسماء الفائزين بعد استلامها من لجنة التحكيم. ومن بين أعضاء المجلس الذي عينه زوهر محرر الملحق الأدبي في صحيفة "جريدة عبرية يومية. تأسست العام 1918 عندما أصدر الحكم العسكري البريطاني في فلسطين نشرة أسبوعية بالعبرية بعنوان (أخبار من الأرض المقدسة) (حدشوت مإرتس هكدوشة)، حيث تم شراء الأسهم على يد رجل الاعمال اليهودي يتسحاق ليب غولدبرغ وجعلها جريدة يومية" data-original-title="هآرتس">هآرتس"، بيني تسيفر، الذي رفض التعيين لاحقاً، والصحافية نافي درومي، والباحث اليميني غادي تاوب. ويُعرف الثلاثة بأنهم من أنصار عضو كنيست يُكلف بتشكيل حكومة يترأسها بنفسه ويدير شؤونها بموجب خطة يعلن عنها في البيان التأسيسي للحكومة، ويتمتع رئيس الحكومة بصلاحيات واسعة كما جاء في القانون الاساسي لرئيس الحكومة والتعديلات التي أُدخلت على القانون مع الزمن." data-original-title="رئيس الحكومة">رئيس الحكومة الإسرائيلية رئيس حزب "الليكود", ولد يوم 21/10/1949. متزوج وله ثلاثة أولاد ويسكن في القدس وقيسارية. لقب أول في التصميم المعماري, لقب ثاني في ادارة الأعمال.وصل بنيامين نتنياهو إلى الكنيست لأول مرّة في انتخابات العام 1988، وانتخب في كل الانتخابات التالية، حتى استقالته بعد انتخابات 1999، إثر خسارته الانتخاب المباشرة لرئاسة الوزراء، أمام ايهود باراك. وقبل ذلك، كان قد خاض في العام 1996 أول انتخابات مباشرة لرئاسة الوزراء، وفاز على منافسه شمعون بيرس بفارق يقل عن 1%.
" data-original-title="بنيامين نتنياهو">بنيامين نتنياهو. وتعد الجوائز التي تقدمها وزارة الثقافة من بين المنح المالية الهامة التي تخصصها الحكومة الإسرائيلية لدعم الأدب الإسرائيلي، وهي تشمل جائزة رئيس الحكومة للأعمال الأدبية العبرية (المعروفة أيضاً باسم جائزة ليفي أشكول الأدبية)، وجائزة أفضل كتاب لأول مرة لهذا العام، وجوائز الترجمة، وجوائز أدب الأطفال والشباب وغيرها. وفور تشكيل اللجنة أعلن نحو مئة كاتب وشاعر ومترجم ومحرر إسرائيلي أنهم لن يقدموا أعمالهم للجوائز الأدبية التي يقدمها وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر، احتجاجاً على التعيينات السياسية لمجلس الأمناء الذي سيرشح حكام الجوائز. كما أعلن العشرات من الأكاديميين والشخصيات الأدبية امتناعهم عن التحكيم في هذه الجوائز. وتم توقيع البيان المرسل إلى الصحافة من قبل كبار الكتاب والذين فاز العديد منهم بجوائز الوزارة في الماضي ومن بينهم حاييم بئير، درور مشعاني، تسرويا شاليف، أورلي كاستل بلوم، دوريت رابينيان ونوعا يدلين. يعتقد المعترضون على التعيينات الجديدة أن الحكومة الحالية تحاول إسكات الأصوات المتنوعة في الأدب الإسرائيلي، وأنها لن تقبل بأي أعمال أدبية لا تتوافق مع رؤيتها الحالية، بحيث لن يتم النظر في الأعمال التي تتخذ موقفاً نقدياً أو التي تظهر أي تعاطف مع القضايا السياسية المحيطة، وهذا يختزل التجارب الأدبية بتجارب عامة وسطحية لا تتضمن المخاوف والتجارب الشخصية حول مستقبل إسرائيل في ظل الوضع السياسي والاجتماعي الراهن. هذا يعني أن الموضوعات التي تتطرق للاحتلال، أو للصراع السياسي في إسرائيل، أو مثلاً لتجربة الاحتجاجات المرافقة لـ"مشروع الإصلاح القضائي"، أو حتى الأدب ذا الطابع الديستوبي والذي يرى نهاية إسرائيل في استمرار أيديولوجية مشروعها السياسية، هي موضوعات لن تلقى استحسان ولا موافقة اللجنة، كما يمكن محاربتها واتهامها بالتحريض. كما أن هذه الجوائز، التي تعد مصدراً أساسياً للدعم المالي ودلالة على الجودة في مختلف مجالات العمل الأدبي، أصبحت أداة في يد الحكومة الإسرائيلية التي تسعى لإسكات أي صوت نقدي معارض، بالإضافة إلى تسليم مصير الأدب الإسرائيلي لمجموعة من الحُكّام الذين لا يتمتعون بالمعرفة الأدبية المناسبة ولا بالخبرة التي تخولهم اختيار الفائزين في الجوائز. لم يكن هذا الإجراء