
بريطانيا تدعم حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني
تزود "إسرائيل" بالأسلحة سراً : وزير الخارجية السابق ديفيد لامي ووزراء آخرين ضللو البرلمان والجمهور البريطاني
كتب الأستاذ عبدالله أبو راشد ـ بيروت / خاص ـ الحقول : كشف تقرير جديد نشر في لندن أن حكومة المملكة المتحدة خدعت الشعب البريطاني ونوابه في مجلس العموم، حينما أبلغتهم بأن صادراتها من المعدات العسكرية إلى اسرائيل خلال حرب الابادة على غزة ولبنان قد توقفت، وأنها كانت عبارة عن مناظير ليلية وخوذات عسكرية، حسبما أدعى وزير الخارجية السابق ديفيد لامي في حينه.
واستند التقرير الذي اعده باحثون من حركة الشباب الفلسطيني، والمنظمة الدولية التقدمية، ومنظمة عمال من أجل فلسطين حرة، إلى بيانات الواردات التي نشرتها مصلحة الضرائب الإسرائيلية (ITA) والتي تغطي الفترة من تشرين الاول/أكتوبر 2023 إلى آذار/مارس 2025، واستُكملت هذه البيانات ببيانات التراخيص التي نشرتها وحدة مراقبة الصادرات المشتركة (ECJU) التابعة لوزارة الأعمال والتجارة البريطانية (DBT)
ويكشف التقرير أن المملكة المتحدة أرسلت آلاف المعدات العسكرية إلى إسرائيل من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى مارس/آذار 2025،. وان الادلة تشير إلى أن هذه الشحنات لا تزال مستمرة.
وتُظهر البيانات أن شحنات السلع العسكرية، والذخائر الحربية، والأسلحة أو قطع غيارها التي تم توريدها، تندرج تحت التصنيفات التالية:
- القنابل، والقنابل اليدوية، والطوربيدات، والألغام، والصواريخ، والذخائر الحربية المماثلة وأجزاؤها.
- قطع غيار وملحقات المسدسات.
- قطع غيار وملحقات البنادق القصيرة والطويلة.
- قاذفات الصواريخ؛ قاذفات اللهب؛ قاذفات القنابل؛ أنابيب الطوربيدات وأجهزة الإطلاق المماثلة.
- الدبابات وغيرها من المركبات القتالية المدرعة، الآلية.
- شحنات من ذخائر الرصاص.
- شحنات مباشرة لأجزاء من طائرات إف-35 من المملكة المتحدة إلى إسرائيل.
ويتبين من التقرير أن وزير الخارجية السابق ديفيد لامي ووزراء آخرين قد ضللو البرلمان والجمهور البريطاني بشأن شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل"، عندما ادعو مراراً وتكراراً أن الحكومة قد أوقفت الصادرات المباشرة لأجزاء طائرات إف-35 إلى "إسرائيل" منذ بدء تعليق تصدير الأسلحة الجزئي في أيلول/سبتمبر 2024. وعند إعلانها عن التعليق، أقرت الحكومة بأن شحن مكونات طائرات إف-35 مباشرةً إلى "إسرائيل" سيشكل "خطراً واضحاً" بالمساهمة في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، إلا أن كل المعطيات التي كشفها التقرير تشير إلى وجود دلائل عن 6 شحنات مخصصة لمكونات الطائرات إف -35 في الفترة التي رصدها معدو التقرير إلى جانب شحنات اخرى ترتبط بمعدات عسكرية لم تتضمن المناظير الليلة والخوذات..
وطالب التقرير حكومة المملكة المتحدة بإصدار بيان كامل عن هذه الشحنات، بما يسمح بإجراء تحقيق شامل في تجارة الأسلحة البريطانية إلى "إسرائيل".
واشار التقرير أن بيانات التجارة في المملكة المتحدة يحيطها غموض كبير، بسبب عدم توفر بوالص شحن للعامة، إضافة إلى التلاعب عبر إخفاء الرموز الجمركية لبعض الصادرات او استخدام رموز تشمل سلع غير عسكرية. وعلى الرغم من محاولة اخفاء هذه الشحنات فقد استطاع الفريق الذي أعد التقرير ان يصل إلى تحديد شحنات الاسلحة من خلال عملية تقاطع المعلومات بين لندن وتل ابيب.
تشير بيانات الاستيراد من الهيئة الدولية للتجارة (ITA) إلى أن 14 شحنة من المواد العسكرية تم إرسالها من المملكة المتحدة إلى إسرائيل منذ تشرين الاول/أكتوبر 2023. وتُظهر البيانات أن 11 شحنة على الأقل تم إرسالها جواً إلى مطار بن غوريون، بالإضافة إلى شحنة بحرية واحدة إلى ميناء حيفا، وقد حملت هذه الشحنات أكثر من 160,000 قطعة من المملكة المتحدة إلى إسرائيل.
وتشير الأدلة الواردة في التقرير إلى أن المملكة المتحدة قد استمرت في شحن قطع غيار F-35 إلى "إسرائيل"، على الرغم من التعديلات التي تم إجراؤها على رخص تصدير الأسلحة التي دخلت حيز التنفيذ في ايلول/سبتمبر 2024. وبالرغم من أن بعض هذه الشحنات يمكن أن تكون لإصلاح وصيانة أسطول F-35 "الإسرائيلي" الحالي، إلا أن هناك شكوكًا حول ما إذا كانت بعض هذه القطع جزءاً من عمليات إعادة التصدير إلى سلسلة إمدادات F-35 العالمية. لذلك، يطالب التقرير أن تكشف الحكومة البريطانية عن بيانات الشحن والتراخيص بالكامل لضمان الشفافية والتوضيح الكامل حول طبيعة هذه البضائع.
مركز الحقول للدراسات والنشر
السبت، 13 ذو القعدة، 1446 الموافق 10 أيار، 2025
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن. كن أول من يعلق!
أضف تعليقاً