2025-04-25
Alhoukoul
خلاف في الحكومة الإسبانية بسبب فلسطين ؟

خلاف في الحكومة الإسبانية بسبب فلسطين ؟

وزارة الداخلية قررت مخالفة موقف الحكومة

24-04-2025

كتب محرر الحقول / بيروت : قررت وزارة الداخلية الإسبانية تنفيذ عقد شراء ذخائر من شركة "إسرائيلية" متسببة بتصاعد التوتر داخل الائتلاف اليساري الحاكم. ويخالف القرار موقف حكومة بيدرو سانشيز التي قررت في مايو/ أيار الماضي حظر تراخيص تصدير أسلحة أو نقل أسلحة عبر أراضيها إلى "إسرائيل".


وكانت الداخلية الإسبانية قد أعلنت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2024، أنها شرعت في إجراءات إلغاء عقد شراء ذخيرة للحرس المدني الإسباني بقيمة 6.8 ملايين يورو، كان وقع مع شركة "غارديان" "الإسرائيلية" التي تمثل شركة "IMI Systems Ltd" "الإسرائيلية".


لكن مصادر في وزارة الداخلية سربت للصحافة أمس، الأربعاء، إن الدائرة القانونية في الوزارة نصحت "بعدم إلغاء العقد بسبب تقدم إجراءات التنفيذ" وحتى تتفادى الخسائر المالية. وأضافت أن "الإلغاء كان سيتطلب دفع الأموال للشركة "الإسرائيلية" كجزاء عقابي على الطرف الإسباني، من دون أن يتسلم المعدات".



وكان تحالف سومار اليساري المشارك مع الحزب الاشتراكي في الائتلاف الحاكم بزعامة سانشيز، قد رفض العقد الذي وقع مع الطرف "الإسرائيلي"، ما حمل وزارة الداخلية على المباشرة بإجراءات إلغائه. وقال تحالف سومار في بيان نشره يوم الجمعة الماضي إن "التزام الحكومة الإسبانية تجاه الشعب الفلسطيني يجب أن يكون مطلقاً"، وجدّد مطالبته "بإلغاء العقد فوراً".


وقال النائب إنريكي سانتياغو، الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني، العضو في سومار، خلال مؤتمر صحافي: "لا ستة ملايين يورو، ولا حتى ستة مليارات يورو، يمكن أن تبرر لإسبانيا المخاطرة بالتواطؤ في الإبادة الجماعية" في غزة. وأضاف أن "الشركتين الإسرائيليتين تفصحان على شبكاتهما الاجتماعية عن مشاركتهما في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي، وتروجان لدورهما" ضد الشعب الفلسطيني.


وكان سانشيز قد دعا المجتمع الدولي، نهاية العام الماضي، إلى الكفّ عن بيع الأسلحة لإسرائيل. وقال سانشيز في تصريحات صحافية: "أعتقد بأن هناك حاجة ملحّة، في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط، لأن يتوقف المجتمع الدولي عن تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية". كذلك حثّ بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا بتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين الإتحاد و"إسرائيل"، بسبب ما تقوم به في غزة ولبنان.


ولم تصدر في مدريد أي تعليقات او توقعات بشأن مصير العلاقات بين القوى السياسية المتحالف داخل الإئتلاف الحاكم في إسبانيا.


مركز الحقول للدراسات والنشر

‏الخميس‏، 26‏ شوال‏، 1446 الموافق ‏24‏ أبريل / نيسان‏، 2025


التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!

أضف تعليقاً

يرجى إدخال الاسم
يرجى كتابة تعليق