الوحيد الذي اتخذه وزير الثقافة والرياضة الحالي، ففي منتصف كانون الثاني من العام الجاري وبدعوة من جمعية "بتسيلمو"[1] اليمينية المتطرفة، بدأ زوهر بالتحقيق في مصادر تمويل فيلم وثائقي إسرائيلي عن الاحتلال في مدينة الخليل. ويتناول فيلم "مختبر الاحتلال H2" لعيديت أفراهامي ونوعم شيزاف علاقات القوة داخل مدينة الخليل تحت الاحتلال الإسرائيلي. وبالفعل، وبعد دعوة رئيس الجمعية الاسم المختصر بالعبرية لـ (شيروت يديعوت) (خدمات استخبارية). عبارة عن الجناح الاستخباري الخاضع لـ (الهاغاناه). ولقد وضعت أُسس عمل هذا الجناح في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي، وكانت الخطوة الاولى اقامة القسم العربي في هذا الجناح برئاسة موشي شريت،" data-original-title="شاي">شاي غليك الوزير زوهر لسحب تمويل إنتاج الفيلم بأثر رجعي، أطلق الأخير تحقيقاً في مصادر تمويل الفيلم، كما أكد على أن الأعمال التي تشوه إسرائيل لن تحصل على أي تمويل عام من الحكومة، وصرّح بأنه يسعى لوضع بروتوكول عمل يتطلب من الفنانين التوقيع على اتفاقية ولاء تنص على التزامهم بعدم تشويه صورة إسرائيل في أعمالهم التي تتلقى تمويلاً حكومياً. في الفترة ذاتها تعرض فيلم "طفلان في اليوم" للمخرج ديفد فاكسمان، الذي يتناول اعتقال الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية، للهجوم واحتمالية إجبار مخرجه على إرجاع التمويل الحكومي للفيلم، حيث طلب زوهر من وزير المالية مدرسة للفنون الجميلة. أُقيمت في القدس العام 1906 على يد الفنانين بوريس شاتس وافرايم ليليين. أمّا الاسم (بتسلئيل) فنسبة إلى (بتسلئيل بن أري) الفنان الذي ورد ذكره في التوراة." data-original-title="بتسلئيل">بتسلئيل سموتريتش التحقيق فيما إذا كان من الممكن استعادة أموال الدولة الممنوحة لهذا الفيلم بأثر رجعي. قانون الولاء الثقافي وقانون النكبة موضوع وضع بروتوكول اتفاقية "الولاء الثقافي" الذي ذكره زوهر في تصريحاته حول فيلم "مختبر الاحتلال" ليس بالموضوع الجديد. ففي العام 2018 وافقت الهيئة العامة للكنيست على مشروع "قانون الولاء الثقافي"[2] في
عبارة عن المرحلة الأولى لمناقشة اقتراح قانون من قبل الحكومة في الاجتماع العام للكنيست في اسرائيل، أو لمناقشة قانون شخصي تقدم به عضو كنيست واجتاز القراءة التمهيدية وحول إلى لجنة مختصة من لجان الكنيست.
وكان أول من استخدم هذا المصطلح المفكر والكاتب اليهودي نتان بيرنبويم (1864 - 1937)، مقتبسا المصطلح من كلمة "صهيون" للإشارة إلى الحركة المتجددة التي تؤيد "عودة" الشعب اليهودي الى فلسطين وتحقيق أحلامه وأُمنياته، والتي أطلق عليها اسم "محبو صهيون" (حوففي تسيون)،" data-original-title="الصهيونية">الصهيونية الدارجة لكل مرحلة. وتبدو المرحلة الحالية أكثر تشبعاً بشعبوية اليمين مدعومة بجهود جمعيات ومنظمات اليمين الجديد، اللاعب البارز في السياسة العامة الإسرائيلية. تسنيم القاضي "المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية/مدار" 2 تشرين الأول/أوكتوبر، 2023 [1]لمزيد حول جمعية "بتسيلمو" ونشاطها في مجال التحريض ضد الإنتاجات الفنية والثقافية والفنية، أنظر/ي الموقع الرسمي للجمعية: https://btsalmo.org.il/ [2] للمزيد حول القانون والنقاشات التي دارت حوله، أنظر/ي: https://main.knesset.gov.il/en/news/pressreleases/pages/press611r.aspx [3]للمزيد حول "قانون النكبة"، أنظر/ي: https://www.adalah.org/en/law/view/496 [4] للمزيد حول مشروع القانون، أنظر/ي: "مشروعا قانون لمنع منح "جائزة إسرائيل" لمن يدعم مقاطعة إسرائيل بسبب سياساتها"، قوانين قيد التشريع، مدار، 29 نيسان 2023، https://shorturl.at/cmtyS [5] عصمت منصور، ""جائزة إسرائيل" لليمينيين فقط!"، المشهد الإسرائيلي، مدار، 26 نيسان 2021، https://shorturl.at/bgtM0.
التعليقات غير متاحة لهذا المقال